ساركوزي يندد بـمؤامرة في قضية التمويلات من ليبيا
تاريخ النشر: 9th, January 2025 GMT
قال الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي اليوم الخميس أثنا مثوله أمام محكمة في باريس إن الاتهامات الموجهة له بالحصول على تمويلات غير مشروعة من ليبيا عام 2007 "مؤامرة" من تدبير "كذابين ومحتالين".
وأضاف ساركوزي (69 عاما) في أول تصريح له من بدء المحاكمة في هذه القضية الاثنين الماضي إن حملته لانتخابات الرئاسة في ذلك الوقت لم تحصل على أي أموال من قبل نظام العقيد معمر القذافي الذي كان يحكم ليبيا حيها.
وتحدث الرئيس الأسبق بنبرة عصبية وصوت قوي وكان يلوح بذراعيه وهو يدفع عن نفسه الاتهامات، وقال متوجها إلى القضاة "لن تجدوا أبدا يورو ليبيا، ولا حتى سنتا ليبيا واحدا في حملتي".
واتهم الرئيس الأسبق، هو محامِ متمرس، ما سماها "مجموعات من الكاذبين والمحتالين" منهم "عشيرة القذافي"، بتزويد المحققين بإدعاءات.
ويواجه ساركوزي -الذي كان رئيسا لفرنسا بين عامي 2007 و2012- اتهامات تشمل إخفاء اختلاس أموال عامة والتمويل غير المشروع للحملات الانتخابية والتآمر الجنائي، ويواجه احتمال الحكم عليه بالسجن مدة تصل إلى 10 سنوات وغرامة مقدارها 375 ألف يورو، فضلا عن عن الحرمان من الحقوق المدنية (وبالتالي عدم الأهلية) لمدة 5 سنوات،.إذا ثبتت إدانته.
إعلانويتهمه الادعاء الرئيس الأسبق بإبرام اتفاق مع القذافي لتلقي تمويل سري بملايين اليوروهات من أجل تمويل حملته الانتخابية، ولكنه يقول إن المحققين لم يتوصلوا إلى أي أدلة تدينه، بما في ذلك الأموال الليبية المفترضة، بعد تحقيقات استمرت 10 سنوات،
وفتحت السلطات الفرنسية تحقيقا في عام 2013 بعد أن نشر موقع ميديا بارت الفرنسي الاستقصائي ما قال إنها مذكرة من أجهزة المخابرات الليبية بتاريخ ديسمبر/كانون الأول 2006 أشارت إلى الصفقة المفترضة، ويقول ساركوزي إن المذكرة عبارة عن "تزوير فج" ودوافعها انتقامية لأنه دعا إلى رحيل معمر القذافي عقب اندلاع الثورة الليبية مطلع 2011.
ويحاكم مع ساركوزي في هذه القضية 11 شخصا بينهم 3 وزراء سابقين، ورجل الأعمال اللبناني زياد تقي الدين الذي فر إلى لبنان، بشير صالح الرئيس السابق لمكتب الزعيم الليبي الراحل، الذي لجأ أثناء الثورة الليبية إلى فرنسا ثم غادرها إلى جنوب أفريقيا.
وسبق أن أدين الرئيس الأسبق في قضيتين منفصلتين، والشهر الماضي رفضت محكمة التعقيب (التمييز) الفرنسية طعنه في إدانته بقضية فساد واستغلال نفوذ، لتثبت عليه الحكم نهائيا بإخضاعه للرقابة لمدة عام عبر سوار إلكتروني، وهي عقوبة تصدر لأول مرة بحق رئيس دولة سابق في فرنسا.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الرئیس الأسبق
إقرأ أيضاً:
زيلينسكي يندد بـتلاعب موسكو ويشيد بتصفية قادة روس
ندد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يوم الاثنين بما وصفه "تلاعبا" من موسكو بعد إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هدنة مؤقتة، وأشاد في الوقت نفسه بالاستخبارات الأوكرانية "لتصفية" شخصيات عسكرية روسية بارزة منذ بدء الحرب.
ووصف زيلينسكي إعلان روسيا وقف إطلاق نار مؤقتا بمناسبة الذكرى الـ80 للانتصار على النازية في الحرب العالمية الثانية بأنه "محاولة تلاعب".
وقال في رسالة مصورة نشرها عبر حسابه على "تلغرام"، إن الجيش الروسي واصل أيضا استهداف منشآت الطاقة في أوكرانيا.
وأضاف أن أوكرانيا لا ترغب في استمرار الحرب ولو لثانية واحدة، مؤكدا استعداد بلاده للعمل مع جميع الشركاء لإحلال السلام وضمان الأمن بأسرع وقت ممكن.
وحول إعلان روسيا وقف إطلاق النار المؤقت بين 8 و11 مايو/أيار المقبل، اعتبر زيلينسكي أن ما يجري محاولة تلاعب جديدة، متسائلا عن سبب انتظار هذا الموعد لوقف إطلاق النار تزامنا مع ما وصفه بعروض بوتين العسكرية.
وأضاف زيلينسكي أن بلاده تثمّن حياة الناس لا العروض العسكرية، مشددا على أن العالم يجب ألا ينتظر حتى الثامن من مايو/أيار.
وحذر من أن استئناف القتال بعد وقف إطلاق النار المؤقت سيتسبب بسقوط المزيد من الضحايا.
إعلانوختم زيلينسكي بالتشديد على أن وقفا فوريا وكاملا وغير مشروط لإطلاق النار لمدة لا تقل عن 30 يوما، مع ضمان تطبيقه، هو السبيل لتهيئة أرضية لدبلوماسية حقيقية.
في الوقت ذاته، أشاد زيلينسكي بجهاز الاستخبارات الخارجية الأوكراني لـ"تصفيته" شخصيات بارزة في القيادة العسكرية الروسية، على مدار أكثر من 3 سنوات، على حد قوله.
ويبدو أن تصريحات الرئيس الأوكراني تحمل إشارة غير مباشرة إلى مقتل الجنرال الروسي ياروسلاف موسكاليك مؤخرا.
وقال زيلينسكي إن رئيس الاستخبارات الخارجية الأوكرانية أوليغ إيفاشينكو أفاد بتصفية شخصيات من القيادة العليا للقوات المسلحة الروسية، مؤكدا أن العدالة لا مفر منها.
وألقى الكرملين باللوم على أوكرانيا في تفجير سيارة مفخخة يوم الجمعة الماضي أودى بحياة موسكاليك، البالغ من العمر 59 عاما، وهو الأحدث في سلسلة اغتيالات لضباط عسكريين روس.
ولم تُدل السلطات في كييف بأي تعليق مباشر على الهجوم.
كما أعلن جهاز المخابرات الأوكراني عن قتل الفريق إيغور كيريلوف قائد قوات الدفاع الإشعاعي والكيميائي والبيولوجي في الجيش الروسي بانفجار وقع في العاصمة موسكو، في ديسمبر/ كانون الأول الماضي.
ميدانيا، نقلت وكالة تاس عن وزارة الدفاع الروسية أن قوات الدفاع الجوي أسقطت 40 مسيرة أوكرانية فوق عدة مناطق روسية خلال الليلة الماضية.
وتواصل روسيا هجومها العسكري على أوكرانيا منذ 24 فبراير/ شباط 2022، مشترطة لإنهائه تخلي أوكرانيا عن مساعيها للانضمام إلى الكيانات العسكرية الغربية، وهو ما تعتبره كييف "تدخلا" في شؤونها.