«جزيرة النور».. سكون الطبيعة ومتعة الاستكشاف
تاريخ النشر: 10th, January 2025 GMT
خولة علي (أبوظبي)
في قلب الشارقة، وعلى ضفاف بحيرة خالد، تقع «جزيرة النور»، حيث يتناغم سحر الطبيعة مع جمالية التصميم العمراني. تمتد على مساحة 45.470 متراً مربعاً، وتتميز بقربها من جامع النور، المعلم الذي يبرز روعة الطراز العثماني بتصميمه اللافت وقبابه الرائعة، لتكون وجهة متفردة للعائلات لما تحتويه من مرافق تجمع بين الثقافة والترفيه ومحبي المغامرات.
لقب الأفضل
حصدت «جزيرة النور» لقب «الأفضل على الإطلاق» لعام 2024 من قبل موقع تريب أدفايزر العالمي المتخصص في مراجعات السفر، وتم تطوير وإدارة هذه الوجهة من قبل هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق)، ومنذ نشأتها تصدرت قائمة أفضل الوجهات ومعالم الجذب في الشارقة لما تقدمه من مرافق ترفيهية متنوعة مثالية للزوار.
بيت الفراشات
تحتوي الجزيرة على مرافق خلابة، ومن أبرز معالمها «بيت الفراشات»، الذي يضم أكثر من 20 نوعاً من الفراشات المحلية والعالمية مثل الفراشة الملكية وفراشة الورود وفراشة الطواف الشائع، وسط أجواء طبيعية مبهرة وحديقة نابضة بالحياة، وهي مثالية لمحبي التصوير واكتشاف جمال الطبيعة.
ديوان الآداب
ولعشاق القراءة، تقدم الجزيرة «ديوان الآداب»، وهو فضاء صمم بشكل فني ليتناغم مع الطبيعة المحيطة. وهنا يمكن للزائر أن ينفصل عن ضجيج الحياة اليومية ويستمتع بأجواء هادئة مع كتابه المفضل، ويحلق وسط المساحات الخضراء التي تلهم الروح.
معروضات تاريخية
تعرف الجزيرة بتنوعها النباتي، حيث تحتضن أكثر من 70 ألف نبتة وشجرة من أنحاء العالم، منها نخلة بيسماركيا، والسنط العربي، وأشجار الزيتون الإسبانية. وتضم الجزيرة قطعاً تاريخية نادرة، منها جذع شجرة متحجر عمره 60 مليون عام، وصخور أحفورية تعود إلى 300 مليون عام. وتعرض أيضاً قطعاً كريستالية مذهلة، مثل حجر الجمشت، الذي جلب خصيصاً من البرازيل.
أنشطة ترفيهية
للباحثين عن المرح والمغامرة، تضم الجزيرة حديقة متاهة مصنوعة من الشجيرات، توفر للأطفال تجربة مليئة بالتحدي والمتعة أثناء البحث عن المخرج. وتضيء الجزيرة ليلاً بمجسماتها المضيئة وأعمالها الفنية مثل «مجسم الأرجوحة» الذي استوحته الفنانة عزة القبيسي من التراث الإماراتي.
تجربة استثنائية
تقدم «جزيرة النور» لزوار الشارقة تجربة استثنائية تجمع بين الراحة والاسترخاء والمتعة، في بيئة ملهمة تلبي تطلعات العائلات ومحبي الطبيعة. ومن الزوار الذين اختاروا الجزيرة كوجهة ترفيهية وتعليمية، ذكرت موزة الزحمي أن الجزيرة تحفة معمارية وأيقونة جمالية تضيف سحراً للمناظر الخلابة المطلة على بحيرة خالد، وهي وجهة مفضلة لها ولأطفالها لما توفره من تناغم بين المتعة والهدوء. وقالت: كل زيارة للجزيرة تصطحبنا إلى عالم من الجمال والخيال بفضل مرافقها المميزة وتصميمها المبدع، مما يجعلها مكاناً مثالياً للاستمتاع برفقة العائلة والأصدقاء.
ملاذ هادئ
وقال خالد سالم، أحد عشاق القراءة، الذي اعتاد قضاء وقته في «ديوان الآداب» للاستمتاع بعزلته الأدبية وسط الطبيعة: على الرغم من الإقبال الكبير الذي تشهده منطقة البحيرة كوجهة للتنزه والترفيه، فإن «جزيرة النور» تقدم ملاذاً هادئاً بعيداً عن صخب المدينة والمباني الضيقة، حيث الطبيعة الخلابة والمساحات الواسعة تمنح الزائر إحساساً بالسكون.
غذاء الروح
تحرص مريم الهاشمي على زيارة الجزيرة لتطلع على ما يضمه ركن القراء من غذاء للعقل والروح، وتنهل من العلوم والمعرفة والأدب، في مكان مثالي للاستمتاع بالهدوء وتأمل الطبيعة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات الشارقة السياحة السياحة في الإمارات
إقرأ أيضاً:
تفاصيل عملية مغربية قرب جزيرة ليلى لكن دون توترات مع مدريد
مع اقتراب الذكرى الثالثة والعشرين للنزاع الدبلوماسي بين المغرب وإسبانيا حول جزيرة ليلى، لا تزال مدينة سبتة تشهد أزمات خاصة بالدولة كلما وقعت حادثة مرتبطة بهذه القطعة الصخرية الصغيرة.
وقعت هذه الحادثة خلال الاحتفال بعيد الفصح العسكري، حيث كان الجميع مصطفين لإعلان وداع القائد العام، ماركوس لاغو نافارو. بدا وكأن أزمة مشابهة للأزمة التي حدثت عام 2002 على وشك التكرار، ولكن هذه المرة لم تكن هناك أي توترات تُذكر.
أكدت مصادر رسمية لصحيفة الفارو أن الحرس المدني لم يتدخل، وأن المهاجرين لم يصلوا إلى جزيرة ليلى.
في البداية، تم رصد مجموعة مكونة من 10 مغاربة يرتدون بدلات غوص بالقرب من منطقة « بونتا ليونا »، مما أثار شكوك السلطات المغربية حول نيتهم السباحة للوصول إلى جزيرة ليلى.
كان تحقيق هذا الأمر يعني إعادة تفعيل مسار استخدمه في السابق مهاجرون من جنوب الصحراء للوصول إلى الجزر الصخرية القريبة من مليلية، على أمل أن يتم إنقاذهم من قبل السلطات الإسبانية.
في البداية، أُبلغ عن أن المجموعة تضم مهاجرين من جنوب الصحراء، لكن تبيّن لاحقًا أنهم من أصول مغربية.
وتولت السلطات المغربية مسؤولية المجموعة، واعتقلت اثنين منهم باعتبارهما « محركات بشرية » كانا يوجهان الآخرين.
أكدت المصادر الرسمية أن المهاجرين، وعددهم عشرة وجميعهم بالغون ومغاربة، لم يكن لديهم نية الوصول إلى جزيرة ليلى.
تم إبلاغ السلطات الإسبانية، بما في ذلك مندوبة الحكومة التي كانت حاضرة في احتفالات عيد الفصح العسكري مع قائد الحرس المدني، بكل التطورات.
وفي الماضي، شهدت جزيرة ليلى حالات دخول لمهاجرين. على سبيل المثال، في 3 يونيو 2014، دخلت قوات مغربية إلى الجزيرة وأخذت 13 مهاجرًا من جنوب الصحراء، بينهم رجال ونساء وطفل رضيع، بعد أن قضوا 10 ساعات هناك.
في ذلك الوقت، أوضح رئيس الحكومة الإسبانية، ماريانو راخوي، أن المغرب يمكنه الوصول بحرية إلى الجزيرة بموجب اتفاق ثنائي تم توقيعه عام 2002، شريطة أن تظل الجزيرة غير مأهولة.
وفقًا لذلك الاتفاق، تعهدت إسبانيا والمغرب بإعادة الوضع إلى ما كان عليه قبل النزاع، مع عدم البقاء على الجزيرة من قبل أي قوة.
عن (الفارو)
كلمات دلالية إسبانيا المغرب جزر سبتة ليلى مليلية