نظم صندوق الوطن، بالتعاون مع وزارة الثقافة، أمس، تحت رعاية معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، رئيس مجلس إدارة الصندوق، ورشة تدريبية بمركز عجمان الإبداعي بعنوان “إدارة حاضنات الأعمال للصناعات الإبداعية”، حضرها عدد كبير من مدراء المراكز والقائمين عليها.
ويأتي تنظيم الورشة في إطار جهود االجانبين لتعزيز دور المراكز الإبداعية التابعة لوزارة الثقافة في دعم الابتكار والإبداع وتعزيز قدرات الموهوبين من أبناء وبنات الإمارات، وتحويلها إلى حاضنات للصناعات الإبداعية، تسهم في تمكين المبدعين والفنانين وتدعم الشركات الناشئة في المجالين الثقافي والفني، بما يعزز الهوية الوطنية ويتطابق مع رؤية الدولة للتنمية المستدامة.


وأعرب سعادة ياسر القرقاوي، مدير عام صندوق الوطن، عن سعادته بالتعاون بين صندوق الوطن ووزارة الثقافة، الذي يركز على دعم ورعاية أبناء وبنات الإمارات في المجالات الإبداعية المختلفة، مؤكدا أن وزارة الثقافة تمتلك بنية تحتية متميزة في مختلف إمارات الدولة، ممثلة في المراكز الإبداعية بما لديها من قدرات مهمة يمكنها أن تساعد الموهوبين والمبدعين على الإنتاج المعرفي وتسويقه كصناعات إبداعية خلاقة.
وقال إن أبناء الإمارات يؤمنون بأن الصناعات الإبداعية أداة فعالة لحفظ وتفعيل التراث والقيم، وجعلهما مصدر إلهام للأجيال المقبلة، ورافدًا مهمًا للاقتصاد، مشيرا إلى أن ورشة العمل ركزت على استكشاف أفضل الممارسات العالمية ومشاركة النماذج الناجحة في مجال الحاضنات الإبداعية، إلى جانب تقديم برنامج تدريبي شامل يوضح الخطوات العملية التي يمكن أن تسهم في تحويل المراكز الإبداعية إلى بيئات متكاملة تدعم الإبداع والإنتاجية، إضافة إلى تمكين مديري وموظفي الوزارة بالمعرفة والمهارات اللازمة لتحقيق الاستفادة القصوى من الإمكانات المتاحة.
وأضاف أن صندوق الوطن يمتلك من خلال إدارته “الشبكة الوطنية لحاضنات الأعمال”، خبرة واسعة في مجال تعزيز دور الحاضنات، ودعم منتسبيها وتمكينهم من أدوات العمل والإنتاج بما يتيح لهم الولوج إلى ريادة الأعمال بنجاح، وأن شراكته مع الوزارة تركز على أن تصبح المراكز الإبداعية حاضنات متخصصة في الصناعات الإبداعية، مشيرا إلى أن دعم المبدعين والموهوبين والمفكرين والفنانين، والشركات الناشئة يعد أحد أهم أهداف صندوق الوطن، الذي يعمل تحت شعار هوية وطنية قوية ومستدامة، ركائزها التمكين والإنتاجية والمسؤولية.
من جانبها قالت الدكتورة منى السويدي، مستشارة البرامج والمشاريع في وزارة الثقافة، إن تمكين المبدعين وتوفير البيئة الداعمة لهم، يعكس التزام الوزارة ببناء مجتمع متلاحم يعتز بتاريخه، ويستلهم من قيمه وثقافته لصياغة مستقبل مزدهر، من خلال إطلاق برامج لتمكين ودعم الموهوبين، وتنظيم ورش عمل متخصصة وشراكات فعّالة، تعمل على تعزيز مهارات المبدعين وضمان استدامة مشاريعهم الإبداعية، مؤكدة أن هذه الورشة تمثل خطوة مهمة نحو استثمار البنية التحتية الإبداعية لوزارة الثقافة بالشراكة مع صندوق الوطن.
وأضافت أن الصناعات الإبداعية تعد ركيزة أساسية في الاقتصاد الدائري، وتقوم بدور مهم في تعزيز الهوية الوطنية، وإبراز دولة الإمارات كمنارة للإبداع والابتكار الثقافي، مؤكدة ان الشراكة مع صندوق الوطن تأتي ضمن جهود الوزارة لتحقيق أهداف إستراتيجية واضحة، تسعى إلى تمكين المواهب وتوفير منصات للإبداع تسهم في بناء مستقبل مستدام يرتكز على الثقافة والعلم والفن كمحركات للتنمية الشاملة.وام


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

قصر الثقافة بالشارقة يحتضن «ورشة الأساليب البلاغية الشعرية المعاصرة»

الشارقة (الاتحاد)
ضمن فعاليات اليوم الثاني لجائزة الشارقة للإبداع العربي – الإصدار الأول - الدورة 28، التي تنظمها إدارة الشؤون الثقافية بدائرة الثقافة في الشارقة، احتضن قصر الثقافة، اليوم الثلاثاء الموافق 15 أبريل 2025، ورشة الأساليب البلاغية الشعرية المعاصرة التي شارك فيها عدد من الأكاديميين والنقاد والشعراء العرب.
وشملت الورشة جلستين، الأولى علمية نقدية شارك فيها نخبة من الأكاديميين والباحثين، حيث قدّمت الدكتورة نبيلة قطب رشدي ورقة بحثية بعنوان «بلاغة كتابة الشعر الشذري المعاصر»، تناولت من خلالها البنية البلاغية والفكرية لهذا النمط الشعري الحداثي، مركّزة على رموزه الفلسفية وتأمله العميق.
كما ناقشت الدكتورة مروة دياب الحيجي في ورقتها الموسومة بـ «الأساليب البلاغية في الشعرية المعاصرة»، التحولات الرمزية واللغوية في القصيدة الحديثة، مشيرة إلى دور التناص والإيقاع الداخلي في تشكيل المعنى الشعري الجديد.
أما الدكتورة فاطمة عبدالحميد محمد علي، فقد استعرضت في ورقتها «الأساليب الجديدة في قصيدة الحداثة» مظاهر التجديد البلاغي، من بينها الخروج عن الوزن الخليلي، وتوظيف الرموز والمفارقات، واعتماد اللغة اليومية ذات البعد الحسي والتأويلي.
وقدّم الباحث طه حسين محمود (الأسواني) قراءة مقارنة في ورقته «بلاغة الشعر الحديث: بين التفعيلة والنثر»، موضحاً الفروقات البلاغية بين شعر التفعيلة وقصيدة النثر من حيث الإيقاع والصورة والتكثيف الرمزي.
وتواصلت الفعاليات بجلسة شعرية أحياها عدد من الشعراء العرب، من بينهم الشاعر علا الله طاهر علا الله، الشاعر محمد أبيجو، والشاعرة شريهان الطيب كلباش.
وتأتي هذه الورشة ضمن توجه جائزة الشارقة للإبداع العربي لترسيخ موقعها كمنبر إبداعي رائد، يعزز من الحراك الثقافي العربي، والمشهد الأدبي المعاصر.
وأكد محمد القصير، مدير إدارة الشؤون الثقافية بدائرة الثقافة في الشارقة، الأمين العام لجائزة الشارقة للإبداع العربي، أن الجائزة أسهمت على مدى دوراتها المتتالية في رفد المكتبة العربية بالعديد من الإصدارات الأدبية، وخاصة في الحقول التي تقدمها، وهي: الشعر، والرواية، والقصة القصيرة، والمسرح، وأدب الطفل، والنقد الأدبي، وجاءت هذه الإصدارات محمّلة بروح أدبية شابة، وممهورة ببصمات إبداعية لجيل جديد من الكتّاب، وتحوّلت هذه الأعمال الفائزة، والمنوّه بها من قبل لجنة التحكيم إلى إصدارات متنوعة ضمن سلسلة الجائزة، لتصبح رافداً حيوياً للمكتبة العربية.

أخبار ذات صلة مشاركون من 17 دولة عربية في جلسات «الشارقة القرائي للطفل» «الشارقة للهجن» يُناقش التعاون مع «اللجنة القطرية»

مقالات مشابهة

  • مسرح الجنوب بقنا يقدم «فوبيا» العراقى بنادي الفتيات
  • ورشة عمل بين البحوث الإسلامية والقومي للطفولة لدعم تمكين الفتيات
  • صندوق “هدف” يستعرض خدماته ومنتجاته في ورشة عمل بغرفة تبوك
  • بهي الدين :معرض الشلاتين للكتاب يعكس الاهتمام بكافة ربوع الوطن
  • اتحاد الغرف السعودية ينظّم لقاءً موسعًا لدعم صندوق تمكين القدس
  • المجلس التصديري للأثاث والغرفة التجارية الإيطالية ينظمان ورشة لزيادة الصادرات
  • المجلس التصديري للأثاث والغرفة التجارية الإيطالية ينظمان ورشة عمل لزيادة الصادرات المصرية وبحث المشاركة في أهم المعارض بإيطاليا
  • صندوق الوطن يختتم «الخلوة الشبابية لرواد الهوية الوطنية»
  • صندوق الوطن يختتم فعاليات “الخلوة الشبابية لرواد الهوية الوطنية”
  • قصر الثقافة بالشارقة يحتضن «ورشة الأساليب البلاغية الشعرية المعاصرة»