تحذيرات من إضافة التربية الدينية لمجموع الثانوية العامة
تاريخ النشر: 9th, January 2025 GMT
حذر الدكتور محمد كمال، الخبير التعليمي وأستاذ مساعد فلسفة الأخلاق بجامعة القاهرة، من إضافة مادة التربية الدينية للمجموع في نظام البكالوريا المصرية بديل الثانوية العامة.
وبحسب نظام البكالوريا المصرية المقترح كبديل لنظام الثانوية العامة من محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، يدرس طالب الصف الثالث الثانوي مادة التربية الدينية كمادة أساسية مضافة للمجموع.
وأوضح الخبير التعليمي أن إضافة التربية الدينية للمجموع في نظام البكالوريا المصرية يمكن أن يتسبب في فتنة طائفية بسبب اختلاف مستوى الصعوبة بين المنهجين.
وأكد الخبير التعليمي رفضه القاطع لوجود مادة التربية الدينية مادة مجموع في الثانوية العامة، مشيرا إلى أنه من الأفضل وضعها مادة نجاح ورسوب فقط ولا تضاف للمجموع حتى تتحول إلى فتنة طائفية.
ونبه بأن إضافة التربية الدينية للمجموع في الثانوية العامة المؤهلة للالتحاق بالجامعات، قد يحرم طالب مسيحي _على سبيل المثال_ من الالتحاق بكلية بسبب صعوبة الامتحان مقارنة بالدين الإسلامي أو العكس.
واقترح الخبير التربوي وضع مادة تتضمن القيم المشتركة بين الأديان بحيث يدرس فيها الطالب القيم الأخلاقية المختلفة المشتركة في الأديان السماوية على أن يتم تناول القيم في الديانتين الرئيسيتين في مصر فيدرس الطالب مثلا قيمة الصدق والحق والأمانة والعدالة والمساواة وحب الوطن من خلال نصوص دينية إسلامية ومسيحية، ويكون الامتحان عن القيمة ذاتها.
واختتم الخبير التربوي كلامه قائلا: "لا تلقوا بمصر في وسط فتنة دينية تأكل الأخضر واليابس بحسن نية يستغلها البعض بسوء نية وأنتم ترون المنطقة مشتعلة ولا يحفظ مصر كتلة واحدة بعد الله سوى جيشها ووحدة شعبها فلا تسمحوا لمثيري الفتن والطابور الخامس بدس السم في العسل.. كلمة حق للتاريخ اللهم قد بلغت اللهم فاشهد".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: التربية الدينية البكالوريا محمد كمال الثانوية العامة البكالوريا المصرية إضافة التربیة الدینیة الثانویة العامة
إقرأ أيضاً:
إضافة الدين للمجموع.. هل هي خطوة نحو العدالة أم عبء إضافي على الطلاب؟.. خبير يجيب
أكد الدكتور عاصم حجازي، أستاذ علم النفس التربوي المساعد بكلية الدراسات العليا للتربية في جامعة القاهرة، أن من الثوابت الأساسية في عملية التقويم أن يكون التقييم موضوعيًا، وهذا يتطلب أن يتساوى جميع الطلاب في الفرص لتحقيق النجاح بناءً على امتحانات موحدة ومحتوى متسق.
وقال حجازي إنه إذا كان الهدف هو تحديد المجموع النهائي للطلاب بناءً على درجاتهم في الامتحانات، فلا بد أن يكون محتوى الامتحانات موحدًا تمامًا بين جميع الطلاب، وبالطريقة نفسها، حتى لا يؤدي اختلاف المحتوى أو سهولة بعض الأسئلة مقارنة بالبعض الآخر إلى إهدار فرص بعض الطلاب.
وأضاف حجازي أن التربية الدينية تختلف من طالب لآخر بناءً على ديانته، وبالتالي يكون هناك اختلاف في المحتوى، مما يترتب عليه تفاوت في صعوبة الأسئلة من امتحان لآخر، وبالتالي عدم تكافؤ الفرص بين الطلاب.
وأضاف: "إضافة الدين إلى المجموع يتطلب وجود إجراءات أخرى لضمان تحقيق العدالة، مثل إنشاء منهج مشترك يشمل الديانتين الإسلامية والمسيحية، لكن هذا الأمر مرفوض لأسباب دينية واجتماعية".
وأشار حجازي إلى أنه من الممكن تضمين الدين ضمن المجموع فقط إذا تم تطبيق بنوك أسئلة علمية ومواصفات دقيقة لكل مادة، لضمان تكافؤ الفرص بين الطلاب بغض النظر عن اختلافات المحتوى.
وأضاف: "ولكن في حالة عدم وجود هذه الأسس العلمية، يمكن الاكتفاء بزيادة درجة النجاح في المواد غير المضافة للمجموع، مثل الدين، إلى 70% بدلًا من 50%، مما يحقق الهدف المطلوب دون إدخال الدين ضمن المجموع النهائي".
وفي سياق متصل، حذر حجازي من أن إضافة الدين للمجموع قد يحوله إلى مادة دراسية عادية، مما يفقدها البعد الروحي والوجداني، ويحولها إلى مجال جديد للدروس الخصوصية وفوضى المذكرات، مما يزيد العبء على الطالب والأسرة، ويحول المادة من قيمتها الدينية إلى مجرد اختبار معرفي. وأضاف: "إذا أضفنا الدين للمجموع، فإنه سيصبح مادة مثل أي مادة أخرى، وستفقد بذلك أهدافها الأساسية".
وأشار حجازي إلى أن الهدف من هذه الإجراءات يجب أن يكون تعزيز اهتمام الطلاب بالدين دون الإضرار بالعملية التعليمية أو إضافة أعباء جديدة على الطلاب وأسرهم.