“قضية فلسطين” .. محور ومرتكز رئيسي في كلمة السيد القائد
تاريخ النشر: 9th, January 2025 GMT
يمانيون../
حظيت القضية الفلسطينية بالنصيب الأكبر في كلمة قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي اليوم الخميس، باعتبارها قضية تستحق الوقوف معها وتقديم كافة أشكال الدعم والمساندة لمقاومة عدو محتل وغاصب اتخذ من القتل والإبادة منهجا ووسيلة في التعامل مع أبناء الشعب الفلسطيني.
ثمة أمور يجب الوقوف أمامها والتطرق إليها في كلمة السيد القائد لعل أبرزها أن الموقف اليمني المبدئي والثابت من القضية الفلسطينية بشكل عام ومن اجتياح العصابات الصهيونية لقطاع غزة بوجه خاص يأتي منطلقة من الثوابت الإيمانية والأخلاقية والإنسانية، سجل حضوره المشرف بارتياح عربيا وإقليميا ودوليا.
الموقف اليمني المبدئي ليس تكتيكا مرحليا وإنما استراتيجية ثابتة ودائمة صمدت أمام أعتى الظروف والأحداث والمتغيرات الدولية المتسارعة.
وباستقراء سريع يمكن القول أن النظام العربي يمر حاليا في أسوأ حالاته، يبرز ذلك في الانهيار القيمي والمبدئي والأخلاقي في المنظومة السياسية العربية وزوال ماكان يسمي بالعمل العربي المشترك بفعل جملة من الأسباب تمت معظمها بأيد استخبارات أجنبية خططت جيدا لذلك وأفلحت في تدمير النظام السياسي العربي وإفراغ الأنظمة العربية من محتواها.
وعلى ضوء ذلك يمكن القول أن الغرب خاصة وأمريكا وبريطانيا كانا يمتلكان أفقا واسعا وبعيد المدى بزرع كيان يهودي في منطقة الشرق الأوسط حدد لهذا الكيان وظيفة تمثلت في الحفاظ على المصالح الغربية الاستعمارية في المنطقة وتأمين ضمان تدفق الامدادات النفطية للمصانع الغربية والتحكم في الموقع الجيو سياسي المهم والمتميز الذي تتمتع به المنطقة العربية.
لم يتوقف الغرب الاستعماري عند زرع الكيان الصهيوني في أرض فلسطين، بل سعى جاهدا بما يملكة من قوة عسكرية واقتصادية واستخباراتية للدخول إلى عمق كل دولة عربية وإفراغها من محتواها وإخضاعها عسكريا واقتصاديا لضمان تفوق كيان الاحتلال على كل دول المنطقة.
وفي المجمل، كانت قضية فلسطين وستظل القاسم المشترك للعمل الجماعي الذي لابد من أن يعود علي أيدي الرجال المؤمنين الصادقين والمخلصين بعدالة هذه القضية ورفع ما يعانية أبناء فلسطين من مظلومية يندي لها جبين الإنسانية، وسط صمت دولي وتخاذل عربي وإسلامي وجبروت وطغيان أمريكي وأوروبي.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
القائد يحذر “إسرائيل”: الحصار بالحصار
برز القائد الحيدري اليمني أمام الشرك كله، ليتحدث مخاطباً الكيان الصهيوني برفع حصاره عن غزة وشعبها، وإلا اللغة التي ستتحدث ويفهمها الصهيوني هي لغة البحار وإغلاقها.
أربعة أيام فقط إذا لم يعِ الصهاينة وتفتح الطريق إلى غزة ويرفع الحصار عنها، عندها تتحدث الصواريخ اليمنية وتتحول البحار إلى حممٍ بركانية وتنضب سفن الصهيونية وتغرق في البحار، من ثم لا نسمع إلا نحيب الصهاينة وعويلهم.
مؤامرة تلو أخرى لتهجير الفلسطينيين عن أرضهم، فقد استخدم الصهاينة كافة الأساليب لتهجير الفلسطينيين عن أرضهم ووطنهم، قتلٌ وتدمير، سلبٌ ونهب وقمع من قبلهم ولكن دون جدوى، حتى وصل بهم الأمر إلى حصارهم من الوصول إلى أبسط مقومات الحياة، هذا بكله وزعماء العرب ما بين مندد ومطالب ومتمنٍ في القمة العربية!
فقد جاء سيد الفعل بخطابٍ فيه من الإنذار والتحذير، إما فك الحصار أو الحصار بالحصار، فلا مساومة أمام تجويع إخوتنا ولا خذلان لأهلنا في غزة كما فعل الآخرون، فنحن مسؤولون أمام الله وهذا واجب ديني وأخلاقي ومبدئي ويجب على الأمة كلها اتخاذ موقف مما يحصل من قبل من لا عهد لهم ولا ذمة.
اليمن وعلى مدى معركة طوفان الأقصى كانت السبّاقة في مساندة ومؤازرة غزة بكل ما أوتيت من قوة، ففي البحار قصفت سفن الكيان وحاصرته اقتصادياً حتى جعلت من موانئه المحتلة على حافة الانهيار أو بالأحرى عُطِلت تماماً، وفي البر تم قصفهم إلى أوساط المناطق المحتلة وزلزلت المحتلين في المستوطنات بالصواريخ والطوائر المسيرة وأبقتهم في الملاجئ أياماً إن لم تكن أسابيع، وأفقدتهم السيطرة من هول الصدمة والمفاجأة بقدرات يمن 21 من سبتمبر.
اليمن اليوم وبقائده الفذ الشجاع يؤكد لشعب فلسطين ومقاومته الأبطال بأن غزة هي صنعاء ولن يتوقف الإسناد لها وأن إذا عاد الصهاينة لإجرامهم فلا يوجد شيء يثنينا عن مشاركة التصدي للعدو المجرم، وهذا جزء من المسؤولية أمام الله التي هي جزء من الجهاد لمقاتلة أعدائه ومقارعتهم .
فالتنصل من اتفاق وقف اطلاق النار والتلميحات من قبل العدو على العودة للحرب والدموية والإجرام، لن يزيد شعب فلسطين ومقاومته البواسل إلا صموداً وصلابة وعنفواناً وتمسكاً بحقهم وأرضهم حتى تحرير كامل فلسطين بإذن الله.
يتحدث كلب أمريكا عن الجحيم وهو لا يعلم بأن الجحيم له ولسياسته القذرة ولكيانه الزائل قريباً بإذن الله، فمقاومة اليمن وشعب اليمن وإرادة اليمن الصلبة لن تجعل العدو يستفرد بغزة وشعبها فهو إلى جانبها خطوةً خطوة، فاليمن وفلسطين شعبان في مقاومة واحدة وهدف التحرير واحد، وعدو صهيوني خطره على الأمة كل الأمة، وباءٌ إذا لم تتم مواجهته وكبحه فسينتشر.
إن عاد الصهاينة والتزموا بالاتفاق وفكوا الحصار عُدنا وعاد الله معنا، وإن تعنتوا ببقاء حصارهم فسيحاصرون هم وستبقى سفنهم تحت النار، فلا سفينة تصل لموانئهم حتى رفع حصارهم.
اليمن بقائدها وشعبها لغزة السند والإسناد، ولن يأبه الشعب بتصنيف أو تهديد من ذا أو ذاك بسبب الوقوف مع غزة، فلو اجتمع الأعداء وتآمروا علينا فلن نتراجع ولن يثنينا أي شيء عن مساندة غزة.