هل يشهد العام الجاري انتهاء الوجود الإسرائيلي في لبنان؟.. تفاصيل
تاريخ النشر: 9th, January 2025 GMT
قالت الإعلامية فيروز مكي، إن اللبنانيين سيتذكرون لسنوات طويلة عام 2024 بكل ما حمله من أحداث في غاية القسوة والصعوبة على قدرات تحملهم، حيث شهدت العاصمة اللبنانية بيروت اندلاع حرب شاملة شنتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في شهر سبتمبر تسببت في نزوح آلاف اللبنانيين ووفاة آلاف أخرى، فضلًا عن اغتيالات سياسية تعرض لها حزب الله.
وأضافت مكي، خلال تقديمها لبرنامج «مطروح للنقاش»، المذاع على فضائية «القاهرة الإخبارية»، أنه بالرغم من توقيع اتفاق للهدنة، غير أن إسرائيل ظلت مصرة على التصعيد وخرق الاتفاق لتستمر معاناة اللبنانيين، وفي السابع عشر من سبتمبر من العام الماضي فجرت إسرائيل أجهزة البيجر لتودي بكثير من عناصر حزب الله في مفاجأة مدوية تعرض لها الحزب.
وتابعت: «وفي استمرار إسرائيل لهجومها عادت إسرائيل في اليوم التالي لتفجير أجهزة أخرى لتفاقم من خسائر حزب الله، وبعد 6 أيام شنت إسرائيل غارات جوية على نطاق واسع مستهدفة الضاحية الجنوية ببيروت، لتتعرض المدينة لموجات متتالية من القصف غير المسبوق، حيث استغلت إسرائيل تفوقها المباغت بتفجير أجهزة البيجر وقلبت الطاولة على حزب الله، والذي تكبد خسائر كبيرة».
وأشارت، إلى اغتيال الأمين العام السابق لحزب الله حسن نصر الله، في السابع والعشرين من سبتمبر، وكانت هذه هي الخسارة الأكبر للحزب في حربه مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، وفي الأول من أكتوبر بدأت تل أبيب العملية العسكرية البرية جنوبًا، أما في الثالث من أكتوبر تم اغتيال هاشم صفي الدين رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله قبل أن توسع إسرائيل الهجوم في الثلاثين من الشهر وتطلق حملة جوية مكثفة على منطقة البقاع شرق لبنان.
وواصلت: «في السابع والعشرين من نوفمبر بعد نحو شهرين من حرب شاملة كان اللبنانيون هم الخاسر الأكبر فيها، تم الإعلان عن اتفاق وقف إطلاق النار حيث سمح الاتفاق للجيش الإسرائيلي بمواصلة احتلال قرى وبلدات لبنانية حدودية شريطة أن ينسحب منها مع انتهاء مهلة الـ60 يومًا، وخرق جيش الاحتلال هذا الاتفاق واستمر في إطلاق النار، وطالب باستمرار تواجده مهلة 60 يومًا إضافية».
وأكدت الإعلامية فيروز مكي، أن هناك توقعات كثيرة تتعلق بتنصيب الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب الشهر الجاري، انتظارًا لما سيسفر عنه التنصيب بشأن مدى جديته في إنهاء جميع الحروب الدائرة في المنطقة، وهل بالإمكان تراجع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن سياساته التصعيدية وإصراره على مواصلة القتال، فهل يشهد العام الجاري إنتهاء الوجود الإسرائيلي في لبنان؟.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: حزب الله حرب قوات الاحتلال الإسرائيلي العاصمة اللبنانية اللبنانيين المزيد حزب الله
إقرأ أيضاً:
6 شهداء شرقي لبنان جراء غارة للاحتلال الإسرائيلي.. خرق متواصل لوقف النار
استشهد 6 لبنانيين وأصيب اثنان آخران، السبت، جراء غارة جوية شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على منطقة "الشعرة" في قضاء بعلبك شرق البلاد، وذلك على وقع استمرار الخروقات الإسرائيلية لاتفاق وقف إطلاق النار.
وأفادت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية، بأن "6 أشخاص استشهدوا وجرح 2 آخران جراء غارة جوية إسرائيلية استهدفت منطقة الشعرة المتاخمة لبلدة جنتا".
وواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي خروقاته للاتفاق وقف إطلاق النار مرتكبا 6 خروقات رفعت حصيلة الخروقات إلى 872 منذ سريات الاتفاقية قبل 75 يوما، وفقا لوكالة الأناضول.
ومن سياق الخروقات التي شهدها الاتفاق اليوم السبت، فقد استمر جيش الاحتلال في عمليات تفجير وحرق المنازل وشن الغارات بالطيران الحربي والمسير وإلقاء قنبلة صوتية بالجنوب اللبناني.
وفي قضاء مرجعيون بمحافظة النبطية جنوب البلاد، نفذ جيش الاحتلال الإسرائيلي موجتين من التفجيرات وحرق المنازل في بلدة العديسة، ما أدى إلى تصاعد كثيف لأعمدة الدخان التي غطت أجواء المنطقة.
وفي قضاء صور بالمحافظة ذاتها، ألقت طائرة مسيّرة إسرائيلية قنبلة صوتية على مجموعة من الشبان كانوا داخل مقهى في بلدة عيتا الشعب، دون تسجيل إصابات.
كما شهدت أجواء قضاء جزين تحليقا مكثفا للطائرات المسيرة الإسرائيلية، لا سيما فوق منطقة جبل الريحان. بينما واصلت طائرات حربية إسرائيلية التحليق على ارتفاع متوسط في أجواء الجنوب.
ومنذ 27 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، يسود وقف هش لإطلاق النار بناء على اتفاق يقضي بانسحاب قوات الاحتلال تدريجيا خلال مهلة مدتها 60 يوما من المناطق التي احتلتها في لبنان في أثناء تلك الحرب، على أن تنتشر قوات الجيش والأمن اللبنانية على طول الحدود ونقاط العبور والمنطقة الجنوبية.
ونهاية الشهر الماضي، أعلن رئيس الحكومة اللبنانية، نجيب ميقاتي، تمديد العمل باتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان والاحتلال الإسرائيلي إلى 18 من شباط /فبراير الجاري، وذلك بعد انتهاء مهلة الـ60 يوما لانسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من جنوب لبنان.
وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان عن 4 آلاف و69 شهيدا و16 ألفا و670 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص، وتم تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد تصعيد العدوان في 23 أيلول/ سبتمبر الماضي.