تثبيت «محمد بن زايد سات» على صاروخ «فالكون 9» استعداداً للإطلاق
تاريخ النشر: 9th, January 2025 GMT
دبي: يمامة بدوان
أكد المهندس سالم حميد المري، مدير عام مركز محمد بن راشد للفضاء، أن القمر الصناعي الأكثر تطوراً بالمنطقة «محمد بن زايد سات» جاهز للإطلاق للمدار الأرضي المنخفض، عقب تثبيته بنجاح على صاروخ الإطلاق «سبيس إكس فالكون 9» في قاعدة فاندنبرغ الجوية شمال غربي لومبوك في ولاية كاليفورنيا الأمريكية.
وتابع في تصريحات ل «الخليج» على هامش مؤتمر صحفي نظمه المركز للكشف عن الاستعدادات النهائية لإطلاق القمر الصناعي الشهر الجاري، إنه سيتم إعلان موعد الإطلاق قبلها بيومين أو ثلاثة أيام، بالتعاون مع شركة «سبيس إكس»، بينما تستغرق عملية الإطلاق من الأرض إلى الفضاء الخارجي، حوالي 15 دقيقة، تسبقها إجراءات محددة للتأكد من سلامة القمر ووضعيته الصحيحة على صاروخ الإطلاق.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عُقد في مقر المركز بدبي، بحضور سالم حميد المري، مدير عام المركز، وعامر الصايغ الغافري، مدير مشروع «محمد بن زايد سات»، وحصة علي حسين، نائب مدير المشروع، إضافة إلى فريق العمل المسؤول عن القمر الصناعي، وعدد كبير من ممثلي وسائل الإعلام العالمية والمحلية.
وأضاف: «يمتلك القمر الصناعي محمد بن زايد سات، أهمية خاصة في مسيرة دولة الإمارات، حيث يعكس التزامها الثابت بالتقدم والابتكار بفضل رؤية قيادتنا الرشيدة. إن محمد بن زايد سات، ليس مجرد إنجاز تكنولوجي، بل هو تجسيد لإرادة دولة الإمارات في الريادة بمجال علوم الفضاء، وسعيها المتواصل إلى المساهمة الفاعلة في مجتمع الفضاء العالمي. ومع كل خطوة نخطوها نحو المستقبل، نؤكد دورنا على تمكين الأجيال القادمة وتحقيق طموحاتهم للاستفادة من إمكانيات علوم الفضاء لدعم الإنسانية وتعزيز التنمية المستدامة على كوكب الأرض».
وكان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، قد أعلن عن المهمة في عام 2020، حيث تمت تسمية القمر الصناعي تيمناً باسم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله. وكان سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع، ورئيس مركز محمد بن راشد للفضاء، قد اعتمد إطلاق القمر الصناعي رسمياً في وقت سابق خلال عام 2024.
الإشارة الأولى
وفي رده على «الخليج» حول وجود سيناريوهات مختلفة للتعامل مع أي ظروف طارئة كالأحوال الجوية، قال المهندس عامر الصايغ الغافري، مدير مشروع «محمد بن زايد سات»: «لدينا شريك أساسي في مهمة الإطلاق، وهي شركة «سبيس إكس»، التي تقوم بالتأكد من سلامة القمر وجاهزيته للإطلاق، كما أن تحديد الموعد الأساسي لساعة الصفر تكون بين المركز و«سبيس إكس»، ومراقبة التطورات حتى اللحظة الأخيرة، إلا أنه وفي حالة حدوث ظروف جوية أو تقنية، يتم إبلاغنا بها، لنقوم بإعادة جدولة عملية الإطلاق، حيث لدينا نافذة إطلاق طويلة، ويمكن لنا الاستفادة من أقرب موعد للعملية». وأضاف: «نواصل التأكد من صحة القمر الصناعي إلى اللحظة الأخيرة قبل إطلاقه للفضاء، فضلاً عن التأكد من شحن البطاريات، وتزويد صاروخ الإطلاق بالوقود اللازم، هناك أيضاً اختبارات واستعدادات تقوم بها «سبيس إكس»، وهي تضعنا في صورة التطورات بشكل دوري، إضافة إلى وجود فريق من المركز في قاعدة فاندنبرغ الجوية، يعمل على مدار الوقت في التواصل مع «سبيس إكس» قبل الإطلاق وبعده، للتأكد من مطابقة الإجراءات للتوقعات كافة».
وقال الغافري إن شركة «سبيس إكس»، ستقوم بإعطاء شارة الموافقة على إطلاق صاروخ «فلكون 9»، الذي جرى تثبيت «محمد بن زايد سات» على متنه بنجاح، يلي ذلك تصاعد الصاروخ إلى ارتفاعات مختلفة وبشكل عمودي، حتى يصل إلى لحظة انفصال القمر الصناعي عن صاروخ الإطلاق، حينها تبدأ مهمة «محمد بن زايد سات» في الفضاء، بدءاً من تشغيل جميع أجهزته الحيوية وإرسال الإشارة الأولى إلى المحطة الأرضية في المركز بمنطقة الخوانيج في دبي.
وأوضح أن المحطة الأساسية للتواصل مع القمر الصناعي ستكون من المركز في منطقة الخوانيج، كما لدينا شبكة من الهوائيات، تنتشر في مختلف مناطق العالم، يمكن من خلالها استلام البيانات الفضائية التي يوفرها القمر، ما يسهم في تقليل الفترة بين طلب التصوير الفضائي والحصول على الصور.
اتصال مرئي
وفي اتصال مرئي مع بعض أعضاء فريق «محمد بن زايد سات» الموجودين في الولايات المتحدة الأمريكية، أكد طارق الناصر، مسؤول اختبارات محاكاة الفضاء، نجاح الاختبارات البيئية على القمر الصناعي، التي شملت محاكاة لبيئة الفضاء، واختبارات الفراغ الحراري، والاهتزاز، وخصائص الكتلة. بينما قال مهند المزروعي، مسؤول ضمان الجودة: اعتمدنا على فريق من الخبراء، واستخدمنا تقنيات متقدمة، وأجرينا اختبارات عديدة على القمر «محمد بن زايد سات»، أما حمد الملا، مسؤول اختبار تجميع القمر الصناعي، فأوضح أنه تم نقل القمر الصناعي إلى شركة «سبيس إكس»، تحضيراً للإطلاق.
من جهتها، أوضحت حصة علي حسين، نائب مدير المشروع أن هذا القمر الصناعي لا يعكس فقط تطور القدرات الوطنية، بل يضع معايير جديدة في مجال صور الأقمار الصناعية عالية الدقة، مشيرة إلى أن فريق المهمة يضم أكثر من 200 مهندس وباحث، يتوزعون بين فريق الإطلاق وفريق علوم الأرض وإدارة السلامة والجودة، إلى جانب الهندسة، والتي تشمل فريق التطوير والعمليات والتحليل.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات مركز محمد بن راشد للفضاء الإمارات محمد بن زاید سات صاروخ الإطلاق القمر الصناعی محمد بن راشد سبیس إکس
إقرأ أيضاً:
القمر الصناعي «العين سات -1» ينطلق الأسبوع المقبل
العين: «الخليج»
أعلنت جامعة الإمارات العربية المتحدة، انتهاء كافة الاستعدادات اللازمة لإطلاق أول قمر صناعي «العين سات- 1»، بالشراكة مع جمعية علوم الأرض والاستشعار عن بُعد، التابعة لمعهد مهندسي الكهرباء والإلكترونيات، حيث سيتم إطلاق القمر عبر الصاروخ «فالكون - 9سبيس أكس».
جاء ذلك خلال الإحاطة الإعلامية الخاصة بهذا الحدث العلمي المتميز، بحضور كل من الدكتور أحمد علي الرئيسي، مدير جامعة الإمارات بالإنابة، والمهندس علي الشحي، مدير المركز الوطني لعلوم وتكنولوجيا الفضاء بالجامعة، والدكتور عبد الحليم الجلاد، مدير مشروع العين سات -1.
وأشار الدكتور أحمد علي الرئيسي، إلى أن إطلاق القمر الصناعي «العين سات -» يأتي ترجمة فعلية لتوجهات قيادتنا الرشيدة، بمواكبة تقنيات العصر وارتياد عالم الفضاء، حيث يسهم المركز الوطني لعلوم وتكنولوجيا الفضاء في الجامعة، في العمل على إعداد الخطط والبرامج والمشاريع الوطنية الرائدة في علوم الفضاء، من خلال التعاون مع الشركاء الاستراتيجيين المحليين والعالميين، من أجل تحقيق الأهداف المشتركة التي تسهم في تطوير مخرجات البحث العملي النوعي وفق أعلى المعايير الأكاديمية العالمية. وأضاف: «لقد تم الإعداد لهذا المشروع الوطني الرائد بالتعاون مع جمعية علوم الأرض والاستشعار عن بُعد التابعة لمعهد مهندسي الكهرباء والإلكترونيات، وتم تطوير المشروع من خلال فريق عمل مراكز البحوث العلمية في كل من جامعة تيليكوم في إندونيسيا، ومعهد كيوشو للتكنولوجيا في اليابان، وجامعة البوليتكنك في كتالونيا بإسبانيا، ما أسهم في تعزيز آفاق التعاون العلمي المشتركة، لتحقيق هذا المشروع الذي سوف يسهم بشكل مباشر في تعزيز دور جامعة الإمارات لتطوير منصات الإبداع والابتكار في مجالات علوم الفضاء، والعمل على تهيئة بيئة تعليمية بحثية للطلبة والباحثين في مجالات حمولات الأقمار الصناعية وتطبيقاتها العملية، وتعزيز الخبرات والمهارات، وتوفير الفرص النوعية في التخصصات العلمية الدقيقة بمواكبة تقنيات أبحاث علوم الفضاء والاستفادة منها في مشاريع تنعكس إيجاباً على مشاريع التنمية الوطنية المستدامة في قطاعات الاستشعار عن بُعد».
من جانبه أوضح المهندس علي الشحي، أن المركز الوطني لعلوم وتكنولوجيا الفضاء في جامعة الإمارات، يواصل دوره الريادي في دفع طموحات دولة الإمارات للفضاء ومسيرته في تعزيز الابتكار في قطاع الفضاء في الدولة. حيث يؤدي المركز دوراً محورياً في تعزيز المبادرات الفضائية وسد الفجوات بين القطاعات الأكاديمية والتقنيات المستخدمة في صناعة الفضاء. ويظهر هذا الالتزام والطموح في مشروع «العين سات-1»، المشروع المشترك بين المركز وجمعية علوم الأرض والاستشعار عن بعد (GRSS) التابعة لمعهد مهندسي الكهرباء والإلكترونيات، مشيراً إلى أن تصميم القمر عبارة عن مكعب بحجم 3 وحدات مكعبة، وأبعاده 10 سم ×10سم ×30سم، ويعمل على مدار أرضي منخفض وكتلته 3.7 كغ.
وأضاف: «يهدف المشروع إلى تمكين فرق الطلبة من جامعات محلية وعالمية مختلفة من العمل على تطوير الأقمار الصناعية الصغيرة، ومن ثم تبادل الخبرات والمعرفة فيما بينهم، ويأتي هذا المشروع ضمن مجموعة من مشاريع المركز الهادفة إلى تهيئة بيئة ملهمة للطلبة والباحثين لتطوير مهاراتهم وخبراتهم في مجال الفضاء».