تحدي الإمارات للفرق التكتيكية يشهد استقطاباً دولياً
تاريخ النشر: 9th, January 2025 GMT
دبي: «الخليج»
أكد العقيد بارتيس قائد القوات الخاصة في جنوب إفريقيا، أن تحدي الإمارات للفرق التكتيكية «سوات 2025»، يشهد تطوراً كبيراً واستقطاباً وحضوراً دولياً واسعاً، مشيراً إلى أن نوعية المسابقات التي تعتمد على سيناريوهات تكتيكية تخصصية للفرق الشرطية عززت من شأنه وسمعته العالمية.
وقال: «نحرص أن تكون استعداداتنا للفعاليات العالمية كتحدي الإمارات للفرق التكتيكية شاملة بما في ذلك التدريب البدني، والتمارين التكتيكية، والتدريبات الظرفية، وصقل المهارات مثل دقة التصويب، والاقتحام، وتقنيات النزول عن الأبراج، كما نجري تقييمات وتحليلات شاملة للمشاركات السابقة لتعزيز خططنا وأساليبنا التكتيكية».
وأضاف أن اللياقة البدنية المُحسنة وتحسين مهارات التصويب تزيد بشكل كبير من دقتنا وسرعتنا، وعلى الرغم من ذلك، فإن نهجنا التكتيكي يظل ثابتاً. ننتقل إلى عقلية تنافسية طوال مدة الحدث ونعود إلى عقليتنا التشغيلية عند الانتهاء.
وأوضح أن المشاركة في حدث دولي مثل تحدي الإمارات للفرق التكتيكية يُتيح الفرصة للفرق لمقارنة قدراتهم مع قدرات وحدات أخرى من النخبة، وتجربة مجموعة متنوعة من التكتيكات والأساليب، وتعزيز الوحدة وتبادل المعرفة بين وكالات إنفاذ القانون العالمية.
وقال إن السمات الأساسية لفريق سوات هي اللياقة البدنية القوية، والخبرة الاستراتيجية، والقوة النفسية، والمرونة، والجهد الجماعي، والمهارة في اتخاذ الخيارات الاستراتيجية، والحفاظ على رباطة الجأش والكفاءة في السيناريوهات المموءة بالتوتر.
وكشف عن أن السبب الرئيسي للمشاركة في التحدي هو تقييم قدراتنا عالمياً، والاستفادة من الفرق الأخرى، واكتساب المعرفة والخبرة لتعزيز كفاءتنا التشغيلية، ولفت إلى أن المشاركة في مثل هذا الحدث تتوافق مع أهداف فريقه، وتوفر فرصة لتقييم تأثير التدريبات وتعريف العاملين بالضغوط المشابهة للعمليات الميدانية الفعلية.
وأكد قائد القوات الخاصة في جنوب إفريقيا، أن فريق جنوب إفريقيا قام بتعديل استراتيجيته وأساليبه استجابة للرؤى المكتسبة من المشاركات السابقة، مع التركيز على تعزيز التعاون، وإتقان بعض القدرات التكتيكية، أو تعزيز اللياقة البدنية والقدرة على التحمل بشكل عام.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات جنوب إفريقيا الإمارات للفرق التکتیکیة
إقرأ أيضاً:
بغداد أمام تحدي التوازن بين واشنطن وطهران
12 مارس، 2025
بغداد/المسلة: تسعى الولايات المتحدة بقوة لتقليص نفوذ إيران في العراق، ويبرز ذلك بوضوح في قرار واشنطن الأخير بوقف تجديد الإعفاء الأمريكي الذي كان يسمح للعراق باستيراد الكهرباء من إيران.
هذا القرار، الذي يبدو اقتصادياً في ظاهره، يحمل رسائل سياسية عميقة تهدف إلى إضعاف العلاقات بين بغداد وطهران.
وأفادت تحليلات خبراء أن أمريكا تستغل اعتماد العراق على الطاقة الإيرانية – التي تشكل نحو 30% من إجمالي احتياجاته الكهربائية وفقاً لإحصاءات حديثة من وزارة الكهرباء العراقية – كورقة ضغط ضمن استراتيجية “الضغط الأقصى” ضد إيران.
في هذا السياق، يجد العراق نفسه بين مطرقة الضغوط الأمريكية وسندان الحاجة إلى استقرار علاقاته مع إيران.
وقالت مصادر إن رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني يواجه تحدياً كبيراً لتحقيق توازن بين الطرفين، خاصة مع استمرار الاتصالات المكثفة مع واشنطن التي تسعى للتأثير على قراراته دون قطع الخطوط تماماً.
وذكرت آراء محللين أن هذه الاتصالات قد تكون محاولة لدفع السوداني نحو بدائل طاقة بعيدة عن إيران، مثل مشاريع الربط الكهربائي مع دول الخليج التي ما زالت في مراحلها الأولية.
من جانب آخر، يرى المواطنون العراقيون أن هذا القرار يهدد حياتهم اليومية. وكتبت مواطنة عراقية من بغداد، وتدعى أم محمد، في تدوينة على فيسبوك: “نعاني من انقطاع الكهرباء لساعات طويلة، والآن يريدون قطعها عنا نهائياً، نحن ضحايا سياساتهم.”
هذا الشعور يعكس واقعاً مريراً، حيث أشار تقرير للبنك الدولي عام 2022 إلى أن 70% من العراقيين يعتمدون على مولدات خاصة بسبب نقص الطاقة المزمن.
واعتبر مواطن من البصرة، علي الحسيني، أن “الحكومة العراقية عاجزة عن إيجاد حلول، وكل طرف يستخدم العراق كساحة لتصفية حساباته.” فيما قالت تغريدة على منصة إكس من حساب محلل سياسي: “واشنطن تحول العراق إلى حلبة صراع مع إيران، لكن الثمن سيدفعه العراقيون.”
ووفق معلومات متداولة، فإن هذا القرار قد يفاقم الأزمة الاقتصادية، حيث يتوقع خبراء ارتفاع تكاليف الطاقة بنسبة 20% إذا لم يتم إيجاد بديل سريع.
وتحدثت مصادر عن أن العلاقة مع واشنطن وطهران ستكون عاملاً حاسماً في الانتخابات العراقية المقبلة عام 2025.
وقال مصدر سياسي من بغداد إن “الأزمة قد تُستغل من قبل أحزاب معارضة لانتقاد الحكومة وكسب أصوات الناخبين الغاضبين من انقطاع الكهرباء.”
وأفاد باحث اجتماعي، حيدر التميمي، من كربلاء، أن “الشعور بالإحباط قد يدفع الناس للتصويت ضد الأحزاب الحالية إذا استمر الوضع على ما هو عليه.”
ويتوقع المحللون أن تشهد الأشهر المقبلة تصعيداً في الضغوط الأمريكية، ربما مع فرض عقوبات جديدة على شركات طاقة مرتبطة بإيران.
وكتب حسن الكعبي، وهو مدرس من النجف، في فيسبوك، قائلاً: “إذا لم ينجح العراق في تطوير بنيته التحتية للطاقة خلال عامين، فقد يصبح رهينة للصراع الأمريكي-الإيراني بشكل أكبر.”
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author moh mohSee author's posts