ألمانيا: إجلاء 10 آلاف شخص في دريسدن بعد اكتشاف قنبلة من الحرب العالمية الثانية
تاريخ النشر: 9th, January 2025 GMT
تم إجلاء نحو 10 آلاف شخص من مدينة دريسدن الألمانية يوم الخميس بعد اكتشاف قنبلة تعود إلى الحرب العالمية الثانية. كانت المدينة موقعاً لبعض أكثر حملات القصف تدميراً خلال الحرب.
تم اكتشاف العبوة يوم الأربعاء أثناء هدم جسر كارولا بالقرب من المركز التاريخي للمدينة. وقررت السلطات إبطال مفعولها في الموقع، وتم إنشاء أماكن إقامة طارئة لإيواء المواطنين الذين اضطروا إلى مغادرة منازلهم.
ومن الممكن أن تكون القنبلة غير المنفجرة التي يبلغ وزنها 250 كيلوغراماً جزءاً من قصف دريسدن ذي السمعة السيئة عام 1945 خلال الحرب، عندما ألقت القوات الجوية البريطانية والأمريكية حوالي 4000 قنبلة على المدينة، ما أدى إلى مقتل حوالي 25,000 شخص واندلاع عواصف نارية.
وكان جسر كارولا الواقع عند نهر إلبه، تعرض لأضرار بالغة عندما انهار في أيلول/ سبتمبر، وكانت حالته سيئة لدرجة أنه كان من الضروري أن يتم هدمه تماما واستبداله بجسر جديد.
Relatedعفو عام في الدنمارك يسفر عن تسليم 8400 قطعة سلاح تشمل قنبلة يدوية من الحرب العالمية الثانيةجريمة مروعة تهز ألمانيا.. رجل وزوجته يعترفان بخطف طفلة أوكرانية وقتل أمها وجدتهاالرئيس الصيني يُشارك بتكريم حافل للمحاربين الذين سقطوا في الحرب العالمية الثانيةووفقًا لمجلس المدينة، كان سبب الحادث هو التآكل. ولم يصب أي شخص بأذى.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية النمسا وفرصة تاريخية لأول مرة منذ الحرب العالمية الثانية.. تكليف اليمين المتطرف بتشكيل حكومة جديدة بريطاني شارك في الحرب العالمية الثانية يحتفل بـ "ربيعه" ال 110.. فما سرّ هذا العمر الطويل؟ السويد تنفض الغبار عن كتيّب من الحرب العالمية الثانية لمكافحة الأخبار المضللة الحرب العالمية الثانيةألمانياأسلحةإجلاءبريطانيادريسدنالمصدر: euronews
كلمات دلالية: لبنان كوارث طبيعية إسرائيل روسيا دونالد ترامب أبو محمد الجولاني لبنان كوارث طبيعية إسرائيل روسيا دونالد ترامب أبو محمد الجولاني الحرب العالمية الثانية ألمانيا أسلحة إجلاء بريطانيا دريسدن لبنان كوارث طبيعية إسرائيل روسيا دونالد ترامب أبو محمد الجولاني الحرب في سوريا حرائق غابات جيش زلزال هيئة تحرير الشام برلمان من الحرب العالمیة الثانیة یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
في الذكرى الثانية للحرب.. إلى أين يتجه المشهد السوداني؟
الخرطوم- بعد عامين من القتال المدمّر في السودان يضطرب المشهد بشقيه العسكري والسياسي أمام تقلبات شبه يومية تعلو خلالها أصوات المدافع والرصاص ليكون العنوان الأبرز دائما؛ "إنها الحرب.. ننتصر أو نموت" فلا مجال للحديث عن تفاوض ولا هدنة إنسانية.
وبحلول النصف الثاني من العام 2024، تبدّلت موازين القوى بنحو لافت عندما سيطر الجيش السوداني وحلفاؤه على غالبية المواقع التي كانت تحتلها قوات الدعم السريع منذ بدء الحرب في منتصف أبريل/نيسان 2023، فتراجعت سطوتها وفقدت الكثير من قوتها الصلبة في الخرطوم وولايات سنار والجزيرة التي استعادها الجيش تباعا.
ويرشح خبراء عسكريون بموجب هذه التطورات أن يكون المشهد في السودان خلال عام الحرب الثالث حافلا بتصعيد ميداني واسع النطاق، ولا سيما مع إعلان قادة الجيش التحضير للهجوم على ولايات دارفور وكردفان.
ويؤكد رئيس حركة تحرير السودان مصطفى تمبور، الذي تقاتل قواته إلى جانب الجيش للجزيرة نت، تبدل موازين القوى لصالح القوات المسلحة التي قال إنها انتهجت سياسة حربية دقيقة جدا؛ أولها الدفاع ثم الهجوم الكاسح الشامل الذي جعل "المليشيا" (يقصد الدعم السريع) تتراجع وتهزم في قلب الخرطوم وسنجة والجزيرة وشمال كردفان والفاشر.
إعلانويضيف "الآن الموقف العملياتي على الأرض يشهد تقدما ملحوظا للجيش الوطني وهزائم متتالية للمليشيا وقريبا ستعود كامل الأراضي السودانية إلى حضن الوطن".
ويمضي عضو لجنة إسناد قوات درع السودان المسندة للجيش يوسف عمارة أبو سن، في التأكيد على أن المشهد العسكري يتّجه نحو مزيد من كسب الأرض لصالح الجيش السوداني، بينما تضيق الحلقة على الدعم السريع.
ويؤكد للجزيرة نت، أنه بعد حسم العمليات العسكرية في العاصمة ستتجه كافة القوات صوب الفاشر وتتخذ منها نقطة لتحرير بقية إقليم دارفور، لافتا إلى أن التصدع الداخلي الذي تشهده الدعم السريع على مستوى القادة والحواضن المزودة لها بالمقاتلين يمثل عاملا إضافيا لصالح الجيش.
ويضيف أبو سن قائلا "سيشهد العام الثالث عمليات أمنية وذلك بعد تحرير عواصم إقليم دارفور، بعدها ستتجه الدولة لحسم جيوب التفلتات والبؤر الإجرامية، كما أن خيار المصالحة الاجتماعية سيكون واردا بقوة لقطع الطريق أمام المليشيا ومنعها من استخدام التعبئة القبلية والقتال الصفري".
ولا يستبعد المتحدث نفسه تنفيذ هجوم بري على الولاية الشمالية، وتزايدا في هجمات المسيرات التي تطلقها الدعم السريع لضرب البنية التحتية في شمال السودان، لكن الهجوم البري كما يقول "لن يكون ناجحا ولا مجديا".
ويرى أبو سن أن حواضن الدعم السريع والمجتمعات الداعمة لها في دارفور ودول الجوار لن تكون بعد الآن مستعدة لمدّها بمزيد من المقاتلين وزجّهم في محرقة لا أمل في حسمها لصالح هذه القوات، وفق تعبيره.
لا تفاوض
ومن وجهة نظر المستشار السياسي لرئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي حاتم السر، فإن المشهد العسكري بات أكثر وضوحا على ضوء انتصارات الجيش الأخيرة، الذي قال إنه حسم المعركة لصالحه فعليا، ولا يرجح، في حديثه للجزيرة نت، حدوث أي تصعيد أو توسع في الحرب وهذا يشير إلى أنها اقتربت من نهاياتها.
إعلانويضيف "هناك إصرار شعبي يدعو لإنهاء هذه الحرب بشيء واحد، وهو النصر الكامل وسحق المليشيا والقضاء عليها".
ويلفت السر إلى أن الوقائع والمؤشرات على الأرض تشير كذلك إلى أن الجيش لن يدخل في عملية تفاوضية مع الدعم السريع إلا بعد الوصول إلى هدفه الإستراتيجي، المتمثل في تصفية القوة الصلبة للدعم السريع بالكامل، ومن ثم حصر التفاوض في نقطة واحدة وهي بحث تقرير مصير بقايا القوة، خاصة أن انتصارات الجيش منحته الأفضلية في فرض شروطه خلال أي عملية تفاوضية حول ما يجب أن يكون عليه مستقبل الدعم السريع.
ويرى حاتم السر أن أهم المتغيرات والتحولات التي أحدثتها الحرب في المشهد السياسي أنها جعلت من الجيش رقما لا يمكن تجاوزه في العملية السياسية وبصفة خاصة خلال الفترة الانتقالية. وبالتالي، أصبحت المطالبة بخروج المؤسسة العسكرية من المشهد السياسي وعودة الجيش بالكامل للثكنات أمرا غير وارد قبل إجراء الانتخابات بالبلاد واختيار حكومة منتخبة من الشعب.
ويعتقد المستشار أن المشهد السياسي سيغادر في مقبل الأيام محطة الجمود بالدخول في حوار سوداني-سوداني حقيقي، ونجاح الخطوة رهين كما يقول بأخذ القوى المدنية والسياسية زمام المبادرة لاستعادة دورها المفقود عبر الدخول في الحوار الشامل الذي لا يقصي جهة أو طرفا.
ويبرز التحدي، باعتقاد السر، في كيفية فتح مسار يقبل بأن تكون القوى السياسية التي أيدت المليشيا في حربها جزءا من المعادلة الجديدة ضمانا لنجاح واستقرار الانتقال استعدادا للدخول في الاستحقاق الانتخابي.
سيناريوهات
ويعتقد الخبير في الشؤون العسكرية جمال الشهيد، أنه رغم ضخامة التحديات، فإن الجيش السوداني سجل تقدما ملحوظا في العديد من الجبهات، باستعادة مدنٍ حيوية في ولايات الخرطوم والجزيرة، كما تمكن من تحجيم "المليشيا" في النيل الأبيض، ونهر النيل وشرق البلاد.
إعلانويشير في حديثه للجزيرة نت، إلى أنه بدا واضحا أن كفّة التفوق تميل ببطء وثبات لصالح الجيش إلا أن قوات الدعم السريع لا تزال تحتفظ بموطئ قدم واسع في دارفور، ما يجعل الحرب أبعد من أن تكون شارفت على نهايتها.
ويضيف الشهيد "رغم التفوّق العسكري الكبير، إلا أن مؤشرات الحسم لا تزال بعيدة، فالمليشيا تتلقى دعما خارجيا، وتراهن على إطالة أمد الحرب، لتبقى السيناريوهات مفتوحة بين تصعيد كارثي، أو تدخل دولي متأخر، أو حسم وطني يُنهي التمرد".
واقع جديدويقول الصحفي والمحلل السياسي علاء الدين بشير للجزيرة نت، إنه بعد عامين من الحرب المدمرة فإن ميزان القوى العسكري والسياسي بدا يميل لصالح الجيش السوداني خاصة بعد استعادته للعاصمة الخرطوم والقصر الرئاسي برمزيته السياسية والتاريخية. كما حصد سندا شعبيا نتيجة الشعور الغالب بأن الصراع، صراع وجود ومصير.
ويستدرك بالقول إن هذا السند الشعبي لن يكون "شيكا على بياض" فمع عودة الحياة للاستقرار النسبي سيبدأ الناس بطرح السؤال الأساسي لماذا صنع الجيش مليشيا موازية له وعجز عن السيطرة عليها؟، ولماذا فشل الجيش في حمايتهم رغم اقتطاعه لسنوات طويلة النصيب الأكبر من ميزانية البلاد على حساب بنود صرف أخرى أساسية؟
وستقود محاولات الإجابة عن هذه الأسئلة، وفقا للمحلل، لتفاعلات سياسية واجتماعية كبيرة ستمتد إلى داخل المؤسسة العسكرية وربما قادت إلى الإطاحة بقيادتها الحالية وإعادة تشكيلها على أسس جديدة.
بالمقابل، يتحدث علاء الدين عن تراجع قوات الدعم السريع، ومع ذلك لا تزال تقاتل بشراسة في أجزاء واسعة من البلاد وبالأخص في شمال دارفور كما مكنتها المسيرات الحديثة من امتلاك ذراع طويلة شكلت تهديدا قويا وجديا للمرافق الإستراتيجية والمقار العسكرية في أكثر الأجزاء أمانا من البلاد، الأمر الذي قد يعيد رسم وتشكيل توازنات القوى ويفرز واقعا جديدا في الحرب.
إعلانويرى المحلل أن حالة الإنهاك العام ستنعكس على القوى السياسية وتزيدها ضعفا على ضعفها السابق. ويردف: "إذا كانت ظروف الشدة والحرب لم توحدها وتحفزها على العمل المشترك لإيقاف القتال فالمتوقع أن تزداد خلافاتها وصراعاتها خلال الفترة القادمة مع بروز تشكيلات شبابية جديدة وفاعلة هي امتداد لتشكيلات ثورة ديسمبر/كانون الأول 2019".