مع بداية ليلة الجمعة الثانية من شهر رجب، يكثر المسلمون من الدعاء، خاصةً في الثلث الأخير من الليل، لما لهذه الأوقات من فضل كبير في استجابة الدعاء، وعلى الرغم من عدم وجود دعاء مخصوص لهذه الليلة في السنة النبوية، فإن ترديد الأدعية المأثورة والذكر المستمر لهما فضل عظيم.

أدعية مأثورة عن النبي

قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:«مَنْ قَالَ صَبِيحَةَ يَوْمِ الْجُمُعَةِ قَبْلَ صَلاةِ الْغَدَاةِ: أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ الَّذِي لا إِلَهَ إِلا هُوَ الْحَيَّ الْقَيُّومَ وَأَتُوبُ إِلَيْهِ ثَلاثَ مَرَّاتٍ، غَفَرَ اللَّهُ ذُنُوبَهُ وَلَوْ كَانَتْ مِثْلَ زَبَدِ الْبَحْرِ».

وكان النبي -صلى الله عليه وسلم- يقول عند دخول المسجد يوم الجمعة:
«اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي أَوْجَهَ مَنْ تَوَجَّهَ إِلَيْكَ، وَأَقْرَبَ مَنْ تَقَرَّبَ إِلَيْكَ، وَأَفْضَلَ مَنْ سَأَلَكَ وَرَغِبَ إِلَيْكَ».

دعاء ليلة الجمعة الثانية من رجب

"اللهمّ سخر لي جميع خلقك كما سخرت البحر لسيدنا موسى -عليه السلام-، وألن لي قلوبهم كما ألنت الحديد لداود -عليه السلام-، فإنهم لا ينطقون إلا بإذنك، نواصيهم في قبضتك، وقلوبهم في يديك تصرفها كيف شئت، يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك".

"سبحانك لا إله إلا أنت، أسالك إجابة الدعاء، والشكر في الشدة والرخاء".

الأذكار المستحبة يوم الجمعة

سبحان الله وبحمده
قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:
«مَن قال: سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ، في يومٍ مِائَةَ مَرَّةٍ؛ حُطَّتْ خَطاياهُ وإنْ كانَتْ مِثْلَ زَبَدِ البَحْرِ».

الباقيات الصالحات:
"سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر".

الاستغفار:
"أستغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه".

وقت ساعة الإجابة يوم الجمعة
ورد في صحيح البخاري ومسلم عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال:
«فِيهِ سَاعَةٌ لا يُوَافِقُهَا عَبْدٌ مُسْلِمٌ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي يَسْأَلُ اللَّهَ شَيْئًا إِلا أَعْطَاهُ إِيَّاهُ».
ورجح العلماء أنها تكون بعد العصر أو بين جلوس الإمام على المنبر وانتهاء الصلاة.

دعاء قضاء الحوائج وتفريج الكرب"يا مُجيب دعوة المضطرين، وكاشف غمّ المغمومين، أسألك أن تفرّج همّي، وتجعل لي من أمري فرجًا ومخرجًا"."اللهمّ إنّي أنتظر فرجك وأرقب لطفك، فالطف بي، ولا تكلني إلى نفسي".

بهذه الأدعية والأذكار، يمكن للمسلم استغلال ليلة الجمعة الثانية من رجب في الدعاء والتقرب إلى الله، راجيًا الإجابة والقبول.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: دعاء الجمعة يوم الجمعة النبي لیلة الجمعة الثانیة من صلى الله علیه وسلم

إقرأ أيضاً:

خطبتا الجمعة من المسجد الحرام والمسجد النبوي

المناطق_واس

أوصى إمام وخطيب المسجد الحرام فضيلة الشيخ الدكتور ماهر المعيقلي المسلمين بتقوى الله -عز وجل- فطاعته أجلّ نعمة، وتقواه أعظم عصمة.
وقال في خطبة الجمعة التي ألقاها اليوم بالمسجد الحرام: “إن الإيمان قول باللسان، وعمل بالأركان، وعقد بالجنان وأكمل المؤمنين إيمانًا أحاسنهم أخلاقًا الموطؤون أكنافًا الذين يألفون ويؤلفون، فالإسلام جاء لتحقيق أنبل القيم، وأفضل السمات، فهو يجمع ولا يفرق، ويبنى ولا يهدم دين بني على اليسر والسهولة والرفق والسماحة، خلق عظيم ولعظم مكانتها قرنها النبي -صلى الله عليه وسلم- بالصبر وجعلها دلالة من دلائل الإيمان، فالصبر يحمل على ترك ما نهي عنه، والسماحة تحمل على فعل ما أمر به وتجمع بين طيب النفس، وحبّ الخير للناس فهي اليسر والمساهلة، واللين والتيسير في المعاملة، طلبًا لمرضاة الله تبارك وتعالى، فالسماحة ملتنا وشرعنا، وديننا ومنهجنا، بها بعث النبي -صلى الله عليه وسلم إلينا”.
ولفت النظر إلى أن من صور ومظاهر السماحة المسامحة في البيع والشراء والاقتضاء والإحسان في الأخذ والعطاء، فلا يغالي في الربح عند بيعه ولا يماطل ويظلم البائع عند شرائه وإذا طالب غيره بحقه، لم يشتد عليه ويظلمه وفي هذا تيسير ورفق بالناس، وباب عظيم لجلب البركة وما كان الرفق في شيء إلا زانه.
وأكد الشيخ ماهر المعيقلي أن من اتصف بخلق السماحة، سمت روحه وزكت نفسه ورقت أخلاقه وأورثته سماحته، سماحة الخلق والخالق، وعلى هذا الخلق من السماحة في المعاملة كان أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.
وأوضح فضيلته أن الحياة لا تصير سعيدة ولا النفوس مطمئنة إلا بالتغاضي والمسامحة والعفو والمساهلة، إذ الكمال في بني آدم محال والخطأ والزلل فيهم طبع وحال فمن يسّر على مسلم في الدنيا، يسّر الله عليه يوم القيامة، ومن السماحة إقالة من ندم في بيعه أو شرائه، والإقالة: هي التراجع عن البيع أو الشراء ومن السماحة إنظار المعسر الذي لا يجد وفاء لدينه، لعل الله أن ييسر له سببًا فيسد دينه، أو التصدق عليه به أو ببعضه، ووعد سبحانه المُنْظِر بالثواب العظيم والأجر.
ورأى فضيلته أن العاقل يغتنم الفضائل، فإن لها أوقاتًا قلائل وربما لا تعود، والسماحة منزلة سامية، لا يوفق لها إلا ذو حظ عظيم.
وأبان إمام وخطيب المسجد الحرام أن السماحة طيب في النفس وانشراح في الصدر، ولين في الجانب وطلاقة في الوجه وصدق في التعامل ورحمة بالخلق، فالمسلم سمح هين لين يغض الطرف عن الزلات ويعفو عن الإساءات، وكلما كان المرء أقرب إلى السماحة كان أقرب إلى عفو ربه ورحمته وأبعد عن ناره وعذابه.
وأكد فضيلته أن الحث على الإنظار والمسامحة، لا يعني التساهل في أخذ أموال الناس بالباطل أو عدم سدادها أو التحايل، فمن قصد ذلك فقد عرض نفسه للمهالك ووصف -صلى الله عليه وسلم- من ماطل في سداد ما عليه وهو قادر على الوفاء به بالظالم الآثم، قال- صلى الله عليه وسلَّم -: (مَطْلُ الْغَنِي ظُلْمُ).
وحذر الشيخ ماهر المعيقلي المسلمين، من التساهل في أموال الناس فإن الميت قد يحبس عن الجنة بدينه حتى يقضى عنه.

أخبار قد تهمك “رئاسة الشؤون الدينية” تقيم حفل معايدة لمنسوبيها 6 أبريل 2025 - 10:24 مساءً خطبتي الجمعة من المسجد الحرام والمسجد النبوي 4 أبريل 2025 - 1:53 مساءً

مقالات مشابهة

  • دعاء قبل المذاكرة للفهم والحفظ وعدم النسيان.. احرص عليه حتى الامتحانات
  • دعاء اليوم 14 شوال.. الإفتاء: بكلمتين تضمن سرعة الاستجابة
  • دعاء للميت آخر ساعة يوم الجمعة .. 3 كلمات تجعله في ضيافة الرحمن
  • خطبتا الجمعة من المسجد الحرام والمسجد النبوي
  • دعاء يوم الجمعة .. ردد أدعية ساعة الاستجابة تقضي جميع الحوائج في دقائق
  • عبارات جمعة مباركة 2025
  • دعاء قبل فجر يوم الجمعة
  • فضل ليلة الجمعة ويومها.. خطوة لإدراك ساعة إجابتها
  • دعاء الرياح والعواصف الترابية الشديدة.. ردده الآن بخشوع
  • دعاء الصباح للرزق والتوفيق.. احرص عليه قبل الخروج من المنزل