منتدي الاعلام السوداني : غرفة التحرير المشتركة
اعداد وتحرير : سودان تربيون

الخرطوم، 8 يناير 2025 – يتقدم الجيش السوداني والقوات المساندة له بحذر في عدة محاور بولاية الخرطوم، خاصة في الخرطوم بحري، وسط اشتباكات عنيفة مع قوات الدعم السريع. ويتحمل الجيش، إلى جانب أعباء القتال، مسؤولية إجلاء المدنيين المحاصرين بين خطوط النار.

وعلى جبهة بحري، يحرز الجيش تقدما ملحوظا، حيث يخوض معارك ضارية في ضاحية شمبات، متجنبا الطرق الرئيسية مثل شارعي “المعونة” و”الإنقاذ”. ومن خلال القتال من شارع إلى شارع ومن منزل إلى منزل، وصل الجيش إلى شارع جنوب شمبات الفاصل بين حي الصافية والضاحية.

ومع كل تقدم يحققه الجيش جنوباً، يقوم بإجلاء عشرات المدنيين الذين ظلوا عالقين في منازلهم وسط احتدام القتال. وتُبرز هذه العمليات مدى صعوبة حرب المدن التي يخوضها الجيش السوداني للمرة الأولى في تاريخه.
وقد اتسمت عمليات إجلاء سكان أحياء شمبات إلى الأحياء الشمالية الآمنة نسبياً في بحري، مثل الدروشاب والكدرو، بالمخاطرة الشديدة، حيث اضطرت وحدات الجيش إلى إجلاء المدنيين تحت نيران قناصة الدعم السريع.

ويروي “أ.ر.”، أحد سكان شمبات الأراضي الذين تم إجلاؤهم إلى إحدى مدارس الدروشاب، اللحظات العصيبة التي عاشوها خلال عملية الإجلاء، مشيراً إلى أن المسافة الفاصلة بين القوات المتقاتلة في بعض مناطق التماس لم تتجاوز 200 متر.
وأضاف في حديثه لـ “سودان تربيون” أن مسلحين من الدعم السريع التقوا به قرب منزله قبل إجلائه بيومين، وهددوه بالتصفية الجسدية بتهمة التعاون مع استخبارات الجيش.

تكتيكات الجيش وتحصينات الدعم السريع في معركة بحري

تتبع قوات الجيش السوداني في شمبات تكتيك التقدم التدريجي عبر الالتفاف من الطرق الفرعية الموازية لطريقي “المعونة” و”الإنقاذ” الرئيسيين، وذلك لتجنب مواقع قناصة الدعم السريع المتمركزين في المباني العالية المطلة على هذين الشارعين. ويعتمد هذا التكتيك على نفس الاستراتيجية التي اتبعها الجيش سابقا لفك الحصار عن سلاح المهندسين في أم درمان.
ويهدف هذا التكتيك إلى عزل القناصة المتمركزين في أعالي المباني عن قوات الحماية التابعة لهم على الأرض، مما يرغمهم على الاستسلام أو الانسحاب. وقد أثبت هذا التكتيك فعاليته حيث مكن الجيش من السيطرة على أبراج الحجاز وجامعة المشرق شمالي شمبات.

وفي بداية الحرب، نجحت قوات الدعم السريع في إلحاق خسائر فادحة بالجيش، حيث تكبد الأخير أعداداً كبيرة من القتلى والأسرى، فضلاً عن تدمير وفقدان آليات قتالية، وذلك نتيجة لاعتماد الجيش على استراتيجية التقدم والتوغل السريع عبر قوات متحركة كانت تسير على الطرق الرئيسية.

لكن مصدراً عسكرياً ميدانياً كشف لـ “سودان تربيون” أن قناصة الدعم السريع لا زالوا متحصنين في أبراج سكن ضباط الشرطة، المكونة من خمسة أبراج ملحق بها طوابق سفلية، والمطلة على شوارع المعونة والبراحة وشمال شمبات.
وأضاف المصدر ذاته أن عملية التقدم جنوباً في الخرطوم بحري ستزداد صعوبة كلما توغل الجيش والقوات المساندة له، نظراً للكثافة المتزايدة للأبراج والمباني العالية في تلك المنطقة. وأردف قائلاً: “لكن الجيش لديه من الخطط والاستراتيجيات ما ستمكنه من تحقيق أهدافه”.

وتستميت قوات الدعم السريع في مقاومة تقدم الجيش نحو سلاح الإشارة جنوب الخرطوم بحري، وذلك للإبقاء على الحصار الذي تفرضه على مقر القيادة العامة للجيش في الخرطوم.
وفي هجوم مضاد، تسللت قوة من الدعم السريع، تحت جنح الظلام في الساعات الأولى من صباح السبت الماضي “4 يناير الحالي”، إلى مشارف أبراج الحجاز واشتبكت مع قوات الجيش المتحصنة هناك، في محاولة يائسة لاستعادة السيطرة على الموقع الاستراتيجي.

وبحسب المصدر، فقد تكبدت قوات الدعم السريع خلال الهجوم خسائر فادحة في الأرواح، حيث هاجمت تحصينات الجيش حول أبراج الحجاز على متن دراجات نارية وسيارات مدنية، بينما كانت آلياتها القتالية متمركزة على مسافة بعيدة من الموقع.
وأفاد مراسل “سودان تربيون” أن الجيش شن قصفاً جوياً ومدفعياً فجر السبت الماضي استهدف تحركات قوات الدعم السريع شمال ضاحية شمبات.

معارك طاحنة في الشقلة وتقدم للجيش في أم درمان

وعلى محور جنوب أم درمان، تقدم الجيش السوداني وحلفاؤه شمالاً باتجاه منطقة الشقلة، التي تُعد بوابة العبور إلى جامعة أم درمان الإسلامية ومنها إلى ضاحية الصالحة في أقصى جنوب المدينة. وتُشكل الصالحة، بموقعها المنفتح على غرب السودان، معقلاً رئيسياً لتمركز قوات الدعم السريع.

واتبعت قوات الجيش التكتيك ذاته المتمثل في التوغل عبر طرق جانبية، متفاديةً الطريق الرئيسي الممتد من صيدلية “محمد سعيد” وحتى الشقلة وجامعة أم درمان الإسلامية والصالحة، وذلك لتجنب تمركزات قوات الدعم السريع.
وفي هذا المحور، نجحت خطة الجيش بالسيطرة على “عمارة الدهابي”، وهي بناية شاهقة مكونة من خمسة طوابق تقع عند تقاطع ما يُعرف بالمحطة القديمة في الشقلة. ومن هذا التقاطع، يتفرع طريق باتجاه الغرب يؤدي إلى معسكر “فتاشة” للتدريب العسكري، الواقع في منطقة مفتوحة على ولاية شمال كردفان.

وكانت قوات الدعم السريع قد استغلت “عمارة الدهابي” – أعلى مبنى في المنطقة – كمركز متقدم للتسليح ونقطة تمركز لقناصتها.

وبدا جلياً أثر المعارك الطاحنة في محيط “عمارة الدهابي”، حيث ألحقت قذائف المدفعية أضراراً بالغة بجدران المباني. كما تناثرت في المكان جثثٌ لجنود من الدعم السريع لم يتسن دفنها بعد، نظراً لاستمرار العمليات العسكرية في المنطقة.
ولا تزال طائرات الدعم السريع المُسيرة، ذات القدرة التدميرية العالية، تستهدف أي آليات متحركة في الشقلة، وذلك لمنع تقدم الجيش والقوات المساندة له نحو مباني جامعة أم درمان الإسلامية. ويُدرك الدعم السريع أن سيطرة الجيش على الجامعة ستمكنه من استعادة السيطرة على ضاحية الصالحة، ومن ثم الوصول إلى خزان جبل الأولياء عبر الطريق الغربي المحاذي للنيل الأبيض.

وفي منطقة الشقلة، قامت وحدات من الجيش بإجلاء عشرات المدنيين الذين ظلوا محاصرين في المنطقة منذ اندلاع الحرب في منتصف أبريل الماضي.
وتم إجلاء عشرات العائلات إلى مدارس في حي الفتيحاب وسط ظروف إنسانية بالغة الصعوبة. وروى السكان قصصاً مأساوية عن معاناتهم في ظل شح الغذاء وانقطاع خدمات المياه والكهرباء، فضلاً عن تعرض الشباب للتجنيد القسري في صفوف الدعم السريع.

وفي غضون ذلك، اشتدت حدة المعارك في ضاحية أم بدة غربي أم درمان، واقترب الجيش من سوق ليبيا، أحد أكبر الأسواق في ولاية الخرطوم.
غير أن مقاتلاً من ضمن القوات الرديفة التي تقاتل إلى جانب الجيش أكد أن تقدم القوات في هذه المنطقة يواجه تحدياً كبيراً يتمثل في الحفاظ على سلامة المدنيين الذين لا زالوا متواجدين بكثافة في المنطقة.

هدوء حذر في جبهات الخرطوم وترقب لتطورات بحري

وفي الخرطوم، تسود حالة من الهدوء الحذر على جبهات القتال في منطقة المقرن، غربي وسط المدينة، وفي محيط سلاح المدرعات، جنوب غرب العاصمة.
وكانت وحدات من قوات المشاة التابعة للجيش قد نجحت، في أواخر سبتمبر الماضي، في عبور جسري النيل الأبيض من أم درمان باتجاه منطقة المقرن بالخرطوم، وتمكنت من تحييد عدد من قناصة الدعم السريع الذين كانوا يتمركزون أعلى الأبراج في المنطقة السياحية.

وبالتزامن مع تقدم الجيش في منطقة المقرن، أحرزت قواته تقدماً آخر من ناحية سلاح المدرعات، حيث سيطرت على حي اللاماب، واقتربت بذلك من أبراج الرواد السكنية التي تتخذها قوات الدعم السريع نقاط تمركز لقناصتها.
وتشير معلومات عسكرية إلى أن مزيداً من التقدم في محوري المقرن والمدرعات يبقى رهناً بقدرة الجيش على تحقيق اختراق في شمال الخرطوم بحري، والالتحام بقواته المحاصرة في سلاح الإشارة جنوب المدينة، ومن ثم التقدم نحو مقر القيادة العامة للجيش وسط الخرطوم.

وفور فك الحصار عن مقر القيادة العامة للجيش، سيصبح بالإمكان إبدال القوات المتواجدة هناك، وفتح خطوط إمداد جديدة بالسلاح والذخيرة، مما سيحول مقر القيادة إلى محور قتالي فعال، إلى جانب محوري المقرن والمدرعات، وبالتالي تفعيل استراتيجية الحصار المحكم.

غير أن هذه الخطط، ووفقاً للمصدر العسكري، تواجه تحديات كبيرة، في ظل تواجد أعداد كبيرة من المدنيين داخل خطوط القتال. ويزداد الوضع تعقيداً مع تصاعد قسوة قوات الدعم السريع تجاه المدنيين في تلك الأحياء، واتهامهم بالتخابر مع الجيش كلما حقق الأخير تقدماً على الأرض.

ينشر هذا التقرير بالتزامن في منصات المؤسسات والمنظمات الإعلامية والصحفية الأعضاء بمنتدى الإعلام السوداني
#SilenceKills #الصمت_يقتل #NoTimeToWasteForSudan #الوضع_في_السودان_لا_يحتمل_التأجيل #StandWithSudan #ساندوا_السودان #SudanMediaForum

الوسومآثار الحرب في السودان الخرطوم بحري حرب الجيش والدعم السريع معارك بحري

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: آثار الحرب في السودان الخرطوم بحري حرب الجيش والدعم السريع معارك بحري قوات الدعم السریع الجیش السودانی الخرطوم بحری سودان تربیون مقر القیادة فی الخرطوم تقدم الجیش فی المنطقة أم درمان فی منطقة

إقرأ أيضاً:

أسباب تقدم الجيش وتراجع قوات الدعم السريع وسط السودان

الخرطوم- على نحو متسارع فقدت قوات الدعم السريع سيطرتها بشكل شبه كامل على مناطق انتشارها وسط السودان بعدما تمددت من وسط العاصمة الخرطوم إلى تخوم مدينة الدمازين التي تبعد 600 كيلومتر جنوبا، ومن الجنوب الشرقي حتى تخوم مدينة أبو رخم على حدود ولاية القضارف شرقي السودان.

ولم يتوقف انتشار قوات الدعم السريع على جنوب ووسط البلاد، بل تمددت شرقا إلى محلية الفاو بالقضارف وسيطرت على عدة بلدات منها.

لكن هذه القوات التي كانت تنتشر وسط البلاد خسرت سيطرتها بعد عمليات عسكرية متسارعة نفذها الجيش السوداني، مما أجبرها على التراجع إلى حدود العاصمة.

أشرس المعارك

يمثل وسط السودان عمق البلاد الإستراتيجي، وشهد معارك شرسة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع كانت أكبرها في بلدة جبل موية بولاية سنار، وهي معركة امتدت لأيام استخدم فيها الجيش الطائرات الحربية والمسيّرات بكثافة جعلت قائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي) يقول في تصريحات صحفية إن "دولة مجاورة للسودان هي من هزمت قواته في جبل موية عبر سلاح الجو".

وترتبط بلدة جبل موية المحاطة بسلسلة من الجبال العالية في السودان بوسطه وغربه وجنوبه وشرقه، وسيطرت عليها قوات الدعم السريع في يوليو/تموز 2024 عبر هجمات منظمة قادها قائد الدعم السريع بمحور سنار المقدم عبد الرحمن البيشي، قبل أن يُقتل في ضربة جوية نفذها سلاح الجو السوداني ببلدة طيبة اللحوين القريبة من جبل موية.

إعلان

وعقب سيطرة الجيش على بلدة جبل موية تمكّن من إغلاق خط إمداد قوات الدعم السريع الموجودة في سنجة والدندر وأبو حجار ودالنيل على تخوم الدمازين.

وشن الجيش هجمات برية مكثفة استعاد فيها معظم مدن ولاية سنار، من بينها العاصمة سنجة، وتمكن من فك حصار الدعم السريع على مدينة سنار، والذي امتد لشهور، ثم توجه الجيش من سنار وسنجة غربا نحو مصنع سكر سنار ومدن ولاية الجزيرة، بدءا من ود الحداد وصولا إلى ود مدني.

أسباب تراجع "الدعم السريع"

أسباب عدة لعبت دورا حاسما في تفوق الجيش السوداني بمعارك وسط البلاد -خاصة في ولايتي سنار والجزيرة- وأدت لتراجع قوات الدعم السريع إلى أكثر من 600 كيلومتر وصولا إلى حدود ولاية الخرطوم.

ومن أبرز تلك العناصر:

امتلاك الجيش سلاح الجو الذي لعب بفاعلية عالية وتمكن من قطع خطوط إمداد الدعم السريع. اصطياد الطائرات والمسيّرات أبرز قادة الدعم السريع بوسط السودان، أبرزهم قائد الدعم السريع بولاية سنار المقدم عبد الرحمن البيشي، وقائد السريع بولاية الجزيرة اللواء عبد الله حسين، ومهدي رحمة (جلحة) أبرز قادة الدعم السريع بالجزيرة. انضمام قوة من درع السودان بقيادة أبو عاقلة كيكل للجيش -والذي كان يعمل في وقت سابق قائدا للدعم السريع بولاية الجزيرة- شكّل علامة فارقة في معارك وسط البلاد، بحسب مراقبين.

وتعقيبا على ذلك، يقول المحلل السياسي عبد الماجد عبد الحميد للجزيرة نت إن الأسلحة النوعية التي امتلكها الجيش مؤخرا -وبينها سلاح الطيران والمسيّرات بعيدة المدى- لعبت دورا محوريا في انتصاراته وسط السودان.

وأضاف عبد الحميد أن الجيش اتبع "إستراتيجية إنهاك الدعم السريع" في وسط السودان وحصاره بطريقة حاسمة، فضلا عن معرفة الجيش بالأرض في البلاد.

وأشار إلى أن الجيش استفاد من المكون الاجتماعي بوسط السودان عبر المقاومة الشعبية، إذ شكّل اصطفاف المكونات الشعبية مع الجيش عاملا حاسما في تفوقه على الدعم السريع.

إعلان

ويقول المحلل السياسي أبو عبيدة عوض للجزيرة نت إن قوات الدعم السريع نفذت انسحابا تكتيكيا من وسط السودان بعد خسارتها بلدة جبل موية الإستراتيجية.

وأضاف عوض أنه انسحب من وسط السودان بعد سيطرته على مناطق واسعة منها، ووضع أسلحة وألوية الجيش في جذور معزولة ومحاصرته.

وأشار إلى أن انسحاب قوات الدعم السريع من وسط السودان يهدف إلى تنظيم صفوفها استعدادا لمعارك طويلة الأمد، ولا سيما بعد انعدام فرص التفاوض، حسب تعبيره، فضلا عن أن هذه القوات لا تفضل الاحتفاظ بمناطق ومدن تحت الحصار حفاظا على جنودها، لذا انسحبت إستراتيجيا من وسط السودان.

تقارير تتحدث عن اقتراب الجيش السوداني من حسم المعارك مع "الدعم السريع" (الفرنسية) ضربات حاسمة

كان التقدم الكبير الذي حققه الجيش في وسط السودان مفاجئا، لدرجة سيطرته على أكثر من 10 مدن كبيرة وسط السودان، من بينها ود مدني وسنجة والحصاحيصا ورفاعة وأم القرى والدندر والحاج عبد الله والحوش.

ويقول الرائد بسام أبو ساطور -وهو أبرز قادة العمل الميداني بالجيش في وسط السودان- للجزيرة نت إن قوات الدعم السريع لا تملك عقيدة ولا مبدأ للقتال، وإن القوات المسلحة مسنودة بالمقاومة تحركت في الوقت المناسب، وتمكنت من دحرها في وسط السودان.

بالمقابل، يقول مصدر عسكري في "الدعم السريع" -طالب بحجب اسمه- إن قواتهم انسحبت من وسط السودان وإن الحرب كر وفر، وقواتهم لم تفقد الأمل في السيطرة على وسط السودان، وستعاود الكرّة مرة أخرى.

وفي الاتجاه ذاته، قال المحلل السياسي المقرب من الدعم السريع إسماعيل عبد الله للجزيرة نت إن قوات الدعم السريع لم تخسر معارك وسط السودان، بل انسحبت من كل مدن الوسط، وإنها سترتب صفوفها وتعيد انتشارها عسكريا في وسط البلاد.

انتهاكات واصطفاف

وشهدت سيطرة الدعم السريع على وسط السودان انتهاكات واسعة طالت المدنيين، إذ سقط عشرات الضحايا -ولا سيما في شرق ولاية الجزيرة ومدن بولاية سنار- ووثقت تقارير أممية وإدانات دولية تلك الانتهاكات.

إعلان

ودفعت الانتهاكات التي ارتكبتها قوات الدعم السريع عددا من شباب وسط السودان إلى الانخراط في صفوف الجيش عبر بوابة المقاومة الشعبية، ولعبوا دورا كبيرا في معارك الوسط.

ويقول المتحدث باسم المقاومة الشعبية السابق عمار حسن للجزيرة إن دخول قوات الدعم السريع المتمردة إلى ود مدني شكّل دافعا كبيرا لانضمام الشباب إلى المقاومة الشعبية دفاعا عن أرضهم وعرضهم وممتلكاتهم.

وأضاف عمار أن المقاومة الشعبية تدافعت من أجل إسناد الجيش، خاصة من الشباب ورجال الأعمال، وأنها شكلت علامة فارقة في تاريخ معارك الوسط بإسنادها الجيش وطرد مليشيا الدعم السريع من وسط البلاد.

مقالات مشابهة

  • معارك عنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شرقي الخرطوم
  • أسباب تقدم الجيش وتراجع قوات الدعم السريع وسط السودان
  • اتهامات أممية للدعم السريع بمنع المساعدات.. الجيش السوداني يواصل تقدمه
  • الجيش يضيق الخناق على الدعم السريع ويستعيد مناطق قرب الخرطوم
  • الجيش يسيطر على مناطق جنوبي الخرطوم ويشن غارات على مواقع الدعم السريع في الفاشر
  • الجيش السوداني يقترب من القصر الرئاسي وقوات الدعم السريع توسع عمليات الهروب من الخرطوم
  • بالفيديو.. تعرف على الوضع الميداني في عاصمة السودان.. الجيش يسيطر على 70 % من أم درمان ومناطق بالخرطوم وقوات الدعم السريع لا تزال متواجدة بهذه المناطق بالعاصمة (….)
  • الإعلام الدولي ينعي مليشيا الدعم السريع المتمردة
  • الجيش يتقدم شرق الخرطوم وصحيفة أميركية تتساءل عن غياب حميدتي
  • الجيش السوداني يعلن سيطرته على آخر معاقل “الدعم السريع” في شمال الخرطوم