نـجـاح يـفـوق التوقعات.. ولـكـن !
تاريخ النشر: 9th, January 2025 GMT
ما أن ينتهي مهرجان أو فعالية دولية حتى يخرج المنظمون بتصاريح إعلامية تفيد بأنهم قد استطاعوا تحقيق «نجاح باهر فاق التوقعات»، يحتفلون على وقع هذه الأغنية المجهولة، ولكن دون الخوض في تفاصيل هذا النجاح بذكر المقاييس أو المعايير الدقيقة التي تم اتباعها أو الاستناد إليها لمعرفة حقيقة هذا الإنجاز، ومدى رضا الناس عما تم تقديمه لهم، وهناك أيضا أجواء مبهمة في عدم وضوح الصورة الحقيقية التي تم الأخذ بها في تطبيق مبدأ التقييم المنصف والأساس الصحيح الذي بنيت عليه الأحكام النهائية والتصريحات النارية بأن العمل كان مبهرًا ورائعًا كما أن بعض الفعاليات يحدث خلال تقديمها أو تنظيمها بعض الهفوات والأخطاء التنظيمية غير المقصودة وهذا لا يقلل أبدا من حجم وأهمية الحدث، لكن يجب أن يكون هناك نقاش إيجابي في البيت الواحد، لا نقصد على الملأ ولكن في نطاق المسؤولية الداخلية.
في أحيان كثيرة، يمر الحدث دون أن يعبث أحد بأوراقه أو يفتح ملفاته، وتظل الملاحظات والأخطاء تراوح مكانها دون أن تناقش أو يفصح عنها، ثم تولد دورة جديدة بعد فترة زمنية محددة، وتظهر إلى العلن بالسيناريو القديم نفسه أي بدون أي تحسن أو إضافة فعلية مؤثرة تتلافى ما تم السقوط فيه في المرة الماضية.
نعلم أن المفروض شيء والواقع شيء آخر، لكن نحن من الذين يحسنون الظن بالأشياء وبالآخرين، ويأملون دائما فتح صفحة جديدة أملا نحو غد أفضل، لذا نقول في العلن: لا بد أن تكون هناك مراجعة دقيقة في مسار الخطوات التي اتخذت أو التي أنجزت سابقًا، والوقوف على نقاط الضعف وتحديد أماكنها، والأخذ بالملاحظات والنصائح من أجل أي شيء يلمس المتلقي أو الحضور من هذا التغير في المسار في النسخة الجديدة.
حدثني أحد الزملاء عن فعالية خارجية تم فيها تكريم إحدى الشخصيات تحت مسمى «جائزة التميز» وهي بحسب ما تم الحديث عنه جائزة تمنح الفائز من تصويت الجمهور له، والحقيقة أنه لم يتم الاستفتاء على هذه الشخصية أو غيرها من خلال التصويت، وإنما جاءت مجاملة من المنظمين للحدث لهذه الشخصية، يقول: صعقت بأن الشخصية التي تم تكريمها ألقت كلمة أشادت بدور الجمهور المشارك في الفعالية الذي لا يزيد عدده عن ثلاثين شخصًا، مؤكد أن النسبة العالية من الأصوات التي حصل عليها تجعله يفتخر بهذا الاختيار، وتضعه في موضع المسؤولية، والسؤال: ما الداعي لهذا الأمر طالما أن الأمر مكشوف ومعروف؟!
لا يوجد عمل في هذا العالم إلا وله جوانب إيجابية وسلبية، «فالكمال لله سبحانه وتعالى»، ونعلم أن الإيجابيات هي ما نركز عليها أكثر من غيرها حتى تسير الأمور، ولكن لا يمنع مطلقا أن نتحمل المسؤولية، وأن نقف على الملاحظات ونحددها، ونعمل على تداركها في المرات المقبلة، فالاعتراف بالأخطاء ليس عيبًا أو حرامًا أو أمرًا منبوذًا مطلقًا، وإنما هي محطة يجب التوقف عندها والأخذ باليد نحو تغير الخطأ إلى صواب.
كما أن الحديث عن الأخطاء من بعض الناس لا يعني بالضرورة أنه نوع من الترصد أو التقليل أو البحث عن الثغرات، وإنما قد يكون بهدف إصلاح الشيء، ولذا تجب معالجته بحكمة واهتمام كبيرين.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
بيخترع دين جديد.. شريف مدكور يشعل موجة غضب بتصريحات صادمة عن عذاب القبر (ما القصة؟)
أثار الإعلامي شريف مدكور، ضجة واسعة بتصريح صام عن عذاب القبر، مشيرًا إلى أن القرآن الكريم لم يأتِ بآية قرآنية صريحة تؤكد أن هناك عذاب للبشر في القبور بعد الموت، وذلك خلال منشور عبر حسابه الشخصي بموقع التواصل الإجتماعي الأشهر "فيس بوك".
كتب شريف مدكور: “قال تعالى كل نفس ذائقة الموت وإنما توفون أجوركم يوم القيامة، قال يوم القيامة، ولم يقل وإنما توفون أجوركم في القبر، أو يقول وإنما توفون بعض أجوركم في القبر أو يقول وإنما ستتعرفون على مقاماتكم في القبر".
وأضاف: "هذه الآية الكريمة الصريحة والواضحة تأكد، وتبين لكل من يتدبر القرآن أنه لا يوجد أي شيء في القبر".
سرعان ما انهالت التعليقات على منشور شريف مدكور معبرين عن استيائهم من تصريحاته، كما استنكروا فكرة عدم وجود عذاب في القبر، مما دفعه لإغلاق خاصية كتابة التعليقات على المنشور، وعلق على البوست قائلًا: "أنا حقفل التعليقات احسن".
وقبل إغلاق التعليقات رد على تعليق أحد متابعيه التي أشارت إلى وجود شيوخ يؤكدون فكرة وجود عذاب القبر قائلة بسخرية: "أيوة بس في شيوخ قالوا ان في عذاب القبر، يبقى الشيوخ هم الي صح مش القرآن .. قابل بقى"، ليرد عليها قائلًا: "هما في الغالب بعضهم حيتعذبوا في القبر و يوم القيامة لان بعض منهم بيتاجر بالدين".
على صعيد آخر، كان قد أعلن شريف مدكور، عن إصابته باضطراب الوسواس القهري (OCD)، مشيرًا إلى أن إصابته كانت بمثابة اختبار إلهي بعد أن طلب علامة من الله سبحانه خلال رحلة عمرة سابقة، مما ساعده على تعزيز إيمانه بقوة وتقديره للحياة.
كما كشف مدكور، عن الدعم النفسي الذي قدمته فيديوهاته للعديد من مرضى السرطان خلال تلقيهم العلاج الكيميائي، وذلك خلال منشور عبر حسابه الشخصي بموقع "فيسبوك"، حيث قال: "شعرت بأن إصابتي كانت بمثابة إشارة، أو اختبار إلهي بعد أن طلبت علامة من الله خلال رحلة عمرة سابقة، مما ساعدني على تعزيز إيماني وتقديري للحياة".