قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إن سلاح الجو اعترض 3 مسيّرات قادمة من جهة الشرق، فيما قالت مصادر إعلامية إسرائيلية إن الترجيحات تفيد بأن المسيرات مصدرها اليمن.

وقالت الجبهة الداخلية الإسرائيلية إن صفارات الإنذار دوت في النقب الغربي بعد رصد تسلل مسيرات، وذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن صوت انفجار سُمع في مدينة حولون جنوب تل أبيب.

وقال الجيش الإسرائيلي، الخميس، إن قواته "رصدت عشرات الصواريخ ومئات الطائرات المسيرة، التي أطلقت من اليمن"، منذ بدء العدوان على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

وجاء في بيان الجيش "منذ بدء الحرب، اعترض سلاح الجو نحو 40 صاروخا، و320 مسيرة من اليمن نحو الأراضي الإسرائيلية".

وادعى البيان، أنه "حتى الآن، وقع حادث سقوط صاروخ واحد، بالإضافة إلى حالتين من الاعتراض الجزئي الذي أسفر عن سقوط شظايا".

وأضاف "حتى الآن، وقعت حالتان لسقوط مسيرتين في أماكن مأهولة، بينما سقطت باقي المسيرات في مناطق مفتوحة أو لم تصل أصلا إلى أراضينا، أو لم تسفر عن أي ضرر حقيقي".

وتشير وسائل إعلام عبرية إلى تخبط وغضب لدى المؤسستين السياسية والأمنية في تل أبيب بشأن كيفية وقف هجمات الحوثيين، خاصة أن الهجمات الإسرائيلية المتواصلة ضد المواقع الحيوية في اليمن لم تردع الجماعة عن مواصلة إسناد غزة.

إعلان

وفي سياق متصل قالت جماعة أنصار الله (الحوثيون) إنهم أبلغوا المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ خلال زيارته صنعاء أن إنهاء التوتر في البحر الأحمر لن يكون واقعا إلا بوقف جرائم الحرب والإبادة في غزة.

وأضافوا أن ذلك هو "المعادلة الوحيدة القابلة للتنفيذ والأقل كلفة من التصعيد".

غارات على اليمن

وتضامنا مع قطاع غزة في مواجهة الإبادة الجماعية الإسرائيلية، باشرت جماعة الحوثيين، منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2023، استهداف سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحر الأحمر بصواريخ ومسيّرات.

ومنذ مطلع 2024، شنت واشنطن ولندن غارات على "مواقع للحوثيين" باليمن، خلفت قتلى وجرحى ودمارا في منشآت بنى تحتية، فردت الجماعة باعتبار السفن الأميركية والبريطانية ضمن أهدافها العسكرية، وقررت توسيع هجماتها على السفن المارة بالبحر العربي والمحيط الهندي أو أي مكان تصله أسلحتها.

كما يشن الحوثيون من حين لآخر هجمات بصواريخ ومسيّرات على إسرائيل، بعضها يستهدف تل أبيب (وسط)، ويشترطون لوقف هجماتهم إنهاء حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة.

وبدعم أميركي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 155 ألفا بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة مذكرتي اعتقال أصدرتهما المحكمة الجنائية الدولية في 21 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بحق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، لارتكابهما جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

بروفيسور بجامعة تل أبيب يكشف عن تصاعد هجرة الأدمغة من إسرائيل.. ويحذر

دأبت وسائل الإعلام ومراكز الأبحاث الإسرائيلية في الشهور الأخيرة على التحذير من عودة ظاهرة الهجرة العكسية لليهود في ظل فشل الحكومة بالاهتمام بنوعية حياتهم، وعدم تهيئة الظروف للمهنيين المتميزين منهم، فضلا عن تبعات الحرب المستمرة، لاسيما وأن هذه الظاهرة تطال الأطباء وخبراء التكنولوجيا والرياضيين.

يوسي شبيغل، أستاذ الإدارة بجامعة تل أبيب، ورئيس المعهد الإسرائيلي للاقتصاد، وعضو منتدى الاقتصاديين، كشف عن "تلقيه مؤخرًا أخبارا عن عملية متسارعة لهجرة الإسرائيليين الموهوبين، بمن فيهم الأطباء، وخبراء التكنولوجيا المتقدمة، والأكاديميين، وهذه الظاهرة معروفة باسم "هجرة الأدمغة"، وهي لم تأت من العدم، لأنه بعد وقت قصير من اندلاع الانقلاب القانوني أوائل 2023، حذر العديد من الاقتصاديين أنه سيضرّ بالإسرائيليين، وسيدفع الكثير منهم للرغبة في الهجرة من الدولة".



وأضاف في مقال نشرته صحيفة "معاريف"، وترجمته "عربي21": "نشرنا في أيار/ مايو 2024، رسالة عامة وقّعها 130 من كبار اقتصاديي الدولة، قلنا فيها إنه بدون تغيير سياسة الحكومة، سيلحق الضرر الشديد بمستوى معيشة من يختارون استمرار العيش في الدولة، وأن العديد ممن يتحملون العبء يفضلون الهجرة منها، وأول من سيغادر من لديهم فرص في الخارج من الأطباء والمهندسين وخبراء التكنولوجيا والعلماء، فيما سيبقى في الدولة أولئك الأقل تعليماً وإنتاجية، مما يزيد العبء على المنتجين المتبقين، وسيشجع المزيد من الهجرة من الدولة".

وأشار إلى أن "دوامة الانهيار" هذه التي تستقطب الدوائر المتزايدة الهجرة، ستجعل وضع من يبقى من الإسرائيليين يزداد سوءًا، وستلحق ضررًا جسيمًا بمن الذين ليس لديهم إمكانية سهلة للهجرة، ولأن الانهيارات لا تحدث عندما "يتدهور الوضع تماما"، بل قبل ذلك، عندما تكون نسبة كبيرة كافية، وحينها لا يمكن منع التدهور، لأنه بمجرد أن يستنتج الإسرائيليون الذين يتحملون العبء أن الدولة شرعت في مسار لا رجعة فيه، فإن الانهيار الشامل سيأتي، تدريجياً، ثم فجأة، وبشكل لا رجعة فيه".

وأشار إلى أنه "رغم أهمية معالجة المشكلة بمجرد بدايتها، وعدم الانتظار حتى تصل الأزمة ذروتها، لكن الحكومة اختارت تجاهل التحذيرات، وكثير من المسؤولين يرفضونها بعبارة: "لا تهددونا"، رغم أن الهجرة العكسية بطبيعتها عملية معقدة تستغرق وقتاً، كثيرون منهم لا يستيقظون ويغادرون على الفور، بل يذهبون لإجازة، وإذا بدا الوضع في الدولة صعباً، فإنهم يفضلون تمديد إقامتهم في الخارج، أو يختارون جعل الإقامة المؤقتة دائمة".



وكشف شبيغل أن "80 ألف إسرائيلي يهاجر للخارج سنوياً، وهناك المزيد والمزيد من الدلائل على أن العديد منهم من الأطباء والرجال والنساء من ذوي التكنولوجيا العالية والأكاديميين، أي أن الإسرائيليين في هذه الحالة سينتظرون لفترة أطول لإجراء العمليات الجراحية، ويتلقون رعاية طبية أقل جودة، وبدون قطاع التكنولوجيا الفائقة المزدهر، سيكون لدى الشباب الإسرائيليين وظائف أقل جاذبية، وستعاني الصناعات التي تقدم الخدمات لهذا القطاع، وسيتضرر دخل الدولة من تراجع الضرائب، لأن قطاع التكنولوجيا وحده مسؤول عن ثلث أموالها".

وأشار إلى أنه "بدون وجود رجال ونساء أكاديميين متفوقين، فإن التعليم العالي سيعاني، وستنتج إسرائيل قدراً أقل من رأس المال البشري، الذي يشكل موردها الاقتصادي الرئيسي، صحيح أنه يمكن تجاهل المشكلة كما اختارت الحكومة أن تفعل، لكن التجاهل لن يحلها، بل سيفاقهما".

مقالات مشابهة

  • الجيش الإسرائيلي: اعترضنا مسيّرتين أطلقتا من اليمن
  • جيش الاحتلال يعترض طائرتين مسيرتين أطلقتا من اليمن
  • إسرائيل تعلن اعتراض طائرتين مسيرتين أطلقتا من اليمن
  • الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض عشرات الصواريخ وأكثر من 100 مسيرة من اليمن
  • مونت كارلو: استعداد لشن عدوان خامس على اليمن وواشنطن طلبت من تل أبيب عدم ضرب الموانئ ومحطات الكهرباء
  • إسرائيل.. وثيقة رسمية تكشف تصور تل أبيب لاتفاق محتمل مع حماس
  • مصادر إسرائيلية: تل أبيب تستعد لشن هجوم خامس على الحوثيين في اليمن
  • بروفيسور بجامعة تل أبيب يكشف عن تصاعد هجرة الأدمغة من إسرائيل.. ويحذر
  • بعد توصية من تل أبيب.. هل اقتربت المواجهة بين إسرائيل وتركيا؟