حمدان بن محمد: ملتزمون بدعم العقول الإماراتية الواعدة
تاريخ النشر: 10th, January 2025 GMT
دبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةشهد سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع، رئيس المجلس الأعلى للفضاء، توقيع اتفاقية تطوير مركبة الهبوط لمهمة الإمارات لاستكشاف حزام الكويكبات.
وقَّع الاتفاقية معالي الدكتور أحمد بالهول الفلاسي، وزير الرياضة، رئيس مجلس إدارة وكالة الإمارات للفضاء، ومعالي فيصل البناي، مستشار رئيس الدولة لشؤون الأبحاث الاستراتيجية والتكنولوجيا المتقدمة، ممثل معهد الابتكار التكنولوجي.
وأكد سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم أن اتفاق تطوير مركبة الهبوط على كويكب «جوستيشيا»، ضمن مهمة الإمارات لاستكشاف حزام الكويكبات، هو ثمرة تعاون استثنائي بين مؤسساتنا الوطنية، ويعكس فلسفتنا في تحويل التحديات إلى فرص؛ لبناء مستقبل مشرق تقوده المعرفة.
وقال سموّه: «مسيرة الإمارات في استكشاف الفضاء تُعد تجسيداً لرؤية قيادتنا الرشيدة لجعل دولة الإمارات العربية المتحدة مركزاً عالمياً للابتكار والتكنولوجيا المتقدمة، وشريكاً رائداً في قطاع الفضاء.. الإنجازات المتتالية التي نحققها في قطاع الفضاء، تعكس طموحنا اللامحدود نحو تعزيز تنافسية الدولة عبر خطوات رائدة تجمع بين الرؤية الوثابة للمستقبل والابتكار العلمي».
وأضاف سموّه: «إننا اليوم نضع بصمة إماراتية خالصة في رحلة استكشاف الفضاء .. ونؤكد التزامنا بمواصلة دعم العقول الإماراتية الواعدة، وتحفيز القطاع الخاص ليكون شريكاً استراتيجياً في مشاريعنا المستقبلية، بما يُجسد طموحاتنا الكبيرة في تحويل أحلامنا إلى إنجازات تُسهم في تقدم البشرية، ونؤمن بأن هذا الإنجاز الجديد سيُلهِم أجيال المستقبل في الإمارات للوصول بها إلى قمم تنافسية جديدة».
وكانت وكالة الإمارات للفضاء قد اختارت معهد الابتكار التكنولوجي TII لتنفيذ وتطوير مركبة الهبوط على كويكب «جوستيشيا» والتي ستقلّها مركبة «المستكشف محمد بن راشد» الخاصة بمهمة الإمارات لاستكشاف حزام الكويكبات.
وتتماشى هذه الاتفاقية مع استراتيجية وكالة الإمارات للفضاء لتمكين الشركات الخاصة والناشئة، وفتح آفاق اقتصادية واسعة من خلال خلق مجالات جديدة للشركات الإماراتية والدولية العاملة في الدولة، وذلك ضمن خطتها لتخصيص 50 % من مهمة الإمارات لاستكشاف حزام الكويكبات لصالح شركات القطاع الخاص.
وسيتولى معهد الابتكار التكنولوجي الإشراف على مراحل تصميم وتطوير واختبار مركبة الهبوط، مع توزيع المهام على الشركات الناشئة المشاركة وفقاً للأهداف الاستراتيجية للمشروع.
وسيتم تطوير المركبة داخل دولة الإمارات بمساهمة مؤسسات أكاديمية، وعدد من الشركات الناشئة في القطاع الخاص.
ويأتي ذلك بعد مراجعة شاملة لمفهوم المهمة (MCR)، والتي نُفذت من قبل شركتين ناشئتين إماراتيتين هما: 971Space و«سديم» لحلول الفضاء في قطاع الفضاء، وبناءً على الخبرة التقنية الواسعة للمعهد، والتي تؤهّله لإنجاز هذه المهمة بجدارة وكفاءة عالية.
جدير بالذكر، أن مهمة الإمارات لاستكشاف حزام الكويكبات تمتد على مدار 13 عاماً، تنقسم إلى 6 سنوات لتصميم وتطوير المركبة الفضائية، و7 سنوات لاستكشاف حزام الكويكبات الرئيسي بين المريخ والمشتري، وإجراء سلسلة من المناورات القريبة لجمع بيانات لأول مرة عن سبع كويكبات في حزام الكويكبات الرئيسي، مع إنزال مركبة هبوط على الكويكب السابع جوستيشيا.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: حمدان بن محمد دبي الإمارات حمدان بن محمد بن راشد ولي عهد دبي المستكشف محمد بن راشد مهمة الإمارات لاستكشاف حزام الكويكبات المجلس الأعلى للفضاء وكالة الإمارات للفضاء الفضاء صناعة الفضاء القطاع الفضائي أحمد الفلاسي فيصل البناي الإمارات لاستکشاف حزام الکویکبات مرکبة الهبوط
إقرأ أيضاً:
مجالس «الداخلية» الرمضانية تناقش ميزان الهوية الإماراتية
ناقشت أولى حلقات مجالس وزارة الداخلية الرمضانية موضوع «ميزان الهوية الإماراتية» بتناول ثلاثة محاور تتعلق بالموازنة بين القيم الوطنية والتطور العلمي، والتمثيل الإيجابي خارج الدولة، والتفاعل الإيجابي مع الثقافات الأخرى. وتعقد مجالس هذا العام تحت شعار «الأسرة الإماراتية.. مسؤولية وطنية مشتركة»، وتتناول مجموعة متنوعة من المواضيع والمحاور المهمة التي جاءت مستلهمة من توجهات قيادة الإمارات الرشيدة في تحقيق الاستقرار المجتمعي والأسري، وترسيخ الثقافة المجتمعية والوطنية والأمنية لدى كافة أفراد المجتمع ومؤسساته.
ينظم المجالس مكتب ثقافة احترام القانون بالإدارة العامة لحماية المجتمع والوقاية من الجريمة، وإدارة الإعلام الأمني بالإدارة العامة للإسناد الأمني بوزارة الداخلية.
نموذج عالمي
ناقش مجلس وزارة الداخلية الذي انعقد في العاصمة أبوظبي، واستضافه بطحان بن قران المنصوري، وأداره الإعلامي محمد عبدالكريم، موضوع ميزان الهوية الإماراتية في المحاور المطروحة والمتعلقة بسبل ووسائل الحفاظ على الهوية وترسيخ القيم الأصيلة.
حضر وتحدث في المجلس العقيد الدكتور سيف سالم الخريباني النعيمي، نائب مدير عام الإدارة العامة لحماية المجتمع والوقاية من الجريمة، والعقيد سلطان حارب الكتبي، مدير مكتب ثقافة احترام القانون بالإدارة العامة لحماية المجتمع والوقاية من الجريمة، والعقيد خالد راشد الزيودي، والمقدم دكتور عبد الناصر حسن الزعابي، عضوا هيئة التدريس بكلية الشرطة، وفيصل محمد الشامسي من جمعية توعية ورعاية الأحداث بالقيادة العامة لشرطة أبوظبي.
واتفق المتحدثون على استقاء القيم الوطنية من رؤية القيادة الحكيمة التي تعد القدوة، وأكدوا أهميةالتمسك بالقيم الوطنية والعادات والتقاليد الأصيلة، واكتساب العلوم المتقدمة، وبأننا على نهج قيادتنا الحكيمة نسير من خلال بذل الجهود لاكتساب العلوم والمهارات والمعارف الحديثة، والتمسك بالهوية الإماراتية.
وأوصى المجتمعون بالمحافظة على القيم والهوية الإماراتية عبر إطار أخلاقي وثقافي من خلال الاحترام والسنع والعدل والمسؤولية والتسامح، وأهمية أن تعمل مختلف الجهات الحكومية المعنية في الدولة على التركيز لاستحداث المواد العلمية المعنية بالأسرة والقيم والمواطنة الصالحة وتقوية الروابط بين الأفراد، ونبذ الخلافات.
ريادة إماراتية
في مجلس أبوظبي النسائي الذي استضافته موزة مبارك القبيسي، وأدارته الإعلامية أحلام السويدي، تحدثت عضو المجلس الوطني ميرة سلطان السويدي، والدكتورة ظبية زايد عبد الله المزروعي، والاختصاصية شمسة مطر النيادي، والمقدم آمنة محمد البلوشي، من القيادة العامة لشرطة أبوظبي، والمقدم الدكتور بدرية علي حسن الحوسني، عضو هيئة التدريس بكلية الشرطة، والرائد الدكتور حواء يوسف، من إدارة حقوق الإنسان بوزارة الداخلية.
وأكدت المتحدثات ضرورة مواصلة مسيرة التميز والريادة الإماراتية من خلال تعزيز الهوية الوطنية، للحفاظ على ما غرسه الآباء والأجداد ووفق رؤية القيادة الرشيدة للحفاظ على الموقع المتقدم على سلم التنافسية الدولية ومسيرة المنجزات، كما أشرن إلى أهمية غرس قيم الخير والعطاء والتسامح والتعايش والانفتاح الثقافي.
القيم الوطنية
في مجلس وزارة الداخلية الذي انعقد في دبي، واستضافه علي عبد الله الشعفار، وأداره الإعلامي محمد العجماني، وحضره الفريق محمد أحمد المري، مدير عام الإدارة العامة للهوية وشؤون الأجانب بدبي، واللواء أحمد ثاني بن غليطة المهيري، مدير الإدارة العامة للأدلة الجنائية وعلم الجريمة بشرطة دبي، وتحدث فيه المقدم علي المطروشي، وسالم السالم، خبير الأداء الحكومي، والمستشار عبد المنعم بن سويدان.
وقال الفريق المري إن جهود الدولة في الحفاظ على كيانها وعاداتها وأمنها واستقرارها ساهم بصورة استثنائية في استقطاب وجذب السياح والجاليات الأخرى إلى دولة الإمارات بغرض العمل والإقامة.
وتحدث المحامي بن سويدان حول دولة الإمارات وجهودها في تعزيز مكانتها وصورتها على خريطة العالم، فيما أشار المقدم المطروشي، إلى أن الهوية الإماراتية ركيزة أساسية من ركائز دولة الإمارات، مع ضرورة الانفتاح على الثقافات لأنه أمر إيجابي يعكس روح التسامح.
وأوصى المجلس بأهمية تكثيف جهود الإعلام الوطني في تعزيز القيم والعادات والتقاليد من خلال البرامج الإعلامية، وعمل منصة رقمية بلغات أخرى.
الأصالة والمعاصرة
في مجلس وزارة الداخلية الرمضاني الذي استضافه في عجمان، سلطان راشد المطروشي، وأداره الإعلامي أحمد الغفلي، وتحدث وشارك فيه محمد الكشف، عضو المجلس الوطني الاتحادي، وعبيد علي المهيري، عضو المجلس الوطني الاتحادي سابقاً، وعبدالرحمن علي الشامسي، مدير إدارة التشريعات بديوان حاكم عجمان، والشاعر سيف بن سليمان الشامسي، وعبدالله الشحي من القيادة العامة لشرطة عجمان. وأكد المتحدثون على أهمية تعزيز الهوية الإماراتية وضرورة الموازنة مع التطور العلمي والتقني في سبيل الحفاظ على القيم الوطنية والسلوكيات الإيجابية في مواجهة السلوكيات الدخيلة، وأهمية تعزيز دور مجالس الشباب وتمكينهم، إلى جانب المبادرات المجتمعية الداعمة لذلك.
غرس الهوية
في الفجيرة استضاف الدكتور سالم علي اليليلي، مجلس وزارة الداخلية الرمضاني، وأداره الإعلامي محمد النقبي، وتحدث فيه وحضره المقدم الدكتور حمدان الحفيتي، نائب مدير مكتب ثقافة احترام القانون بالإدارة العامة لحماية المجتمع والوقاية من الجريمة، والدكتور سعيد أحمد الصغيري، والدكتور حمد الزيودي، من القيادة العامة لشرطة الفجيرة، والواعظ حسن عبد الله أبو العينين من الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، والدكتور علي عبيد الزعابي، مساعد مدير جامعة كلباء لشؤون المجتمع والعلاقات العامة والإعلام. وناقش المجلس موضوع ميزان الهوية الإماراتية من خلال المحاور المطروحة، وأكدوا أهمية تعزيزها والحفاظ عليها في ظل التغييرات المتسارعة خاصة في المجالات التقنية والتحديات التي تواجه الهوية الوطنية في ظل العولمة والانفتاح الثقافي، وسبل الحفاظ على القيم الإماراتية الأصيلة، كما ناقشوا العلاقة بين القيم الوطنية والتوجهات العالمية، ومدى قدرة دولة الإمارات على تحقيق التوازن بين تطورات العلمية على مستوى العالم، وتمسك أبناء الوطن بالعادات والتقاليد والامتثال، وقيمها في نشر تقاليد الدولة للعالم.
تقوية الروابط
في رأس الخيمة، استضافت منى محمد بني مالك، مجلس وزارة الداخلية النسائي، وأدارته الإعلامية أسمهان النقبي، وتحدثت فيه خديجة محمد العاجل الطنيجي، من القيادة العامة لشرطة رأس الخيمة، وموزة عبيد سعيد علي الكلباني، من إدارة الأحداث بوزارة الداخلية، وخلود محمد اللنجاوي، عضو هيئة التدريس بكلية الشرطة، وأكدت المتحدثات فيه ضرورة تقوية الروابط الأسرية والاجتماعية عبر الحفاظ على التراث الثقافي والهوية الوطنية وعمل التوازن بين الأصالة والمعاصرة، وتنمية العلاقات بين الأجيال مع تبنّي المسؤولية المشتركة.
وفي محور «التفاعل الإيجابي مع الثقافات الأخرى» تطرقن إلى جهود الدولة بشكل عام ووزارة الداخلية تحديداً بهذا الشأن، وأهم القيم والمبادئ التي يتم من خلالها تحقيق المستهدف، والدور الواجب الالتزام به لضمان المساهمة في تعزيز رؤية وأهداف ورسالة القيادة الرشيدة.
وفي محور «التمثيل الإيجابي خارج الدولة»، تناول الحضور أهمية المحافظة على سمعة الإمارات عبر التصرف الحسن والسلوك الإيجابي داخل وخارج الدولة، فهي مسؤولية الجميع، كما جرى التطرق إلى العوامل التي تحد من السلوك السلبي وهي الالتزام بالقوانين والتشريعات.
كما تناولن محور «الموازنة بين القيم الوطنية والتطور العلمي»، حيث أكدن دور الأسرة في تعزيز القيم والمبادئ الوطنية، واستعراض دور الدولة في تمكين المرأة أعلى المناصب.
مبادرات ريادية
استضافت منى راشد طحنون، عضو المجلس الوطني الاتحادي، مجلس وزارة الداخلية الرمضاني النسائي في أم القيوين، وأدارته الإعلامية حصة سيف، وتتناول القيم المجتمعية والوطنية دعماً لجهود تحقيق توجيهات القيادة الرشيدة.
وتحدث في المجلس ناعمة عبد الله سعيد الشرهان، عضو المجلس الوطني الاتحادي، وشيخة عيسى غانم العري آل علي، عضو سابق بالمجلس الوطني الاتحادي، وموزة عبيد سعيد غباش المهيري، رئيسة رواق عوشه بنت حسين الثقافي والخيري، ولمياء علي الزرعوني، من إدارة حقوق الإنسان بوزارة الداخلية.
وتطرقت المتحدثات إلى أهداف «عام المجتمع» في تعزيز الروابط المجتمعية داخل الأسر والمجتمعات، انطلاقًا من قيم دولة الإمارات المتمثلة في المرونة والتسامح والانفتاح، لترسيخ مجتمع متماسك مع ضرورة التوازن بين الحداثة وأسس المجتمع الأصيلة وتعزيز الهوية الوطنية.
كما دعت المتحدثات إلى المحافظة على الهوية الإماراتية بالالتزام بالزي والمظهر الذي يليق بهويتنا، والثقافة المجتمعية المحلية هي السبيل لحماية المجتمعات من خلال الفرد للحفاظ عليها، مع أهمية نشر قيم التسامح والانفتاح على الثقافات المختلفة، إلى جانب الحرص على التمثيل الإيجابي خارج الدولة.