ترحيب دولي وعربي واسع بانتخاب جوزيف عون رئيسا للبنان
تاريخ النشر: 9th, January 2025 GMT
هنأت العديد من الدول حول العالم والحركات والمنظمات العربية لبنان بانتخاب جوزيف عون رئيسا جديدا بعد فراغ رئاسي دام لأكثر من عامين.
السعوديةعلى صعيد الدول، بعث ملك السعودية سلمان بن عبد العزيز برقية تهنئة لعون بمناسبة فوزه في الانتخابات الرئاسية وأدائه اليمين الدستورية.
وأعرب الملك سلمان في البرقية "عن أصدق التهاني وأطيب التمنيات بالتوفيق والسداد للرئيس اللبناني، ولشعب الجمهورية اللبنانية الشقيق المزيد من التقدم والازدهار"، وفق وكالة الأنباء السعودية "واس".
كما بعث ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان برقية تهنئة مماثلة، وفق المصدر ذاته.
قطر
وفي الدوحة، هنأ أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني بانتخاب عون رئيسا.
وقال في منشور عبر حسابه على منصة "إكس": "أُبارك للرئيس اللبناني العماد جوزيف عون انتخابه رئيسا جديدا للجمهورية، وللشعب اللبناني الشقيق".
وأعرب الأمير تميم عن أمله أن "تمثل هذه الخطوة بداية مرحلة جديدة من الاستقرار والازدهار" للبنان. وتعهد بأن "قطر ستظل دائما داعمة للبنان وشعبه في مسيرتهم نحو مستقبل مشرق".
على النحو ذاته، قالت الخارجية القطرية، في بيان، إن بلادها "ترحب بانتخاب مجلس النواب اللبناني" عون رئيسا، معربة عن تمنيات قطر للرئيس اللبناني الجديد "التوفيق في مهام منصبه وللعلاقات بين البلدين المزيد من التطوير".
كما تطلعت قطر إلى أن "يسهم إنهاء الشغور الرئاسي في إرساء الأمن والاستقرار في لبنان وتحقيق تطلعات شعبه في التقدم والتنمية والازدهار".
وأكدت "مواصلة وقوفها الدائم إلى جانب الشعب اللبناني، وجددت موقفها الداعم لوحدة وسيادة وأمن واستقرار الجمهورية اللبنانية"، وفق البيان ذاته.
الأردن
قدم الملك عبد الله الثاني التهنئة لعون، قائلا في منشور عبر منصة "إكس": "مبارك للبنان الشقيق وشعبه العزيز انتخاب العماد جوزاف عون رئيسا".
وأضاف: "أجدد التأكيد على دعم الأردن للبنان في تعزيز أمنه واستقراره وازدهاره ودوره في محيطه العربي"، متمنيا "التوفيق للرئيس عون في خدمة بلده وشعبه".
فلسطين
وفي رام الله، هنأ رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، عبر برقية، عون بانتخابه رئيسا للبنان، متمنيا "التوفيق والسداد له بقيادة لبنان"، وفق وكالة الأنباء الرسمية "وفا".
العراق
أعربت وزارة الخارجية العراقية، عبر بيان، عن ترحيب بلادها بانتخاب عون رئيسا للجمهورية اللبنانية، مشيدة "بهذه الخطوة المهمة نحو تعزيز الاستقرار السياسي في لبنان".
وأضافت: "نبارك هذا الإنجاز، ونأمل أن تسهم قيادة الرئيس عون في تحقيق تطلعات الشعب اللبناني الشقيق نحو مستقبل مشرق يسوده التقدم والازدهار".
وأكدت "وقوف العراق، حكومة وشعبا، الدائم إلى جانب لبنان في مواجهة التحديات".
اليمن
بعث رئيس مجلس القيادة الرئاسي باليمن رشاد محمد العليمي، برقية تهنئة إلى عون، هنأه فيها بمناسبة انتخابه رئيسا للبنان.
وتمنى العليمي لعون "التوفيق والسداد، وموفور الصحة والسعادة، وللشعب اللبناني الشقيق الاستقرار والسلام والتنمية"، وفق بيان للخارجية اليمنية.
الولايات المتحدة
وعلى صعيد متصل، قالت السفيرة الأمريكية لدى لبنان ليزا جونسون إنها "سعيدة للغاية" بانتخاب قائد الجيش اللبناني جوزيف عون رئيسا للبلاد.
وكانت جونسون ومبعوثون أجانب آخرون قد حضروا جلسة اليوم الخميس في مجلس النواب اللبناني التي انتُخب فيها عون.
إيران
ورحبت وزارة الخارجية الإيرانية بانتخاب عون رئيسا جديدا للبنان، وهنأت لبنان حكومة وشعبا وجميع المجموعات والأحزاب النشطة في الساحة السياسية للبلاد بذلك.
وقال الناطق باسم الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، إن هذا الانتخاب الذي جاء كحصيلة وئام وتوافق غالبية المجموعات والأحزاب اللبنانية، يشكل نجاحا للبنان ككل، معربا عن تمنياته بأن يسهم انتخاب رئيس للبلاد في تعزيز الوحدة والانسجام الداخلي في لبنان.
وأشار إلى "العلاقات التاريخية" بين إيران ولبنان، مشددا على استعداد طهران لتوسيع العلاقات مع الحكومة اللبنانية في جميع المجالات.
تركيا
هنأت تركيا الرئيس اللبناني الجديد جوزيف عون، معربة عن أملها في أن يساهم انتخابه في "تحقيق الاستقرار" في لبنان.
وقالت وزارة الخارجية التركية، في بيان، "نأمل أن تساهم الحكومة المقبلة التي سيتم تشكيلها في استقرار لبنان، وكذلك في السلم والازدهار في المنطقة".
روسيا
هنأت وزارة الخارجية الروسية، في بيان، بانتخاب عون رئيسا للبنان، وأشارت إلى ذلك "يفتح آفاقا لتعزيز الاستقرار السياسي الداخلي في لبنان وتعافي الوضع الاجتماعي والاقتصادي الصعب في البلاد".
الجامعة العربية
وعلى مستوى المنظمات والحركات العربية، كتب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط، في منشور عبر منصة "إكس" مقدما "صادق التهنئة للبنان على انتخاب الرئيس عون رئيسا جديدا للبلاد بعد طول انتظار".
وأضاف: "كل التمنيات الطيبة للرئيس الجديد بالتوفيق في مهامه الجديدة ولشعب لبنان بالسلام والاستقرار والرفاه".
مجلس التعاون الخليجي
من جانبه، بارك الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي جاسم محمد البديوي، عبر بيان، "للشعب اللبناني الشقيق على انتخاب البرلمان عون رئيسا للجمهورية اللبنانية".
وأعرب البديوي عن التطلع لأن تسهم هذه الخطوة في "استعادة الأمن والسلام في لبنان، وتحقيق تطلعات الشعب اللبناني في الاستقرار والرخاء والتنمية".
كما تمنى أن "يشهد عهد الرئيس عون تعزيز العلاقات التاريخية بين مجلس التعاون الخليجي ولبنان".
حركة حماس
أيضا، تقدمت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" بـ"التهنئة إلى الشعب اللبناني بانتخاب عون رئيسا".
وتمنت الحركة الفلسطينية، عبر بيان، "للعهد الجديد النجاح في قيادة البلاد نحو التقدم والازدهار، وتحقيق أهداف الشعب اللبناني الشقيق في تحرير أرضه كاملة من العدو الصهيوني، والمحافظة على وحدة لبنان وأمنه واستقراره".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية لبنان عون السعودية تركيا لبنان تركيا السعودية الولايات المتحدة عون المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة بانتخاب عون رئیسا اللبنانی الشقیق الشعب اللبنانی وزارة الخارجیة رئیسا للبنان رئیسا جدیدا جوزیف عون فی لبنان
إقرأ أيضاً:
شنكر: تنسيق أميركي سعودي فرنسي... والفرصة قد لا تتكرر للبنان
كتب ايلي يوسف في" الشرق الاوسط":يعتقد ديفيد شنكر، مساعد وزير الخارجية السابق، أن المواقف التي عبّرت عنها مورغان أورتاغوس كانت مبدئية وقوية، وهي تُمثل طموحات الولايات المتحدة للبنان، وطموحات الغالبية العظمى من اللبنانيين، من أجل دولة موجهة نحو الإصلاح وناجحة وذات سيادة. وأضاف شنكر في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، أنها كانت صارمة مع «حزب الله»، لكنها سعت أيضاً إلى إلزام الحكومة الجديدة في بيروت بمعايير عالية. وأضاف: «إذا كانت واشنطن ستستثمر الأموال ورأس المال الدبلوماسي في لبنان، فإن التوقع هو أن الحكومة الجديدة ستحتضن لحظة الفرصة الحالية. ومن خلال هذه الرسالة، أعتقد أن زيارتها هي بداية جيدة».
ويرى شنكر أنه بناءً على العملية الجارية سيكون الأمر صعباً على الرئيس المُكلف بتشكيل الحكومة نواف سلام، تأليف حكومة أكثر ميلاً نحو الإجماع على التغييرات الجذرية التي يتطلبها لبنان من أجل السيادة والإصلاح. وأضاف: «لذلك سيتعيّن على مورغان أورتاغوس وإدارة ترمب، جنباً إلى جنب مع باريس، الاستمرار في الضغط على بيروت»، مضيفاً: «نحن في بداية ما سيكون عملية طويلة وصعبة».
أوساط أميركية ترى أن تحركات إدارة ترمب «الميدانية» الأولى في لبنان، قد تكون مؤشراً على احتمال أن تكون منسقة عربياً ودولياً، لإجبار «الثنائي الشيعي»، الذي تلقى عليه مسؤولية رئيسية في تعطيل تشكيل الحكومة، لإنهاء تسلطه.
بيد أن البعض يرى أن المشكلة لا تتعلق فقط بهذا «الثنائي»، ولا بدور إيران، التي تحاول التمسك بأوراقها الإقليمية في مواجهة ضغوط إدارة ترمب المتجددة عليها، بل أيضاً بالطبقة السياسية الطائفية وتحالفاتها المعروفة مع المستفيدين من «مغانم» الفوضى التي يعيشها لبنان. ويقول ديفيد داوود، الباحث في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات في واشنطن، المحسوبة على الجمهوريين: «إن المشكلة ليست فقط إيران، أحببنا ذلك أو لا، لأن هناك مشكلة في لبنان بسبب دور هذا (الثنائي) الذي هو مَن أبرز المكونات اللبنانية، وحصل على دعم شعبي تُرجم في الأرقام التي حققها في الانتخابات الأخيرة، متفوقاً على كل الأطراف الأخرى»، فضلاً عن «وجود (أمل) و(حزب الله) اللذين حصلا على أرقام عالية في الانتخابات مقابل القوات اللبنانية». ويُضيف في حديث لـ«الشرق الأوسط» أنه في ظل هذا الواقع، «فإن لدى إيران تأثيراً حقيقيّاً على الشيعة بسبب ولائهم لها، لأسباب كثيرة عقائدية ومصلحية وطائفية. وبما أنهم يُشكلون شريحة كبيرة من اللبنانيين». وتابع: «لذا عندما يُراد تشكيل حكومة جديدة في لبنان، فمن غير الممكن القفز فوق هذا الواقع، الذي تتشارك فيه كل المكونات الطائفية الأخرى، ما يجعل القفز فوق هذه التوازنات مهمة شاقة أمام نواف سلام، أو أي شخصية أخرى».
ولا يعرف داوود ما إذا كان سلام والرئيس اللبناني جوزاف عون قادرين على التدرّج في تغيير هذا الواقع، وعليهم اجتراح صيغة تجمع بين حكومة أوتوقراطية وسياسية، مع محاولة تدوير الزوايا بالنسبة للشخصيات الشيعية التي يمكن أن تكون محسوبة على الثنائي الشيعي، لكن ليست منه، بما يجنب البلد مواجهة الضغوط الدولية والأميركية.
لكن شنكر، يعرب عن ثقته بأن مورغان أورتاغوس والإدارة تنسقان مع الشركاء العرب، خصوصاً السعودية وفرنسا، «للتأكد من أننا على الصفحة نفسها»، مشيراً إلى أن «التصريحات الصادرة حتى الآن من الدول العربية، بشأن الامتناع عن تمويل إعادة إعمار لبنان حتى تنفذ الحكومة الإصلاحات فعلياً، كانت مفيدة. وسيكون من المهم إبقاء الفرنسيين على متن الطائرة. ففي كثير من الأحيان، يعطون الأولوية لـ(الاستقرار) على التغيير، على حساب لبنان».
غير أن شنكر يرى أيضاً أن الفساد المستشري والخلل الوظيفي في لبنان لا يُعزَيان فقط إلى «الثنائي الشيعي». ويقول إنها مشكلة الزعماء، لكن الثنائي يُشكل مشكلة خاصة. ويضيف أن واشنطن تمتلك الأدوات اللازمة للضغط على الآخرين لتبني الإصلاحات، بما في ذلك العقوبات مثل إجراءات الفساد التي فرضها قانون ماغنيتسكي العالمي، والتي من شأنها أن يكون لها تأثير أكبر على المعارضين غير الشيعة للإصلاح. ولكن يبدو أن هناك إدراكاً بين المكونات الأخرى بأن التدهور الذي أصاب «حزب الله» على يد إسرائيل، والانتكاسات الإقليمية التي تعرضت لها إيران (بما في ذلك في سوريا) تُشكل فرصة لا تتكرر إلا مرة واحدة في العمر بالنسبة للبنان.