«الوسطاء» يحرزون تقدماً بشأن مفاوضات التهدئة في غزة
تاريخ النشر: 10th, January 2025 GMT
غزة (الاتحاد)
أخبار ذات صلةأعلنت مصادر فلسطينية قريبة من محادثات وقف إطلاق النار في غزة، أمس، أن الوسطاء الأميركيين والعرب أحرزوا بعض التقدم في جهودهم الرامية للتوصل إلى اتفاق بين إسرائيل و«حماس»، لكن ليس بما يكفي لإبرام اتفاق.
وأوضح مسؤول فلسطيني قريب من جهود الوساطة أن «عدم التوصل إلى اتفاق حتى الآن لا يعني أن المحادثات لا تمضي قدماً»، مضيفاً أن «هذه هي أكثر المحاولات جدية حتى الآن للتوصل إلى اتفاق».
وتابع: «هناك مفاوضات مكثفة، إذ يتحدث الوسطاء والمفاوضون عن كل كلمة وكل التفاصيل، هناك تقدم عندما يتعلق الأمر بتضييق الفجوات القديمة القائمة، لكن لا يوجد اتفاق بعد».
وعلى مدى عام، ظل الجانبان في طريق مسدود بشأن قضيتين رئيسيتين، إذ تقول «حماس» إنها لن تحرر المحتجزين المتبقين لديها، إلا إذا وافقت إسرائيل على إنهاء الحرب وسحب جميع قواتها من غزة.
وتقول إسرائيل إنها لن تنهي الحرب حتى يتم القضاء على «حماس» وإطلاق سراح جميع الرهائن.
وفي سياق آخر، وثّقت وزارة التعليم الفلسطينية مقتل 12 ألف طالب وطالبة، منذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، بينهم طلبة جامعات، وتدمير البنية التحتية للمدارس ضمن سياسة الاستهداف الممنهج للتعليم في فلسطين.
وأكدت الوزارة في بيان أن «المدارس الفلسطينية تشهد في الوقت الراهن استهدافاً متواصلاً من قوات الاحتلال، ما يعطل العملية التعليمية، ويهدد مستقبل الطلبة للعام الدراسي الثاني على التوالي، خاصة في قطاع غزة».
وأفادت بأن «المؤسسات التعليمية تتعرض في الضفة الغربية لاقتحامات متكررة، ويتم تأخير الطلبة والمعلمين والكوادر التعليمية على الحواجز العسكرية، مما يعرقل التعليم ويخلق بيئة غير آمنة للتعلم».
وفي قطاع غزة، وبعد مرور 15 شهراً على الإبادة التعليمية التي خلفها العدوان المتواصل، لا يزال الدمار يعيق استئناف التعليم بشكل كامل، كما أكدت الوزارة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الوسطاء وقف إطلاق النار غزة فلسطين قطاع غزة حرب غزة إسرائيل الحرب في غزة أهالي غزة سكان غزة هدنة غزة حماس
إقرأ أيضاً:
اللواء نصر سالم لـ «الأسبوع»: ظهور حماس بالأسلحة يمكن أن يعطي إسرائيل الذريعة لتواصل الحرب مرة أخرى
علق اللواء نصر سالم، أستاذ العلوم الاستراتيجية بالأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والاستراتيجية، على مشهد تسليم كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لـ حركة حماس، 3 أسرى إسرائيلين للصليب الأحمر، وسط حشد كبير ومنظم من قبل جنود حماس حاملين أحدث أنواع الأسلحة.
استعراض كتائب القسام للأسلحةأكد اللواء نصر سالم، في تصريح خاص لـ «الأسبوع»، أن المشهد سلاح ذو حدين، الأول، عبارة عن توجيه رسالة ردع للاحتلال الإسرائيلي، بأن قوات حماس، ما زالت بقدراتها من حيث العدد والتسليح، والذي يسبب اليأس والتعجيز للاحتلال، بأن رجال المقاومة ما زالوا أقوياء، ويمكنهم مواجهة الاحتلال المدعوم أمريكيًا، في ظل وجود رئيس أمريكي يتصرف تصرفات غير محسوبة وغير معلومة، ومن الممكن أن يفعل أي شيء في أي وقت.
وأضاف سالم: «ما قامت به كتائب القسام من استعراض للأسلحة أثناء تسليم الأسرى اليوم في مدينة دير البلح بقطاع غزة، ليس له داعي، لأن الحرب خُدعة، وإخفاء الأسلحة من أهم أوجه خداع العدو»، ناصحا حماس: «هذا التوقيت ليس وقت الردع بل وقت العمل على حل الدولتين وليس استثارة العدو، وهذا المشهد من الممكن أن يُضعف موقف المجتمع الدولي تجاه القضية الفلسطينية».
وأشار سالم، إلى أن مشهد حماس بالأسلحة يمكن أن يعطي حُجة لإسرائيل لتواصل الحرب مرة أخرى، كما يمكن أن يتخذه ترامب ذريعة لمواصلة السعي نحو تنفيذ مخططه بإخراج حركة حماس من غزة.
وأوضح أن الاحتلال الإسرائيلي إذا استأنف الحرب مرة أخرى سيستهدف الأبرياء الفلسطينين المتواجدين فوق الأنقاض وهو ما يؤدي إلى ارتفاع معدل الشهداء الفلسطينيين من 50 ألف شهيد إلى 100 ألف أو ربما أكثر، مشيرا إلى أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، وأي زعيم إسرائيلي آخر حين يخاطب شعبه، يخاطبهم بعدد القتلى الفلسطينين في عهده.
مبيعات عسكرية لإسرائيلوأشار رئيس جهاز الاستطلاع الأسبق، إلى أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وافقت على مبيعات عسكرية لإسرائيل بأكثر من 7 مليارات دولار تقريبًا، وهدف إسرائيل من هذه الصفقة استهداف عناصر المقاومة الفلسطينية، لافتًا إلى أنه بمجرد أن تستلم إسرائيل الأسرى المحتجزين لدى حماس، ستعمل على استئناف الحرب مرى أخرى.
وأكد سالم، أن العالم غير قادر على مواجهة الرئيس الأمريكي المتغطرس، الذي يتصرف بغطرسة القوة، حتى محكمة العدل الجنائية غير قادرة على مواجهته.
اقرأ أيضاًعاجل.. الصليب الأحمر يتسلم المحتجزين الإسرائيليين الثلاثة في دير البلح بقطاع غزة
وزير الخارجية: أي تصورات لليوم التالي في غزة يجب أن تشمل عودة السلطة الفلسطينية إلى القطاع
«ترامب»: لا داعي للعجلة بشأن الوضع في غزة