د.إيمان كريم: تعديلات جديدة في قانون رقم 10 لسنة 2018 ستيسر حياة ذوي الهمم وتحمي حقوقهم
تاريخ النشر: 9th, January 2025 GMT
عقد المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة، برئاسة الدكتورة إيمان كريم، المشرف العام على المجلس، أول جلسة للحوار المجتمعي الخاص بالاستماع إلى مقترحات الأشخاص ذوي الإعاقة والجمعيات الأهلية العاملة معهم ومنهم، بشأن مراجعة مواد القانون رقم 10 لسنة 2018 لصالح حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة وبما يحافظ على مكتسباتهم، بحضور الدكتورة هبة عبد المنعم، رئيس الإدارة المركزية لمتابعة وتقييم الاستراتيجيات الوطنية، رئيس اللجنة العلمية الاستشارية، بمركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، بمجلس الوزراء المصري.
ويأتي هذا الحوار المجتمعي، تماشيًا مع المراجعات الدورية، التي يقوم بها المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة، بشأن القوانين والتشريعات المتعلقة بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة وإبداء الرأي فيها، أو اقتراح التعديل عليها، وقياس الأثر التشريعي للقانون بما يتماشى وصالحهم، وإعمالاً لتوجيهات الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، الخاصة بإجراء حوار مجتمعي مع الأشخاص ذوي الإعاقة، وتماشيًا مع صدور القرار الخاص بالإعداد للاستراتيجية القومية للأشخاص ذوي الإعاقة 2025-2030.
من جانبها، عبرت الدكتورة إيمان كريم، المشرف العام على المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة، عن سعادتها بنجاح الحوار المجتمعي الأول في 2025 حول القانون، الذي جاء متسقًا مع قرار إعداد الاستراتيجية القومية للأشخاص ذوي الإعاقة، التي تعتمد على تفعيل النهج التشاركي مع كل الأطراف المعنية بالأمر، خاصة أن جميع المشاركين عبروا عن رأيهم في حوار منظم احترم جميع الأفكار والرؤى والأطروحات، من خلال مناقشة مثمرة حول مواد القانون رقم 10 لسنة 2018 ولائحته التنفيذية، مثمنة دور ومجهودات القيادة السياسية في تقديم كل الدعم للأشخاص ذوي الإعاقة، وتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، المستمرة بتيسير الحياة عليهم.
واكدت أن الحوار المجتمعي هو الطريق السليم للمشاركة على مستوى جميع المحافظات، انطلاقًا من المكتسبات التي حصل عليها ذوو الإعاقة والتحديات التي من الممكن أن تواجههم، وذلك حرصًا من المجلس على التواصل الفعال مع الجميع إعمالا بالمبدأ «لا شيء عننا بدوننا»، مشيرة إلى أهم التوصيات التي خرجت عن أول جلسة للحوار المجتمعي ودارت جميعها حول الدمج التعليمي والإتاحة بكل أنواعها.
"الوزراء" يستعرض تقرير وكالة الطاقة الدولية حول إعادة تدوير المعادن الحرجة
وأعلنت عن أن الأيام المقبلة ستشهد صورة للقانون، من شأنها مراعاة كافة حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة على كل المستويات، لإزالة جميع الحواجز بشأن تيسير حياتهم وحماية حقوقهم.
أدرا جلسة الحوار المجتمعي المستشار عمرو جاب الله، المستشار القانوني للمجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة، وشارك فيها عدد من أعضاء مجلس النواب، ومؤسسات المجتمع الأهلي، والهيئة القبطية الإنجيلية، وممثلين عن محافظات القاهرة والجيزة وبورسعيد وسوهاج والمنيا ودمياط وشمال سيناء، وعدد كبير من المحافظات، ومن المقرر أن يستمر هذا الحوار المجتمعي خلال الأسابيع المقبلة بزيارة عدد آخر من المحافظات، للاستماع إلى أصوات الأشخاص ذوي الإعاقة والمؤسسات العاملة معهم.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ذوي الإعاقة المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة إيمان كريم المزيد
إقرأ أيضاً:
المصرية لتقدم الأشخاص ذوي الإعاقة والتوحد تنظم المؤتمر العلمي التوعوي الـ21
نظمت الجمعية المصرية لتقدم الأشخاص ذوي الإعاقة والتوحد برئاسة مها هلالي المؤتمر العلمي التوعوي الـ21 للتوحد.
وأكدت مها هلالي رئيس مجلس إدارة الجمعية المصرية لتقدم الأشخاص ذوي الإعاقة والتوحد أن المؤتمر العلمي التوعوي الحادي والعشرين لاضطراب طيف التوحد، والذي تنظمه الجمعية المصرية لتقدم الأشخاص ذوي الإعاقة والتوحد، يأتي ضمن فعاليات حملتها الوطنية السنوية، مشيرة إلى أنها من أقدم المبادرات المجتمعية المنتظمة في هذا المجال في مصر والمنطقة العربية، والتي يتم إطلاقها سنويًا في شهر أبريل، تزامنًا مع الاحتفاء العالمي باضطراب طيف التوحد.
وأوضحت أن المؤتمر يقام في رحاب أكاديمية الأميرة فاطمة للتعليم الطبي المهني، ويتضمن نخبة متميزة من العلماء، والممارسين، والخبراء، وأولياء الأمور، في فعالية تجمع بين المعرفة، والوعي، والقبول، والرسالة الإنسانية النبيلة التي نحملها جميعًا.
وأشارت هلالي إلى تاريخ تطور فهم العالم لاضطراب طيف التوحد، الذي لم يُعرف بالشكل الذي نعرفه اليوم إلا عبر عقود من البحث العلمي والتطور في مفاهيم الطب النفسي والتربوي، ففي عام 1943، قام الطبيب النفسي الأمريكي ليو كانر بنشر دراسة رائدة وصف فيها مجموعة من الأطفال الذين أظهروا صعوبات شديدة في التفاعل الاجتماعي واللغة، إلى جانب أنماط متكررة في اللعب والسلوك، وفي العام التالي، 1944، نشر الطبيب النمساوي هانز آسبرجر دراسة موازية وصف فيها مجموعة من الأطفال الذين يمتلكون لغة متطورة نسبيًا، لكن يعانون من صعوبات في الفهم الاجتماعي والسلوكيات المقيدة.
وقد شهد العالم منذ مطلع الألفية ارتفاعًا ملحوظًا في معدلات تشخيص اضطراب طيف التوحد، ففي حين كانت التقديرات في التسعينيات تشير إلى إصابة طفل واحد من بين كل 2500، فإن الإحصائيات الصادرة عن مركز مكافحة الأمراض الأمريكي (CDC) في عام 2023 أ أشارت إلى أن طفلًا واحدًا من بين كل 36 طفلًا يُشخّص على الطيف.
هذا التزايد اللافت في الوعي والتشخيص، دفع المجتمع الدولي إلى الاعتراف بأهمية القضية، حيث أعلنت الأمم المتحدة في 18 ديسمبر 2007 أن يوم 2 أبريل من كل عام سيكون "اليوم العالمي للتوعية باضطراب طيف التوحد – WAAD"، وتم الاحتفاء به رسميًا لأول مرة عام 2008، ليصبح منذ ذلك الوقت مناسبة سنوية عالمية تُسلّط فيها الأضواء على حقوق ودعم الأشخاص على الطيف.
وأكدت أننا في مصر لم نقف مكتوفي الأيدي، فقد أطلقت جمعية التقدم "ADVANCE Society" في عام 2005 الشبكة المصرية للتوحد، كأول تحالف وطني يعمل على التنسيق بين الجمعيات، والأسر، والمهنيين، من أجل رفع الوعي المجتمعي، وتوفير الدعم المبكر والتدخل المناسب.
ومنذ عام 2005 وحتى اليوم، تم إطلاق حملة وطنية سنوية في شهر أبريل، بدأت تحت عنوان "حملة التوعية بالتوحد"، ثم تطورت في عام 2013 لتُصبح "حملة قبول التوحد"، انسجامًا مع توجه عالمي يرى أن المطلوب ليس فقط أن يعرف الناس عن التوحد، بل أن يتقبلوا التنوع العصبي، ويؤمنوا بحقوق الأشخاص ذوي التوحد في العيش المستقل والتعليم والعمل والمشاركة المجتمعية الكاملة.
وأكدت أنه وفقًا للتصنيف الخامس للدليل التشخيصي والإحصائي للأمراض النفسية (DSM-5) الصادر عن الجمعية الأمريكية للطب النفسي (APA) في عام 2013 والمحدّث لاحقًا، فإن السمات الأساسية لاضطراب طيف التوحد تتمثل في صعوبات في التواصل والتفاعل الاجتماعي، أنماط سلوك أو اهتمامات مقيدة ومتكررة، بالإضافة إلى الاختلافات الحسية، التي أُدرجت رسميًا كمكون أساسي للتشخيص.
وتشير الأبحاث إلى أن ما بين 40% إلى 60% من الأطفال ذوي التوحد قد يعانون من إعاقة ذهنية بدرجات متفاوتة، وأن نسبة كبيرة منهم قد تتعايش مع اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه (ADHD) كحالة مصاحبة، فيما يُعاني من يُصنفون بـ "الأداء المرتفع" من صعوبات تعلم محددة (SpLD)، مثل عسر القراءة أو صعوبات الحساب، أو مشكلات في تنظيم الأفكار واللغة.
كما تشير النظريات العلمية، مثل "نظرية العقل – Theory of Mind"، إلى أن الأشخاص ذوي التوحد قد يجدون صعوبة في تفسير وفهم نوايا ومشاعر الآخرين، مما يؤثر على تفاعلهم الاجتماعي بشكل كبير.
وأشارت إلى أن المؤتمر العلمي يركز على ثلاث دوائر مترابطة أساسية للتدخل الشامل:الدائرة البيولوجية الطبية: وتشمل التغذية، الجهاز المناعي، العوامل الوراثية، والتدخلات الدوائية والداعمة، الدائرة الحسية العصبية: وتهتم باضطرابات المعالجة الحسية، التكامل السمعي، والانتباه والتركيز، الدائرة السلوكية التربوية: وتشمل تحليل السلوك التطبيقي، التدخلات الاجتماعية واللغوية، والتعلم التفاعلي.
وتضمنت جلسات المؤتمر الجلسة الأولي تحت عنوان «التشخيص والتدخلات المبكرة»، وبدأت الجلسة بمحاضرة حول “التشخيص والتدخل الدوائي لذوي اضطراب طيف التوحد”، قدمتها الدكتورة سحر داوود، استشاري الصحة النفسية بمركز مصادر التعلم، تليها محاضرة بعنوان “الاضطرابات النفسية لدى ذوي اضطراب طيف التوحد منخفضي ومرتفعي الأداء الوظيفي: الأسباب والمآل”، يلقيها ضيف شرف المؤتمر الأستاذ الدكتور إيهاب الببلاوي، نائب رئيس جامعة الزقازيق وعميد كلية علوم ذوي الإعاقة الأسبق.
ومحاضرة حول “عوائق التعلم في التدخل المبكر”، تقدمها داليا وجدي، استشارية اللغة والتواصل والمحلل السلوكي المعتمد من البورد الأمريكي QABA، والاستشاري الفني لمركز التقدم. تليها محاضرة بعنوان “رؤية للتواصل الوظيفي لذوي اضطراب طيف التوحد”، تقدمها الأستاذة إلهام حلمي، استشاري ورئيس قسم اللغة والتواصل بمركز التقدم.
واختتمت الجلسة الأولى بمحاضرة حول “التغذية السليمة وتقوية الجهاز المناعي لذوي اضطراب طيف التوحد”، تقدمها الدكتورة دينا ريحان، أخصائي الصحة النفسية بمركز مصادر التعلم وممارس علم الأمعاء المعتمد من المملكة المتحدة.
أما الجلسة الثانية فكانت تحت عنوان "السلوك والتدخلات الوظيفية"، وبدأت الجلسة بمحاضرة حول “المعالجة السمعية المركزية لدى الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد”، تقدمها الدكتورة لميس العمرجي، مدرس طب السمع والاتزان بكلية الطب جامعة عين شمس، تليها محاضرة بعنوان “التدخلات الاستباقية للسلوك”، تلقيها الأستاذة يسرا ماهر، الاستشاري الفني لمركز التقدم والمحلل السلوكي المعتمد من البورد الأمريكي QABA.
وجاءت محاضرة حول “التقييم الوظيفي للسلوك”، يلقيها مصطفى عبد المعز، نائب مدير مركز التقدم، تليها محاضرة بعنوان “دور القصص الاجتماعية، في تعزيز السلوك الإيجابي”، يلقيها الدكتور سيد الجارحي، رئيس قسم الصحة النفسية بكلية التربية جامعة الفيوم والاستشاري الفني لمركز التقدم.
واختتم المؤتمر بمحاضرة حول “تعزيز الصداقة لذوي اضطراب طيف التوحد وأثرها على السلوك الاجتماعي”، للدكتور محمود فؤاد، مدير مركز التقدم.