قال أليكسي أوفيرتشوك، نائب رئيس الوزراء الروسي، إن الاتحاد الأوروبي والاتحاد الاقتصادي الأوراسي غير متوافقين، ومشروع انضمام أرمينيا إلى الاتحاد الأوروبي يجبرها على الاختيار بينهما.

روسيا تُعلن استسلام 26 عسكرياً أوكرانياً في عمليات حربية أسعار النفط ترتفع اليوم مدفوعًا بتقلص الإمدادات من روسيا ودول منظمة أوبك


وبحسب"روسيا اليوم"، أوضح أوفيرتشوك، للصحفيين، "الاتحاد الاقتصادي الأوراسي والاتحاد الأوروبي غير متوافقين.

فكلاهما يعني غياب الحدود الجمركية وحرية حركة السلع والخدمات ورأس المال والعمالة. ومن المستحيل أن نتصور أن هذين الاتحادين سوف يتقاربان في مرحلة ما. ولذلك فإن مشروع القانون "بشأن إطلاق عملية الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي" الذي يتم النظر فيه في جمهورية أرمينيا يضع هذا البلد أمام خيار واحد.
وأكد، أنه في حال قطع علاقات يريفان مع الاتحاد الاقتصادي الأوراسي، فإن أسعار الطاقة والمواد الغذائية سترتفع في أرمينيا، وستنخفض صادرات السلع الأرمينية بنسبة 80%.

وتابع، "وبالتالي فإن الناس العاديين سوف يفقدون دخولهم ووظائفهم، وسوف يدفعون المزيد من المال مقابل الضروريات الأساسية. وفي المقابل، سوف يحصلون على الأرجح على نظام الإعفاء من التأشيرة (مع الدول الأوروبية)، وسوف تشهد أرمينيا انخفاضا في عدد السكان، لقد أصبح من الواضح بشكل متزايد أن العضوية في الاتحاد الاقتصادي الأوراسي تشكل امتيازا، ونظرا للمشاكل الاقتصادية والاجتماعية التي يواجهها الاتحاد الأوروبي، فإن الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي يمكن مقارنته بشراء تذكرة على متن السفينة تيتانيك".

وأضاف أنه لو كان واضعو مشروع القانون صادقين مع شعب أرمينيا وشعوب الدول الأخرى في الاتحاد الاقتصادي الأوراسي، لكانوا قد أضافوا على الفور إلى مشروع القانون مادة تنص على انسحاب يريفان من الاتحاد الاقتصادي الأوراسي.

وأكد أنه "إذا لم يتم طرح السؤال بهذه الطريقة، فهذا يعني أن واضعي مشروع القانون هذا أنفسهم يدركون عواقب انسحاب أرمينيا من اتحادنا".

وأيدت الحكومة الأرمينية، اليوم الخميس، مبادرة تشريعية قدمتها قوى موالية للغرب لبدء عملية انضمام الجمهورية إلى الاتحاد الأوروبي، والتي سينظر فيها البرلمان.

 

وفي سياق أخر، أعلنت روسيا عن استسلام 26 عسكرياً أوكرانياً في مقاطعة كورسك، وذلك بعد إفشال مُحاولة لشن هجوم مُضاد.

وأفادت وكالة تاس الإخبارية الروسية بأن الجيش الروسي أحبط مُحاولة لهجوم مضاد في محور كورسك.

وتمكنت مجموعة قوات الشمال بدعم من الطيران والمدفعية في التصدي لمحاولة الاختراق الأوكرانية. 
وذكرت وزارة الدفاع الروسية في بيان لها مس الأربعاء بأن جنود فوج المشاة الآلي التابع لمجموعة قوات "الشمال" تمكنوا من صد هجوم شنه الجيش الأوكراني في اتجاه بولشويه سولداتسكويه.

وأوضح البيان أن القوات الأوكرانية حاولت التقدم نحو قرية بيردين، لكن جميع محاولاتها باءت بالفشل، وخسر العدو عددا كبيرا من الجنود، إضافة إلى دبابات ومركبات قتالية مدرعة وآليات هندسية لإزالة الألغام.  

في فبراير 2022 شنت روسيا عملية عسكرية واسعة النطاق ضد أوكرانيا، في ما وصفته بأنه "حماية للأمن القومي الروسي"، بينما اعتبرتها كييف وحلفاؤها الغربيون غزوًا لأراضي دولة ذات سيادة. تسبب التصعيد في أزمة إنسانية كبيرة، مع دمار واسع النطاق وارتفاع عدد الضحايا المدنيين.

أثرت الحرب على الاقتصاد العالمي وأدت إلى فرض عقوبات واسعة على روسيا، إلى جانب زيادة الدعم العسكري والمالي لأوكرانيا من الدول الغربية. ورغم الدعوات إلى التهدئة والحوار، لا تزال الحرب مستمرة مع غياب حل دبلوماسي واضح حتى الآن.


التوتر بين روسيا وأوكرانيا له جذور تاريخية، سياسية، وجيوسياسية معقدة تمتد لعقود، ويمكن تلخيص أبرز أسباب التوتر في النقاط التالية:

تعود جذور الخلاف إلى العصور الإمبراطورية حين كانت أوكرانيا جزءًا من الإمبراطورية الروسية، ثم الاتحاد السوفيتي لاحقًا. ترى روسيا أوكرانيا جزءًا من مجال نفوذها التاريخي والثقافي، وهو منظور تعارضه كييف بشدة، حيث تسعى لتأكيد هويتها الوطنية المستقلة.

بعد انهيار الاتحاد السوفيتي عام 1991، أصبحت أوكرانيا دولة مستقلة. لكن استقلالها حمل معه تنافسًا على الهوية والسياسة. اتهمت روسيا أوكرانيا بالسعي لقطع علاقاتها مع العالم السلافي لصالح الانضمام إلى المعسكر الغربي.

وشهدت أوكرانيا تحركات للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو، وهو ما تعتبره روسيا تهديدًا مباشرًا لأمنها القومي. توسع الناتو نحو الشرق منذ التسعينيات كان مصدر قلق كبير لموسكو، التي ترى ذلك كجزء من سياسة تطويقها عسكريًا.

كما أدى الإطاحة بالرئيس الأوكراني الموالي لروسيا، فيكتور يانوكوفيتش، إلى تدخل روسيا وضمها لشبه جزيرة القرم، التي تعدها ذات أهمية استراتيجية وعسكرية كبيرة. أثار هذا الحدث توترًا دوليًا وأدى إلى عقوبات واسعة على روسيا.

كما قدمت روسيا الدعم العسكري والسياسي للانفصاليين في مناطق دونيتسك ولوهانسك بشرق أوكرانيا، ما أدى إلى صراع مستمر أودى بحياة الآلاف، مع اتهامات متبادلة بين الطرفين بشأن التصعيد.

وتمثل أوكرانيا ممرًا رئيسيًا لنقل الغاز الروسي إلى أوروبا. لذا، أي تغيير في سياسات أوكرانيا قد يؤثر على المصالح الاقتصادية والاستراتيجية لروسيا.

التوتر بين روسيا وأوكرانيا يرتبط بمزيج من الصراعات التاريخية والسياسية والطموحات الجيوسياسية، مع استمرار الخلاف حول السيادة الأوكرانية، الهوية الوطنية، والنفوذ الروسي في المنطقة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي نائب رئيس الوزراء الروسي أرمينيا الاتحاد الاتحاد الاقتصادي الأوراسي الاتحاد الاقتصادی الأوراسی إلى الاتحاد الأوروبی مشروع القانون

إقرأ أيضاً:

لافروف: روسيا مستعدة للمفاوضات بشأن أوكرانيا

أكد سيرجي لافروف، وزير الخارجية الروسي، أن مصالح موسكو في المفاوضات المحتملة يجب أن يتم ضمانها ليس على حساب مصالح الآخرين، ولكن في سياق الاتفاق على نظام أمني شامل لا يكون فيه أحد عرضة للخطر.

روسيا: علاقتنا مع الولايات المتحدة على شفا الانهيار روسيا: أي قوات حفظ سلام بأوكرانيا "دون تفويض" هدف مشرع لقواتنا

وبحسب سبوتنيك، قال لافروف خلال اجتماع احتفالي بمناسبة يوم العامل الدبلوماسي: "كما قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عدة مرات، فإن روسيا مستعدة للمفاوضات التي يجب من خلالها ضمان خلالها مصالحنا الوطنية المشروعة، ليس على حساب مصالح الآخرين، بل في إطار اتفاق على نظام أمني شامل، لن يكون أحد في خطر في إطاره".

وأشار إلى أن الأزمة الأوكرانية لها أسبابها الجذرية العميقة.

وأكد لافروف أن "الحديث عن هذه الأمور لا ينتهي أبدا، ونطالب بإصرار بإزالتها وسنسعى جاهدين لتحقيق النتائج".

وتابع: "هذا يتعلق في المقام الأول بخلق تهديدات لأمن روسيا من خلال توسع الناتو شرقا ومسار نظام كييف، الذي وصل إلى السلطة نتيجة انقلاب غير دستوري، بهدف إبادة كل ما هو روسي. إن القضاء الكامل والنهائي على الأسباب الجذرية للصراع هو وحده الذي يمكن أن يفتح الطريق إلى نهايته".

وقد أكد الرئيس فلاديمير بوتين، خلال اجتماع مع الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الروسي في يناير، أن هدف حل الصراع في أوكرانيا لا ينبغي أن يكون وقف إطلاق النار القصير وفترة راحة لإعادة تجميع القوات وإعادة التسليح بهدف مواصلة الصراع في وقت لاحق، بل السلام الطويل الأمد.

وبحسب قوله، فإن السلطات الروسية ستواصل النضال من أجل مصالح الشعب، وهذا هو معنى العملية الخاصة. وأشار بوتين إلى أن السلام في أوكرانيا يجب أن يقوم على "احترام المصالح المشروعة لجميع الشعوب والأمم التي تعيش في هذه المنطقة".

وعلى صعيد آخر، صرح نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، أن روسيا لا ترى حتى الآن أي تغيير في الموقف الأمريكي بشأن أوكرانيا.

وقال ريابكوف للصحفيين: "على أرض الواقع، لا نرى أي تغيير في المسار الذي اتبعته واشنطن أخيرا، المساعدات المقدمة لكييف مستمرة، ومحاولات عرض الأمر بطريقة تجعل موسكو تقدم التنازلات في حال اهتمامها بالتسوية، لا تتناقص على الإطلاق".

 

ومؤخرًا نقلت صحيفة "نيويورك بوست" عن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قوله إنه تحدث هاتفيًا مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لمناقشة سبل إنهاء الحرب في أوكرانيا، وأوضح ترامب في تصريحات خاصة للصحيفة أنه لا يرغب في الإفصاح عن عدد المرات التي تحدث فيها مع بوتين، لكنه أكد أن الرئيس الروسي أبدى رغبة في عدم سقوط المزيد من القتلى بسبب الصراع المستمر.

وعندما سُئل الصحافيون على متن طائرة الرئاسة (آير فورس وان) عن تفاصيل هذه المحادثات، قال ترامب: "من الأفضل ألا أقول"، مما أثار تساؤلات حول فحوى هذه الاتصالات، وأضاف الرئيس الأمريكي في حديثه مع الصحيفة: "هو (بوتين) يرغب في عدم سقوط المزيد من القتلى"، في إشارة إلى القلق الروسي بشأن استمرار الحرب في أوكرانيا.

مقالات مشابهة

  • لافروف: روسيا مستعدة للمفاوضات بشأن أوكرانيا
  • الجيش الروسي: القضاء على 380 عسكريا أوكرانيا على محور كورسك
  • مقترح إيطالي لتسريع انضمام دول غرب البلقان للاتحاد الأوروبي
  • الجيش الروسي يعلن القضاء على 380 عسكريا أوكرانيا على محور كورسك
  • البرلمان الأرميني ينظر في مشروع قانون بدء الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي
  • روسيا: إمداد الولايات المتحدة أوكرانيا بالأسلحة الحديثة جعل واشنطن طرفا بالصراع
  • شولتس: ليس من الحكمة أن نزود أوكرانيا بأسلحة تضرب العمق الروسي
  • أوكرانيا تنشر بيانات عن عدد قتلى وجرحى الجيش الروسي
  • أوكرانيا: الجيش الروسي يقصف إقليم "زابوروجيا" 342 مرة خلال الـ 24 ساعة الماضية
  • الجيش الروسي يعلن تقدم قواته على عدد من محاور القتال والقضاء على 135 عسكريًا أوكرانيا