الأحزاب السياسية ودعم الدولة
تاريخ النشر: 9th, January 2025 GMT
تشهد البلاد فى السنوات الأخيرة جهودًا متسارعة لتعزيز بنيتها السياسية واستقرارها الداخلى، من خلال دفع عجلة الإصلاحات السياسية وتفعيل دور الأحزاب كفاعل رئيسى فى المشهد العام.. ومع الإعلان عن تدشين حزب جديد تحت اسم "الجبهة الوطنية"، تُفتح آفاق جديدة للنقاش حول دور الأحزاب السياسية فى دعم الدولة المصرية، وزيادة الوعى بالمخاطر التى تواجهها، والتصدى للتحديات التى تُحاك ضدها.
الأحزاب السياسية ليست مجرد كيانات تعمل لتحقيق أهداف حزبية ضيقة، بل هى جزء لا يتجزأ من النظام الديمقراطى للدولة، وشريك أساسى فى تعزيز الاستقرار السياسى والاجتماعى فى البلاد، حيث تلعب الأحزاب دورًا محوريًّا فى دعم جهود الدولة، لا سيما فى ظل الظروف الإقليمية والدولية المعقدة، ومن هنا تمثل الأحزاب قناة للتواصل بين الدولة والمواطن، حيث تعبر عن احتياجات الشارع وتترجمها إلى سياسات ومبادرات، هذا الدور يصبح أكثر أهمية فى مواجهة التحديات، مثل التصدى للمخاطر السياسية التى تهدد استقرار الدولة، سواء كانت داخلية أو خارجية.
ويأتى تدشين حزب «الجبهة الوطنية» كإضافة نوعية للمشهد الحزبى فى مصر، ويطرح تساؤلات حول رؤيته وبرامجه لدعم الدولة والمواطن، فى الوقت الذى تواجه فيه الدولة المصرية تحديات غير مسبوقة على مختلف الأصعدة، تتطلب وجود منظومة حزبية واعية وفعالة، خاصة أن تعزيز الوعى بالمخاطر المحيطة بالدولة لا يقتصر على الجهات الرسمية، بل هو دور مشترك بين الإعلام، الأحزاب، ومنظمات المجتمع المدنى.
وأرى أيضًا أن الحملات الإعلامية المنظمة بالتعاون مع الأحزاب تُعد أداة فعالة لتوضيح خطورة المؤامرات الخارجية التى تسعى لزعزعة الأمن القومى المصرى. كذلك، تلعب الأحزاب دورًا فى مواجهة الشائعات المغرضة التى تُبث على وسائل التواصل الاجتماعى، من خلال توجيه خطاب واعٍ ومبنى على الحقائق.
إن التحديات التى تواجهها مصر اليوم تتطلب أحزابًا قوية تدرك أهمية الاصطفاف الوطنى، ومن هنا فإن على الأحزاب السياسية وفى مقدمتها «الجبهة الوطنية» أن تضع رؤية استراتيجية لمواجهة هذه المخاطر من خلال تعزيز الوحدة الوطنية والتركيز على الملفات التى تجمع ولا تفرق، والعمل على تقوية النسيج الوطنى بين مختلف فئات المجتمع، بجانب تقديم مبادرات وحلول لمشكلات المواطنين تسهم فى تخفيف العبء عن الدولة، وايضًا توحيد الجهود بينها وبين الحكومة والمؤسسات الأمنية لضمان التصدى الفاعل لأى تهديدات داخلية أو خارجية.
والخلاصة.. إن تدشين حزب الجبهة الوطنية يُعد خطوة مهمة نحو إثراء الحياة السياسية فى مصر، بشرط أن يلتزم الحزب برؤية وطنية شاملة تضع مصلحة الوطن فوق أى اعتبار، فى الوقت الذى بات فيه دعم الدولة المصرية ليس خيارًا بل هو واجب وطنى على كل الأحزاب السياسية من أجل الحفاظ على استقرار البلاد وضمان مستقبل أفضل للأجيال القادمة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الدولة المصرية حزب الجبهة الوطنية الأحزاب السیاسیة الجبهة الوطنیة التى ت
إقرأ أيضاً:
قلم رصاص
▪︎«الرئيس» وترامب وغزة.. متخافوش على مصر "٢"
«ما تخافوش على مصر يا مصريين»، فاكرين هذا الوعد الذى قطعه الرئيس على نفسه منذ توليه المسئولية، بل وقبلها، فاكر يا صاحبى ولا نسيت؟ أكيد فاكر بس للأسف أولوياتك هى أمور أخرى لا تتعلق سوى باحتياجاتك الخاصة فقط، وليس احتياجات دولة كانت تحت الهيمنة الأمريكية لعقود، دولة كانت على الهامش، غارقة فى ديون كلها تذهب كمسكّنات لشعب طفح به الكيل، وعاش أكثر من ٤٠ عامًا فى خرابة ونهب، وفساد، اعلم جيداً أن الأزمة الاقتصادية التى نعيش فيها جميعًا مازالت ضاربة بجذورها نتيجة لعوامل، وأزمات عالمية وأخرى داخلية بسبب سياسات الحكومة، والتى أدت إلى انهيار الجنيه أمام ارتفاع الدولار، والأسعار التى هربت ولم تجد قبضة حكومية قوية تحاول ايقافها !! صديقى من فضلك «انظر حولك»، وصف لى مدى الاستقرار، والأمن، الذى تعيش فيه وسط أولادك، فى الشارع، فى الجامعة، فى سهراتك حتى الصباح، بعدما كنا نخشى على نزول أطفالنا، وبناتنا الشارع، بعدما كانت الطرق وحتى القطارات تتوقف بالساعات، لأن أحد الأشخاص توفى له خروف صدمته إحدى السيارات! الاستقرار، والأمن، والأمان، كان أول أهداف بداية بناء مصر، نعم كانت أولويات تم صرف أكثر من ٥٠ مليار دولار عليها لأن القيادة السياسية كانت تنظر إلى أبعد مما ننظر تحت أقدامنا، كانت القيادة تعرف مكمن الخطر الذى سيندلع يوما لتنفيذ خطة أمريكا والغرب، التى بدأت ظهورها فى الكونجرس الأمريكى فى الثمانينات، وهى هيمنة إسرائيل والغرب على الشرق الأوسط، وكسر عمود الخيمة الذى يسند هذه المنطقة، وهى مصر، بدأ الرئيس بتطوير أجهزة أمنها الداخلى، ورحلة شاقة شهدت تضحيات بطولية من خير أجنادنا جيش، وشرطة، فى مكافحة لإرهاب غاشم حاول إسقاط الدولة بدعم مخابرات دول أجنبية! نعم، قالها لى سائق تاكسى، وأنا أجلس معه، يا أستاذنا لو الاستقرار والأمن والأمان هى نتيجة هذه المرحلة التى نعيش فيها، فهذا حمد ونعمة، لقد ذقنا الرعب على الطرق أيام الفوضى، نعم كان الاستقرار والأمان هما هدف الرئيس «السيسى» الذى عرف كيف يفعل المستحيل، بروشتة إصلاح قوية، لبناء القوى الشاملة لهذه الدولة، من تطوير الجيش بما يشبه المعجزة، لكيلا تستطيع أى دولة لى ذراع مصر، وليكون قادراً على استمرار البناء المخطط، الذى أعاد مصر ليراها العالم، بل كان بايدن فى بداية الأمر تتجه بوصلته إلى مصر لتحقيق الديمقراطية التى يتشدق بها وهو ودولته لا يعرفونها، بل ويقفون مع الدولة الإرهابية ويجلبون لها كل ما يؤهلها لتنفيذ مخططهم فى الاستيلاء على غزة والضفة الغربية كمرحلة أولى، نعم كانت قوة مصر هى أولى الأولويات، نعم استطعنا أن نضع الخطوط الحمراء الخطرة، لأمن دولتنا، تذكر يا صديقي قوة مصر، والرئيس فى الولايات المتحدة، وكيف استقبلته أمريكا والرئيس «بايدن» استقبال الفاتحين، والذى كان يندد بمصر فى حملته الانتخابية عن طريق أصحاب الأجندات،وانظر يا صديقي ماذا فعل الرئيس معهم في صفقة القرن والتى كانت في الحجرات المغلقة، وكيف رفضها رفضاً قاطعاً ،وكيف وقف في اول حرب غزة،وأمام بلينكن والعالم ،ورفضه القاطع لمبدأ التهجير ،وطرحه لفكرة حل الدولتين ،والتي لاقت تأيداً عالمياً حتى الوقت الراهن ،وهو يرفض تخيلات ترامب الأخيرة في تهجير أهل غزة ،في مصر والأردن ،وكيف وقف وحرك العالم كله ضد شطحات ترامب ،ويدير الأن حملة دبلوماسية سوف ينتصر بمشيئة الله فيها ،كما انتصر من قبل لأنه يواجه بشرف ،وليس خلف الكواليس ،الآن ياصديقي مصر تتحدث بقوة، وتضغط بقوة من مركزها لإنقاذ أشقائنا الفلسطينيين، الذين يواجهون حرب ابادة من عدو غاشم انكشفت صورته القبيحة أمام العالم، واستطاعت المقاومة تعريته أمام العالم، جيش يعرف كيف يقتل، ولا يعرف كيف يقاتل، ومهما كانت التضحيات ستنتصر فلسطين، وسيعرف الجميع جهود مصر، وكواليس ضغوطها للوقوف بجانب أهل غزة، بعد وقف اطلاق النار، العالم كله أعلن رفضه التهجير القصرى للفلسطينين بسبب موقف مصر، أكيد عرفت الأن يا صديقي لماذا اعتذرت إسرائيل عندما اطلقت طلقة طائشة بالخطأ على رفح ،وأكيد عرفت لماذا لم تعتذر مصر واكتفت بالعزاء فى حادث الجندى محمد صلاح، أكيد عرفتم لماذا قام الرئيس بضرب الهيمنة الأمريكية وتطوير وتسليح جيشنا العظيم، من المؤكد يا صديقى عرفت لماذا لا تدفع مصر مليارات لأمريكا لتتسول منها الحماية بإنشاء قواعد على أرضها! اطمئنوا فمصر لن تترك فلسطين، وستفشل خطة أمريكا وإسرائيل، لأن لدينا رجالًا من ذهب هم خير أجناد الأرض، وبمشيئة الله ستجتاز مصر أزمة استهدافها، وستنتصر فلسطين والمقاومة، وإذا فرض علينا القتال فى أى وقت سنستطيع أن نحمى مصرنا من أى حشرة تحاول عبور حدودنا، «ما تخافوش على مصر يا مصريين»، قالها، وفعلها، رئيس مصر، لأنه بنى مصر الجديدة القوية.
▪︎شكرا وكيلة وزارة الصحة بالاسكندرية والمركز الطبي .
الإعلام الجيد هو الإعلام المسئول ،الذي ينقد بمسئولية للصالح العام ،ولا ينقد لمجرد النقد ،تحدثت المقال الماضي عن مشكلة السيدة المريضة جيهان حسن علي محمد وطلب احد المراكز الطبية بسموحة ١٢ متبرع من زوجها قبل اجراء عملية قلب مفتوح لها بقرار على نفقة الدولة ،وكيف ان مريضة معدمة على نفقة الدولة تستطيع إحضار ١٢ متبرع بينهم ٢ فريش للعملية ،والباقي ١٠تبرع !كنت اسأل لإنصاف هؤلاء الغلابة الغير قادرين ، لأني أعرف ان نفقة الدولة هو مشروع قومي للغلابة محدودي الدخل من المصريين ،وانجازاته هى طاقة نور للمصريين ،المهم أتوجه بوافر الشكر الى الدكتورة غادة ندا وكيل وزارة الصحة بالأسكندرية التى لا تدخر جهدا في سبيل تذليل العقبات ،والوقوف بجانب المرضى ،وتدخلها الفوري لصالح المريضة ، وكذلك مسئولي المركز الطبي والأستاذ الدكتور عمرو عتش استاذ جراحة القلب الذي اجرى العملية للمريضة في موعدها ،وشكرأهل المريضة للمركز الطبي ،على حسن الرعاية الطبية .
▪︎موقف تاريخي ..شكراً نادى القضاة بالأسكندرية
مصر من أكثر دول العالم ،التى تتميز بالقضاء المستقل المشرف ،ورجال القضاء المصري دائما مايشرفون مصر في المحافل الدولية ،والقضايا المصيرية الهامة التى تتعلق بالأمن القومي والسيادة المصرية ،واليوم ارفع القبعة للمستشار الجليل راغب عشيبة رئيس نادي القضاة الجديد ومجلس ادارة النادي ،والذين تحركوا فوراً بواعز من المسئولية الوطنية ،لإصدار بياناً تاريخياً لدعم قرارات الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية وموقف مصر ،ضد ما صدر من الادارة الأمريكية مؤخراً تجاه غزة والقضية الفلسطينية ،وثمن البيان موقف الرئيس السيسي فيما اتخذه بشأن تلك الثوابت ،حفاظاً على الأمن القومي المصري ،وذكر نادي القضاة في البيان ان مصر كانت هي الداعم لصمود الشعب الفلسطيني ،في أرضه،ووطنه ،ومبادىء القانون الدولي الإنساني ،ورفضها لأي مساس بتلك الحقوق ،سواءعن طريق الاستيطان ،او ضم الأرض ،او إخلاء تلك الأرض من اصحابها ،سواء بشكل مؤقت أو دائم .