مفاجأة .. العراق يطالب القوات الأمريكية بالبقاء في البلاد
تاريخ النشر: 9th, January 2025 GMT
ذكرت مصادر عراقية أن بغداد أبلغت إيران بقرار إرجاء انسحاب القوات الأمريكية 3 سنوات على الأقل، مشيرة إلي أن السلطات العراقية بررت الإبقاء على القوات الأمريكية بمخاوف تطور الأوضاع بسوريا لمواجهات مسلحة.
وأشار المصدر إلي أن العراق طالب إيران بضرورة العمل على وقف أنشطة الفصائل المسلحة في المرحلة الحالية.
وفي وقت سابق ، أعلنت القيادة المركزية الأمريكية عن مقتل أحد عناصر قوات التحالف وإصابة اثنين خلال ضربة ضد تنظيم "داعش" في العراق
وقالت القيادة المركزية الأمريكية (سنتكوم) وفي بيان لها، إنها نفذت مع القوات الشريكة عمليات في العراق وسوريا في الفترة من 30 ديسمبر 2024 إلى 6 يناير 2025،" لدعم الحملة المستمرة لهزيمة داعش".
وأضافت "سنتكوم" في بيانها: "من 30 ديسمبر إلى 6 يناير، نفذت القيادة المركزية والقوات العراقية ضربات متعددة في جبال حمرين بالعراق، استهدفت مواقع معروفة لـ"داعش". وهدفت العمليات إلى تعطيل وتقويض قدرة "داعش" على تخطيط وتنظيم وتنفيذ هجمات ضد المدنيين في المنطقة، وكذلك ضد المواطنين الأمريكيين والحلفاء والشركاء في المنطقة وخارجها".
وأوضح البيان أنه "خلال العمليات، اشتبك مقاتلو "داعش" مع قوات التحالف في عدة مناسبات، مما أدى إلى استخدام ضربات جوية للتحالف شملت طائرات "إف-16" و"إف-15" و"إيه-10"، وأن طائرات الــ"إيه-10" المخصصة لدعم القوات البرية نجحت في القضاء على مقاتلي داعش داخل أحد الكهوف".
وأسفرت العمليات عن مقتل أحد أفراد التحالف وإصابة اثنين من جنسيتين مختلفتين، ولم تقع إصابات أو أضرار بين الأفراد أو المعدات الأمريكية، وفق البيان.
وأردف البيان: "في الفترة من 2 إلى 3 يناير، نفذت "قوات سوريا الديمقراطية"، بدعم من قوات القيادة المركزية، عملية ضد "داعش" بالقرب من دير الزور في سوريا، أسفرت عن القبض على قائد خلية هجومية لداعش".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: سوريا العراق قوات التحالف القوات الامريكية المزيد القیادة المرکزیة
إقرأ أيضاً:
ليست عشوائية.. حقائق وأبعاد وجود معسكرات سرية لتدريب عناصر داعش في سوريا - عاجل
بغداد اليوم - بغداد
في ظل التصعيد الأمني والسياسي المستمر في المنطقة، عادت تقارير عن وجود معسكرات سرية في سوريا لتدريب عناصر تنظيم "داعش" العراقيين إلى الواجهة، وسط تحذيرات من تدخلات إقليمية تهدف إلى زعزعة استقرار العراق ودول الجوار. هذه التقارير، التي أثارت جدلاً واسعاً، تزامنت مع تصريحات رسمية من عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية العراقية، النائب ياسر إسكندر وتوت، الذي أكد أن "داعش" ما يزال يشكل تهديداً للأمن العراقي، رغم تراجع نشاطه بنسبة 95%.
تفاصيل التقارير
كشفت وسائل إعلام كردية، يوم الجمعة (7 شباط 2025)، عن وجود معسكرات سرية في سوريا تُدار بتمويل وإشراف تركي، حيث يتم تدريب عناصر من تنظيم "داعش" العراقيين لتنفيذ هجمات في مناطق ذات أغلبية كردية في شمال سوريا. ووفقاً لوكالة أنباء "ANF" الكردية، فإن هذه المعسكرات تقع في مناطق قريبة من إعزاز وإدلب، وتضم حوالي 1,200 عنصر، معظمهم من أصول عراقية، خاصة من مدن الموصل وصلاح الدين والشرقاط.
وأشارت التقارير إلى أن التدريبات تتم تحت إشراف مدربين أتراك، بما في ذلك أفراد من وحدات الكوماندوز التركية، حيث يتلقى العناصر تدريبات عسكرية مكثفة قبل أن يتم توزيعهم على مناطق مختلفة في سوريا والعراق. ومن أبرز مواقع هذه المعسكرات:
1. منطقة مرمى حجر قرب طرابلس.
2. مناطق حدودية مع محافظة إدلب.
3. معسكر باب السلامة قرب حلب.
4. معسكر بركودان في مارع قرب إعزاز.
5. معسكرات أخرى في إدلب مثل الفقراء والوضيحي وأمان عطمة ونور الشام.
ردود الفعل الرسمية
علق عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية العراقية، النائب ياسر إسكندر وتوت، على هذه التقارير، مؤكداً لـ"بغداد اليوم"، أن المعلومات المتاحة حالياً لا تؤكد وجود معسكرات سرية لتدريب عناصر داعش العراقيين في سوريا. وأضاف أن وجود عناصر داعش في سوريا ليس أمراً سرياً، خاصة في مخيم الهول الذي يضم عدداً كبيراً من العراقيين من قيادات وعناصر وعوائلهم.
وأوضح النائب أن "داعش" هو نتاج مخطط مخابراتي دولي يهدف إلى تحقيق أهداف إقليمية، مشيراً إلى أن التنظيم لا يعمل بشكل عشوائي، بل يتم تمويله ودعمه من قبل دوائر مخابراتية متعددة. وأكد أن العراق يتعامل مع هذا التهديد بحزم، مما أدى إلى انخفاض نشاط التنظيم بنسبة 95%، خاصة بعد الضربات الأمنية الأخيرة التي أسفرت عن قتل 70% من الإرهابيين، بما في ذلك قيادات متقدمة.
الأبعاد الإقليمية
تشير التقارير إلى أن تركيا تسعى من خلال هذه المعسكرات إلى إعادة تأهيل مقاتلي داعش الذين هُزموا سابقاً في مناطق مثل سنجار ومخمور داخل العراق. ويرى مراقبون أن الهدف من هذه الخطوة هو زعزعة استقرار شمال سوريا، خاصة في المناطق الكردية، واستخدام التنظيم كأداة لتحقيق أهداف سياسية وعسكرية.
من جهة أخرى، أكد النائب ياسر إسكندر وتوت أن أي زعزعة لأمن العراق ستنعكس على أمن الدول الإقليمية، مشيراً إلى أن الجميع يدرك أن التلاعب في هذا الملف سيؤدي إلى عواقب وخيمة على المنطقة بأكملها.
ورقة ضغط على الكُرد
يرى الخبراء أن عودة الحديث عن معسكرات تدريب داعش في سوريا يعكس استمرار التنظيم كأداة في الصراعات الإقليمية. وأشاروا إلى أن "داعش" ما يزال يشكل تهديداً قائماً، خاصة مع وجود دعم خارجي يمكن أن يعيد إحياء نشاطه في أي وقت، مؤكدين أن تركيا تسعى إلى استخدام التنظيم كورقة ضغط في مواجهة القوات الكردية في سوريا، مما يعقد المشهد الأمني في المنطقة.
في ظل التحديات الأمنية والسياسية التي تواجهها المنطقة، تظل قضية معسكرات تدريب داعش في سوريا ملفاً شائكاً يتطلب تعاوناً دولياً وإقليمياً لمواجهة هذا التهديد. وفي الوقت الذي يؤكد فيه العراق على نجاحه في تقليص نشاط التنظيم، تبقى الجهود المبذولة لضمان أمن المنطقة واستقرارها بحاجة إلى مزيد من التنسيق والشفافية.
المصدر: بغداد اليوم+ وكالات