صلاح محمد الشامي

ما تنجزه أجهزة الأمن والمخابرات اليمنية من انتصارات عملاقة، على أجهزة مخابرات الأعداء، شيء عظيم، في مسار المواجهة، فلولاها لكانت أسلحة اليمن وشخصياته مجرد أهداف سهلة للأعداء، الذين لا يهدفون فقط إلى إسقاط الأنظمة العربية، بل إلى إسقاط الدول العربية نفسها، ولنا أمثلة عدة، منها ما جرى ضد العراق وسوريا، فعندما فشل العدوان الأمريكي على العراق عام 1990م، قامت أمريكا بفرض حصار خانق على العراق، لمدة ثلاثة عشر عاماً، قامت خلالها بتجنيد العملاء في كافة مرافق الدولة العراقية، حتى وصلت العمالة إلى قيادات عليا لم يكن يربو إليها الشك، وعندما صارت كل الأمور مهيأة للمحتل الأمريكي، لم يكن الأمر إلا أشبه ما يكون (بالنزهة)، وهو ما عبَّر عنه الرئيس الأمريكي (بوش الإبن)، ولم تأخذ المعركة من الوقت سوى أسبوعين أو أكثر، عام 2003م.

.

وهذا ما حصل بالنسبة لسوريا، فمنذ عام 2011م قامت أمريكا وحلفاؤها بتجنيد العملاء في سوريا، التي سقطت نهاية العام 2024م، في مشهد درامي سريع، لم يحدث من قبل، فخلال أيام معدودة، تغيَّر وجه سوريا، من دولة ممانعة، إلى شبه دولة ممالئة وموالية، تهتم بتعقب بقايا نظام الأسد، بينما تغض الطرف عن التوغلات الإسرائيلية، التي باتت على بعد أميال من دمشق.

هنا تتجلى الرؤية لكل ذي سمع وبصر، بأن جهاز الأمن والمخابرات اليمني، يتصدى لأشرس معركة تدور في الظل، الهدف منها تجنيب اليمن، كوطن وشعب، من السقوط، لا كنظام وسلطة فقط..

وخلاف ما يروج له مرتزقة العدوان المستمر على اليمن منذ سنة 2015م وما قبلها، ليست المعركة طائفية ولا مذهبية ولا عرقية، بل هي معركة عزة وكرامة بالنسبة لليمنيين، ومعركة احتلال وإذلال بالنسبة للعدو الأمريكي والإسرائيلي وأذنابه الأعراب، وأدواتهم المرتزقة اليمنيين الذين يتوقون إلى السلطة لتحقيق أطماعهم الشخصية، وأهدافهم الحزبية، التي تتوازى مع أهداف الأعداء الأصليين، في كون هؤلاء وسيلتهم إلى إبقاء اليمن في أيدي الغرب عبر وكيلهم السعودي الإماراتي.

إن هذه الانتصارات هي الوسيلة الأبرز للحفاظ على قوة اليمن وبقائه وأمنه واستقراره، والمعركة في هذا المجال لم تزل في البداية، فأمامنا سنوات من المواجهات، لا بد لنا من نشر الوعي خلالها، وتطوير العمل الأمني المخابراتي، والاستفادة من طرق الأعداء في التجسس، لصنع الأعمال الوقائية، وعدم إغفال أي مفردة من اعترافات الجواسيس، مهما صغرت، ودراستها بعمق متخصص، للوصول إلى شتى جوانب الشبكات، التي لم يُقبض سوى على العناصر الميدانية منها، فخلف كل جاسوس فريق كامل، يعمل في الظل، وقد يكون خلف هذا الفريق ما هو أخطر من التصريح به.

إن الشعب اليمني، وهو يتابع هذه الانتصارات، تعتريه مشاعر العز والشموخ، ولا تسعه الكلمات لتوجيه الشكر لأولئك الجنود المجهولين، الذين يعملون ليلاً ونهاراً في سبيل أمن الوطن والمواطن، وفي سبيل رفعة الأمة وعزتها، وحفظ الدين والعقيدة، والحفاظ على الثورة ومكتسباتها، ويؤكد وقوفه إلى جانب أجهزة الأمن والمخابرات، وإلى جانب القوات المسلحة اليمنية، ويرجو من الله العلي القدير أن يحفظ قائد ثورتنا، وكافة القادة المخلصين الأوفياء للدين والأمة والوطن..

ومن نصر إلى نصر بإذن الله وعونه وتوفيقه.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: الأمن والمخابرات

إقرأ أيضاً:

داخلية الدبيبة تُكثف تواجد حرس الحدود في المناطق الصحراوية وتعلن سلسلة من الإجراءات الأمنية

ليبيا – وزارة الداخلية في حكومة الدبيبة تنفذ إجراءات أمنية شاملة لتعزيز الاستقرار ومكافحة الجريمة المنظمة

أعلنت وزارة الداخلية في حكومة الدبيبة عن تنفيذها تعليمات وزيرها المكلف، عماد الطرابلسي، لتوفير بيئة آمنة ومستقرة على كافة الأصعدة. وقد أشار بيان صحفي صدر عن الوزارة، اطلعت عليه صحيفة “المرصد“، إلى عدة إجراءات أمنية رئيسية شملت تكثيف دور جهاز حرس الحدود، وعمليات أمنية في المناطق الحدودية الشرقية ومراكز الشرطة في طرابلس.

تعزيز الأمن على الحدود والمناطق الصحراوية

أوضحت الوزارة بطرابلس أن جهاز حرس الحدود قد تم نشره بشكل مكثف في المناطق الصحراوية والأودية والمسالك الترابية، بتكليف من الغرفة الأمنية المشتركة في الجبل الغربي. ويأتي هذا الانتشار في إطار الجهود المبذولة لتأمين المنطقة ومكافحة التهريب والجريمة المنظمة، وذلك لتعزيز سيادة القانون وحماية الأمن الوطني.

عمليات أمنية في المنطقة الحدودية الشرقية

في تطور آخر، أعلنت “الوزارة” أن أعضاء مكتب تحريات المنطقة الحدودية الشرقية في طبرق قاموا بإطاحة 16 مطلوباً من جهاز المباحث الجنائية، بتهمة ارتكابهم عدة جنايات. وأوضحت المصادر أن هذه العملية الأمنية تمت تنفيذها خلال شهر يناير الفائت، تنفيذاً لأوامر قبض صادرة عن النيابات العامة ومراكز الشرطة وأقسام البحث الجنائي بمديريات الأمن في المناطق المختلفة. كما أشير إلى اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحق المقبوض عليهم وإحالتهم إلى النيابات المختصة.

ضبط مطلوبين في مركز شرطة الهضبة بمديرية أمن طرابلس

وفي سياق متصل، تمكن أعضاء مكتب الأمن والتحري بالإدارة العامة للدعم المركزي من ضبط مطلوب في مركز شرطة الهضبة بمديرية أمن طرابلس. حيث أكد البيان أن المتهم متهم في قضايا تتعلق بالتزوير والشروع في القتل والسب والتهديد، كما تم ضبط مطلوب آخر لدى ذات المركز لتورطه في مشاجرة. وقد اتخذت الوزارة كافة الإجراءات القانونية اللازمة بحق المقبوض عليهما، وإحالتهما إلى مركز الشرطة المختص لمتابعة القضية.

مقالات مشابهة

  • وزير الداخلية السوري: سنعيد هيكلة أجهزة الأمن ونحاسب من أجرم بحق الشعب
  • العثور على رضيع مجهول الهوية بطريق أبوتشت بقنا
  • ما هي الميزات التي تجعل أجهزة Huawei اللوحية تبرز في عام 2024؟
  • اجتماع في المحويت يناقش مستوى تنفيذ الخطة الأمنية بالمحافظة
  • القبض على 5 أشخاص.. كشف ملابسات تداول مقطع فيديو لبيع المخدرات بعين شمس
  • أقدمن على عدة عمليات سرقة في بعلبك.. هل وقعتم ضحيتهن؟
  • داخلية الدبيبة تُكثف تواجد حرس الحدود في المناطق الصحراوية وتعلن سلسلة من الإجراءات الأمنية
  • أجهزة الأمن تكشف لغز مقتل تاجر عقارات مُسن ببني سويف
  • تفاصيل اتفاقية الترتيبات المالية التي وقعتها اليمن مع الكويت
  • الهيئة العليا للأمن الصناعي تطلق النسخة المحدثة من التعليمات الأمنية التنظيمية SRI