لبنان ٢٤:
2025-02-11@13:54:28 GMT

الخازن: خطاب القسم يعِد بالكثير

تاريخ النشر: 9th, January 2025 GMT

كتب النائب فريد هيكل الخازن، اليوم الخميس، عبر حسابه على منصة "اكس" :
"مباركٌ للبنان رئيسه الجديد العماد جوزاف عون. مرحلةٌ جديدة نتطلع إليها، وخطاب القسم يعِد بالكثير".

أضاف: "اليوم الفرصة متاحة لإعادة بناء الثقة بالدولة وصناعة مستقبل يليق باللبنانيين"..

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

خطاب المغازلات والمغارز البرهانية

ألقي خطاب الفريق البرهان حجرا ثقيل الوزن في بركة السياسة السودانية الفائر.
أعقب الخطاب كثير من التخمينات والتكهنات، أهمها وجود تفاهمات، برعاية وضغوط خارجية، بينه وبين شق تقدم الرافض لتشكيل حكومة موازية. وقبل أن تغادر هذا البوست لاحظ تواتر مفردات مثل إحتمال وتكهن وتخمين.

يدعم هذه التكهنات الترحيب السريع من قيادات من تقدم بخطاب البرهان، مصحوبا بالتصريح بانهم علي وشك فك الإرتباط مع الداعين لتشكيل حكومة موازية. وقد أعتبر بعض المعلقين أن في هذا عدم وقار وخفة في التجاوب مع الغزل البرهاني. ولكن في حال وجود تفاهمات مسبقة تسقط تهمة الخفة ويكون وقار شق تقدم في مكانه.

يدعم إحتمال التفاهم المسبق ميلاد تناغم إبتعد فيه البرهان من المؤتمر الوطني. وايضا في المغازلة وجه السيد البرهان بعدم منع جوازات السفر عن خصومه من تقدم واشار إلي إمكانية العفو عنهم والقبول بهم بشرط أن يكفوا عن الحرب في صف الجنجا بالسياسة والكلمة. وفي المقابل سارع شق تقدم في تفعيل فراق نصفه الحلو الموشك علي تشكيل حكومة موازية.

ونتيجة لهذا الغزل بين البرهان وشق تقدم، يشعر المؤتمر الوطني بالقلق بعد أن أغضبه ما أعتبره تحرش غير مبرر بهم من قبل البرهان في خطاب المغازلة رغم أنهم كانوا وظلوا من أبرز مساندي الجيش في الحرب.

ولكن الفريق البرهان، كعاشق ماهر، يجيد ضبط الكنتكة، أيضا حرص علي وزن الصورة والتاكيد علي أن من حق المؤتمر الوطني المشاركة في أي إنتخابات قادمة، وهذا يختلف عن موقف تقدم الرافض لأي مشاركة للمؤتمر الوطني في أي عملية سياسية.

موقف تقدم يعني أنها جهة تملك حق أن تمنح أو تمنع حق المشاركة في السياسة، بينما يترك خطاب البرهان الامر للشعب ليقرر ماذا يفعل بالمؤتمر الوطني في إنتخابات قادمة – أما درجة مصداقية البرهان في الحديث عن إنتخابات قادمة فتلك قضية أخري.

من حق تقدم واي كائن آخر أن يدعو لنفي المؤتمر الوطني أو كل الإسلاميين من الساحة السياسية ولكن عليهم ألا يندهشوا وان يكونوا علي إستعداد لرد فعلهم علي طردهم من الساحة بقرار.

عقب سقوط البشير وقفت هذه الصفحة ضد حل جهاز الأمن وضد حل حزب المؤتمر الوطني أو أي حزب آخر وقالت إن الإسلاميين واقع شديد التاثير في المشهد، أو قل هم قضاء وقدر. وهذا الواقع يستحيل نسفه بقرار فوقي إذ أن حظر جماعة تدفعها للعمل السري من تحت الأرض، وهذا أخطر، أو قد تغير الجماعة إسمها وتعود متخففة من ثقل تجاوزاتها السابقة ومستقوية بغضب المظلوم أو من يظن أنه مظلوم.

أضف إلي ذلك إن حظر الإسلاميين بالقانون عملية دونكيشوتية تماما لانها لا تعني موتهم، بل تعني تحولهم للعمل السري المبرر أو التخريب السياسي وسوف يكونون المستفيد الأول من جملة الصعوبات الإقتصادية والسياسية التي لا مفر منها. وفي إصدار حظر يستحيل تطبيقه علي أرض الواقع ومشكوك في ديمقراطيته بلادة مركبة. ولا يصدر قرار مكلف وغير قابل للتطبيق إلا من أحمق شديد الحمق.

وعليه قلنا ونقول ان المواجهة الفكرية والسياسية مع المؤتمر الوطني، والإسلاميين عموما، هي الطريق الأكثر فعالية واتساقا مع قيم الديمقراطية، وفي خضم هذه المواجهة إما اندثر التيار الإسلامي أو أجبر علي مراجعات تطوره بما يقارب قيم الديمقراطية والممارسة السياسية الرشيدة.

أما من يعطي نفسه حق أن يمنح ويمنع حق المشاركة السياسية فذلك كائن نفاقي لا يؤمن بالديمقراطية لان أساسها الروحي المتين هو إستعدادنا لقبول وجود أفكار وجماعات قد نختلف معها أو نجدها مثيرة للغثيان ووجع البطن. كما أن من يؤمن بان الديمقراطية وحرية الراي إمتياز يمنحه لمن يحب، ويمنعه عمن يخشي منافسته من طمع أو تعصب أيديلوجى، فهو كائن معاد للديمقراطية أخطر من بندقية الإنقلابات.

من السمات الأبرز في تاريخ السودان منذ فجر الإستقلال هو هذا الصراع الدامي بين الإسلاميين والحداثيين بمختلف مدارسهم من يسار وليبرال واصحاب رسالة ثانية. وقد كلف هذا الصراع الصفري البلد الرهق والخراب واتضح فيه أن السمو الوطني والخيانة والغباء والجودة ليسوا من إختصاص أحد. لا الفضيلة ولا الخيانة احتكارا لاحد. فكل التيارات أصابت حينا وأخطأت كثيرا.

ولم نكن بحوجة لهذه الحرب اللعينة لتذكيرنا بان الخيارات الوطنية المتاحة هي هل يتوافق الحداثيون والإسلاميون علي صيغة تعايش مشترك ككل أسرة سودانية يتعايش أفرادها فيهم سلفي، واخر دهري خندريسي، وفتاة جندرية. ويتضامن أفراد هذه الأسرة في السراء والضراء ولا يسمحون للغريب أن يدخل بينهم أو يستغل خلافهم الفكري لضرب الأسرة في إجتماعها. وفي هذا المشهد تغض الجندرية الطرف عن لحية أخيها التي قاربت تراب الأرض وحين تفوح رائحة تبغ من غرفتها يتظاهر السلفي بانه فقد حاسة الشم ويجد حديثا رائعا للرسول يبرر فقدان حاسة الشم الطوعي، المؤقت.

إما تعايش ديمقراطي صادق بين الحداثيين والإسلاميين، وهذه مسؤولية الطرفين، أو هو الخراب الدائم وفقدان وطن يطمع فيه الجار القريب والعدو البعيد. ونظل نكرر ماساة سيزيفية يضربنا فيها الإستعمار حينا بالإسلاميين وحينا بالحداثيين في تحقيق لمقولة أضرب العبد باخيه.

ونسبة لتدني سقف الحوار ووجود جماعات سوء الفهم المتعمد، نذكر بان الدعوة لقبول وجود تيار فكري لا يعني القبول بافكاره ولا يعني النكوص عن مواجهته في سوح الراي والسياسة. لذلك فان الدعوة بحق الحداثيين والإسلاميين في الوجود لا يجعلني صديقا لأي منهما بالضرورة ولا يجعلني رافضا أو قابلا بالجملة لكل ما أتي من ديارهم. فربما من كل بستان زهرة في مسار تبدو فيه قضية تلو أخري. وربما رفضا كاملا أو قبولا كاملا في قضية معينة وليس بالجملة ولا بالكوم. فانا لست حداثيا ولست إسلاميا. وأنا لست أدري من أنا فقد أقبل الليل والزهر لاح والبدر فاح.

معتصم أقرع

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • سقوط عامل من اعلى مئذنة مسجد العالمين بالاسكندرية
  • المجلس الوطني الأرثوذكسي هنأ الحكومة: نريد دولة القانون والمساواة والعدالة
  • حبس شقيقين احتجزا سائق بمنطقة الزيتون
  • خطاب المغازلات والمغارز البرهانية
  • المكتب الاعلامي للنائب فريد هيكل الخازن: لا يصح إلا الصحيح
  • ضبط المتهمين باحتجاز شخص بسبب خلافات مالية بالقاهرة
  • مزمل أبو القاسم.. قراءة في خطاب البرهان!!!..
  • «النواب» يرفض مقترح حزب النور بتوحيد القسم في الشهادة
  • النواب يرفض مقترحا من حزب النور بتوحيد القسم في الشهادة
  • رجاء بني ملال يستعيد صدارة القسم الثاني بانتصار ثمين على أولمبيك الدشيرة