مجمع القرآن برؤية حاكم الشارقة نبراس متفرد للعلم والمعرفة
تاريخ النشر: 9th, January 2025 GMT
الشارقة: «الخليج»
أكد المهندس فيصل محمد الأنصاري المدير التنفيذي لدار التقويم القطري، أن مجمع القرآن الكريم بالشارقة برؤية صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، نبراس للعلم والمعرفة، وصرح متفرّد في خدمة القرآن الكريم وعلومه.
جاء ذلك خلال زيارته للمجمع والوفد المرافق له، حيث أشادوا بالجهود التي تبذلها الشارقة للعناية بالقرآن الكريم وعلومه والدراسات والبحوث القرآنية المتخصصة في التفسير البلاغي وعلوم القراءات، ونفائس المخطوطات القرآنية، وإبراز الدور المعرفي والحضاري والإنساني للدين الإسلامي الحنيف.
واطلع الوفد على ركائز المجمع، الممثلة في مقرأة الشارقة الإلكترونية العالمية التي تسهل الحصول على الإجازات القرآنية بالروايات المختلفة، والدراسات والبحوث القرآنية التي يضعها المجمع في مقدمة أولوياته ومن أبرز مشروعاته العلمية موسوعة التفسير البلاغي وموسوعة مناهج إفراد القراءات، إضافة إلى المتاحف القرآنية التي تعرف من خلالها الوفد إلى تاريخ كتابة المصحف الشريف ونوادره ومخطوطاته وعلم القراءات وأعلام القرآن، وأبدى الوفد إعجابه بهذا الصرح الأكبر من نوعه في العالم والذي يشكل علامة حضارية فارقة في الإرث المعرفي القرآني.
وكان في استقبال الوفد لدى وصوله، الدكتور فيصل السويد مدير إدارتي المتاحف والاتصال والتسويق المؤسسي، الذي قدّم شرحاً عن دور المجمع ورؤيته ورسالته في تعزيز دور الثقافة الإسلامية والعناية بخدمة القرآن الكريم. حضر اللقاء عدد من موظفي المجمع.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات الشارقة القرآن الکریم
إقرأ أيضاً:
ضابط تغيير خلق الله المنهي عنه في القرآن الكريم
تغيير خلق الله.. قالت دار الإفتاء المصرية إن المفسرون اختلفوا في تفسير قوله تعالى: ﴿وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللَّهِ﴾ [النساء: 119]، أي هل المراد تغيير دين الله بتحليل الحرام وتحريم الحلال؛ كما في قوله تعالى: ﴿فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ الله﴾، أو المراد تغيير الأحوال التي تتعلق بالظاهر؛ كالوصل والوشم ونحو ذلك.
حكم تغيير خلق اللهواوضحت الإفتاء أنه إذا كان المراد بهذه الآية هو تغيير الأحوال الظاهرة فإن المنهي عنه هو العدول عن صفة الخِلْقة أو صورتها التي تعرف بها بالإزالة أو التبديل؛ كالوشم وتفليج الأسنان.
قال الإمام البيضاوي في "أسرار التنزيل" (2/ 98، ط. دار إحياء التراث العربي): [﴿وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللَّهِ﴾ عن وجهه وصورته أو صفته] اهـ.
والضابط في تغيير خلق الله المنهي عنه، والذي نص عليه العلماء: أن يسبب ضررًا لفاعله، وأن يعمل في الجسد عملًا يُغير من خلقته تغييرًا دائمًا باقيًا، كالوشم وتفليج الأسنان ووشرها، أما إذا خلا من ذلك فلا يعد تغييرًا لخلق الله.
قال الإمام القرطبي في "تفسيره" (5/ 393، ط. دار الكتب المصرية): [فقيل: لأنها من باب التدليس، وقيل: من باب تغيير خلق الله تعالى، كما قال ابن مسعود، وهو أصح، وهو يتضمن المعنى الأول، ثم قيل: هذا المنهي عنه إنما هو فيما يكون باقيًا؛ لأنه من باب تغيير خلق الله تعالى، فأما ما لا يكون باقيًا كالكحل والتزين به للنساء، فقد أجاز العلماء ذلك] اهـ.
وقال الشيخ الطاهر ابن عاشور في "التحرير والتنوير" (5/ 205-206، ط. الدار التونسية): [وليس من تغيير خلق الله التصرف في المخلوقات بما أذن الله فيه ولا ما يدخل في معنى الحسن، فإن الختان من تغيير خلق الله، ولكنه لفوائد صحية، وكذلك حلق الشعر؛ لفائدة دفع بعض الأضرار، وتقليم الأظفار؛ لفائدة تيسير العمل بالأيدي، وكذلك ثقب الآذان للنساء لوضع الأقراط والتزين، وأما ما ورد في السُّنَّة من لعن الواصلات والمتنمصات والمتفلجات للحسن؛ فمما أشكل تأويله، وأحسب تأويله أن الغرض منه النهي عن سمات كانت تعد من سمات العواهر في ذلك العهد، أو من سمات المشركات، وإلا فلو فرضنا هذه منهيًّا عنها لما بلغ النهي إلى حد لعن فاعلات ذلك، وملاك الأمر أن تغيير خلق الله إنما يكون إثمًا إذا كان فيه حظٌّ من طاعة الشيطان، بأن يجعل علامة لنحلة شيطانية، كما هو سياق الآية واتصال الحديث بها] اهـ.