انتخاب جوزيف عون رئيسا للبنان.. المؤشرات والدلالات
تاريخ النشر: 9th, January 2025 GMT
انتخاب #جوزيف_عون رئيسا للبنان.. المؤشرات والدلالات
#محمود_أبو_هلال
هي المرة الأولى منذ اتفاق الطائف وحتى قبله، التي لم تتدخل سوريا فيها بانتخاب الرئيس اللبناني وقد يكون هذا المؤشر هو الأهم.
وقد نقول أن الغربي الأطلسي عاد وأخذ زمام المبادرة بعد أن فرض على العقول العربية فكرة “الكلفة الباهضة” لخياري التغيير السياسي والمقاومة، ما جعل مطلبي الاستقرار وتحسين ظروف العيش بقطع النظر عمن يحكم هما أبرز انتظارات الشعوب العربية.
وبذلك تحول مطلب الديمقراطية والتحرر الوطني ومواجهة الكيان إلى مجرد مطالب نخبوية وتيارات سياسية محاصرة أصلا وبعضها منقطع عن العمق الشعبي.
خمسة عشر عاما تقريبا مرت على المنطقة استطاع فيها الغربي الاستعماري بمعاونة أعمدة الكيان العربي تأزيم واصطناع الاستقطابات وتعسير الانتقالات السياسية لتهديد أمن الناس ومعاشهم، إضافة لعام كامل من قوة نارية متوحشة ضد جبهات المقاومة وحواضنها وصلت إلى حدود حرب الابادة .
عودة الغربي إلى الجلوس على طاولة الترتيب، بعد زلزال الطوفان، يعتمد على ما يبدو خيار “الدول الرخوة” بعد أن اعتمد في الخمسة عشر عاما الماضية خيار “الدولة الصلبة” مقابل “الديمقراطية” ثم تكتيك إثارة الصراعات بين مكونات المنطقة عبر اصطناع آلية الانتقالات المتعثرة والتكلفة الباهظة. ما جعل العالم العربي يعيش اليوم ما يمكن تسميته بالفراغ الاستراتيجي بعناوين ثلاثة تقريبا:
أولا.. انحسارا في التطلعات الشعبية وانشغال الناس في معاناتهم اليومية ووقوعهم تحت سلطة التوجيه الإعلامي المنطلق من عمق الغرف المغلقة.
ثانيا.. ضمور فعل التيارات الكبرى التي اختارت التحول إلى مجرد كيانات وظيفية عند القوى الكبرى المتصارعة في المنطقة.
وثالثا.. هشاشة النظم الرسمية “الحاكمة” واستعدادها لكل مظاهر الابتزاز والقبول بمقايضة بقائها بالتنازلات الكبرى أمام الأمريكان والكيان الصهيوني.
في ظل ما سبق جاء انتخاب جوزيف عون قائد الجيش الحالي الذي رشحته أمريكا وفرنسا والسعودية وقبلت به الأطراف اللبنانية وعلى ما يبدو، سيكون أمامه الحفاظ على توازنات صعبة في إقليم سيشهد أعسر الترتيبات في المنطقة اعتمادا على المقاربات سالفة الذكر.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: جوزيف عون محمود أبو هلال
إقرأ أيضاً:
ميدو: الزمالك مش ممكن يعمل زي أندية منافسة
تحدث أحمد حسام ميدو، عضو لجنة التخطيط بنادي الزمالك، عن أنباء مفاوضات الزمالك مع ديريك كوتيسا، جناح فريق سيرفيت السويسري، للانضمام إلى الفريق في موسم الانتقالات الصيفية المقبلة.
وكان اسم كوتيسا قد ارتبط في موسم الانتقالات الشتوية الماضية بالانضمام إلى النادي الأهلي، إلا أن المفاوضات تم تأجيلها للميركاتو المقبل، بالتزامن مع انتهاء فترة عقده مع ناديه.
وقال ميدو في تصريح تليفزيوني عبر شاشة “أون سبورت”: “الزمالك مش ممكن يعمل زي أندية منافسة، ويروح يفاوض لاعب لسه في عقده 6 شهور مع ناديه أو لسه متبقي فترة زمنية محددة”.
وأضاف: “للأسف بعض الأندية معندهاش الثقافة دي، وبتروح تفاوض لاعبين لسه عقودهم مخلصتس مع ناديهم، عشان كدة من المستحيل إننا نروح نفاوض لاعب لسه في مدة في عقده وهو ما ينطبق على كوتيسا”.
جدير بالذكر أن النادي الأهلي تفاوض مع زيزو ، خلال الأيام القليلة الماضية للانضمام إليه في موسم الانتقالات الصيفية المقبلة، وانتشرت أنباء بإتمام تعاقد المارد الأحمر مع اللاعب.