بعد 13 عاماً على الثورة السورية: لاجئون تحدثوا مع يورونيوز عن الفرح الممزوج بالخوف وأمل العودة
تاريخ النشر: 9th, January 2025 GMT
بعد مرور ثلاثة عشر عامًا على بداية الثورة السورية في 2011، والتي أدت إلى اندلاع حرب مدمرة وأجبرت أكثر من 6 ملايين سوري على النزوح إلى مختلف دول العالم، لا يزال اللاجئون السوريون يعيشون بين الأمل والخوف.
اعلانومع بداية العام الجديد، يتطلعون إلى العودة إلى وطنهم رغم الظروف الصعبة والتحديات التي تواجههم في دول اللجوء.
تحدثت يورونيوز إلى ثلاثة لاجئين سوريين هم ميداني وعبد الرحمن وأحمد، الذين انضموا إلى الثورة منذ بداياتها، ومروا بتجارب قاسية خلال السنوات الماضية.
مقاتلو المعارضة السورية يحتفلون بعد انهيار الحكومة السورية في دمشق، سوريا، الأحد، 8 ديسمبر/كانون الأول 2024.Omar Sanadiki/APقصص من السجونكان ميداني وعبد الرحمن وأحمد طلابًا عندما اندلعت الاحتجاجات في سوريا عام 2011، وشاركوا في الحراك السلمي. إلا أنهم تعرضوا للاعتقال بسبب مشاركتهم في الثورة، وعاشوا تجارب قاسية في السجون السورية.
وقال ميداني، الذي تم اعتقاله في وقت مبكر من الثورة، إنه: "بعد شهرين من الاعتقال، بدأت أفقد توازني. كانت درجة حرارتي مرتفعة جدًا وكان من الصعب التنفس بسبب الهواء الملوث في مركز الاحتجاز وكمية التعذيب."
وأضاف: "لا يستطيع أي إنسان أو حتى حيوان تحمل ما مررت به في السجن." تم الإفراج عنه بعد أشهر من الاحتجاز في سجن عسكري في منطقة كفر سوسة في دمشق، بمساعدة والده الذي عمل على إخراجه من السجن.
أشخاص يسيرون في ممر في سجن صيدنايا العسكري في سوريا، شمال دمشق، سوريا، في 9 ديسمبر/كانون الأول 2024APRelatedفرنسا: الاتحاد الأوروبي قد يرفع بعض العقوبات عن سوريا قريباًتضم أجزاء من الأردن وسوريا ولبنان.. خريطة "إسرائيل التاريخية" تثير غضبا واسعا وعمان تدين بشدةبعد فترة من الإغلاق.. متحف سوريا الوطني يستأنف نشاطه في دمشقأردوغان: لا مكان للتنظيمات الإرهابية في مستقبل سوريا الجديدةأما عبد الرحمن، الذي تم الإفراج عنه أيضًا، فقد عاش حالة من الخوف المستمر من الاعتقال أثناء تجواله في الشوارع. وأشار عبد الرحمن إلى أنه: "عندما خرجت من السجن، كنت أخشى السير في الشارع خشية أن يعتقلوني مرة أخرى." وأضاف: "كنت أعيش في سجن كبير، حيث لا يوجد حرية ولا كرامة."
فيما قرر أحمد، الذي تم إطلاق سراحه بعد ثلاثة أشهر، متابعة دراسته الجامعية في سوريا رغم نصائح من حوله بمغادرة البلاد. بينما غادر عبد الرحمن سوريا مباشرة بعد إطلاق سراحه، واستقر في تركيا.
عنصر من قوات الأمن التابعة للحكومة السورية المؤقتة الجديدة يقف بجانب زنزانات السجن في فرع فلسطين، دمشق، سوريا، في 14 ديسمبر 2024APرحلة اللجوء والهجرةبعد الاعتقالات والمخاطر، قرر الثلاثة مغادرة سوريا. استقر عبد الرحمن في تركيا، التي أصبحت ملاذًا لآلاف اللاجئين السوريين، بينما خاض ميداني وأحمد رحلة بحرية محفوفة بالمخاطر عبر البحر الأبيض المتوسط.
استغرق أحمد أكثر من أسبوع للوصول إلى أوروبا، حيث استقر في ألمانيا التي استقبلت أكثر من 850,000 لاجئ سوري. واوضح أحمد أن: "ألمانيا كانت تجربة إيجابية جدًا، حيث أكملت دراستي وتزوجت وأصبحت مدرسًا."
لاجئون ومهاجرون يصلون بزورق في قرية سكالا سيكامينياس في جزيرة ليسبوس اليونانية بعد عبورهم بحر إيجة من تركيا، يوم الجمعة 28 فبراير/شباط 2020Michael Varaklas/APأما ميداني، فقد استقر في السويد التي استقبلت أكثر من 100,000 لاجئ سوري، حيث بدأ حياة جديدة بعيدًا عن الحرب. أما عبد الرحمن، فقد عمل في تركيا في مجال الصحافة، ثم انضم إلى وكالة أنباء الجزيرة ليصبح محررًا.
متطوعون يساعدون مهاجرين ولاجئين على متن زورق لدى وصولهم إلى شاطئ جزيرة ليسبوس شمال شرق اليونان، بعد عبورهم بحر إيجه من تركيا، 20 مارس/آذار 2016،Petros Giannakouris/APتغيرات ميدانية في سورياومع مرور الوقت، بدأت تطورات غير متوقعة تحدث في سوريا. تحدث ميداني: "لم أكن أتصور أبدًا أن بشار الأسد يمكن أن يُسقط." وأكمل: "لم تكن هناك قيادة موحدة، وكان كل قائد فصيل يريد أن يكون الرئيس. توقفت عن متابعة الأخبار لفقداني الأمل."
غروب الشمس يلقي بوهج دافئ من خلال النوافذ بينما يسير السوريون في سجن صيدنايا العسكري في ضواحي دمشق، سوريا، الأربعاء، 18 ديسمبر 2024APلكن، وعندما شنت جماعة هيئة تحرير الشام هجومًا على حلب، تغير الوضع بشكل مفاجئ. كما وصف ميداني شعوره: "كنت في حالة من الصدمة، ولم أكن أستطيع التركيز، حتى عندما سلّم عليّ أحدهم، لم أكن أستمع."
أما عبد الرحمن، فقد كان أقل انفعالًا، لكنه عبر عن سعادته بشكل محدود بعد الهجوم، حيثُ أشار: "لم أكن أعتقد أن السلطة ستتغير في المستقبل القريب، لكنني شعرت بالسعادة بشكل مؤقت."
أشخاص يحتفلون خلال احتفالات ليلة رأس السنة في ساحة الأمويين في دمشق، سوريا، الثلاثاء، 31 ديسمبر/كانون الأول 2024.Leo Correa/APالهدوء بعد العاصفة؟أصبحت هيئة تحرير الشام، التي قادت الهجوم على حلب، محوراً للجدل بعد سيطرتها على عدة مناطق في سوريا. وتحدث زعيم الهيئة، أحمد الشرع، عن نية الهيئة في دعم حقوق الأقليات في سوريا، بما في ذلك المسيحيين والعلويين، بالإضافة إلى دعم حقوق المرأة. لكن ما زالت هناك انتقادات واسعة لمواقف الهيئة خاصة فيما يتعلق بحقوق المرأة.
وعلق أحمد بالقول إنه "متفائل قليلًا، لكنه قلق بشأن ما قد يحدث." بينما عبد الرحمن يضيف: "لم أؤيد أيديولوجية هيئة تحرير الشام، ولكنني أعتقد أن أيديولوجيتها قد تغيرت الآن."
اعلان أحمد الشرع، المعروف باسمه الحركي أبو محمد الجولاني، يتحدث في المسجد الأموي في دمشق، سوريا، الأحد، 8 ديسمبر/كانون الأول 2024.Omar Albam/APالتخطيط للعودة... لكن بحذرعلى الرغم من المخاوف، يبقى الأمل في العودة إلى سوريا قائمًا. يتفق الثلاثة على أنهم يخططون لزيارة سوريا في المستقبل القريب، لكن العودة ليست سهلة.
وأوضح ميداني أن : "70% من سوريا مدمرة، أحياء ومناطق بأكملها تم تدميرها. لذا، إذا عاد هؤلاء الناس، أين سيعيشون؟" ويرى أحمد إلى أن الأطفال الذين غادروا سوريا ليس لديهم أي ذكريات حقيقية عنها، مما يجعل العودة صعبة بالنسبة لهم.
لكن رغم كل ذلك، يبقى التفاؤل قائمًا. ويختم ميداني حديثه: "العودة تحتاج إلى وقت طويل، ونحن الآن في بداية الطريق."
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية "سوريا ستصبح تحت قيادتك دولة رائدة".. ماذا طلب نجل الحاخام اليهودي أبراهام حمرا من الشرع؟ إعفاءات أمريكية قاب قوسين أو أدنى.. سوريا نحو أغلال اقتصادية أقل وفرج لربما قريب في زيارة رسمية هي الأولى منذ سنوات.. فرنسا تعرض تقديم دعم تقني وقانوني لصياغة الدستور السوري الجديد بشار الأسدأبو محمد الجولاني الحرب في سورياتعذيبسجونهيئة تحرير الشام اعلاناخترنا لك يعرض الآن Next مباشر. قتلى وجرحى في غزة وتحذير من نفاد الوقود بمستشفى ناصر ورئيس بولندا يطالب بحماية نتنياهو خلال زيارته يعرض الآن Next لبنان يطوي صفحة الفراغ.. انتخاب جوزيف عون رئيسًا للجمهورية يعرض الآن Next بلينكن: مساعدات عسكرية أمريكية لأوكرانيا تشمل صواريخ وذخائر دفاعية عاجلة بقيمة 500 مليون دولار يعرض الآن Next نتنياهو ومخاوف الاعتقال.. بولندا تطلب ضمانات لاستضافته في ذكرى تحرير معتقل أوشفيتز يعرض الآن Next ترحيب عالمي وعربي بعد انتخاب جوزيف عون رئيساً للبنان.. ووزير خارجية إسرائيل أول المهنئين! اعلانالاكثر قراءة كاليفورنيا تشتعل: حرائق مدينة بوربانك تلتهم المنازل وتجبر السكان على الفرار إعلام بريطاني: إغلاق شوارع وسط لندن بعد حادث أمني وشرطة العاصمة تبدأ تحقيقاتها قطر تمد "أياديها البيضاء" لتحقيق وعود حكومة محمد البشير بزيادة الأجور الفراغ الرئاسي في لبنان يقترب من نهايته.. فهل يكون قائد الجيش جوزيف عون الأوفر حظا؟ "من أين أتت كل هذه الحروب؟".. ترامب ينشر فيديو مثير يهاجم نتنياهو ويتهمه بتوريط أمريكا في حروبه اعلانLoaderSearchابحث مفاتيح اليوملبنانكوارث طبيعيةإسرائيلدونالد ترامبروسياحرائق غاباتجيشزلزالبرلمانشرطةالصين زلزالضحاياالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesJob offers from AmplyAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2025المصدر: euronews
كلمات دلالية: لبنان كوارث طبيعية إسرائيل دونالد ترامب روسيا حرائق غابات لبنان كوارث طبيعية إسرائيل دونالد ترامب روسيا حرائق غابات بشار الأسد أبو محمد الجولاني الحرب في سوريا تعذيب سجون هيئة تحرير الشام لبنان كوارث طبيعية إسرائيل دونالد ترامب روسيا حرائق غابات جيش زلزال برلمان شرطة الصين زلزال ضحايا دیسمبر کانون الأول یعرض الآن Next تحریر الشام عبد الرحمن فی سوریا فی دمشق أکثر من فی سجن لم أکن
إقرأ أيضاً:
تقارير: بوريطة يزور دمشق للقاء القيادة السورية الجديدة
زنقة 20 ا علي التومي
تستعد العاصمة السورية دمشق لإستقبال وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، في زيارة مرتقبة خلال الأيام القليلة المقبلة، بحسب ما أفادت به مصادر مطلعة.
وأوضحت ذات المصادر، أن الزيارة التي تُجرى الترتيبات لها منذ دجنبر الماضي،حيث يُتوقع أن تتم خلال العشرة إلى الخمسة عشر يومًا المقبلة.
ومن المنتظر أن يلتقي بوريطة نظيره السوري في الحكومة الإنتقالية بدمشف، أسعد الشيباني بينما لم تُؤكد المصادر ما إذا كان جدول أعمال الوزير المغربي يتضمن لقاء القائد الفعلي للإدارة السورية، أحمد الشرع، أو رئيس الوزراء محمد البشير.
وتأتي هذه الخطوة بعد اتصال هاتفي جرى في 30 دجنبر 2024 بين بوريطة والشيباني، حيث أكد الوزير المغربي خلاله دعم المغرب لاستقرار سوريا ووحدة أراضيها، مشددًا على ضرورة تعزيز العلاقات الثنائية بما يخدم المصالح المشتركة بين البلدين.
وكان المغرب قد أعرب عن موقفه الرسمي من التحولات التي شهدتها سوريا عقب سقوط نظام بشار الأسد، حيث أشار بوريطة في تصريح سابق إلى أن المملكة تتابع التطورات “عن كثب”، مؤكدة على ثبات موقفها الداعم لوحدة سوريا وسيادتها الوطنية.
ويُذكر أن المغرب كان قد أغلق سفارته في دمشق عام 2012، في سياق تداعيات الأزمة السورية، لكنه يبدو الآن مستعدًا لإعادة بناء العلاقات الثنائية مع القيادة الجديدة في سوريا، بما ينسجم مع مساعي تحقيق الإستقرار الإقليمي والتنمية المشتركة.