آمنة الكتبي (دبي) 

أخبار ذات صلة برعاية رئيس الدولة.. قيادات عالمية تجتمع في قمة أسبوع أبوظبي للاستدامة 2025 الإمارات الأولى «أوسطياً» في استخدام الذكاء الاصطناعي بالتصنيع الدوائي

كشف المهندس سالم المري، مدير عام مركز محمد بن راشد للفضاء، عن أنه سيتم إطلاق القمر «MBZ-SAT» من قاعدة الإطلاق فاندنبرج الجوية في كاليفورنيا الولايات المتحدة الأميركية، موضحاً أن المشروع تحقق بجهود فريق متميز يضم 200 مهندس ومهندسة من أصحاب الكفاءات العالية، جاء ذلك أمس خلال مؤتمر صحفي عقد في مركز محمد بن راشد للفضاء للإعلان عن بدء الاستعدادات النهائية لإطلاق القمر الاصطناعي «MBZ-SAT».


وأكد المري أن هذا الإنجاز يعكس التزام المركز بتطوير القدرات الوطنية في قطاع الفضاء، وتعزيز الابتكار التكنولوجي لتحقيق المزيد من النجاحات المستقبلية، مبيناً أنه تم الانتهاء من جميع الاستعدادات، وسيتم الإعلان خلال الأيام المقبلة عن موعد الإطلاق بالتنسيق مع شركة «سبيس إكس»، مشيراً إلى أن الفريق أنجز تطوير القمر الاصطناعي الأكثر تطوراً في المنطقة.
وأضاف: «كلنا فخر بأنه يحمل اسم سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله»، مؤكداً أن المركز نجح في توطين صناعة الفضاء، وبات لدينا شركات محلية تنتج قطعاً بأعلى المعايير تدخل في صناعات الفضاء مثل ستراتا، والإمارات العالمية للألومنيوم، وهالكن، وفالكون، وإي بي آي، وشركة ركفورد زيليريكس.
وقال المري: «بالتزامن مع إطلاق «MBZ-SAT»، حيث سيتم إطلاق القمر الاصطناعي HCT-SAT 1، الذي عملنا عليه بالتعاون مع كليات التقنية العليا، حيث يعكس استراتيجيتنا لتعزيز الابتكار العلمي وتمكين الشباب الإماراتي».
وأكد المهندس عامر الصايغ الغافري، مدير مشروع «MBZ-SAT»، أن هناك خططاً بديلة وسيناريوهات جاهزة للتعامل مع أي تأخير محتمل في إطلاق الأقمار الصناعية، موضحاً أن الإجراءات الاحترازية تشمل شحن بطاريات القمر الصناعي بشكل دوري، والتواصل المستمر مع القمر للتأكد من جاهزيته للعمل، بالإضافة إلى التنسيق المباشر مع شركة «سبيس إكس» لضمان سير العمليات وفق الجدول الزمني المحدث. 
وأشار إلى أن الفريق الميداني في قاعدة الإطلاق يتابع الوضع عن كثب، ويتأكد من سلامة جميع الأنظمة استعداداً لإتمام المهمة بنجاح، مبيناً أن القمر يتميز بإمكانات تقنية متقدمة، حيث يمتلك قدرة على التقاط عدد صور يفوق الإمكانات الحالية بعشر مرات، مع دقة تصوير مضاعفة وسرعة نقل وتحميل بيانات تزيد بأربع مرات على الإمكانات الحالية، وموضحاً أن هذا القمر الاصطناعي يستطيع معالجة الصور وتنزيلها في أقل من ساعتين، كما يعتمد القمر على تقنية الدفع الكهربائي الحديثة لتحقيق تصوير فائق الدقة.
وأضاف الغافري: «لا يقتصر أثر هذه المهمة على دعم قطاع الفضاء في الدولة فحسب، بل يمتد ليشمل تعزيز الصناعات المحلية المرتبطة بعمليات التصنيع، والخدمات اللوجستية، وخدمات البيانات».
وقال: «إن إطلاق «MBZ-SAT» هو تتويج لسنوات من العمل المتواصل والبحث العلمي، وما يميز هذه المرحلة هو أن القمر الاصطناعي يعد ثاني قمر إماراتي يطوره، ويبنيه بالكامل فريق يضم عدداً من المهندسين الإماراتيين بعد «خليفة سات»، الذي أدى دوراً محورياً في دعم صناعة الفضاء المحلية، مع بناء 90 % من الهيكل الميكانيكي، و50 % من الوحدات الإلكترونية للقمر الجديد في دولة الإمارات، ما يبرز تطور الكفاءات الوطنية في هذا المجال الحيوي».
وأضاف: «يعد القمر الاصطناعي «MBZ-SAT» قمراً جديداً يعكس الطموح الكبير لدولة الإمارات في مجال الفضاء، ويهدف إلى تعزيز مكانة الدولة في قطاع التكنولوجيا والابتكار، ودعم الأبحاث العلمية التي تخدم التنمية المستدامة»، لافتاً إلى أن القمر يزن حوالي 700 كلجم بأبعاد 3 أمتار في 5 أمتار، بقدرة عالية على تحسين دقة التقاط الصور بأكثر من الضعف، مقارنة مع نظيره الذي تم إطلاقه سابقاً، بالإضافة إلى زيادة سرعة نقل وتحميل البيانات بمقدار ثلاثة أضعاف عن الإمكانات المتاحة حالياً. كما يساعد نظام جدولة ومعالجة الصور المؤتمت بالكامل في القمر على إنتاج صورٍ تفوق كمية الصور التي يُنتجها المركز حالياً بعشرة أضعاف.
وذكر الغافري أن «MBZ-SAT» سيكون أول قمر اصطناعي قادر على اكتشاف عدد أكبر من العناصر الاصطناعية والطبيعية على السواء، بمعدل أعلى من الدقة والكثافة النقطية، مقارنة بالنطاق الحالي لأقمار مراقبة الأرض، كما ستكون البيانات الأولية التي تم جمعها بنظام القمر الاصطناعي الجديد قادرة على معالجة وظائف الذكاء الاصطناعي بشكل أفضل، للمساعدة في تحليل ومعالجة صور القمر بطريقة أسرع. 
وتابع: «من التقنيات المستخدمة في المشروع، الدفع النفاث، وهو نظام تأيين الموجهات الكهربائية لتحريك القمر في الفضاء الخارجي، كما طور مهندسو المركز عملية توجيه وتحريك القمر وتحديد مواقع الصور الفضائية بدقة عالية، ما يجعلنا نصل إلى أقل من 0.1% من الخطأ في التعرف إلى مواقع الصور.
وذكر أن القمر سينطلق إلى مداره على متن صاروخ «فالكون 9» القابل لإعادة الاستخدام، ويتكون من مرحلتين، حيث اختيرت شركة «سبيس إكس» لهذا الأمر، لكونها تمتلك رصيداً من 125 عملية إطلاق، و85 عملية هبوط، موضحاً أن بيانات القمر الاصطناعي ستستخدم في دعم عمليات الإغاثة والتقليل من مخاطر الكوارث الطبيعية، ودراسة التغيرات البيئية التي تحدث على الأرض، والمسطحات المائية، وتوفير معلومات عن صحة المحاصيل الزراعية والتخطيط لتوسعتها، والتنظيم العمراني والتخطيط لبناء المدن.
وقال إن دقة القمر الاصطناعي ستمكنه من تقديم صور فضائية في الأطياف المتنوعة، مثل الأبيض والأسود، والأشعة فوق الحمراء، وكذلك الأطياف المرئية التي تشمل الألوان الأخضر والأحمر والأزرق.
شهد المؤتمر الصحفي اتصالاً مع أعضاء فريق مشروع القمر «MBZ-SAT» الموجودين في أميركا، لشرح آخر مستجدات المهمة، حيث تم إنجاز الاختبارات النهائية بنجاح، وتم نقل «MBZ-SAT» إلى شركة «سبيس إكس»، تحضيراً للإطلاق.
وقال طارق الناصر، مسؤول اختبارات محاكاة الفضاء: «أجرينا بنجاح الاختبارات البيئية التي شملت محاكاة لبيئة الفضاء، واختبارات الفراغ الحراري، والاهتزاز، وخصائص الكتلة»، كما أوضح مهند المزروعي مسؤول ضمان الجودة في المشروع، أنه تم الاعتماد على فريق من الخبراء، واستخدام تقنيات متقدمة، وتم إجراء اختبارات عديدة على «MBZ-SAT».

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الإمارات سالم المري مركز محمد بن راشد للفضاء قطاع الفضاء القطاع الفضائي الفضاء صناعة الفضاء استكشاف الفضاء الأقمار الاصطناعية القمر الاصطناعي الأقمار الصناعية القمر الاصطناعی سبیس إکس أن القمر

إقرأ أيضاً:

قدرة الحضارات الكامنة: إلى روح الشهيدة هنادي أيقونة أطباء السودان

اذا نظرنا للعالم من ناحية التفرس في توازنات القوى والصراعات الدائرة من موقع كل القوى. فالصراع الأمريكي مع اغلب العالم وأكبرها الصراع مع الصين والتي وصفها توماس فريدمان انها خاسرة لان قدرة الصين تتبدى في ميراث الحضارات الكامنة في الفرد الصيني، والموارد والتكلفة الرخيصة وهكذا. الصراع الأمريكي الغربي مع روسيا في أوكرانيا انتهى بهزيمة بائنة وترتب روسيا لتسوية تفرضها هي. في الشرق الأوسط هزمت اسرائيل في غزة وجنوب لبنان واصبحت التناقضات الداخلية داخل الكيان نيران جحيم يفور داخلها عبر عنها بعض الكتاب الاسرائيلين انها قد تتطور لحرب اهلية.

حتى محاولات تطويع اليمن عن طريق القصف الأمريكي العنيف استمرارا لحرب ماسمي بعاصفة الحزم لإيقاف إغلاق باب المندب وقصف الكيان بصواريخ ومسيرات دعما لغزة. اعتمد فيها اليمنيين على ميراث حضاري عريق وقديم في العزم والاحتمال والصبر.

فشل القصف الأمريكي في تركيع اليمن، دفع المفاوضات بين الأمريكان وايران التي تظهر فيها عناصر القوة الكامنة لحضارة فارس القديمة يمثل الأمريكي الكاوبوي لاعب البوكر ويمثل الإيراني حامل ميراث حضارة قديمة صانع السجاد الإيراني الشهير.

الموقف الأوربي التي كانت وريثة للحضارة الاغريقية والرومانية وغرقت لوقت طويل في عصور مظلمة ثم نهضت لتشكل النهضة التي خلقت الحداثة العالمية وبعدها الاستعمار والسلب والنهب. مابعد الحرب العالمية الثانية وعبر العقود الفائتة تنازلت اوربا الغربية وبعدها اوربا الشرقية بعد سقوط الاتحاد السوفيتي، عن كل ارادتها السياسية والعسكرية عبر الناتو للولايات المتحدة وبلغت أوجها في زمن ترامب الأول وبعدها. حرب أوكرانيا كانت التسليم الكامل من اوربا للنفوذ الإمبراطوري الأمريكي وتعدت ذلك للتدهور الاقتصادي وفقدان الاتجاه. حتى الآن استشراف موقع اوربا يشير لفقدانها تأثيرها لكن ربما تتغير مواقفها خاصة مع تدهور الإمبراطورية الامريكية بشكل بطيء وتدريجي.

عشنا نفس الظروف شاركت فيها نفس القوى من الإمبراطورية إلى الصهيونية إلى الإمارات وصولا لحميدتي والجنجويد واعوانهم والمتحالفين معهم، من الأفراد والجماعات والدول الطامعة في السودان. عندما سقطت الخرطوم ذهلنا وعندما سقطت مدني والجزيرة تغير الموقف الشعبي بشكل كاسح. عاش السودانيون طوال الفئات في وطنهم من بعانخي وقبلها (ارجعت اصل السودانين إلى عشرة الفيات منذ كانوا يعيشون في غابات وأدغال في الجزء الأول من كتاب التنوع في السودان- اصل السودانيون) وفي مملكة مروي والسلطنات المسيحية والسلطنة الزرقاء وسلطنة دارفور ومملكة تقلي وبعدها)، اي انها عاشت في دول متعددة يحكمهم ملوك وسلاطين من نفس جنسهم. عندما احتلهم الأتراك توحدوا وهزموها وعندما استعمرهم البريطانيون اتحدوا واخرجوهم.

تبلور هذا الميراث الحضاري الطويل والممتد الكامن عبر الألفيات في نهوض عارم من الشباب الذين حملوا السلاح للدفاع عن ارض اجدادهم وعن دولتهم ودعموا جيش بلادهم واحرزوا الانتصارات بتواصل وقدموا التضحيات من الموت والاغتيالات والسرقات والاغتصابات لحرائره والتمسك ببيوتهم وارضهم وتاريخهم وذكرياتهم.

مقالات مشابهة

  • “أيقونة العشاء الأخير”.. لمسة فنية نادرة في قلب القاهرة
  • لقطات من داخل كبسولة بلو أوريجين التي حملت إلى الفضاء 6 نساء.. فيديو
  • رائد فضاء روسي يكشف عن توقعاته حول مشروع المحطة القمرية
  • OpenAI تطلق أحدث نسخة من نموذج الذكاء الاصطناعي GPT-4.1
  • خالد بن محمد بن زايد يعتمد إطلاق “مجمّع الصحة والطب واللياقة لحياة مستدامة” لدعم الابتكار الطبي والصناعات الدوائية والتكنولوجيا الحيوية
  • تفاصيل إطلاق "منارة الرياض" لتدريب الطلاب على تقنيات الفضاء
  • الأونروا: نفاد المخزونات التي دخلت غزة خلال وقف إطلاق النار
  • قدرة الحضارات الكامنة: إلى روح الشهيدة هنادي أيقونة أطباء السودان
  • اليابان تشهد أولى حملاتها ضد الصور الفاحشة المُصممة بالذكاء الاصطناعي
  • القمر أم المريخ؟ صراع الأولويات يشتعل داخل أروقة ناسا