الاحتلال يغتال “أبو ناموس” قائد كتيبة الصبرة و3 آخرين من المقاومة
تاريخ النشر: 9th, January 2025 GMT
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي عن اغتيال أسامة أبو ناموس قائد حماس في كتيبة الصبرة لواء مدينة غزة ، وعدد آخر من عناصر المقاومة.
وقال متحدث جيش الاحتلال الإسرائيلي، افيخاي أدرعي في بيان مساء اليوم الخميس: خلال الأسبوع المنصرم هاجمت طائرة لسلاح الجو وقضت بشكل دقيق وبتوجيه استخباري لهيئة الاستخبارات العسكرية والشاباك، والقيادة الجنوبية على أسامة أبو ناموس قائد كتيبة الصبرة في لواء مدينة غزة.
وأضاف متحدث الاحتلال : لقد أشرف أبو ناموس على المخططات ضد إسرائيل وقوات جيش الدفاع في منطقة محور نتساريم وشكل عنصرًا ذي خبرة مهمة في التنظيم، وفي غارات أخرى تم القضاء أيضًا على نائب قائد كتيبة الصبرة محمد الترك والذي شغل قبل ذلك منصب قائد سرية نخبة في حماس، والمشرف على مخططات ضد قوات جيش الدفاع في محور نتساريم.
وأضاف: كما تم القضاء على حمزة الديري ومحمود شاهين وهما قائدي سريتي نخبة في كتيبة الصبرة في حماس.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الاحتلال يغتال أبو ناموس قائد المقاومة جيش الاحتلال الإسرائيلي حماس أفيخاي أدرعي إسرائيل محور نتساريم محمد الترك قائد سرية محمود شاهين أبو ناموس
إقرأ أيضاً:
قراءة في تحذير قائد الثورة.. رسالة تهز الاحتلال الإسرائيلي
في خطوة جريئة تضاف لسجل المواقف الصادقة وجه قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي تحذيرا قويا للاحتلال الإسرائيلي مؤكدا أن العمليات البحرية ضد السفن المتجهة إلى إسرائيل ستستأنف إذا لم تفتح المعابر في قطاع غزة خلال المهلة المحددة، هذا التحذير يمثل رسالة استراتيجية تعكس تحولا جوهريا في موقف اليمن على الساحة الإقليمية والدولية.
اليمن الذي لطالما دعم القضية الفلسطينية سياسيا أصبح اليوم لاعبا رئيسيا في معادلة الصراع لا سيما في السياق العسكري، استهداف السفن المرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر ليس رد فعل على العدوان الإسرائيلي فقط بل جزء من استراتيجية تهدف إلى ممارسة ضغط حقيقي على الاحتلال، هذه العمليات البحرية تعد خطوة مهمة لشل حركة التجارة العالمية وإحداث تأثيرات اقتصادية ملموسة على الكيان الإسرائيلي.
اليمن بقيادة السيد عبدالملك الحوثي أثبت أنه قادر على تغيير معادلات القوة في المنطقة وفرض نفسه كلاعب رئيسي في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، هذا التصعيد يضع الاحتلال في موقف حرج ويعكس تحولا في استراتيجية اليمن من تأييد سياسي إلى فعل عسكري مؤثر قادر على التأثير في موازين القوى الإقليمية والدولية.
لم يعد الموقف اليمني مقتصرا على الدعم المعنوي أو الرمزي لفلسطين بل أصبح اليمن قوة فاعلة في قلب المواجهة، اليوم يثبت اليمن أن القوة العسكرية ليست حكرا على الدول الكبرى بل يمكن لأي قوة مستقلة استخدام أدوات أخرى مثل الهجمات البحرية لتشكيل الضغط المطلوب على الأعداء.
هذه العمليات جزء من استراتيجية تهدف إلى إعادة تشكيل المعادلات الإقليمية لمصلحة اليمن وفلسطين وتعكس قدرة اليمن على فرض واقع جديد بعيدا عن المؤتمرات والقمم العربية والدولية التي غالبا ما تأتي مخيبة للآمال وخالية من النتائج الحاسمة.
الاحتلال الإسرائيلي تلقى تحذير السيد عبدالملك الحوثي بقلق بالغ ووسائل الإعلام العبرية بدأت تتحدث عن خطر يمني غير مسبوق يهدد أمن التجارة البحرية الإسرائيلية، ويصف اليمن بأنه قوة إقليمية صاعدة قادرة على فرض تحديات غير مسبوقة على إسرائيل، حيث حذرت صحيفة هآرتس من أن العمليات البحرية اليمنية قد تؤدي إلى شل التجارة الإسرائيلية ورفع تكاليف الاستيراد بشكل كارثي على الاقتصاد الإسرائيلي.
الولايات المتحدة التي دائما ما تسارع إلى إعلان دعمها المطلق لإسرائيل لن تستطع إخفاء قلقها من توسع نفوذ اليمن في البحر الأحمر، خصوصا والكثير من وسائل إعلامها مثل واشنطن بوست تحدثت سابقا أن القوة البحرية اليمنية أصبحت تهديدا استراتيجيا لا يمكن تجاهله،
اليمن اثبت انه قادر على فرض معادلات جديدة، وتجلى ذلك في مخاوف الدول الأوروبية واصدار بعض شركات النقل البحري الكبرى تحذيرات لعملائها بشأن خطورة المرور عبر البحر الأحمر دون إجراءات تأمين إضافية وهو ما يعكس التأثير المباشر للموقف اليمني على الاقتصاد العالمي.
ما يميز التحرك اليمني أنه يتجاوز التصريحات والشعارات، حيث بات يمتلك أدوات ضغط فعلية قادرة على إحداث تغيير في موازين القوى ليس فقط على المستوى العسكري، بل أيضا على المستوى الاقتصادي والسياسي، وهذا ما جعل القوى الغربية تتعامل مع التحذيرات اليمنية بجدية كبيرة إدراكا منها أن اليمن لم يعد مجرد طرف هامشي بل قوة لا يمكن تجاوزها.
اليوم يقف اليمن في مقدمة المواجهة مع الاحتلال الإسرائيلي ليس كمجرد داعم للقضية الفلسطينية بل كطرف فاعل وقادر على التأثير في سير الأحداث، وهذا ما يؤكد أن زمن السيطرة المطلقة للاحتلال وحلفائه قد انتهى، وأن اليمن قادر على فرض معادلات جديدة في المنطقة تعيد رسم موازين القوى لصالح الشعوب المقاومة.