أستاذ قانون دولي: الكونجرس يخالف 7 مواد في القانون الدولي لحماية مجرمي الحرب
تاريخ النشر: 9th, January 2025 GMT
استنكر الدكتور محمد محمود مهران، المتخصص في القانون الدولي وعضو الجمعيتين الأمريكية والأوروبية للقانون الدولي، مشروع القانون الأمريكي الذي تمت الموافقة عليه بشأن فرض عقوبات على المحكمة الجنائية الدولية، مؤكداً أنه يشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي واتفاقية فيينا لقانون المعاهدات.
المحكمة الجنائية الدوليةوقال الدكتور محمد مهران، أن هذا التشريع يأتي في وقت تتزايد فيه الضغوط الدولية على إسرائيل لوقف عدوانها على غزة، مع انضمام المزيد من الدول لدعوى جنوب أفريقيا التي تتهم إسرائيل بارتكاب جريمة الإبادة الجماعية وفقاً للمادة الثانية من اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها.
وأوضح ان محاولة عرقلة عمل المحكمة الجنائية الدولية تعد جريمة وفقاً للمادة 70 من نظام روما الأساسي، والتي تحظر أي أفعال تعيق تحقيقات المحكمة أو إجراءاتها القضائية، كما تتعارض مع المادة 18 من اتفاقية فيينا التي تلزم الدول بعدم إفراغ المعاهدات الدولية من موضوعها وغرضها.
وتابع: والتي تلزم الدول ايضا بتنفيذ المعاهدات بحسن نية وتحظر التذرع بالقانون الداخلي للتنصل من الالتزامات الدولية، هذا بالاضافة إلي القرار 1593 الصادر عن مجلس الأمن عام 2005 حيث اكد علي ضرورة تعاون الدول مع الجنائية الدولية والامتناع عن أي أعمال تحول دون أدائها لمهامها.
وأضاف استاذ القانون الدولي أن توقيت هذا القانون يأتي في إطار محاولات حماية المسؤولين الإسرائيليين من الملاحقة القانونية عن جرائم الحرب في غزة، مشيراً إلى أن المادة 5 من نظام روما الأساسي تمنح المحكمة اختصاصاً واضحاً للنظر في جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية وجرائم الإبادة الجماعية.
كما لفت مهران الي أن تزايد الدول المنضمة لدعوى جنوب أفريقيا ضد إسرائيل في محكمة العدل الدولية يستند إلى المادة 63 من النظام الأساسي للمحكمة، والتي تتيح للدول التدخل في القضايا المتعلقة بتفسير المعاهدات التي تكون طرفاً فيها.
وأكد الخبير الدولي أن محاولة منع قضاة ومسؤولي المحكمة من دخول الأراضي الأمريكية يتعارض مع المادة 48 من نظام روما الأساسي، والتي تنص على ضرورة تمتع موظفي المحكمة بالامتيازات والحصانات اللازمة لأداء مهامهم.
وشدد مهران على أن التهديد بإلغاء تمويل المحكمة يشكل انتهاكاً للمادة 119 من نظام روما الأساسي، التي تنظم آليات حل النزاعات المتعلقة بوظائف المحكمة القضائية، مؤكداً أن الضغط المالي على المحكمة يقوض استقلالها.
كما أشار إلى أن المادة 27 من نظام روما الأساسي تؤكد عدم الاعتداد بالحصانات الرسمية للمسؤولين، وأن المادة 86 تلزم الدول الأطراف بالتعاون الكامل مع المحكمة في تحقيقاتها وملاحقاتها القضائية، هذا بالاضافة إلي التزامات باقي الدول بموجب القانون الدولي.
وحذر الدكتور مهران من أن هذا التشريع يتعارض مع ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي بشكل عام، معتبراً أن الضغط على المحكمة يمثل شكلاً من أشكال التهديد المحظور دولياً، ومضيفا أن استمرار إسرائيل في تجاهل قرارات مجلس الأمن وأوامر محكمة العدل الدولية يشكل انتهاكاً للمادة 94 من ميثاق الأمم المتحدة، التي تلزم الدول بتنفيذ أحكام محكمة العدل الدولية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: المحكمة الجنائية الدولية المحكمة الجنائية الإبادة الجماعية أفريقيا المزيد من نظام روما الأساسی الجنائیة الدولیة القانون الدولی تلزم الدول
إقرأ أيضاً:
دعم تحركات مصر لحماية الفلسطينيين يتصدر البيان الختامي لمؤتمر الدولية للتربية
أعلن المشاركون في أعمال المؤتمر الدولي السابع، الذي نظمته المنظمة “الدولية للتربية”، يومي 8 و9 أبريل الجاري، بالعاصمة المصرية القاهرة، تأييدهم الكامل لموقف مصر والرئيس عبد الفتاح السيسي، في دعم حقوق الشعب الفلسطيني، ورفض تهجيره خارج أرضه، والحفاظ على حقوقه التاريخيه في تقرير المصير، وضرورة الوقف الفوري للعدوان الإسرائيلي على المدنيين الفلسطينيين، وتحمل المجتمع الدولي لمسئولياته لتحقيق العدالة وحماية الشعب الفلسطيني من آلة الحرب الإسرائيلية الغاشمة.
شارك في أعمال المؤتمر ممثلين من منظمات دولية وإقليمية، ووزارات التربية والتعليم في مصر وفلسطين، وخبراء تربويين، ومنظمات مجتمع مدني، يجسدون صوت المعلمين والعاملين في مجال التعليم في المنطقة العربية وجميع أنحاء العالم.
بيان مؤتمر الدولية للتربية الختاميوأكد البيان الختامي للمؤتمر السابع، الذي عقد تحت إشراف نقابة المهن التعليمية المصرية وحمل عنوان: “التعليم في مناطق الصراع - التحديات والحلول - البنية التعليمية عبر الإقليمية في الدول العربية”، ضرورة إيجاد حلول للتحديات الجسيمة التي تواجه العملية التعليمية في مناطق النزاع، وخاصة ما يتعلق بانقطاع التعليم، وتعرض المعلمين والطلاب لمخاطر جسدية ونفسية كبيرة، وتدهور البنية التحتية للمدارس، وأثر النزاعات المسلحة على جودة التعليم.
وشدد المشاركون على ضرورة ضمان الحق في التعليم لجميع الأطفال في مناطق النزاع دون تمييز، وتوفير بيئة تعليمية آمنة وشاملة.
كما شدد البيان الختامي على أهمية دعم المعلمين ماديا ومعنويا، وتوفير التدريب والتأهيل اللازم لهم للتعامل مع التحديات الخاصة بمناطق النزاع.
وطالب البيان بدعم إنشاء برامج تعليمية بديلة ومرنة تتناسب مع ظروف النزاع، مع التركيز على الصحة النفسية والدعم الاجتماعي للطلاب والمعلمين.
ودعا البيان الختامي للمشاركين في المؤتمر، المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته في حماية التعليم من الهجمات، وتفعيل القرار الأممي رقم (2601) الصادر عن مجلس الأمن بشأن حماية التعليم أثناء النزاعات المسلحة.
وأعرب المشاركون في بيانهم الختامي، عن أملهم في أن تشهد المرحلة المقبلة تطورا ملموسا في دعم التعليم عالميا، وتفعيل المبادئ الإنسانية في خدمة الطفولة والمعلمين والمجتمعات التي تعاني من ويلات النزاع والحروب.
جدير بالذكر أن المؤتمر الذي عقد لأول مرة في مصر، شهد حضور ماجوينا مالويكي رئيس منظمة "الدولية للتربية" Education International، وديفيد إدوارد الأمين العام للمنظمة، وخلف الزناتي نقيب المعلمين المصريين ورئيس اتحاد المعلمين العرب، ومحمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم المصري، وأمجد برهم وزير التعليم بفلسطين، ومنال حديفة رئيس البنية العربية بمنظمة “الدولية للتربية”، إضافة إلى مشاركة عدد كبير من النقابيين وخبراء التعليم على مستوى العالم.