أكد النائب مجاهد نصار، عضو لجنة القيم بمجلس النواب، على أهمية القمة المصرية اليونانية القبرصية في تعزيز التعاون الإقليمي من ناحية وفي فتح آفاق للتعاون والاستثمار المشترك من ناحية ثانية.

ونوه نصار، في تصريح صحفي له اليوم، بالبيان الختامي للقمة المصرية اليونانية القبرصية، باعتبار التعاون بين الدول الثلاث نموذجًا ناجحًا للتعاون الإقليمي المبني على الثقة المتبادلة والمصالح المشتركة.

ولفت عضو مجلس النواب، إلى الدور المحوري الذي تلعبه مصر في دعم استقرار منطقة البحر المتوسط، وتعزيز السلام والأمن فيها، موضحا أن القمة تعكس عمق العلاقات الراسخة بين مصر، اليونان، وقبرص، ورغبتها المشتركة في تطوير هذه العلاقات بما يخدم شعوبها ويسهم في تحقيق الاستقرار والأمن في المنطقة في مجالات الطاقة والربط الكهربائي والهجرة وغيرهم.

وأضاف عضو لجنة القيم بالبرلمان، أن التزام الدول الثلاث بالعمل معًا لمواجهة التحديات التي تواجه منطقة البحر المتوسط، وخاصةً في مجالات مكافحة الإرهاب، الهجرة غير الشرعية، وأمن الطاقة، يعزز الأمن الاقليمي عبر البحر المتوسط.

واختتم النائب مجاهد نصار، أن القمة الثلاثية بين مصر وقبرص واليونان، خطوة ضخمة كشفت الدور المحور لمصر وتؤسس لعلاقات أكثر ترابطا في مختلف مجالات الانتاج والاستثمار بين الدول الثلاث.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: مجلس النواب البحر المتوسط النواب القمة المصرية اليونانية القبرصية النائب مجاهد نصار المزيد

إقرأ أيضاً:

شبح الجفاف.. نقص المياه يهدد الحياة البحرية والاقتصاد في حوض البحر المتوسط

كشفت دراسة جديدة أجراها علماء من المركز المشترك للبحوث التابع للمفوضية الأوروبية عن وجود صلة حرجة بين انخفاض تدفق الأنهار إلى البحر المتوسط وصحة النظم البيئية البحرية فيه.

وحذرت الدراسة التي نشرت يوم الثالث من فبراير/شباط في مجلة "نيتشر كوميونيكيشنز"، من أن تغير المناخ وزيادة الطلب على المياه يهددان التنوع البيولوجي في البحر المتوسط والاقتصادات التي تعتمد عليه.

ويعتمد البحر المتوسط، أحد أكثر البيئات تنوعا من الناحية البيولوجية في العالم، بشكل كبير على المياه العذبة من الأنهار للحفاظ على توازنه الدقيق. تحمل الأنهار مغذيات أساسية تدعم الحياة البحرية، بدءا من العوالق الصغيرة ووصولا إلى الأنواع السمكية ذات القيمة التجارية. ومع ذلك، يتسبب تغير المناخ في زيادة وتيرة وشدة الجفاف، مما يقلل من تدفق الأنهار ويضع ضغوطا هائلة على هذه النظم البيئية.

إذا ارتفعت درجات الحرارة العالمية 4 درجات مئوية فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية فإن تدفق الأنهار إلى البحر المتوسط قد ينخفض بنسبة 41% (غيتي) سيناريو الخطر

يشير المؤلف المشارك في الدراسة دييغو ماسياس -الباحث في علوم البحار في مركز الأبحاث المشتركة التابع للمفوضية الأوروبية- إلى أن حوالي 20% من أراضي قارة أوروبا و30% من سكانها يعانون من الإجهاد المائي سنويا، مما يعني أنهم غير قادرين على تلبية احتياجاتهم من المياه. وتعد المناطق الجنوبية من أوروبا الأكثر عرضة للخطر.

"على سبيل المثال، شهد نهر بو في إيطاليا، الذي يصب في البحر المتوسط، انخفاضا حادا في تدفق المياه في السنوات الأخيرة. فبين عامي 2001 و2023، انخفضت كمية المياه في النهر إلى النصف تقريبا في 5 مناسبات على الأقل، وسجل أدنى مستوى له في عام 2022 بنسبة 39% من متوسط تدفقه خلال فترة المراقبة" حسب ما أفاد به ماسياس في تصريحات لـ"الجزيرة نت".

وحذرت الدراسة من أنه إذا ارتفعت درجات الحرارة العالمية بمقدار 4 درجات مئوية فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية، وهو سيناريو يعرف بـ "آر سي بي 8.5" فإن تدفق الأنهار إلى البحر المتوسط قد ينخفض بنسبة 41%.

إعلان

وسيكون لهذا تأثير مدمر على الإنتاجية البحرية، مما يقللها بنسبة 10%، وعلى الكتلة الحيوية للأسماك بنسبة 6%. وقد تتكبد قطاعات الصيد في البحر المتوسط خسائر سنوية تقدر بـ 4.7 مليارات يورو، مما يؤثر بشكل كبير على المجتمعات الساحلية التي تعتمد على الصيد في معيشتها.

تعد مناطق مثل بحر الأدرياتيكي وبحر إيجه، وهما من أكبر مناطق صيد الأسماك في البحر المتوسط، الأكثر عرضة للخطر. وتتوقع الدراسة أن تنخفض الإنتاجية البحرية في هذه المناطق بنسبة 12%، بينما قد تنخفض الكتلة الحيوية للأسماك بنسبة 35%. وقد تتجاوز هذه الخسائر كميات الصيد الحالية، مما يؤدي إلى عواقب اجتماعية واقتصادية خطيرة.

من دون اتخاذ إجراءات فورية قد يكون التنوع البيولوجي الغني للبحر المتوسط وسبل عيش الملايين في خطر (الفرنسية) تحديات وتطلعات حاسمة

استخدمت الدراسة إطار النمذجة المسمى "بلو 2 إم إف" الذي صممه مركز الأبحاث المشتركة لتحليل تأثير انخفاض تدفق المياه العذبة على الكيمياء الحيوية لبيئة البحر المتوسط، وشبكة الغذاء، وقطاعات الصيد. وتؤكد النتائج الحاجة الملحة إلى إدارة متكاملة لموارد المياه لحماية النظم البيئية البحرية والاقتصادات التي تدعمها.

يقول ماسياس: "لمعالجة هذه التحديات، حدد الاتحاد الأوروبي أهدافا مناخية طموحة، تهدف إلى خفض الانبعاثات بنسبة 55% على الأقل بحلول عام 2030 وتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050. كما تعد المفوضية الأوروبية إستراتيجية لتعزيز مرونة المياه، من المقرر أن تكون إحدى الأولويات السياسية الرئيسية في عام 2025، لضمان أمن الإمدادات المائية، وتقليل مخاطر الفيضانات، والتخفيف من آثار الجفاف".

ويرى المؤلف المشارك للدراسة أن هذه النتائج تمثل تذكيرا بترابط تغير المناخ وموارد المياه وصحة البحار. "فمن دون اتخاذ إجراءات فورية، قد يكون التنوع البيولوجي الغني للبحر المتوسط وسبل عيش الملايين في خطر".

إعلان

مقالات مشابهة

  • جون بولتون يقترح “حل الدول الثلاث” كبديل لحل الدولتين للقضية الفلسطينية
  • البرلمان العربي يؤكد أهمية صياغة تشريعات تعزز التحول الرقمي في الدول العربية
  • هيئة الدواء المصرية تبحث مع بندالس الألمانية تعزيز التعاون المشترك
  • عفت نصار: عقوبة ناصر ماهر مبالغ فيها.. وأتمنى تواجد إمام عاشور في هذا المركز بمباراة القمة
  • مكتوم بن محمد: التعاون الإقليمي ركيزة أساسية لتطوير سياسات مالية مبتكرة
  • عفت نصار: عقوبة ناصر ماهر في مباراة الزمالك والإسماعيلي مبالغ فيها
  • شبح الجفاف.. نقص المياه يهدد الحياة البحرية والاقتصاد في حوض البحر المتوسط
  • وزير الصحة يعقد اجتماعا مع المدير الإقليمي للبنك الدولي لبحث سبل التعاون المشترك
  • نائب وزير الصناعة لشؤون التعدين: المملكة تعزز استثماراتها لدعم التعدين الأفريقي عبر نقل المعرفة والشراكات الإستراتيجية
  • نائب محافظ الأقصر يستقبل وفدًا من مدينة يانغتشو الصينية لبحث التعاون المشترك