شعبان بلال (بيروت، القاهرة) 

أخبار ذات صلة قرقاش: تعزيز الدولة الوطنية خطوة نحو تحقيق تطلعات الشعب اللبناني الإمارات تتسلم من لبنان المتهم عبدالرحمن القرضاوي

قال الرئيس اللبناني الجديد جوزيف عون، أمس، إن لبنان يبدأ مرحلة جديدة من تاريخه، وتعهد بالحفاظ على سيادة البلد ووحدته، وتأكيد حق الدولة في احتكار حمل السلاح، معتبراً أن لبنان أمام فرصة تاريخية لبدء حوار مع سوريا يضمن استقلال البلدين وضبط حدودهما، وأشار إلى أن بلاده تواجه «أزمة حكم» تتطلب تغيير الأداء السياسي.


وانتخب مجلس النواب اللبناني قائد الجيش العماد جوزيف عون، رئيساً للبلاد، بعد جولة ثانية من التصويت أمس، وهي الـ 14 في تسلسل محاولات المجلس لانتخاب رئيس، منهياً عامين من الشغور الرئاسي.
وأعلن رئيس مجلس النواب نبيه بري، جوزيف عون رئيساً بعد حصوله على 99 صوتاً من أصل 128، فيما صوت 15 لأسماء أخرى، و9 قدموا أوراق بيضاء، و5 أصوات ملغاة.
وأدى عون اليمين الدستورية رئيساً بعدها بدقائق، وقال في خطاب أمام المجلس، إن مرحلة جديدة من تاريخ لبنان تبدأ، وتعهد بتطبيق اتفاق الهدنة مع إسرائيل، وتنفيذ حق الدولة في احتكار السلاح.
وأضاف: «شرفني النواب بانتخابي رئيساً للجمهورية اللبنانية، وهو أعظم الأوسمة التي أملكها، وأكبر المسؤوليات، فأصبحت الرئيس الأول بعد المئوية الأولى لقيام دولة لبنان الكبير في وسط زلزال شرق أوسطي تصدعت فيه تحالفات وسقطت أنظمة وقد تتغير حدود، ولكن لبنان بقي رغم الحروب والتفجيرات والتدخلات والعدوان والأطماع وسوء إدارة أزماتنا؛ لأن لبنان هو من عمر التاريخ».
وتعهد عون بأن «يمارس دوره كقائد أعلى للقوات المسلحة ورئيساً للمجلس الأعلى للدفاع، بحيث أعمل منهمكاً على تأكيد حق الدولة في احتكار حمل السلاح».
وتابع: «وأن تصبح لبنان دولة تستثمر في جيشها، وضبط الحدود وتثبيتها جنوباً، وترسيمها شمالاً وشرقاً وبحراً، وأن أكون رئيساً يحفظ وحدة الأراضي اللبنانية ويطبق اتفاق الهدنة ويمنع الاعتداءات الإسرائيلية، وأن يكون جيشنا لديه عقيدة قتالية دفاعية يحمي الشعب، ويخوض الحروب وفقاً للأحكام الدستورية».
وقال الرئيس اللبناني الجديد: «وصلنا إلى ساعة الحقيقة»، معتبراً أن لبنان في «أزمة حكم تفرض عليه تغيير الأداء السياسي في رؤيتنا لحفظ أمننا وحدودنا، وفي سياستنا الاقتصادية، ورعاية شؤوننا الاجتماعية، وفي مفهوم الديمقراطية وحكم الأكثرية وحقوق الأقليات، وصورة لبنان في الخارج ومركزية الدولة ومحاربة البطالة ومكافحة الفقر والتصحر البيئي والبشري».
وتعهد عون بأن «يعمل على تفعيل القوى الأمنية كأداة أساسية لحفظ الأمن وتطبيق القوانين، ومناقشة سياسة دفاعية متكاملة كجزء من استراتيجية وطنية متكاملة، بما يمكن الدولة اللبنانية من إزالة الاحتلال الإسرائيلي عن الأراضي اللبنانية كافة».
وتابع: «لا نفرط بسيادة واستقلال لبنان، ونؤكد أن وحدتنا هي ضمان مناعتنا وتجربتنا».
وأشار عون إلى أنه سيعمل على بدء مشاورات لتكليف رئيس للحكومة يكون «شريكاً وليس خصماً»، كما قال إنه سيعمل مع البرلمان على إعادة هيكلة الإدارة العامة، وتطبيق «المداورة» في وظائف الفئة الأولى.
وقال الرئيس الجديد: «لنراهن على لبنان في استثمارنا لعلاقتنا الخارجية، وألا نراهن على الخارج في الاستقواء بعضنا على بعض».
وتابع: «عهدي أن أقيم أفضل العلاقات انطلاقاً من أن لبنان عربي الانتماء والهوية، وأن نبني علاقات استراتيجية، وأن نمنع أي خرق لسيادتها، وأن نمارس سياسة الحياد الإيجابي».
واعتبر أن لبنان أمام «فرصة تاريخية لبدء حوار جدي مع سوريا لمعالجة المسائل العالقة كافة بيننا، لاسيما مسألة احترام سيادة واستقلال كل من البلدين، وضبط الحدود في الاتجاهين، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لكل منهما، وملف المفقودين، وحل مسألة النازحين السوريين، والتعاون مع السوريين والمجتمع الدولي لمعالجة هذه الأزمة».
وأضاف أمام أعضاء البرلمان: «علينا أن نكون جميعاً تحت سقف القانون والقضاء، حيث لا (مافيات) ولا بؤر أمنية أو تهريب أو تبييض أموال أو تجارة مخدرات، ولا تدخل في القضاء والمخافر، ولا حمايات ولا محسوبيات».

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الرئيس اللبناني الأزمة اللبنانية الجيش اللبناني البرلمان اللبناني مجلس النواب اللبناني الانتخابات اللبنانية لبنان أزمة لبنان أن لبنان

إقرأ أيضاً:

الرئيس من الرياض يوجه بعودة جميع مؤسسات الدولة للعمل من الداخل ويؤكد على الوفاء بالالتزامات الاقتصادية والخدمية أمام الشعب

قالت وكالة سبأ ان الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي، اجتمع اليوم الاحد، برئيس هيئة التشاور والمصالحة محمد الغيثي، ونوابه عبد الملك المخلافي، صخر الوجيه، جميلة علي رجاء، وأكرم العامري.

واكد الرئيس مسؤولية الدولة عن الوفاء بكامل التزاماتها للتخفيف من معاناة المواطنين، والحد من تداعيات الهجمات الارهابية الحوثية على المنشآت النفطية باعتبارها سببا رئيسا لتفاقم المعاناة الانسانية في مختلف انحاء البلاد.

وجدد الرئيس التأكيد على انفاذ قرارات مجلس القيادة الرئاسي، ومع إن الاجتماع كان في الرياض فقد وجه الرئيس بعودة جميع مؤسسات الدولة للعمل من الداخل، والقيام بمسؤولياتها، ومهامها الدستورية على أكمل وجه.

واستمع رئيس مجلس القيادة، من رئيس، ونواب رئيس هيئة التشاور والمصالحة الى إحاطات حول عمل الهيئة خلال الفترة الماضية، وبرامجها المستقبلية لمواصلة تنفيذ مهامها في مجالات اختصاصاتها المشمولة بإعلان نقل السلطة.

 رئيس مجلس القيادة الرئاسي اشاد بجهود هيئة التشاور والمصالحة، ودورها المساند للمجلس، مجددا حرص الدولة على تعزيز حضور الهيئة الفاعل في تجسير الثقة بين كافة المكونات الوطنية.

ووضع رئيس مجلس القيادة، رئاسة هيئة التشاور، امام مستجدات الاوضاع المحلية، واولويات المرحلة الراهنة، بما في ذلك الحاجة الى حشد جميع الطاقات في مواجهة التحديات الاقتصادية، وتأمين الخدمات الاساسية للمواطنين خصوصا قبيل حلول شهر رمضان المبارك، مع ابقاء هدف استعادة مؤسسات الدولة كأولوية قصوى.

مقالات مشابهة

  • الرئيس من الرياض يوجه بعودة جميع مؤسسات الدولة للعمل من الداخل ويؤكد على الوفاء بالالتزامات الاقتصادية والخدمية أمام الشعب
  • الرئيس اللبناني يؤكد عزمه على تطوير العلاقات اللبنانية الجزائرية في كل المجالات
  • تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة ورئيسها يتعهد بإعادة الثقة
  • عطاف يُستقبل من طرف الرئيس اللبناني
  • واشنطن: نأمل أن تنفذ الحكومة اللبنانية الجديدة إصلاحات وتعيد بناء مؤسسات الدولة
  • نواف سلام يتعهد بحكومة "إنقاذ وطني" في لبنان
  • رئيس الحكومة اللبنانية الجديد: الإصلاح هو الطريق الحقيقي للاستقرار
  • تسمية نواف سلام رئيسا للحكومة اللبنانية الجديدة وفقا للمرسوم الرئاسي
  • نواف سلام يتعهد "الإصلاح والإنقاذ" مع إعلان الحكومة اللبنانية الجديدة  
  • لبنان.. سلام يتعهد بأن يكون رئيسا لحكومة "الإصلاح والإنقاذ"