أوقاف الفيوم تعقد أمسية دعوية حول دروس الإسراء والمعراج
تاريخ النشر: 9th, January 2025 GMT
نظمت مديرية أوقاف الفيوم أمسية دعوية، اليوم الخميس، في مسجد الشيخ عبد العاطي بقرية دمو التابعة لإدارة مركز شمال الفيوم.
حملت الأمسية عنوان: "من دروس الإسراء والمعراج: الفرج بعد الشدة"، وجاءت تنفيذًا لتوجيهات معالي وزير الأوقاف الأستاذ الدكتور أسامة السيد الأزهري.
حضر الأمسية كوكبة من العلماء والقيادات الدينية، من بينهم الدكتور محمود الشيمي، وكيل وزارة الأوقاف بالفيوم، والشيخ يحيى محمد، مدير الدعوة، والشيخ محمد رجب خورشيد، مدير الإدارة، بالإضافة إلى نخبة من الأئمة المتميزين، وسط حضور حاشد من رواد المسجد وأهالي المنطقة.
معجزة الإسراء والمعراج: رسالة أمل
أكد العلماء المشاركون في الأمسية على المعاني العظيمة التي تحملها معجزة الإسراء والمعراج، والتي جاءت في توقيت عصيب من حياة النبي محمد (صلى الله عليه وسلم)، ليؤكد الله (عز وجل) أن مع العسر يسرًا، وأن بعد الشدة فرجًا، وأن المحن تتبعها المنح.
وأشار العلماء إلى أن هذه المعجزة جاءت تكريمًا للرسول الأكرم (صلى الله عليه وسلم) بعد المحن التي تعرض لها من قومه، فكانت رحلة الإسراء والمعراج تفريجًا للكرب، ودرسًا خالدًا لكل من يواجه الشدائد. فقد حملت هذه الرحلة الإلهية رسالة عظيمة أن النصر مع الصبر، وأن من يصبر على البلاء ينال العطاءات الإلهية والمنح الربانية.
محافظ الفيوم يتابع جهود التربية والتعليم قيادات أوقاف الفيوم في جولة مفاجئة لمتابعة انتظام العمل الدعوي والإداري بالمساجد
خلال كلماتهم، استعرض العلماء تفاصيل الرحلة التي أسرى فيها النبي (صلى الله عليه وسلم) من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، ثم عرج إلى السماوات العلى في لقاء مباشر مع رب العالمين. وأكدوا أن هذه المعجزة تمثل تجليًا للرحمة الإلهية، حيث اختار الله نبيه لتكريمه ورفع منزلته، مؤكدين على أهمية التمسك بالصبر والثبات في مواجهة المحن.
وقد اختتمت الأمسية بأبيات شعرية تناولت عظمة هذه الرحلة، منها:
سـريـتَ مـن حـرمٍ لـيـلًا إلـى حـرمِ * * كما سرى البدرُ في داجٍ من الظُّلَــمِ
وَبِـتَّ تَـرْقَـى إلَـى أنْ نِـلْتَ مَـنْـزِلَة ً * * من قـابِ قـوسـيـنِ لم تـدركْ ولم ترمِ
أوضح المشاركون أن معجزة الإسراء والمعراج تظل رمزًا للأمل والفرج لكل من يمر بالمحن والشدائد، مؤكدين أن الإيمان بالله والصبر على البلاء هما مفتاح الفرج والخير. تأتي هذه الأمسية في إطار حرص وزارة الأوقاف على توعية المواطنين بالقيم النبيلة والدروس المستفادة من التراث الإسلامي العظيم.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الإسراء والمعراج الدكتور محمود الشيمي الدكتور أسامة السيد الأزهري أوقاف الفيوم مديرية اوقاف الفيوم مركز شمال الفيوم معجزة الإسراء والمعراج وكيل وزارة الاوقاف بالفيوم الإسراء والمعراج أوقاف الفیوم
إقرأ أيضاً:
دروس أولمبية
بقلم : جعفر العلوجي ..
جرت يوم السبت الماضي واحدة من التجارب الانتخابية الرائدة التي تستحق أن تكون أنموذجًا للشفافية والسهولة والإصرار على التغيير نحو الأفضل، وذلك في انتخابات المكتب التنفيذي للجنة الأولمبية الوطنية العراقية واختيار رئيس اللجنة الأولمبية. وبإجماع المتابعين، فهي المرة الأولى التي تحظى فيها العملية الانتخابية برضا كامل عن الأداء والنتيجة، مما يعزز الثقة بالمستقبل ورسم خارطة طريق للتغيير الإيجابي في رياضة الإنجاز ومن يقودها.
لقد قدم قادة اللجنة الأولمبية، وعلى رأسهم الدكتور عقيل مفتن، دروسًا بليغة في الإيثار والتعاون وتغليب مصلحة الرياضة العراقية فوق كل اعتبار، واضعين هدف النهوض برياضتنا كغاية سامية يعمل الجميع من أجلها ،ولم نشهد هذه المرة معارضة أو مقاطعة كما اعتدنا في السابق، ولا تهديدات أو وعيدًا باللجوء إلى أطراف خارجية. وأجزم بأن هذا كله يعود إلى القيادة المحترفة والعمل الدقيق والشفاف، حيث نجحت اللجنة الأولمبية، ولأول مرة، في تحقيق الدعم الكامل لمسيرتها من الحكومة والمجتمع والجمهور والإعلام، ما أوصلها إلى مرحلة ناضجة ومرضية للغاية.
والأجمل أن تعززت العملية الانتخابية بهيئة قضائية محترفة ذات خبرة واقتدار في إدارة الانتخابات وفرز أصواتها بدقة عالية، مما أضفى سرعة ودقة على مجريات العملية. فإدارة الانتخابات بشفافية عالية تعزز بشكل كبير الثقة العامة بالمسار الانتخابي، لأنها تتيح للجميع الاطلاع على تفاصيلها والتفاعل مع نتائجها. ومن هنا، يجب أن تكون البيانات الانتخابية مفتوحة ومتاحة للجميع، ليتمكنوا من دعمها وفهمها وتقييمها وقبول نتائجها، باعتبارها تعبيرًا عن إرادتهم، وهذا ما تحقق بالفعل في انتخابات اللجنة الأولمبية، التي أفرزت مكتبًا تنفيذيًا يجمع بين الخبرة وروح الشباب والإصرار على التغيير الإيجابي المثمر.
لقد قدم الدكتور عقيل مفتن خلال الفترة القصيرة الماضية تغييرات جوهرية مست جميع تفاصيل العمل الأولمبي، إضافة إلى تحركاته المكوكية مع جميع الاتحادات والمؤسسات الرياضية، ما أنهى تمامًا العزلة التي عانت منها اللجنة الأولمبية سابقًا، والتي زادت من تقاطعها مع الآخرين. وبدلًا من ذلك، نجح في تعزيز الانفتاح والعمل بوضوح لتحقيق تطلعاتنا وتطلعات جمهورنا الرياضي.
همسة…
نمر بحالة فريدة من التعاضد والانسجام، حيث يتوافر دعم حكومي هائل للرياضة، مع سعي حقيقي لصناعة البطل الأولمبي والنهوض برياضتنا الفردية والجماعية. هذه العملية تتطلب تكاتف الجميع بلا استثناء لتحقيق الهدف، ومن يخرج عن هذا المسار، سيجد نفسه معزولًا، غارقًا في أوهامه وتطلعاته النشاز.