نشر الخرائط المزعومة.. يفضح الأطماع الصهيونية التوسعية في البلاد العربية
تاريخ النشر: 9th, January 2025 GMT
يمانيون../
في خضمِّ لهيب العدوان الصهيوأمريكي المتواصل على قطاع غزة ومع تبني حسابات رسمية صهيونية خرائط تُظهر مناطق في الأردن وسوريا ولبنان ومصر كجزء مما تزعم بـ”إسرائيل الكبرى”، بات واضحًا أن طموحات الحركة الصهيونية لا تقف عند حدود فلسطين المحتلة، بل تتجاوزها، الى الهيمنة الشاملة على المنطقة العربية ومنطقة الشرق الأوسط عموما.
واليوم، يتضح أن الأطماع الصهيونية لم تعد بحاجة إلى برهان بعد أن نشرت ما تسمى بوزارة الخارجية الصهيونية مؤخرًا عبر حسابها الرسمي “إسرائيل بالعربية” خريطة مزعومة لمملكتي “يهودا وإسرائيل” تعود إلى عام 928 قبل الميلاد، والتي تظهر فيها سيطرة هذه الكيانات الوهمية على أراضٍ فلسطينية وأردنية ومصرية ولبنانية وسورية.
والمؤكد هنا أن نشر العدو الصهيوني هذه الخرائط يكشف بوضوح عن النزعة الاستعمارية الصهيونية، التي تشكل جزءًا لا يتجزأ من المشروع الصهيوني الكبير ، خاصة أنها تزامنت مع تصريحات مايسمى بوزير المالية الصهيوني المتطرف بتسلئيل سموتريتش، الذي دعا إلى ضم الضفة الغربية وإنشاء مستوطنات في قطاع غزة.
كما أن هذه الخرائط لا تعد مجرد إشارات عابرة، فما يحدث الآن في إطار الإبادة الجماعية في قطاع غزة، بالإضافة إلى الحرب في الجنوب اللبناني، واحتلال جزء من الأراضي السورية، يمثل رؤية الكيان الصهيوني التوسعية، معتمدًا على الدعم اللامحدود من الإدارة الأمريكية.
ومن الواضح أن السيطرة على الشرق الاوسط بأسره من قبل العدو الصهيوني، هي الهدف الدائم للسياسات الصهيونية، وهذا ما كان قد حذر منه قائد الثورة اليمنية السيد عبد الملك بن بدر الدين الحوثي من مخطط خطير يسعى كيان العدو الصهيوني لتنفيذه، يبدأ من سوريا ويمتد إلى دول عربية أخرى تحت رعاية الاحتلال الأمريكي.
وأشار قائد الثورة في خطاب سابق إلى مخطط يُطلق عليه “ممر داود”، الذي يهدف إلى التوغل عبر الأراضي السورية للوصول إلى نهر الفرات، في مناطق تخضع لسيطرة الأكراد المحتلة من قبل الأمريكيين.
وأكد أن الكيان يسعى لاستغلال المناطق الزراعية الخصبة والغنية بالمياه العذبة من جنوب دمشق إلى حوض اليرموك وسهل حوران، مستغلًا الطبيعة الانتهازية للعدو الصهيوني.
وأمام هذا المشهد أكد عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي، أن الكيان الصهيوني وضع خطة لاحتلال دول جديدة مجاورة لفلسطين المحتلة.
وأوضح في تغريدة على منصة “إكس” أن نشر الخريطة يعكس جزءًا من هذه الخطة.. معتبرًا إدانة الأردن مؤشرًا جيدًا على وجود خطر حقيقي قد ينتظر التنفيذ بمباركة أمريكية.
وتساءل الحوثي عن إمكانية تحرك عربي حقيقي لمواجهة هذه المخططات.. مشددًا على ضرورة اتخاذ مواقف حازمة من قبل الأنظمة العربية.
وانطلاقاً من المساعي والمخططات الصهيونية والاستعمارية، أكد محللون سياسيون أن تبني العصابات الصهيونية لهذه الخرائط يقود إلى قناعة بأن الكيان الصهيوني ينوي مواصلة تحركاته باتجاه هذا المشروع الذي لايتوقف عند حدود فلسطين، بل يتسع ليشمل الحلم التاريخي الصهيوني من النيل إلى الفرات .
واعتبر المحللون هذه الخرائط استفزازًا جديدًا من العدو الصهيوني للمنطقة العربية.. مطالبين بإلغاء اتفاقيات السلام مع هذا الكيان الغاصب.
والأمر الآخر بحسب المحللين أنها خطوة تشير إلى أن ما يحدث هو استكمال للتصريح الذي اطلقه الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، عندما قال: إن مساحة الكيان صغيرة ولا بد من توسعتها، وهو يقصد على حساب الدول العربية، إذ لا يمكن توسعتها في الفضاء أو في البحر.
ودعا السياسيون الدول المحيطة بالكيان الصهيوني إلى الحذر من خطورة المشروع التوسعي الصهيوني الذي سيتم تنفيذه من قبل الادارات الأمريكية.. مطالبين الدول العربية بدعم المقاومة لتكون هي رأس الحربة للقضاء على أحلام الكيان الصهيوني.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: الکیان الصهیونی العدو الصهیونی هذه الخرائط من قبل
إقرأ أيضاً:
إيرلندا تتقدم بطلب للانضمام إلى جنوب إفريقيا في دعواها ضد الكيان الصهيوني
الثورة نت/..
أعلنت جمهورية إيرلندا اليوم الثلاثاء، عن تقدمها بطلب للانضمام إلى جنوب إفريقيا في دعواها ضد كيان العدو الصهيوني أمام محكمة العدل الدولية.
ويأتي هذا الطلب، بعد أن وافقت الحكومة الإيرلندية في ديسمبر 2024 على الانضمام في القضية التي رفعتها جنوب إفريقيا ضد العدو الصهيوني بموجب اتفاقية منع الإبادة الجماعية.
وبموجب الانضمام للدعوى وفقا للمادة 63 من ميثاق المحكمة، من الممكن الإدلاء ببيان عام حول كيفية تفسير اتفاقية الإبادة الجماعية التي هي موضوع النزاع، علاوة على الحدث الملموس المتعلق بأساس النزاع.
وتعتمد إيرلندا وفقا للمادة المذكورة، بوضعها كطرف في اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها المؤرخة في التاسع من ديسمبر 1948 “اتفاقية الإبادة الجماعية” إذ تعتبر أيرلندا أن المواد الأولى والثانية والثالثة والرابعة والخامسة والسادسة من الاتفاقية موضع تساؤل.