علق الدكتور تامر شوقي الخبير التربوي، على نظام البكالوريا الذي سيتم تطبيقه  في مصركبديل للثانوية العامة بدءا من العام المقبل.

رؤية تحليلية لنظام البكالوريا المصرية المقترحة “عضو تعليم النواب”: “البكالوريا” تقلل من فيروس الدروس الخصوصية


وقال تامر شوقي، خلال مداخلة هاتفية عبر فضائية "الحياة": "هذا النظام من أجمل وأروع الأنظمة التي جاءت للثانوية العامة في تاريخ مصر".

الثانوية العامة تمثل إشكالية وعبئا على الطلاب وأسرهم

وأضاف: "الثانوية العامة تمثل إشكالية وعبئا كبيرا على الطلاب وأسر الطلاب على مدار السنين، وخلال السنوات الماضية زادت الأعباء المالية على الأسر بسبب ارتفاع تكلفة الدروس الخصوصية، لكن نظام البكالوريا سيحل المشكلات التي تواجه الأسر بشكل جذري، ومن شأنه أن يقلل الدروس الخصوصية".

وتابع الخبير التربوي والأستاذ بكلية التربية جامعة عين شمس،: "الثانوية العامة سيكون بها 7 مواد ولا يدرسها الطالب في سنة واحدة بالنظام الجديد، بل مقسمة على عامين".

وقدم الدكتور محمد كمال، الخبير التعليمي وأستاذ مساعد فلسفة الأخلاق بجامعة القاهرة، رؤية تحليلية مبدئية لنظام البكالوريا المصرية المقترح كبديل الثانوية العامة.


وأوضح الخبير التعليمي أن عدم طرح جميع تفاصيل نظام البكالوريا المصرية جعل الحكم والآراء مبدئية في ضوء المعلن عنه.


وتوقع الخبير التعليمي ألا يؤدي ذلك التغيير لتخفيف عبء الدروس الخصوصية أو الغش الجماعي فكليهما مشكلات ترجع لعوامل متعددة بعضها فقط يرجع للمواد والامتحان والباقي يرجع لعوامل أخرى.

مزايا نظام البكالوريا المصرية المقترح 
توزيع الدرجات على عامين، وفرصتين لكل مادة وإمكانية دراسة مسارين كل ذلك يتيح فرص متعددة للطالب ويقلل توتر ورعب الامتحان. 
تخفيض عدد المواد في سنتي الثانوية العامة إلى 7 مواد فقط يخفف العبء التدريس على الطلاب وإن كان ذلك لا يعني السهولة حيث يفترض في عدد المواد الأقل أن يكون التخصص أعمق والمادة العلمية أقوى كثيرًا. 
إشكاليات نظام البكالوريا المصرية 
يثير التعجل تساؤلات عديدة خاصة مع تطبيق النظام المؤقت الذي كان سيستمر إلى 2027. ومهما قيل أنه تم دراسته بكل تفاصيله فلن يصدق الرأي العام الذي تتغير عليه النظم بسرعة لا يدركها مما يضعف ثقته في التعديلات. وكان يجب إتاحة الوقت لدراسة متكاملة وخطة استراتيجية متكاملة الثانوية العامة جزء فيها. 
بالنسبة لآلية الامتحانات والتي ستستمر أربعة هل لدينا موارد مادية وبشرية تكفي للاستمرار في امتحانات الثانوية العامة مع الوضع في الاعتبار كونها امتحانات قومية يشارك فيها أكثر من 800 ألف طالب كل شهر وإجراء وتصحيح الامتحانات وإعادة الأمر مرتين على مدار أربع شهور؟ 
اشتراط دفع 500 جنيه للمادة لإعادة الامتحان يفتح الباب أمام شبهات عدم الدستورية والتمييز بين المواطنين على أساس مادي. وإن كانت الخمسمائة جنيه لم تعد تمثل شيئا بل هي ثمن حصص مادة واحدة لشهر واحد عند مدرس متوسط المستوي، وللخروج من هذه الإشكالية يمكن عمل رسوم امتحان لكل المواد لكل الطلاب بمائة جنيه من المرة الأولى ولمن يريد إعادة للمرة الثانية. أو عدم فرضها من الأساس.
بالنسبة للمواد الدراسية: الطالب لا يذاكر إلا مواد المجموع، تهميش الفلسفة رغم خطورتها كارثي. 
وضع مادة الإحصاء لمسار الآداب والفنون مثير للضحك. 
لا يدرس طالب الثانوية كمادة في المرحلة الرئيسية الجغرافيا إلا في مسار الآداب والفنون في الصف الثالث رغم أهميتها وكان يمكن أن تصبح الجغرافيا والتاريخ مادة واحدة في المواد الأساسية في الصف الثاني لتزيد الفائدة. 
يدرس الطالب في شعبة الآداب والفنون في العام الثاني لغة أجنبية ثانية أو اجتماع وفنون على أن يدرس في العام الثالث فلسفة وعلم نفس.
يجب في إطار المجلس الوطني للتعليم وقبل بداية الصف الثاني وضع قائمة واضحة بالكليات التي تؤهل لها المسارات المختلفة حتى يزول كل شك لدى الطلاب وأولياء أمورهم. وألا تخرج أي قرارات كبري في التعليم العام أو العالي إلا بموافقة المجلس وبعد دراسة متأنية.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: البكالوريا نظام البكالوريا الثانوية العامة التعليم بوابة الوفد نظام البکالوریا المصریة الدروس الخصوصیة الثانویة العامة

إقرأ أيضاً:

خبير تربوي: نظام البكالوريا الجديد تطور تعليمي بخطوات تحتاج إلى ضبط

قال الدكتور عاصم حجازي، الخبير التربوي، أن نظام البكالوريا الجديد ليس نظامًا جديدًا بالكامل، بل هو مزيج من أنظمة قديمة وأفكار سبق طرحها في أوقات سابقة. ورغم كونه خطوة جيدة في مجمله، إلا أن التفاصيل المتعلقة به تحتاج إلى مناقشات موسعة وبعض الجوانب تتطلب تعديلًا لضمان تحقيق الأهداف المرجوة.  

واضاف، إنه يعتمد هذا النظام على توزيع درجات الطالب على مدار سنتين دراسيتين بدلًا من الاعتماد على السنة الأخيرة فقط كما هو الحال في النظام الحالي، وهي فكرة ليست بجديدة، إذ تم تطبيقها سابقًا في مراحل معينة. ولا شك أن هذا التوزيع يسهم في تخفيف الأعباء الأكاديمية عن الطلاب ويحقق عدالة أكبر.  

وأوضح الخبير التربوي، ان  النظام الجديد يتضمن فرصة تحسين درجات الطالب ضمن ضوابط محددة، وهي جزئية مهمة تحتاج إلى مزيد من التنظيم لضمان حقوق المتفوقين. هذه الفكرة تتقاطع مع مقترحات تم طرحها خلال فترة تولي الدكتور رضا حجازي وزارة التربية والتعليم.  

وشدد أن النظام يتميز بتقديم أربعة مسارات دراسية مختلفة، مما يمنح الطلاب مرونة كبيرة ويوفر ارتباطًا أوثق بسوق العمل. 

 

وتابع: هذا التنوع في المسارات يُعيد إلى الأذهان فكرة المسارات التعليمية التي طرحت سابقًا في عهد الدكتور حجازي، مما يعكس استمرارًا لأفكار تطويرية تراعي التنوع والاحتياجات المستقبلية.  

واضاف: إدراج مادة التربية الدينية ضمن المجموع فهو أمر يثير الجدل، ولا يمكن تطبيقه إلا بتحقيق شروط معينة، مثل إعداد بنوك أسئلة تقوم على أسس علمية لضمان تكافؤ الفرص بين الطلاب بغض النظر عن المحتوى. 

ومع ذلك، فإن توحيد منهج مادة الدين يُعد أمرًا غير مقبول لأسباب دينية واجتماعية مختلفة، مما يجعل هذا الطرح بحاجة إلى مراجعة دقيقة.  

واختتم قائلا: بشكل عام، فإن نظام البكالوريا الجديد يتماشى مع أفكار تم طرحها سابقًا، مثل نظام الثانوية العامة المعتمد على الساعات المعتمدة، وهو تطور جيد يهدف إلى تحسين العملية التعليمية، لكنه بحاجة إلى تخطيط دقيق ومعالجة الجوانب المثيرة للجدل لضمان نجاحه وتحقيق أهدافه.

مقالات مشابهة

  • خبير تربوي عن البكالوريا: من أروع أنظمة الثانوية بتاريخ مصر ويقلل الدروس الخصوصية
  • خبير تربوي: نظام البكالوريا الجديد تطور تعليمي بخطوات تحتاج إلى ضبط
  • بديل الثانوية العامة.. خبير تربوي يكشف تفاصيل نظام البكالوريا
  • قبل تطبيقه العام المقبل.. خبير تربوي يكشف مزايا وعيوب نظام البكالوريا
  • أولياء أمور مصر يشيدون بنظام البكالوريا المصرية: سيساهم في تخفيف الضغوط على الطلاب والأسر
  • «أستاذ تربوي» يشرح مميزات نظام «البكالوريا» بديل الثانوية العامة المصرية
  • بديل الثانوية العامة.. موعد تطبيق نظام البكالوريا المصرية
  • ما مميزات وعيوب نظام البكالوريا المصرية؟.. خبير تربوي يجيب
  • خبير تربوي: لماذا لا يتم وضع نماذج امتحانات مختلفة للثانوية العامة؟