الاقتصاد الألماني يمر بأزمته الأسوأ منذ 75 عاماً
تاريخ النشر: 9th, January 2025 GMT
يمر الاقتصاد الألماني بأطول أزمة منذ 75 عاما، ولا يوجد مخرج منها في عام 2025، وفق ما كشفت صحيفة “بيلد”.
ونقلت الصحيفة عن دراسة أجراها “اتحاد أرباب العمل في صناعة المعادن والكهرباء”، حول حالة الاقتصاد الألماني في ديسمبر 2024: “تشهد ألمانيا أسوأ أزمة من أزماتها منذ 75 عاما، لقد شهد اقتصادنا تراجعا لفترة أطول منها في أي وقت مضى منذ عام 1949”.
وبحسب الصحيفة، قاا رئيس الاتحاد ستيفان وولف: إن “الركود الحالي هو الأطول “في تاريخ الجمهورية الفيدرالية”، ولا يوجد أي احتمال لتحسن الوضع بعد”.
وأضافت الصحيفة: “فقدان الرفاهية واضح للعيان، حيث أصبح الناتج المحلي الإجمالي أقل بنسبة 6.5% من اتجاه النمو الذي لوحظ على مدى عقود، ولم تتوقف الديناميكيات السلبية حتى الآن، وبعد انخفاض جديد في الناتج المحلي الإجمالي في عام 2024، يستمر تعديل التوقعات لعام 2025 نحو الانخفاض”.
وأظهرت دراسة أجرتها مؤسسة “يوجوف”، أن “الغالبية العظمى من الألمان غير راضين عن الوضع الاقتصادي في البلاد، ويصنفونه على أنه ” سيئ”، وقليلون منهم يتوقعون أن يتحسن الوضع في العقود المقبلة”.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: ألمانيا اقتصاد العالم الاقتصاد الألماني
إقرأ أيضاً:
جيورجيوس سفريس وجائزة نوبل .. بين التقدير العالمي والجدل المحلي
في عام 1963، حصد الشاعر والدبلوماسي اليوناني جيورجيوس سفريس جائزة نوبل في الأدب، ليصبح أول يوناني يفوز بهذه الجائزة المرموقة.
جاء هذا التكريم تقديرًا لدوره في تجديد الشعر اليوناني المعاصر وإسهاماته الأدبية التي عبرت عن الروح الإنسانية والمعاناة الوجودية بعمق وجمالية فريدة، لكن كما هو الحال مع كثير من الجوائز العالمية، أثار فوزه جدلًا واسعًا بين الاحتفاء والتشكيك، سواء داخل اليونان أو خارجها.
لماذا حصل سفريس على نوبل؟منحت الأكاديمية السويدية الجائزة لسفريس “لتعبيره عن المصير اليوناني بروح عميقة ورؤية شعرية عالمية”، في شعره، استطاع سفريس أن يمزج بين الإرث اليوناني القديم والمعاصر، مقدمًا صورًا شعرية تعكس الصراعات الإنسانية، الغربة، والبحث عن الهوية.
كانت قصائده غنية بالرمزية، واستلهم فيها الأساطير الإغريقية ليعبر عن قضايا حديثة مثل الحرب، المنفى، والوحدة.
ردود الفعل داخل اليونان: احتفاء وتحفظكان فوز سفريس مصدر فخر كبير لليونان، حيث رأى الكثيرون أنه اعتراف عالمي بقيمة الأدب اليوناني الحديث.
ومع ذلك، لم يكن الاستقبال بالإجماع، إذ واجه انتقادات من بعض المثقفين الذين رأوا أن هناك شعراء يونانيين آخرين يستحقون الجائزة مثله، مثل الشاعر كونستانتينوس كفافيس، الذي لم يحظ بتكريم مماثل رغم تأثيره العميق في الشعر الحديث.
بالإضافة إلى ذلك، كان سفريس شخصية مثيرة للاهتمام سياسيًا، فقد عمل كدبلوماسي وشغل مناصب حساسة، مما جعل البعض يشكك في أن ارتباطه بالسلطة ساهم في تسليط الضوء على أعماله عالميًا أكثر من غيره من الشعراء.
التأثير العالمي بعد نوبلبعد فوزه بالجائزة، ازدادت شهرة سفريس عالميًا، وترجمت أعماله إلى العديد من اللغات، مما عزز تأثيره في الأدب العالمي.
أصبح سفريس جسرًا بين الشعر الأوروبي الحديث والشعر اليوناني الكلاسيكي، وأثرت تجربته في العديد من الشعراء حول العالم، بما في ذلك شعراء عرب تأثروا بالأسلوب الرمزي والمواضيع الفلسفية في قصائده.
هل كانت الجائزة نقطة تحول؟رغم أن الجائزة رسخت مكانة سفريس عالميًا، إلا أنها لم تغير مسيرته بشكل جذري، استمر في كتابة الشعر لكنه أصبح أكثر تحفظًا في ظهوره العام، خاصة مع تصاعد التوترات السياسية في اليونان.
وعندما تولى المجلس العسكري الحكم في 1967، اتخذ سفريس موقفًا معارضًا واضحًا، مما جعله شخصية أكثر جدلًا في بلاده.