محمد غزال (بلغراد)

أخبار ذات صلة تحديد درجات الثانوية للقبول الجامعي في 4 تخصصات أجواء غائمة وأمطار وانخفاض في درجات الحرارة

قالت رئيسة الجمعية الوطنية لجمهورية صربيا، آنا برنابيتش، إن صربيا تتطلع إلى الاستفادة من ريادة الإمارات في الذكاء الاصطناعي لدفع التقدم التكنولوجي الذي سيسهم في تحسين جودة حياة المواطنين في كلا البلدين.

وأضافت في مقابلة حصرية مع «الاتحاد»، في مقر الجمعية الوطنية، أن الإمارات تتمتع ببنية تحتية من الطراز العالمي في مجال الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا، ومع تزايد المواهب في صربيا، فإن البلدين يريان إمكانات كبيرة في التعاون لدمج الذكاء الاصطناعي في قطاعات رئيسية مثل الرعاية الصحية والتكنولوجيا الحيوية والطاقة. وقالت: «الإمارات تمتلك بعضاً من أفضل البنى التحتية في مجال الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا في العالم، ومع المواهب الكبيرة في الإمارات وصربيا، يمكننا العمل على تطوير الأبحاث وتطبيقات الحلول التكنولوجية التي ستمكن من تحسين جودة الحياة لمواطنينا». 

التقنيات المتقدمة
وأضافت برنابيتش أن مذكرة التفاهم الأخيرة بشأن الذكاء الاصطناعي مكنت من تعزيز الروابط بين الباحثين في كل من الإمارات وصربيا. وأشارت إلى أن هذا أمر بالغ الأهمية في تطوير نماذج اللغة الكبيرة التي تعد ضرورية لتطبيق الذكاء الاصطناعي في كلا البلدين، مؤكدة أن الإمارات قد لعبت دوراً كبيراً في دعم جهود صربيا لتبني التقنيات المتقدمة والحلول المبتكرة، خاصة في مجالات مثل الحكومة الإلكترونية ومحطات الشرطة الذكية.
وقالت: «من خلال تبادل المعرفة، والشراكات الاستراتيجية، والاستثمار في القطاعات الرئيسية، أظهرت الإمارات التزامها بتعزيز العلاقة بين بلدينا».
والشراكة بين صربيا والإمارات مبنية على الثقة المتبادلة والأهداف المشتركة، مما يتيح لصربيا الاستفادة من خبرة الإمارات في التحول الرقمي، والبنية التحتية الذكية، والتنمية المستدامة. وأكدت: «هذه المبادرات لا تقتصر على تحسين الكفاءة فحسب، بل تعمل أيضاً على تعزيز الخدمات العامة وجودة الحياة للمواطنين».
وفيما يتعلق بالمستقبل، فإن هذه الشراكة تتمتع بإمكانات كبيرة للتوسع في مجالات جديدة مثل الذكاء الاصطناعي والطاقة المتجددة، والتخطيط الحضري المتقدم.
وأضافت: «من خلال الاستفادة من سجل الإمارات المثبت في مجال الابتكار وقدرات صربيا التكنولوجية المتزايدة، يمكننا العمل معاً لإدخال حلول جديدة رائدة، ستدفع عجلة التقدم، وتعزز النمو الاقتصادي على المدى الطويل».

تعزيز العلاقات
وقالت برنابيتش إن العلاقات الحالية بين صربيا والإمارات العربية المتحدة، كإحدى القوى الصاعدة في العالم، في أعلى مستوياتها التاريخية، وهي في نمو مستمر.
وأضافت أن هذه العلاقات تقوم على الحوار السياسي القوي، والشراكة الاستراتيجية، والتعاون الاقتصادي المكثف، وفوق كل شيء على التفاهم، وأن البلدين سيشهدان تعاوناً أقوى في مجالات الاقتصاد الرقمي، والتكنولوجيا الحيوية، والذكاء الاصطناعي، والتنمية المستدامة، والتعليم، وهو ما سيسهم بلا شك في تعزيز الشراكة بينهما.
وقالت: «صربيا شهدت مؤخراً توقيع اتفاقية تجارة حرة مع دولة الإمارات العربية المتحدة، وهو نجاح كبير، ويكتسي أهمية كبيرة لقطاع الأعمال وصناعة الزراعة في صربيا في السنوات القادمة». وأكدت أن التعاون البرلماني بين صربيا والإمارات يعد أمراً بالغ الأهمية لتعزيز التفاهم المتبادل والحوار السياسي بين البلدين.
وأضافت: «الأنشطة مثل تبادل الخبرات والمشاركة في المشاريع المشتركة، تتيح للبرلمانيين في المؤسستين التشريعيتين في بلدينا المساهمة في تطوير العلاقات في المجالات الرئيسية للسياسة والاقتصاد».

شراكة استراتيجية
قالت آنا برنابيتش إن العلاقات المستقبلية بين صربيا والإمارات ستتضمن شراكة استراتيجية أقوى، تستند إلى الابتكار، والتنمية المستدامة، والتعليم، والتقنيات المتقدمة. واختتمت حديثها: «أريد أن أظهر كيف يمكن لبلدين بينهما العديد من الفوارق الجغرافية والثقافية، أن يتفقا في رؤيتهما للتنمية، ورؤية الفرص للنجاح، وبناء جسور قوية للتعاون، مع الاحترام المتبادل. عاشت الصداقة بين صربيا والإمارات العربية المتحدة».

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الجمعية الوطنية الصربية صربيا الإمارات الذكاء الاصطناعي الذکاء الاصطناعی

إقرأ أيضاً:

خبراء: الذكاء الاصطناعي ينجز المهام في ثوانٍ

دبي: «الخليج»
أكد خبراء في مجال التكنولوجيا والطاقة الدور المحوري الذي تلعبه التقنيات الحديثة في صناعة المستقبل وتوظيفها في خدمة البشرية في كافة القطاعات الحياتية، مشددين على أن الذكاء الاصطناعي سيلعب دوراً رئيسياً في تسهيل الحياة اليومية وتحقيق تقدم اقتصادي عالمي من خلال حلول مبتكرة في جميع المجالات، إضافة إلى توفير الوقت وإنجاز المهام في ثوان بدلاً من سنوات.
جاء ذلك خلال جلسات محور «السيناريوهات المستقبلية» التي عقدت في اليوم الأول للقمة العالمية للحكومات 2025، والتي أدارتها الإعلامية البريطانية لورا باكويل.
أكد فيصل عبدالعزيز البناي، مستشار رئيس دولة الإمارات لشؤون الأبحاث الاستراتيجية، في جلسة بعنوان «التقدم العلمي والتكنولوجي.. أولويات مستقبلية»، أن دولة الإمارات رسخت موقعها ومكانتها الرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي، في الوقت الذي أصبحت فيه البيانات محركاً رئيسياً في دعم القطاعات والتطور التكنولوجي الذي يحدث خلال فترات قياسية.
وأوضح أن التكنولوجيا المتقدمة شهدت تقدماً سريعاً وملموساً على المستوى العالمي، مع محاولة الاستفادة القصوى في مجال الحوسبة الحكومية، ما أحدث ثورة في معالجة البيانات، ويسمح بتطبيقات جديدة لم تكن ممكنة من قبل.
وذكر البناي أن الإمارات أصبحت مركزاً جاذباً للاستثمارات الكبرى في مجال الذكاء الاصطناعي، من خلال خلق بيئة تكنولوجية متطورة وتعاونها مع أكثر من 100 جامعة دولية و10 مراكز بحثية، واستقطاب أكثر من 4 آلاف من الكفاءات البشرية من مختلف أنحاء العالم.
وأضاف: «نراهن في الإمارات على التكنولوجيا التي ستغير حياة الجميع في المستقبل القريب، فما كان يحتاج في الماضي لسنوات طويلة لتنفيذه سيتم تنفيذه في ثوان معدودة من خلال تسخير الذكاء الاصطناعي، وتجلى ذلك في مجالات عدة ملموسة في الحياة اليومية مثل الاعتماد على القيادة الذاتية للسيارات، إضافة إلى الحلول التقنية في الزراعة والمياه والطاقة المتجددة».
وخلال جلسة «الطاقة الشمسية عند الطلب.. هل يمكن الوصول إليها؟»، قال بن نواك، المؤسس الشريك والرئيس التنفيذي لشركة «رفليكت أوربيتال»: «إن شركته تسعى إلى تقديم مجموعة من التقنيات الجديدة والمتطورة من أجل ضمان توصيل أشعة الشمس إلى محطات تخزين الطاقة الشمسية في أوقات الليل».
وأوضح أن الهدف الأساسي من هذه التقنيات هو ضمان استمرار إمداد محطات الطاقة الشمسية بأشعة الشمس حتى بعد الغروب، وفي أثناء فترات الليل، باستخدام العواكس الفضائية الضخمة لنقل أشعة الشمس إليها.
وأكد أن الإنسان قد وصل إلى مرحلة يمكنه من خلالها السيطرة على الشمس بشكل مشابه لسيطرته على الماء.
تعميم الذكاء الاصطناعي
بدوره، قال أكاش بالخيوالا، الرئيس التنفيذي للعمليات والرئيس التنفيذي المالي بشركة «كوالكوم»، خلال جلسته التي حملت عنوان «الذكاء الاصطناعي والشركات العالمية من أجل التنمية»، إن شركته تعمل على تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحسين أداء الأجهزة الذكية، وهدفها جعل الذكاء الاصطناعي جزءاً أساسياً من الأجهزة في جميع أنحاء العالم.
وأشار إلى التعاون مع شركات كبرى مثل أدنوك وأرامكو لاستخدام الذكاء الاصطناعي في مجالات عدة مثل اكتشاف الأعطال في الأنابيب النفطية.
تكنولوجيا الخدمات اللوجستية
وعن سبل تسخير التكنولوجيا في مجال الخدمات اللوجستية، تحدث سيمون بوريرو، الرئيس التنفيذي لتطبيق رابي «Rappi»، عبر جلسة بعنوان «كيف ستبدو الحقبة الجديدة لاقتصاد الطلب الآلي» عن مشروعه في توصيل المواد التموينية في أقل من 10 دقائق عبر روبوتات مبتكرة تعمل بسرعة عالية، موضحاً أنه يهدف إلى تغيير مفهوم التسوق التقليدي عبر مراكز التخزين المتنقلة التي تُسهم في تسريع عمليات نقل السلع للمستهلكين.
وأضاف أن شركته نجحت في تقديم أول تطبيق Super App في أمريكا اللاتينية يقدم خدماته عبر الهاتف المحمول للتوصيل عند الطلب، والذي يسمح للمستخدمين بالتسوق لشراء البقالة والسلع الأخرى وتلقيها من خلال خدمة البريد السريع.
من جانبه، قال غاريت ماكواش، الرئيس التنفيذي لشركة Pipedream Labs، إن الذكاء الاصطناعي يعد أحد العوامل الرئيسية التي ستغير مستقبل توصيل الطلبات إلى المنازل، حيث يمكن للمساعد الصوتي الذكي أن يسهم بشكل كبير في تبسيط العملية.

مقالات مشابهة

  • مشاركون في قمة الحكومات: تسريع تبني حلول الذكاء الاصطناعي ضرورة ملحة للحكومات العربية
  • "عمانتل" تستقطب أحدث التقنيات المبتكرة في الذكاء الاصطناعي و"الميتافيرس"
  • 75% جاهزية تبني التقنيات بالجهات الحكومية
  • محمد بن راشد يبحث مع رئيس وزراء لاوس تعزيز العلاقات بين البلدين
  • “التخصصي” يصنف ضمن أعلى 20 جهة حكومية في مؤشر جاهزية تبني التقنيات الناشئة لعام 2025
  • رئيسة صندوق النقد الدولي: تأثير الذكاء الاصطناعي على سوق العمل يشبه “التسونامي”
  • خبراء: الذكاء الاصطناعي ينجز المهام في ثوانٍ
  • بمناسبة الفالنتاين.. هل يتمكن الذكاء الاصطناعي من قرصنة الحب وإنقاذ العلاقات؟
  • فون دير لاين: الاتحاد الأوروبي يستثمر 50 مليار يورو في الذكاء الاصطناعي
  • وكيل الخارجية للشؤون السياسية يلتقي رئيسة الجمعية الدولية للملاح الصيني تشنغ خه