بابا الفاتيكان بانتقاد لاذع لإسرائيل.. الوضع في غزة "خطير ومخز"
تاريخ النشر: 9th, January 2025 GMT
وجه البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، الخميس، انتقادا حادا لإسرائيل، واصفا الوضع الإنساني في القطاع بأنه "خطير ومخز للغاية".
وفي خطابه السنوي أمام الدبلوماسيين، أشار البابا فرانسيس إلى الوفيات الناجمة عن برد الشتاء القارس في غزة، حيث يعاني السكان من انقطاع شبه كامل للكهرباء.
وقال في كلمته إنه "لا يمكن قبول تجمد الأطفال حتى الموت بسبب تدمير المستشفيات أو قصف شبكة الطاقة، ولا يمكن القبول بقصف المدنيين".
وقد ألقى الخطاب أحد مساعديه نيابة عنه بسبب إصابته بنزلة برد، ولكنه كان حاضراً خلال إلقاء الخطاب.
ولم تكن هذه المرة الأولى التي ينتقد فيها البابا فرانسيس الحرب الدامية التي تخوضها إسرائيل في القطاع المنكوب منذ السابع من أكتوبر 2023.
ففي 22 ديسمبر/كانون الأول، أدان البابا "قسوة" الغارات الإسرائيلية على القطاع، محذرًا من تدهور الأوضاع الإنسانية في ظل استمرار النزاع.
وأعرب البابا حينها عن أسفه العميق قائلاً: "بألم أفكر في غزة، في كل هذه القسوة، في الأطفال الذين يتعرضون لإطلاق النار، في قصف المدارس والمستشفيات. يا لها من قسوة".
Relatedالبابا فرنسيس يزور مشهد الميلاد في ساحة القديس بطرس قبل انطلاق العام الجديدالبابا فرنسيس والرئيس الفلسطيني يلتقيان في الفاتيكان: دعوات لوقف إطلاق النار وحل الدولتينصور لمادونا مع البابا فرانسيس أنتجت بالذكاء الاصطناعي.. هل يجب أن تثير الاهتمام أو الغضب؟ أم لا؟حينها، ردت إسرائيل على تصريحات البابا بانتقاد شديد، حيث اتهمت وزارة الخارجية الإسرائيلية الحبر الأعظم بـ"ازدواجية المعايير".
وقالت الوزارة وقتها، إن تصريحات البابا "مخيبة للآمال"، معتبرة إياها "منفصلة عن السياق الحقيقي والواقعي" للحرب التي تخوضها إسرائيل.
ولليوم الـ 461 تواصل الحرب في غزة حصد الأرواح، حيث أعلنت وزارة الصحة في القطاع أن حصيلة الضحايا وصلت إلى 46,006 قتيلا، بالإضافة إلى أكثر من 109,378 جريحا.
وأشار التقرير إلى أن العديد من الضحايا ما زالوا عالقين تحت الركام أو في الطرقات، في وقت يعجز فيه رجال الإسعاف والدفاع المدني عن الوصول إليهم بسبب القصف المكثف.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية الحرب في يومها الـ460: قتلى وجرحى في غزة ونتنياهو يطالب بنهج هجومي بالضفة وغارات عنيفة على اليمن وسط الأنقاض: كيف احتفل الأرثوذكس بعيد الميلاد في غزة؟ إسرائيل تعلن انتهاء عمليات لواء "كفير" شمالي غزة وأمريكا تهدد بفرض عقوبات ضد الجنائية الدولية قطاع غزةمدنيونقتلإسرائيلالصراع الإسرائيلي الفلسطيني أطفالالمصدر: euronews
كلمات دلالية: لبنان كوارث طبيعية إسرائيل دونالد ترامب روسيا حرائق غابات لبنان كوارث طبيعية إسرائيل دونالد ترامب روسيا حرائق غابات قطاع غزة مدنيون قتل إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني أطفال لبنان كوارث طبيعية إسرائيل دونالد ترامب روسيا حرائق غابات جيش زلزال برلمان شرطة الصين زلزال ضحايا یعرض الآن Next فی غزة
إقرأ أيضاً:
البابا فرنسيس: نحن بحاجة إلى ”معجزة الحنان“ التي ترافق الذين هم في محنة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
افصح اليوم من فراشه بالمستشفي البابا فرنسيس، عن رسالته الاولي لليوبيل للكنيسه قائلا، بدأنا الأربعاء الماضي الزّمن الأربعينيّ مع رتبة الرّماد، وهو مسيرة توبة مدّةَ أربعين يومًا، تدعونا إلى أن نتوب من كلّ قلبنا وتقودنا إلى فرح الفِصح. لنلتزم حتّى يكون هذا الزّمن وقتًا لتنقية نفوسنا وتجدّدنا الرّوحيّ، ومسيرة نموّ في الإيمان والرّجاء والمحبّة.
واضاف اليوم صباحًا، احتفلنا بالقدّاس الإلهيّ في ساحة القدّيس بطرس من أجل عالم المتطوّعين الذين يحتفلون بسنة اليوبيل. في مجتمعاتنا التي تخضع لِمَنطِق السُّوق، ويوشك الجميع فيها أن يخضع لاعتبارات المصالح والسّعي إلى المنفعة، التَّطوُّع هو نبوءة وعلامة رجاء، لأنّه يشهد على أولويَّة المجّانيّة والتّضامن والخدمة للمحتاجين وأشدِّهِم حاجة. أُعرب عن شُكري إلى كلّ الذين يلتزمون في هذا المجال: شكرًا على وقتكم الذي تقدِّمونه وقدراتكم، وشكرًا على قربكم وحنانكم الذي به تهتمّون بالآخرين، فتبعثون فيهم الرّجاء من جديد!
أيّها الإخوة والأخوات، في أثناء إقامتي الطّويلة هنا في المستشفى، أنا أيضًا أشعر باهتمام الخدمة وحنان الرّعاية، وخاصّة من قِبَل الأطبّاء وكلّ العاملين الصّحّيين هنا، وأشكرهم من كلّ قلبي. وأنا هنا، أفكّر في الكثيرين الذين هم قريبون من المرضى بطرق مختلفة، وهم لهُم علامةٌ على حضور الرّبّ يسوع. نحن بحاجة إلى ”مُعجزة الحنان“ هذه، التي ترافق الذين هُم في مِحنة، فتحمل لهم بعضَ النّور في لَيل الألم.
أودّ أن أشكر كلّ الذين يُظهرون قربهم مِنِّي بالصّلاة: أشكركم جميعًا من كلّ قلبي! أنا أيضًا أُصلِّي من أجلكم. وأتّحد روحيًّا مع الذين سيُشاركون في الأيّام القادمة في الرّياضة الرّوحيّة المُخصّصة للكوريا الرّومانيّة.
ولنواصل معًا في طلب عطيّة السّلام، وخاصّة في أوكرانيا المعذّبة، وفلسطين، وإسرائيل، ولبنان، وميانمار، والسّودان، وجمهوريّة الكونغو الدّيمقراطيّة. وعلى وجه الخصّوص، علِمت بقلق باستئناف العنف في بعض المناطق من سورية: أتمنّى أن يتوقّف ذلك نهائيًا، مع الاحترام الكامل لجميع المكوِّنات العرقيّة والدّينيّة في المجتمع، وخاصّة المدنيِّين.
أُوكلكم جميعًا إلى شفاعة سَيِّدَتِنا مريم العذراء الوالديّة. أحد مُبارك وإلى اللقاء!