كاسبرسكي تكشف عن عمليات احتيال العملات المشفرة المجانية على YouTube
تاريخ النشر: 9th, January 2025 GMT
كشف باحثوا كاسبرسكي عن مخطط احتيال جديد للعملات المشفرة يتلاعب بالمستخدمين لتحويل الأموال للحصول على أصول مشفرة «مجانية». ويعمل المخطط من خلال التعليقات على مقاطع الفيديو المتعلقة بموضوعات مالية عبر منصة YouTube. وكُتبت هذه التعليقات من قِبل حسابات أُنشئت حديثاً وتتضمن عبارة استرداد لمحفظة عملات مشفرة يُفترض أنها تحتوي على عملات Tether)) USDT.
يستغل مخطط الاحتيال هذا الوجود التقني لمحافظ العملات المشفرة لإضفاء المصداقية. وتُعد تفاصيل المحفظة المُقدمة أصلية ولديها رصيد بعملة USDT، مما يعزز وهم الشرعية. كما يمكن للمستخدمين عرض سجل المعاملات الخاص بها.
عندما يحاول المستخدم الوصول للمحفظة باستخدام عبارة الاسترداد، يكتشف أن سحب عملات USDT يتطلب دفع رسوم عمولة معينة بعملات Tron (TRX)، والتي لا تتضمنها المحفظة. وفي حال قام المستخدم بتحويل عملات TRX من محفظته الشخصية لتغطية الرسوم، سيُعاد توجيه هذه الأموال بشكل فوري لمحفظة أخرى يسيطر عليها المحتالون. حيث تم إعداد محفظة الطُعم كحساب متعدد التوقيعات (multisig)، مما يتطلب أذونات إضافية لتفويض المعاملات. وبذلك، لن تنجو الضحية من الفخ بعد دفع «العمولة»، ولو حاولت تحويل الأموال مباشرةً لمحفظة أخرى.
قال أولجا سفيستونوفا، كبير محللي محتوى الويب لدى كاسبرسكي: «كما يقول المثل: إذا كان الأمر يبدو أفضل من أن يكون قابلاً للتصديق، فعلى الأرجح أنه خدعة. ويستهدف مخطط الاحتيال هذا أشخاصاً يمتلكون معايير أخلاقية مشكوكاً بأمرها، ويقدم لهم فرصة استغلال غفلة شخص آخر. ولكن في الواقع، يصبح هؤلاء المستخدمين ضحايا لعمليات احتيال مُخططة بعناية دون إدراكهم لذلك. نؤكد على أهمية اليقظة والسلوك الأخلاقي عند التعامل مع منصات العملات المشفرة. إذ يواصل المحتالون تحسين أساليبهم، مما يؤكد ضرورة بقاء المستخدمين حذرين ومطلعين.»
وللبقاء آمناً عند المشاركة في الأنشطة المتعلقة بالعملات المشفرة، توصي كاسبرسكي بما يلي:
تصرف بشكل أخلاقي وحافظ على مستوىً عالٍ من الشكوكية عند تعاملك مع الأصول المشفرة «المجانية» عبر الإنترنت؛ فغالباً ما تكون عمليات خداع. اقرأ نصائحنا لاكتشاف المحتالين عبر الإنترنت
استخدم تطبيقات محفظة العملات المشفرة ومواقع التبادل جيدة السمعة، والمُجربة، والحقيقية حصراً
تحقق بعناية من تسجيل الدخول من خلال المواقع الرسمية وتنزيل التطبيقات من المصادر المشروعة فقط
استخدم حلاً شاملاً لحماية الحاسوب والهاتف الذكي لمنعك من الوصول لمواقع تصيدية أو تشغيل برمجيات خبيثة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: العملات المشفرة
إقرأ أيضاً:
وثيقة تكشف عن نقل عائلة الأسد مئات ملايين الدولارات إلى موسكو
#سواليف
كشفت وثيقة سرية، اطلع عليها «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، عن عمليات #تهريب #أموال ضخمة عبر «الخطوط الجوية السورية» إلى #موسكو، في واحدة من أشد عمليات النقل المالي غموضاً وفساداً تورط فيها #النظام_السوري البائد، وأن تلك الأموال في غالبيتها نتاج الاستثمار في تصنيع وتجارة #الكبتاغون.
وأكد مدير «المرصد» أن آخر رحلة لتهريب تلك الأموال، أقلعت قبل 4 أيام فقط من هروب بشار الأسد إلى موسكو في ديسمبر (كانون الأول) الماضي.
وقال التقرير إنه منذ نهاية عام 2020 وحتى منتصف عام 2024، كانت «الخطوط الجوية السورية» تدير رحلة أسبوعية إلى موسكو، وتحديداً إلى مطار «فنوكوفا»، وعلى متن كل رحلة تحمّل حقائب مليئة بالأموال، تصل قيمتها في المتوسط إلى 20 مليون دولار أميركي.
ووفق وثيقة سرية مسربة حصل عليها «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، من أطراف قريبة من «الخطوط الجوية السورية» وأمن مطار دمشق الدولي، كانت هذه الأموال تُنقل تحت إشراف مباشر من #المخابرات_الجوية، في عملية شديدة السرية.
مقالات ذات صلة أسامة حمدان: تجربة التفاوض مع إسرائيل أثبتت أن الحل الوحيد هو الاشتباك معها 2025/01/07وطبقاً للوثيقة، التي تحتوي تفاصيل في غاية الدقة، فإن الحقائب التي تحتوي النقود تُنقل بشكل مباشر من «مصرف سوريا المركزي» إلى شاحنة حماية، لتُنقل إلى أسفل الطائرة فور وصولها إلى المطار.
ويلفت تقرير «المرصد» إلى أن هذه الحقائب كانت تُحمل بشكل منفصل عن أمتعة الركاب، تحت إجراءات أمنية مشددة… «ولضمان سرية العملية، كان يُطلب تحميل الحقائب أولاً قبل أي شحنات أخرى، ولا يُسمح لأي من العاملين أو الركاب بالاستفسار عن محتوى الحقائب، بل يجري تحذير الجميع بعدم التدخل أو السؤال عن محتوى الحقائب ووجهتها».
الوثيقة التي سُرّبت هي كتاب رسمي معنون بـ«سري»، واحتوت تفاصيل دقيقة حول عملية نقل الأموال، بما في ذلك عنوان المصرف في موسكو الذي يتعامل مع نقل هذه الأموال، وعدد الحقائب، ووزنها، وتاريخ الرحلة، والمبلغ المنقول، والتفاصيل كافة المتعلقة بكل عملية. الرسالة عادة تكون موجهة إلى المدير العام لـ«الخطوط الجوية السورية» وتطلب منه تيسير عملية تحميل الأموال دون أي معوقات، «وهي رسالة كانت موجهة له حصراً ولم يكن يسمح لأحد آخر بالاطلاع عليها».
مصادر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» الموثوقة، وفق التقرير، تأكدت من الوثيقة الأصلية، التي تكشف عن «شبكة من العمليات المالية السرية التي كان النظام السوري السابق يعتمد عليها لتمويل أنشطته المختلفة، دون أن يعلم أحد من العاملين في شركة الطيران أو الركاب شيئاً عن تلك العمليات المشبوهة».
وقال مدير «المرصد» رامي عبد الرحمن، لـ«الشرق الأوسط»، إن الوثيقة المسربة تكشف عن مدى «التورط العميق للنظام السوري السابق في عمليات غير قانونية، وتحقيقات إضافية في هذا المجال قد تفضي إلى الكشف عن شبكة واسعة من الأنشطة المالية السرية التي كانت تنقل من خلالها أموال طائلة من سوريا إلى روسيا وغيرها من البلدان، تحت غطاء رسمي ودون أي رقابة أو متابعة… والنظام، ممثلاً في الرئيس المخلوع بشار الأسد وشقيقه، كان يقود عملية الاستثمار في المخدرات عبر تصنيع الكبتاغون والترويج له وتصديره بطرق كثيرة؛ بينها ميناء صغير قرب شاليهات (أفاميا) على الساحل السوري، وكانت ملكاً لرفعت الأسد شقيق الرئيس الأسبق الراحل حافظ الأسد، ومن هناك ترسَل عبر مهربين إلى موانئ إيطاليا فيقوم تجار متعاونون ببيعها إلى بقية أنحاء العالم».
من جهته، علق مصدر سوري في روسيا متابع لتحركات النظام واستثماراته هناك بأن «مضمون الوثيقة معلوم، وربما الجديد الكشف عن الوثيقة الرسمية نفسها. ووسائل الإعلام، خصوصاً الغربية، تحدثت سابقاً عن تهريب النظام الأموال، وقد وضع بعض الشخصيات الموالية على قائمة العقوبات الدولية، بناء على تلك التقارير، خصوصاً رجال الأعمال الموالين للنظام، مثل مدلل خوري. وقد وُضع بعض الشخصيات في قائمة العقوبات الدولية أيضاً بناء على مساهمتهم في غسل الأموال».
يتابع المصدر، الذي تحفظ على ذكر اسمه، أن العمليات كانت تجري فعلاً عن طريق الطيران السوري إلى مطار «فنوكوفا»، وأنها «كانت بالعشرات، وكل رحلة كانت مليئة بالعملات الصعبة؛ الدولار واليورو.
وقطع اليورو كانت من فئة الـ500 تحديداً». وتابع أن «الحقائب كانت تنقل من هذا المطار مباشرة إلى سفارة النظام في موسكو، ومن هناك توزع على رجال الأعمال التابعين للنظام، وكانوا يستثمرونها في البنوك وفي شراء العقارات والمحلات التجارية. ومن هذه الأموال جرى تأسيس شركات في روسيا وبيلاروسيا»، وشدد على أن «كل الشحنات كانت تجري تحت إشراف محمد مخلوف، خال بشار الأسد المخلوع، ومخلوف كان يستأجر طابقاً كاملاً في أفخم فندق بموسكو اسمه (فندق أوكرانيا)، وهو فندق كبير وجميل وتراثي أيضاً منذ عهد ستالين. وكان مخلوف محوطاً بحماية أمنية هو وزوجته وموظفون يعملون معه، ويقيم بموسكو بشكل دائم تقريباً، ويتابع الأمور المالية للنظام».
ويشير المتحدث إلى شراء «أكثر من 20 شقة في (موسكو سيتي)، وهي مبانٍ وأبراج باهظة الثمن. هذه الشقق تعود لأولاد محمد مخلوف؛ حافظ وإيهاب وغيرهما، ولعائلة الأسد وزوجاتهم». ويختم كلامه بالقول: «كنا، نحن المقيمين في روسيا، نعرف تلك المعلومات، وقد نقلت إلينا عبر شهود عيان كانوا على اطلاع واسع عليها وتماسٍ معها بشكل أو بآخر».