المسلة:
2025-05-02@11:50:26 GMT

التعديل الوزاري.. رهينة المحاصص وكتل ترفض الإصلاح

تاريخ النشر: 10th, January 2025 GMT

التعديل الوزاري.. رهينة المحاصص وكتل ترفض الإصلاح

9 يناير، 2025

بغداد/المسلة: يشهد العراق حالة من الجمود السياسي المتزايد نتيجة التعقيدات التي تحيط بملف التعديل الوزاري، حيث بات المشهد السياسي يدور في حلقة مفرغة بين الحكومة والبرلمان والكتل السياسية.

وهذه الأزمة تكشف عن تحديات أكبر تواجه النظام السياسي في البلاد، المتمثل في هشاشة التوافقات داخل التحالفات الحاكمة.

رئيس الوزراء محمد شياع السوداني أشار بوضوح خلال استضافته في البرلمان إلى أن إجراء أي تعديل وزاري أصبح أمراً شبه مستحيل.

و السبب الرئيسي يكمن في القيود التي تفرضها الكتل السياسية، التي تعتبر الوزارات بمثابة حصص ثابتة لا يمكن التنازل عنها.

و هذه الديناميكية تعكس مدى تغلغل مبدأ المحاصصة في العمل السياسي، حيث تتحول الحكومة إلى ساحة صراع بين القوى السياسية بدلاً من أن تكون أداة لتنفيذ السياسات الوطنية.

وفي ظل استحالة تحقيق التعديلات الوزارية، تحول البرلمان نحو آلية الاستجواب كخيار بديل لتحقيق الإصلاح.

العديد من النواب يروجون لهذه الخطوة باعتبارها وسيلة لضمان المساءلة ومحاسبة الوزراء المقصرين، إلا أن هذا المسار يواجه بدوره عراقيل كبيرة، أبرزها التدخلات السياسية من رؤساء الكتل، الذين يسعون للحفاظ على مواقعهم ونفوذهم داخل الحكومة.

التحدي الذي يواجه البرلمان في هذا الإطار ليس فقط جمع الأدلة وتحضير الملفات، وإنما القدرة على تجاوز الانقسامات الداخلية وإظهار إرادة جماعية حقيقية لمساءلة المقصرين. مع ذلك، يرى مراقبون أن نجاح الاستجوابات في تحقيق الإصلاح قد يكون محدوداً في ظل استمرار غياب الإجماع السياسي.

من جهة أخرى، فإن هذا التعثر الحكومي والبرلماني ينعكس مباشرة على المواطن العراقي، الذي يبحث عن تحسين في الأداء الحكومي والخدمات. غياب التوافق السياسي وشلل التعديلات الوزارية يعمقان شعور المواطنين بفقدان الثقة في المؤسسات الحكومية، ما يزيد من حالة الإحباط العام.

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author زين

See author's posts

المصدر: المسلة

إقرأ أيضاً:

العثور على شاب مشنوق في مصنع خردة بتعز

عُثر مساء الاثنين على شاب عشريني مشنوقاً في ظروف وملابسات غامضة في مديرية المسراخ، الخاضعة للوحدات العسكرية التابعة لحزب الإصلاح في محافظة تعز (جنوب غربي اليمن).

وأفادت مصادر محلية، بأن الشاب عاصم أنور إسماعيل عبدالله عُثر عليه مشنوقًا داخل مصنع للخردة يقع في منطقة نجد قسيم بمديرية المسراخ.

ووفقًا للمصادر، يُرجح أن الضحية قد تعرض للتقييد قبل إقدام مجهولين على شنقه. وحتى ساعة كتابة الخبر، لم تعلن الأجهزة الأمنية في مديرية المسراخ عن ضبط الجناة.

جرى نقل جثمان الضحية إلى ثلاجة مستشفى الثورة بمدينة تعز، حيث من المقرر أن يخضع للفحص الطبي الشرعي لتحديد ملابسات الوفاة.

ويشير مواطنون في مديرية المسراخ إلى أن هذه الجريمة ليست الأولى من نوعها في المديرية، فقد شهدت المديرية عشرات الجرائم الأخرى التي قيدت ضد مجهولين مما يثير موجة من الغضب والاستياء بين السكان.

ويتهم الأهالي أطرافًا محسوبة على قيادات محلية وأمنية في حزب الإصلاح بتوفير حصانة للقتلة، مما يعوق عمل إدارة أمن المسراخ ويحول دون محاسبة الجناة وتقديمهم للعدالة.

مقالات مشابهة

  • رئيس الحكومة يرد على الإنتقالي من عدن: ''معاناة الناس ليست مجالاً للتوظيف السياسي ولا وقت لتبادل الإتهامات''
  • ما تداعيات حزمة المراسيم التي اتخذها الرئاسي الليبي.. وما مصير البرلمان والأعلى؟
  • بعد تأجيل اختبارات شهر أبريل لـ الأسبوع المقبل.. «التعليم» تعلن عن التعديل الرسمي الجديد
  • المجد للبندقية التي حرست المواطن ليعود الى بيته الذي كانت قحت تبرر للجنجويد احتلاله
  • مدربون: ضرورة التعديل في روزنامة مسابقات اليد والمنافسة جاءت لأربعة أندية فقط !
  • مواعيد امتحانات الترم الثاني 2025 لصفوف النقل في جميع المحافظات بعد التعديل الجديد
  • أنفاس السياسة تتسارع: هل يستعيد الحلبوسي عرش النواب؟
  • العثور على شاب مشنوق في مصنع خردة بتعز
  • مدير الشؤون السياسية بحلب والمشرف على عمل مديريتي الصحة بحلب وإدلب يبحثان مع عدد من الصيادلة التحديات التي تواجه القطاع الدوائي
  • دولة القانون: 80% من موارد الدولة تستغل بالدعاية الانتخابية