مطالبة أممية لـ«الحوثي» بإجراءات ملموسة تمهد لعملية السلام
تاريخ النشر: 10th, January 2025 GMT
عدن (الاتحاد)
أخبار ذات صلةدعا المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن، هانس غروندبرغ، جماعة «الحوثي» إلى خفض التصعيد والقيام بإجراءات ملموسة لتمهيد الطريق نحو عملية سياسية شاملة، وإطلاق سراح جميع المختطفين، دون قيد أو شرط.
وقال مكتب المبعوث الأممي، في بيان أصدره عقب اختتام غروندبرغ زيارَتَه لصنعاء، إنه شدد على أهمية الحفاظ على المكاسب التي تحققت العام الماضي بشأن ملف الأسرى والمختطفين، مؤكداً أن هذا الملف يُعد حجرَ الأساس لبناء الثقة بين الأطراف.
وغادر غروندربغ صنعاء، أمس، بعد زيارة استمرت ثلاثة أيام عمل خلالها على تجديد المشاركة في العملية السياسية.
وأكد غروندبرغ، خلال اجتماعاته، أهمية خفض التصعيد الوطني والإقليمي لتعزيز بيئة مواتية للحوار.
وحث على ضرورة الاتفاق حول إجراءات ملموسة لتمهيد الطريق إلى الأمام لعملية سياسية لتحقيق السلام والاستقرار المستدامين في جميع أنحاء اليمن.
وذكر البيان أن المناقشات سلطت الضوء على أهمية اتخاذ تدابير لمعالجة التحديات الاقتصادية وتحسين الظروف المعيشية، وفي الوقت نفسه تعزيز الاستعدادات لوقف إطلاق النار «وهي مكونات أساسية لخارطة الطريق والتوصل إلى حل سياسي يلبي تطلعات اليمنيين».
وقال غروندبرغ: «أنا مصمم على حماية التقدم المحرز حتى الآن على خريطة الطريق والتركيز على آفاق السلام في اليمن».
وحسب البيان، فقد استندت المناقشات حول ملف المعتقلين أو المختطفين إلى التقدم المحرز خلال المفاوضات التي عقدت في سلطنة عمان في يوليو 2024.
وأكد المبعوث الأممي أن الملف حيوي لبناء الثقة بين الأطراف، والمضي قدماً في تنفيذ الالتزامات السابقة.
وشدد على أهمية إعطاء الأولوية لهذه القضية الإنسانية كخطوة نحو تعزيز الثقة «التي يمكن أن تساعد في تمكين اتفاقات أوسع نطاقاً، وتظهر الالتزام بجهود السلام».
وحث غروندبرغ «الحوثيين» بشدة على إطلاق سراح المعتقلين من الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية والمجتمع المدني والبعثات الدبلوماسية فوراً دون قيد ولا شرط.
وشدد بالقول: «الاعتقالات التعسفية غير مقبولة، وتشكل انتهاكاً للقانون الدولي».
وأضاف المبعوث الأممي: «يتعين علينا حماية دور المجتمع المدني والعاملين في المجال الإنساني. فهم يقدمون مساهمات حيوية لتحقيق السلام وإعادة بناء اليمن».
في سياق آخر، أفادت مصادر محلية وحقوقية وإعلامية باختطاف جماعة «الحوثي» مئات من أبناء محافظة صعدة، أقصى شمال البلاد، ضمن حملتها المستمرة منذ نحو أسبوعين، والتي اتسعت لتطال مختلف مديريات المحافظة.
وأكدت المصادر ذاتها أن الحملة طالت نحو 300 مدني اختطفتهم الجماعة من منازلهم وأماكن وجودهم، بينهم نحو 50 امرأة، وأنها شملت منطقتي صعدة وحرف سفيان التابعة إدارياً لمحافظة عمران.
وتزامنت حملة الاختطافات في صعدة مع حملة اختطافات جديدة في العاصمة صنعاء.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: جماعة الحوثي الأمم المتحدة مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن اليمن الأزمة اليمنية الأزمة في اليمن المبعوث الأممي صنعاء
إقرأ أيضاً:
تفاصيل اتفاقية الترتيبات المالية التي وقعتها اليمن مع الكويت
وقعت الجمهورية اليمنية، والصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية، اليوم السبت بالرياض على اتفاقية ثنائية للترتيبات المالية، واستئناف إطلاق المشاريع الانمائية الكويتية، واعادة جدولة سداد المتأخرات المستحقة للصندوق، وذلك تقديرا من قيادة دولة الكويت للأوضاع الاستثنائية في اليمن، والعلاقات التاريخية المتميزة بين البلدين الشقيقين.
ووقع الاتفاقية عن حكومة الجمهورية اليمنية وزير التخطيط والتعاوني الدولي الدكتور واعد باذيب، ومن جانب الصندوق الكويتي للتنمية مدير عام الصندوق بالوكالة المهندس وليد شملان البحر.
وتهدف الاتفاقية الى اعادة إطلاق التمويلات الكويتية الشقيقة لبرامج التنمية، وتخفيف اعباء المديونية المستحقة على الجمهورية اليمنية بإعادة جدولة سداد الفوائد والاقساط المتأخرة، وبما يساعد الحكومة في مواجهة الاعباء الاقتصادية والمالية الطارئة التي فاقمتها هجمات المليشيات الحوثية الارهابية على المنشآت النفطية، وخطوط الملاحة الدولية.
وتمثل الاتفاقية رسالة مهمة على خصوصية العلاقات اليمنية الكويتية، وتحسن الثقة بين مؤسسات الدولة والحكومة اليمنية مع مجتمع المانحين، والاستجابة العاجلة لاولويات واحتياجات الشعب اليمني في المجالات الحيوية.
وتشمل التمويلات عددا من القطاعات الخدمية، والانمائية و في مقدمتها الكهرباء والطاقة، والتعليم، والاشغال العامة.
وفي تصريحات لوكالة الانباء اليمنية (سبأ)، ووسائل الاعلام، اشاد وزير التخطيط والتعاون الدولي الدكتور واعد باذيب، ومدير عام الصندوق الكويتي للتنمية المهندس وليد شملان البحر، بهذا الانجاز لصالح الشعب اليمني، واستعادة زخم التمويلات الكويتية وتدخلاتها المقدرة في مختلف القطاعات.
وأعرب الوزير باذيب عن تقديره لدعم دولة الكويت السخي على مدى عقود لمسيرة التنمية والاعمار في اليمن، وصولا الى تدخلاتها الانسانية، والخدمية الجليلة في ظل ظروف الحرب القاهرة التي اشعلتها المليشيات الحوثية الارهابية.
من جانبه أكد المدير العام للصندوق الكويتي، حرص الصندوق على انفاذ التوجيهات الاميرية السامية بالاستجابة لاحتياجات الشعب اليمني، واولويات حكومته، معربا عن امله بأن يسهم توقيع الاتفاقية في تحسين الظروف المعيشية، والخدمات الاساسية في جميع انحاء اليمن.
حضر توقيع الاتفاقية مدير مكتب رئاسة الجمهورية الدكتور يحيى الشعيبي، وسفير دولة الكويت لدى الجمهورية اليمنية، فلاح الحجرف.