صندوق الوطن و”الثقافة” ينظمان ورشة لتفعيل دور المراكز الإبداعية
تاريخ النشر: 10th, January 2025 GMT
نظم صندوق الوطن، بالتعاون مع وزارة الثقافة، أمس، تحت رعاية معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، رئيس مجلس إدارة الصندوق، ورشة تدريبية بمركز عجمان الإبداعي بعنوان “إدارة حاضنات الأعمال للصناعات الإبداعية”، حضرها عدد كبير من مدراء المراكز والقائمين عليها.
ويأتي تنظيم الورشة في إطار جهود االجانبين لتعزيز دور المراكز الإبداعية التابعة لوزارة الثقافة في دعم الابتكار والإبداع وتعزيز قدرات الموهوبين من أبناء وبنات الإمارات، وتحويلها إلى حاضنات للصناعات الإبداعية، تسهم في تمكين المبدعين والفنانين وتدعم الشركات الناشئة في المجالين الثقافي والفني، بما يعزز الهوية الوطنية ويتطابق مع رؤية الدولة للتنمية المستدامة.
وأعرب سعادة ياسر القرقاوي، مدير عام صندوق الوطن، عن سعادته بالتعاون بين صندوق الوطن ووزارة الثقافة، الذي يركز على دعم ورعاية أبناء وبنات الإمارات في المجالات الإبداعية المختلفة، مؤكدا أن وزارة الثقافة تمتلك بنية تحتية متميزة في مختلف إمارات الدولة، ممثلة في المراكز الإبداعية بما لديها من قدرات مهمة يمكنها أن تساعد الموهوبين والمبدعين على الإنتاج المعرفي وتسويقه كصناعات إبداعية خلاقة.
وقال إن أبناء الإمارات يؤمنون بأن الصناعات الإبداعية أداة فعالة لحفظ وتفعيل التراث والقيم، وجعلهما مصدر إلهام للأجيال المقبلة، ورافدًا مهمًا للاقتصاد، مشيرا إلى أن ورشة العمل ركزت على استكشاف أفضل الممارسات العالمية ومشاركة النماذج الناجحة في مجال الحاضنات الإبداعية، إلى جانب تقديم برنامج تدريبي شامل يوضح الخطوات العملية التي يمكن أن تسهم في تحويل المراكز الإبداعية إلى بيئات متكاملة تدعم الإبداع والإنتاجية، إضافة إلى تمكين مديري وموظفي الوزارة بالمعرفة والمهارات اللازمة لتحقيق الاستفادة القصوى من الإمكانات المتاحة.
وأضاف أن صندوق الوطن يمتلك من خلال إدارته “الشبكة الوطنية لحاضنات الأعمال”، خبرة واسعة في مجال تعزيز دور الحاضنات، ودعم منتسبيها وتمكينهم من أدوات العمل والإنتاج بما يتيح لهم الولوج إلى ريادة الأعمال بنجاح، وأن شراكته مع الوزارة تركز على أن تصبح المراكز الإبداعية حاضنات متخصصة في الصناعات الإبداعية، مشيرا إلى أن دعم المبدعين والموهوبين والمفكرين والفنانين، والشركات الناشئة يعد أحد أهم أهداف صندوق الوطن، الذي يعمل تحت شعار هوية وطنية قوية ومستدامة، ركائزها التمكين والإنتاجية والمسؤولية.
من جانبها قالت الدكتورة منى السويدي، مستشارة البرامج والمشاريع في وزارة الثقافة، إن تمكين المبدعين وتوفير البيئة الداعمة لهم، يعكس التزام الوزارة ببناء مجتمع متلاحم يعتز بتاريخه، ويستلهم من قيمه وثقافته لصياغة مستقبل مزدهر، من خلال إطلاق برامج لتمكين ودعم الموهوبين، وتنظيم ورش عمل متخصصة وشراكات فعّالة، تعمل على تعزيز مهارات المبدعين وضمان استدامة مشاريعهم الإبداعية، مؤكدة أن هذه الورشة تمثل خطوة مهمة نحو استثمار البنية التحتية الإبداعية لوزارة الثقافة بالشراكة مع صندوق الوطن.
وأضافت أن الصناعات الإبداعية تعد ركيزة أساسية في الاقتصاد الدائري، وتقوم بدور مهم في تعزيز الهوية الوطنية، وإبراز دولة الإمارات كمنارة للإبداع والابتكار الثقافي، مؤكدة ان الشراكة مع صندوق الوطن تأتي ضمن جهود الوزارة لتحقيق أهداف إستراتيجية واضحة، تسعى إلى تمكين المواهب وتوفير منصات للإبداع تسهم في بناء مستقبل مستدام يرتكز على الثقافة والعلم والفن كمحركات للتنمية الشاملة.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
الثقافة الفلسطينية تعلن الفنان التشكيلي باسل المقوسي شخصية العام 2025
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعلن وزير الثقافة الفلسطينية عماد حمدان، اليوم الخميس، الفنان التشكيلي باسل المقوسي من قطاع غزة شخصية العام الثقافية للعام 2025.
وقال الوزير حمدان خلال مؤتمر صحفي في مقر الوزارة، إنه تم اختيار المقوسي وفقاً لمعايير شخصية العام الثقافية ومحدداتها، باعتباره من أبرز الفنانين التشكيليين الفلسطينيين المعاصرين، حيث له عديد من المشاركات والإقامات الفنية المحلية والخارجية، وساهم في إثراء دور الفن الفلسطيني التشكيلي، كما كان له دور مميز في تعزيز مفهوم الفن المقاوم، والفن من أجل توثيق الحياة الفلسطينية ويومياتها وهمومها، وخاصة في المحافظات الجنوبية في قطاع غزة.
وتلا الوزير حمدان بياناً بمناسبة يوم الثقافة، جاء فيه:"الأمل معقود بحلم أطفال يولدون على هذه الأرض، ويكبرون وفي عيونهم الوطن الذي لا غيره في أحلامهم، ويصعدون بسلالهم أدراج الحياة؛ ليقطفوا من عين الشمس روح الحرية والخلاص، ووهج النور لمستقبل سيأتي بحول الله.
وأضاف :"تحل ذكرى يوم الثقافة الوطنية الفلسطينية، ولا زال شعبنا الفلسطيني يبني صموده وتحديه من أجل البقاء على أرضه ويصنع حياته ويكتب حكايته ويبني مداميك الحرية والاستقلال، متمسكا بجذوره الممتدة في عمق التاريخ، ويسطر ملحمته بدماء شهدائه، وبأحلام أطفاله ويرسم خارطة الوطن التي يمزقها العدوان الهمجي الذي ينهش البلاد والعباد بجنونه المطلق، ناشرا الخراب والدمار في كل زاوية؛ ورغم هذا، يبقى الأمل نابضا في عروق الأرض وجذور الأمل ويصعد بها شعبنا جدران الشمس ويتسلق علوها كي يقطف الحرية والخلاص من عينيها.
وتابع الوزير حمدان :"يحل يوم الثقافة الوطنية، فيما العدوان ما يزال مستمراً، من الجنوب المثقل بالجراح والدمار والركام، الركام الذي لا زالت تحته أسماء أحباء أحياء بأرواحهم وبذكراهم ولا زالوا يصعدون من تحت الردم ليرتفع عداد القتل الشاهد على جريمة العصر أمام عين العالم التي تبصر منا شيئا، إلى مخيمات وبلدات ومدن الضفة الفلسطينية التي تعيش ذات الخراب الذي يتركه الاحتلال يومياً من قتل وتدمير وتهجير من خلال خلق بيئة طاردة للحياة وخاصة في المخيمات التي يعيث بها خراباً ودماراً.
وختم :"يأتي برنامج فعاليات يوم الثقافة الوطنية الفلسطينية لعام 2025 ليؤكد على دور الثقافة في حفظ الهوية الفلسطينية وتعزيز الرواية الوطنية في مواجهة محاولات الطمس والتشويه. تحت شعار "هذه قصتنا.. هذه حكايتنا.. ويظل الأمل"، إذ يتوزع البرنامج على مختلف محافظات الوطن الشمالية والجنوبية، ليشمل مجموعة من الندوات والأنشطة التي تتناول الأدب، التراث، المسرح، والحكايات الشعبية الفلسطينية، مع التركيز على القراءة والإبداع كوسائل للتعبير عن الهوية الوطنية الفلسطينية.