السيول تحول دروب سانت كاترين إلى أنهار.. شاهد
تاريخ النشر: 19th, August 2023 GMT
تحذير العلماء لسنوات من تغير المناخ لا يأتي من فراغ، والدليل عليه السيول التي اجتاحت مدينة سانت كاترين غلى غير عادة طقس مصر خلال شهر أغسطس الذي يتميز بارتفاع درجات الحرارة لمستويات قياسية.
وضربت الأمطار الشديدة المدينة الصحراوية الواقعة في محافظة جنوب سيناء الأيام الماضية وتسببت في تحويل دروبها وممراتها إلى ما يشبه الأنهار.
وتعرضت منطقة الفرانجة في سانت كاترين مؤخرا لفيضانات شديدة، وتم إعلان حالة الطوارئ بعد هطول الأمطار، ونشر الآلات الثقيلة على الطرق الموازية للمنحدرات.
وأعلنت الخدمات المحلية حالة طوارئ في المدينة يوم السبت بعد أن تغير الطقس بشكل كبير؛ إذ كانت السماء ملبدة بالغيوم، وبعد ذلك بدأت الأمطار الغزيرة والفيضانات في منطقة فرانجي.
وأكدت الوحدات المحلية أن الفيضان يسير في مساره الطبيعي، وخاصة في الجداول التي تم إنشاؤها كجزء من مشروع حماية المدينة من خطر الفيضانات، انتهاءً إلى السدود والبحيرات الصناعية لجمع وتخزين مياه الفيضانات لأغراض الشرب والزراعة.
وأوضحت أن جميع الطرق الدولية والرئيسية في المدينة تعمل بشكل طبيعي، ولم تؤثر الأعاصير على حركة المرور في منطقة موقعها.
وتتوقع إدارة الأرصاد الجوية هطول أمطار خفيفة أو معتدلة اليوم في مناطق محافظة جنوب سيناء، بما في ذلك مدن دهب وطابا وسانت كاترين، وقد تكون هذه الأمطار عواصف رعدية تصل إلى فيضانات في مدينة سانت كاترين بسبب طبيعتها الجبلية.
شاهد الفيديو:
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: سانت كاترين محافظة جنوب سيناء طقس مصر مصر طقس سانت کاترین
إقرأ أيضاً:
دراسة لإعادة تصنيف مناخ جازان لغزارة الأمطار وانخفاض الجفاف
كشفت دراسة حديثة صادرة عن مركز التغير المناخي التابع للمركز الوطني للأرصاد تغيرات مناخية ملحوظة شهدتها منطقة جازان خلال العقود الماضية، شملت زيادة في معدلات الأمطار السنوية وانخفاضًا في عدد أيام الجفاف، ما استدعى توصية بإعادة تصنيف مناخ المنطقة لمواكبة التطورات الجديدة.
وأظهرت الدراسة أن متوسط هطول الأمطار السنوي في جازان بلغ 141.6 ملم مع تفاوت ملحوظ بين الأشهر، إذ سجل أعلى معدل شهري لهطول الأمطار في أكتوبر 1997 بمقدار 157.5 ملم، وأعلى معدل يومي بتاريخ 22 أكتوبر من العام نفسه بمقدار 90 ملم.
وتشير البيانات إلى زيادة كبيرة في معدلات الأمطار خلال الفترة من 2001 إلى 2023 مقارنة بالعقود السابقة بين 1978 و2000، إذ ارتفع المتوسط السنوي من 131.9 ملم إلى 151.4 ملم، مع تصاعد الظواهر المطرية الغزيرة وشديدة الغزارة.
كما رصدت الدراسة ارتفاعًا تدريجيًا في درجات الحرارة، إذ بلغت العظمى ذروتها في فصل الصيف عند 38.4 درجة مئوية، فيما سجلت الصغرى أعلى معدلاتها في يوليو عند 30.3 درجة مئوية، وأوضحت الدراسة أن ارتفاع درجات الحرارة الصغرى كان أسرع من العظمى، مما يعكس تأثيرات التغير المناخي في المنطقة.
وأفادت الدراسة أن هذه التغيرات المناخية انعكست إيجابيًا على البيئة المحلية، إذ لوحظت زيادة في الغطاء النباتي ورطوبة التربة، ما أسهم في تخفيف تأثير الجزر الحرارية الحضرية، إلا أن المنطقة شهدت أيضًا ارتفاعًا في معدلات الهباء الجوي الناتج عن النشاط البشري كحرق الوقود وزيادة الغبار والعواصف الترابية.
وأوصت الدراسة بضرورة تعزيز الجهود لإعادة تصنيف مناخ منطقة جازان، إلى جانب إجراء دراسات إضافية حول التنوع الأحيائي وتأثير التغيرات المناخية على النظم البيئية والاجتماعية والاقتصادية.
يُذكر أن الدراسة سُلّمت إلى أمير منطقة جازان صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز من قبل الرئيس التنفيذي للمركز الوطني للأرصاد الدكتور أيمن غلام، إذ قدم شرحًا وافيًا عن نتائجها وتوصياتها.
وكان مركز التغير المناخي قد أعلن سابقًا أن منطقة جازان تقترب من تصنيف المناخ الاستوائي الهاطل طوال العام، مما يعزز الحاجة إلى متابعة دقيقة للتغيرات المناخية وتأثيراتها المستقبلية.