صراحة نيوز – كتب ماجد القرعان
بطل هذه القصة حي يرزق لكنه ما زال يحلم بالمناصب رغم انه حاليا في منصب رفيع وقد يسأل البعض دوافع العنوان ومدى صحته ولكي لا اطيل جاء ذكره صدفة خلال حديث لي مع صديق وزير سابق لموقف لم يكن غريبا بالنسبة لي ولا كذلك لمعالي الصديق حين أطل علينا قبل فترة مناكفا للدولة في أحد الشؤون العامة .
عرفته عن قرب قبل موجة الحراكات التي تزامنت مع ما اطلق عليه بالربيع العربي والذي قلت قولي فيه في وقته بأن هذا الربيع صناعة دخيلة على المجتمعات العربية هدفها مزيدا من التفكيك والتخلف واستعمار بثوب جديد للسيطرة على ثراوتها وقد حمانا الله في الأردن من الإنزلاق في أتون ذلك الربيع .
بحكم مهنتي كنت على اطلاع على كثير من المعلومات ومتابعا لكل ما كان يجري بمختلف المحافظات وأذكر في هذا المجال عبارة سمعتها من بعض الأشخاص الذين كانوا نشيطين في تلك الحراكات عن سبب قدومهم الى العاصمة عمان ( جينا نتقرش ) ودفعنا فضولي لأعرف من سيقرشهم ( أي يمنحهم المال لقاء مشاركتهم في الحراكات ) وعرفت حينها ثلاثة اسماء احدهم بطل هذه القصة والثاني مثيل له بإسمه وكانا محسوبين على اقصى اقصى اليسار المتطرف لكن لكل منهما مشربه الخاص فيما الثالث الذي انتقل الى رحمة الله تعالى لم يكن حزبيا لكن لديه توجه ديني .
فجأة وبدون مقدمات واذا بصاحبنا يتولى منصبا رفيعا جدا وينقلب 180 درجة في أفكاره ونهجه ( سبحان مغير الأحوال ) وحتى لا نبتعد كثيرا ليس المعني هنا بطل الدوار الرابع ابو فشخة الذي تم ايضا تعيينه بمنصب رفيع .
أمضى صاحبنا بمنصبه الأول اقل من ثلاث سنوات وبعدها تم تعيينه رئيسا لهيئة حكومية ذات صلة بمستقبلنا السياسي وفي عهده سجلت العديد من التجاوزات التي ما زلنا الي يومنا هذا ندفع ثمنها وبعد انتهاء عقده تم تعيينه في منصب رفيع ايضا وما زال .
والحديث هنا ليس حسدا او ضيق عين بل على أمل الإعتبار خاصة وقد عادت حليمة الى عادتها القديمة ( المناكفة ) وهو سبر اتبعه الكثيرون للتكسب كما فعل صاحبنا ليحظى بما حصل عليه من مناصب لم يكن يحلم بها لكن يبدوا انه يتطلع لمنصب غير الذي هو فيه الآن ..
وعودة على بدء حين جاء ذكر اسمه صدفة خلال حديث مقتضب لي مع معالي صديقي الوزير سابقا فما دفعني للتذكير بسيرته ومسيرته ان معالي الصديق كشف أمرا في غاية الخطورة وهي معلومة تعود الى عهد الحراكات وقال تفاجئنا انه كان من ضمن من كانوا يقودون حراكا باتجاه وزارة الداخلية وكان صاحبنا يحمل يافطة تدعو الى اسقاط النظام .
بالتأكيد ان صاحب هذه السردية ليس الوحيد الذي حقق احلامه بمناكفة الدولة فاليسار واليمين وشتى انواع التطرف ما هي سوى وسيلة لمن يدعون المعارضة للتنفع والقصص كثيرة من واقع الحياة .
حمى الله الأردن وشعبه العظيم وقيادته الهاشمية من كل مكروه انه سميع مجيب الدعاء.
المصدر: صراحة نيوز
كلمات دلالية: اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة علوم و تكنولوجيا عربي ودولي أقلام عربي ودولي اخبار الاردن اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة علوم و تكنولوجيا أقلام أقلام عربي ودولي أقلام عربي ودولي اخبار الاردن اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة
إقرأ أيضاً:
ما الذي يحدث في الضفة الغربية؟
بدأت إسرائيل من جنين حملة عسكرية جديدة في الضفة الغربية بعد يومين فقط من سريان اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وفي ما يلي محاولة لفهم ما يجري في الضفة بعد العدوان على غزة:
متى بدأت العملية التي أطلقت عليها إسرائيل "السور الحديدي"؟
بدأت العملية الإسرائيلية التي أطلق عليها الاحتلال "السور الحديدي" أول أمس الثلاثاء، ويشارك فيها مئات العناصر من الجيش والشرطة وجهاز الأمن الداخلي (الشاباك).
وتوغلت هذه القوات في جنين مدعومة بآليات مدرعة وجرافات وطائرات مسيرة.
ولم تحدد تل أبيب سقفا زمنيا محددا للعملية، لكن بعض المسؤولين الإسرائيليين قالوا إنها ستتواصل وقد تستغرق أشهرا.
جنديان إسرائيليان يركضان داخل مخيم جنين (الأوروبية)ما أبرز مناطق الاشتباكات؟
حتى الآن، يتركز الهجوم الإسرائيلي في محافظة جنين شمالي الضفة.
وبالإضافة إلى مخيم جنين الذي شهد اشتباكات عنيفة بين القوات المتوغلة ومقاومين، كما اقتحم الجيش الإسرائيلي بلدات قريبة بينها برقين وقباطية وعرابة وفحمة.
وبالتوازي مع العمية العسكرية، مزّقت قوات الاحتلال أوصال الضفة الغربية من خلال إقامة حواجز عسكرية جديدة، وتشديد القيود على تنقل الفلسطينيين.
ما حصيلة الشهداء والمصابين؟
حتى اليوم الخميس، استشهد 12 فلسطينيا وأصيب أكثر من 50 في العملية العسكرية الإسرائيلية الجارية، ومعظم الشهداء من مخيم جنين.
إعلانكذلك اعتقلت قوات الاحتلال عشرات الفلسطينيين في مخيم جنين وأجبرت مئات على النزوح من منازلهم.
قوات الاحتلال تجبر المرضى على مغادرة مستشفى جنين و تمنع سيارات الإسعاف من نقلهم#فيديو #حرب_غزة pic.twitter.com/JhnbHiQs23
— الجزيرة فلسطين (@AJA_Palestine) January 22, 2025
لماذا في هذا التوقيت؟
قالت وكالة أسوشيتد برس إن هذه الحملة العسكرية تأتي بينما يواجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ضغوطا من قبل اليمين المتطرف بعد أن توصلت حكومته وحركة حماس إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.
وفي هذا الإطار، قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" إن إسرائيل حوّلت تركيزها إلى الضفة بعد أن كانت تعتبرها جبهة ثانوية طوال حربها على قطاع غزة ولبنان.
وربطت الصحيفة بين توقيت العملية العسكرية في جنين وإحباط المسؤولين من أقصى اليمين الإسرائيلي من اتفاق وقف إطلاق النار مع حركة حماس، مشيرة إلى أن هؤلاء يدفعون باتجاه التصعيد العسكري في الضفة.
ما أهداف إسرائيل من العملية؟
قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تعليقا على العملية العسكرية في جنين إن إسرائيل تواصل التحرك ضد محور إيران وأذرعه في غزة وسوريا ولبنان واليمن وما سماها يهودا والسامرة (الضفة الغربية)، بحسب تعبيره.
كما قال وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش إن الهجوم على جنين سيكون مقدمة لحملة قوية ومتواصلة لحماية المستوطنين والمستوطنات التي يعيش فيها 700 ألف مستوطن.
من جانبه، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس إن الجيش يطبق حاليا في الضفة "الدروس" التي تعلمها في غزة، مضيفا أنه "يجري العمل على ضمان عدم عودة ما سماه الإرهاب إلى مخيم جنين، ومنع إقامة "جبهة إرهاب" ضد إسرائيل من الشرق.
ما موقف السلطة الفلسطينية والفصائل؟
نددت الخارجية الفلسطينية بما وصفته بالعدوان على جنين، وحذرت من مخططات إسرائيلية لضم الضفة.
من الناحية العملية، ومع بدء العملية العسكرية الإسرائيلية، سحبت السلطة الفلسطينية قواتها الأمنية من مخيم جنين، وقد بررت ذلك بتجنب الصدام مع القوات المهاجمة، ولكن الأجهزة الأمنية واصلت رغم ذلك استهداف المقاومين واعتقالهم داخل المخيم وخارجه.
إعلانوقد وصفت حركة حماس مشاركة أجهزة السلطة في هجوم الاحتلال على مخيم جنين، بأنه جريمة في حق الشعب الفلسطيني، وتنكر لدم الشهداء.
كما حمّلت حركة الجهاد الإسلامي السلطة وأجهزتها الأمنية ما سمتها مسؤولية المشاركة والتواطؤ في هذا العدوان بعدما قدمته للاحتلال من خدمات من خلال محاصرة مخيم جنين لأكثر من 40 يوما، وفق ما جاء في بيان للحركة.
ما التداعيات المتوقعة المحتملة لهذه الحملة؟
قال محللون للجزيرة إن العملية العسكرية في جنين ومناطق أخرى بالضفة محاولة لتدمير البنية التحتية للمقاومة، مرجحين أن يشمل الهجوم لاحقا مخيمات أخرى ينشط فيها مقاومون.
وأشار المحللون إلى أن هذه الحملة العسكرية الإسرائيلية قد تعزز الاستيطان وتمهد لتنفيذ مخطط الضم الذي يدعو إليه وزراء في حكومة نتنياهو.
من جهتها، قالت وكالة أسوشيتد برس إن ما يجري في الضفة قد يضر باتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
وقد تأتي العملية أيضا بنتائج عكسية، إذ تقول إسرائيل إن هناك احتمالا لحدوث هجمات كبيرة في الفترة المقبلة انطلاقا من الضفة.
وأكدت فصائل المقاومة الفلسطينية أن الحملة العسكرية الإسرائيلية الحالية لن تكسر إرادة الشعب الفلسطيني ومقاومته.