لازالت المناطق السورية تشهد حالة من حالات الانفلات الأمني، بسبب انتشار الجرائم التي تنوعت بين الخطف والقتل والسرقة والتي ترتكب من جانب تنظيمات مسلحة.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، يوم الخميس أن حي الخضر بمدينة حمص، اختطف مسلحون مجهولون شاب خلال عودته إلى منزله، بعد أن قاموا بضربه وأخذوه داخل "فان" إلى مكان مجهول.

وأشار المرصد السوري، إلى أنه في حادثة أخرى من حوادث الانفلات الأمني، في السومرية بالعاصمة دمشق، دخل 6 مسلحين إلى منزل شاب وضربوه وأخذوه إلى جهة مجهولة، وسرقوا سيارة زوجته، وهو أحد الأشخاص الذين أجروا تسوية.

وأضاف المرصد أنه في حادثة أخرى، دخل عدة أشخاص ملثمين على متن ثلاث دراجات نارية الساعة 12 ليلا إلى الحي الشمالي في معضمية الشام وأطلقوا النار في الهواء، مما دفع بأحد شباب الحي لاعتراضهم وطلب منهم عدم الشتم والقيادة الرعناء للدراجات النارية، مما دفعهم لضربه بشدة، وتبع الحادثة دخول أربع سيارات "سنتافيه" تحمل نمرة إدلب للحي واختطفوا الشاب، دون معرفة مصيره حتى اللحظة.

وفي حادثة أخرى، اختطف مسلحون مجهولون ادعوا انتماءهم لـ"هيئة تحرير الشام" شاب كان يعمل بمطعم في مشروع دمر بعد أن سألوه عن دينه وأين يسكن، وما يزال مصيره مجهولا حتى اللحظة.

وفي الأول من يناير الجاري أقدم مسلحون يستقلون سيارات على اقتحام مزرعة “سهيل الدكر” على أطراف قريتي عين سالم وعين قطعة في ناحية بيت ياشوط، وسرقوا مبلغ 10 مليون ليرة سورية وأجهزة جوال، مما أثار الخوف والهلع بين سكان المنطقة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: سوريا المرصد السوري لحقوق الإنسان عصابات مسلحة انفلات أمني المزيد

إقرأ أيضاً:

بيدرسون يطالب بجهود أكبر لرفع العقوبات عن سوريا وينتقد إسرائيل

رحب مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسون برفع العقوبات الأميركية مؤقتا عن دمشق مطالبا بمعالجة كاملة للملف، في الوقت الذي أبدى فيه قلقه إزاء "النشاط العسكري" الإسرائيلي في سوريا.

وقال المبعوث الأممي، أمام مجلس الأمن أمس الأربعاء، "أرحب بإصدار حكومة الولايات المتحدة في الآونة الأخيرة ترخيصا عاما مؤقتا جديدا. لكن عملا أكبر بكثير في المعالجة الكاملة للعقوبات والتصنيفات (في القوائم) سيكون ضروريا حتما".

وبعد 13 عاما من الصراع المسلح، أُطيح بالرئيس السوري بشار الأسد في هجوم خاطف شنته قوات المعارضة بقيادة هيئة تحرير الشام قبل شهر.

وأصدرت الولايات المتحدة، الاثنين الماضي، إعفاء من العقوبات عُرف باسم الترخيص العام، للمعاملات مع المؤسسات الحاكمة في سوريا لمدة 6 أشهر، في مسعى لتسهيل تدفق المساعدات الإنسانية والسماح ببعض المعاملات في مجال الطاقة.

وكانت الولايات المتحدة وبريطانيا والاتحاد الأوروبي ودول أخرى قد فرضت عقوبات شديدة على سوريا بعد حملة الأسد على احتجاجات شعبية تطالب بالحرية عام 2011 التي تحولت إلى صراع عسكري مع النظام.

لكن الواقع الجديد في سوريا أصبح أكثر تعقيدا بسبب العقوبات المفروضة على هيئة تحرير الشام وبعض قادتها، لأن الجماعة كانت ذات يوم فرعا لتنظيم القاعدة.

إعلان

وقالت دوروثي كاميل شيا، نائبة السفير الأميركي في الأمم المتحدة، لمجلس الأمن "الولايات المتحدة ترحب بالرسائل الإيجابية من هيئة تحرير الشام، لكنها في نهاية المطاف ستنظر إلى التقدم في الأفعال وليس الأقوال".

ورحبت وزارة الخارجية في دمشق، أمس، بالخطوة الأميركية، ودعت إلى الرفع الكامل للقيود لدعم تعافي سوريا.

وقال وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو في وقت سابق أمس إن العقوبات التي يفرضها الاتحاد الأوروبي على سوريا والتي تعرقل توصيل المساعدات الإنسانية وتعوق تعافي البلاد قد تُرفع سريعا.

وانتقد السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة ودول أخرى على سوريا.

وأضاف "نتيجة لذلك، يتعرض الاقتصاد السوري لضغوط شديدة ولا يستطيع الصمود أمام التحديات التي تواجه البلاد". وكانت روسيا حليفة للأسد طوال الحرب.

وقال سفير سوريا في الأمم المتحدة قصي الضحاك، في كلمة بمجلس الأمن أمس، لقد "عانى السوريون لسنوات طويلة وآن الوقت كي يتنفسوا الصعداء ويعيشوا حياة كريمة في وطنهم أسوة بغيرهم من شعوب العالم".

وأضاف "تدعو سوريا الأمم المتحدة ودولها الأعضاء كافة للعمل على الرفع الفوري والكامل للتدابير القسرية الانفرادية وتوفير التمويل اللازم لتلبية الاحتياجات الإنسانية واستعادة الخدمات الأساسية".

الهجوم الإسرائيلي

من جهة أخرى، قال بيدرسون إن الهجمات على سيادة سوريا وسلامة أراضيها يتعين وقفها منتقدا إسرائيل تحديدا.

ومع انهيار حكومة الأسد في نهاية العام الماضي، شنت إسرائيل سلسلة من الضربات ضد البنية التحتية العسكرية السورية ومواقع تصنيع الأسلحة.

كما أعلنت إسرائيل انهيار اتفاقية فض الاشتباك مع سوريا لعام 1974، وانتشار جيشها في المنطقة العازلة منزوعة السلاح بهضبة الجولان السورية التي تحتل معظم مساحتها منذ عام 1967، في خطوة نددت بها الأمم المتحدة ودول عربية، كما توغلت بمناطق أخرى خارج المنطقة العازلة.

إعلان

وقال بيدرسون "أُعرب عن قلقي العميق إزاء استمرار النشاط العسكري الإسرائيلي، بما في ذلك خارج المنطقة العازلة، في انتهاك لاتفاقية فض الاشتباك الموقعة عام 1974".

وأضاف بيدرسون إن التقارير التي تتحدث عن استخدام إسرائيل للذخيرة الحية ضد المدنيين، وتهجيرهم وتدمير البنية الأساسية المدنية، تثير القلق الشديد أيضا.

وأشار إلى أن مثل هذه الانتهاكات، إلى جانب الغارات الجوية الإسرائيلية في أجزاء أخرى من سوريا، وهو ما تحدثت عنه تقارير حتى الأسبوع الماضي في حلب، قد تعرض احتمالات الانتقال السياسي المنظم لمزيد من الخطر.

مقالات مشابهة

  • ‏المرصد السوري: 37 قتيلا في معارك بين القوات الكردية والفصائل الموالية لتركيا في شمال سوريا
  • بيدرسون يطالب بجهود أكبر لرفع العقوبات عن سوريا وينتقد إسرائيل
  • وزير دفاع سوريا: الأسد استخدم الجيش لحماية نفسه وقتل شعبه
  • سوريا.. انفجار قوي في مستودع أسلحة وذخيرة بإدلب
  • من سوريا إلى موسكو.. تفاصيل عمليات سرية لنقل الأموال
  • الخارجية الفرنسية: عقوبات الاتحاد الأوروبي على سوريا المتعلقة بالجوانب الإنسانية قد ترفع
  • سوريا.. مصرع 3 عناصر من الفصائل الموالية لتركيا شرق حلب
  • العراق ينجز 80% من الجدار الحدودي مع سوريا.. وحديث عن إجراءات أخرى
  • عاجل | يسرائيل هيوم: بعد حادث البرازيل تقديم شكوى أخرى ضد جندي إسرائيلي في الأرجنتين بتهمة ارتكاب جرائم حرب في غزة