أعلنت الولايات المتحدة وألمانيا اليوم الخميس تقديم مساعدات عسكرية إضافية لأوكرانيا، بينما قال الرئيس فولوديمير زيلينسكي إن نشر قوات غربية في بلاده ربما يرغم روسيا على السلام.

فقد قال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن خلال اجتماع مجموعة الاتصال العسكري الخاصة بأوكرانيا في قاعدة رامشتاين بألمانيا إن بلاده ستقدم حزمة مساعدات عسكرية أميركية لأوكرانيا بقيمة 500 مليون دولار.

وأضاف أوستن أن هذه الحزمة تتضمن صواريخ إضافية لسلاح الجو الأوكراني، ومزيدا من الذخائر، وذخائر أرض-جو، وعتادا آخر لدعم طائرات "إف16" الأوكرانية،

كما قال الوزير الأميركي إن أعضاء المجموعة تعهدوا خلال السنوات القليلة الماضية بدعم كييف بأكثر من 122 مليار دولار كمساعدات أمنية.

وأشار أوستن إلى أن دولا بينها بريطانيا وألمانيا والنرويج ستقدم مساعدات عسكرية لأوكرانيا بمليارات الدولارات خلال العام الجاري.

واستعرض وزير الدفاع الأميركي المساعدات الغربية لأوكرانيا خلال السنوات الماضية، وقال إن كييف حصلت على أسلحة متطورة بين طائرات "إف16" وصواريخ بعيدة المدى، كما أنها تعزز قدراتها البحرية لهزيمة روسيا في البحر الأسود، مشددا على أن الحلفاء مصممون على عدم السماح للرئيس الروسي فلاديمير بوتين بكسب الحرب لأن ذلك سيغري من وصفهم بطغاة آخرين.

إعلان

من جهته، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إن حزمة المساعدات الجديدة إلى أوكرانيا تأتي في سياق زيادة منسوب المعونات العسكرية التي أعلن عنها الرئيس جو بايدن في سبتمبر/أيول الماضي.

وأضاف بلينكن أن الولايات المتحدة وأكثر من 50 دولة تقف موحدة لضمان امتلاك أوكرانيا القدرات التي تحتاج إليها للدفاع عن نفسها في مواجهة ما وصفه بالعدوان الروسي.

وشارك في الاجتماع، الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) وقادة عسكريون ومسؤولون من 50 دولة لبحث احتياجات أوكرانيا في ساحة المعركة ودعمها.

وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس أعلن عن مساعدات إضافية لكييف (الفرنسية) مساعدات ألمانية

وخلال اجتماع رامشتاين، أعلن وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس أن بلاده ستسلم أوكرانيا نحو 50 صاروخا موجها و6 أنظمة دفاع صاروخية من طراز "إيريس-تي" في عام 2025.

أعلنت ألمانيا عن  تقديم دعم على المدى القصير لأوكرانيا بصواريخ موجهة إضافية وأنظمة صاروخية لمساعدتها في حربها مع القوات الروسية.

ويفترض أن تقدم ألمانيا بنهاية العام الجاري مساعدات عسكرية لكييف بقيمة 680 مليون دولار، بحسب ما ورد في نص كلمة وزير الدفاع الأميركي في الاجتماع ونشرها البنتاغون في موقعه الرسمي.

يذكر أنه منذ بدء الحرب الروسية على أوكرانيا أواخر فبراير/شباط 2022، قدمت واشنطن مساعدات عسكرية لكييف بأكثر من 65 مليار دولار وتأتي ألمانيا في المرتبة الثانية بقيمة 29 مليار دولار.

قوات غربية بأوكرانيا

وخلال الاجتماع  نفسه، اعتبر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن انتشار قوات غربية على أراضي بلاده سيساعد على دفع روسيا للجلوس إلى طاولة التفاوض وإبرام اتفاق سلام.

وقال زيلينسكي إن النشر المحتمل لقوات دول حليفة "هو أحد أفضل الأدوات" لإجبار روسيا على السلام.

ودعا الرئيس الأوكراني حلفاء بلاده إلى دعم إنتاج الطائرات القتالية بدون طيار في أوكرانيا.

ولم تبد القوى الغربية حماسا لنشر قوات في أوكرانيا، وحذرت روسيا مرارا من انضمام كييف للحلف الأطلسي أو نشر قوات في أراضيها يعني إعلان الحرب عليها.

ميدفيديف: لن يكون هناك حل سريع للصراع في أوكرانيا (الأوروبية) لا حل سريع للصراع

في غضون ذلك، قال ديمتري ميدفيديف نائب رئيس مجلس الأمن الروسي اليوم الخيمس إن النجاح السريع الذي يريد الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب تحقيقه في حل الصراع الأوكراني أمر مشكوك فيه للغاية.

إعلان

وأضاف ميدفيديف في تصريحات صحفية أنه لن يكون هناك حل سريع للصراع في أوكرانيا، وسيستمر الاقتصاد الأميركي في التباطؤ وحتى محاربة المهاجرين من غير المرجح أن تنتهي بانتصارات مدوية، وفق تعبيره.

وتأتي تصريحات نائب رئيس مجلس الأمن الروسي بينما يتسارع تقدم القوات الروسية في منطقتي دونيتسك وزاباروجيا شرق وجنوب شرق أوكرانيا.

وقالت موسكو مرارا إن أي مفاوضات سلام يجب أن تأخذ في الاعتبار شروطها لإنهاء الحرب، بما في ذلك الاعتراف بضم الأراضي التي سيطرت عليها في شرق وجنوب شرق أوكرانيا.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات مساعدات عسکریة وزیر الدفاع فی أوکرانیا قوات غربیة

إقرأ أيضاً:

روسيا: "أي قوات حفظ سلام" في أوكرانيا دون تفويض من الأمم المتحدة هدف مشروع لقواتنا

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

 أكد مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، "فاسيلي نيبينزيا "، / اليوم الاثنين / أن نشر قوة لحفظ السلام في أوكرانيا يتطلب تفويضًا من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وإلا فإن مثل هذه القوات ستصبح هدفًا مشروعًا لموسكو.


ونقلت وكالة أنباء سبوتنك الروسية عن نيبينزيا قوله "أي وحدات عسكرية أجنبية يتم إرسالها إلى منطقة القتال ستكون، من وجهة نظر القانون الدولي، مقاتلين عاديين وهدفًا عسكريًا مشروعًا لقواتنا المسلحة ".
وقال المكتب الصحفي لجهاز الاستخبارات الخارجية الروسية في وقت سابق إن الغرب سينشر ما يسمى بوحدة حفظ السلام التي تضم حوالي 100 ألف شخص في البلاد لاستعادة القدرة القتالية لأوكرانيا. ويعتقد الجهاز أن ذلك سيصبح احتلالًا فعليًا لأوكرانيا.
وأشار المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف إلى أن نشر قوات حفظ السلام لا يمكن أن يكون ممكنا إلا بموافقة أطراف نزاع معين. وبحسب قوله، فمن السابق لأوانه الحديث عن قوات حفظ السلام في أوكرانيا.
في الوقت نفسه، أكد الرئيس فلاديمير بوتن، خلال اجتماع مع الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الروسي في يناير/كانون الثاني، أن هدف حل الصراع في أوكرانيا لا ينبغي أن يكون وقف إطلاق النار القصير وفترة راحة لإعادة تجميع القوات وإعادة التسليح بهدف مواصلة الصراع في وقت لاحق، بل السلام الطويل الأمد.
و بحسب قوله فإن السلطات الروسية ستواصل النضال من أجل مصالح الشعب، وهذا هو معنى العملية الخاصة وأشار بوتن إلى أن السلام في أوكرانيا يجب أن يقوم على "احترام المصالح المشروعة لجميع الشعوب والأمم التي تعيش في هذه المنطقة ".

مقالات مشابهة

  • أول تعليق من حماس على قرار الرئيس الفلسطيني بوقف مساعدات عائلات الأسرى
  • وزير الدفاع الإسرائيلي: استعداد على أعلى مستوى لأي سيناريو محتمل في غزة
  • وزير الدفاع الإسرائيلي: أوعزت الجيش بالاستعداد لكل السيناريوهات
  • فيديو.. أوكرانيا تستعرض منظومة صواريخها "عالية الدقة"
  • روسيا: "أي قوات حفظ سلام" في أوكرانيا دون تفويض من الأمم المتحدة هدف مشروع لقواتنا
  • عاجل | الرئيس الإيراني: الرئيس الأميركي يدعم القتلة ويحميهم من محكمة الجنايات الدولية
  • وزير إسرائيلي: من يريد دولة فلسطينية يمكنه إقامتها في بلده ولن نعترض
  • روسيا تسيطر على قرية بشرق أوكرانيا وكييف تتحدث عن إسقاط عشرات المسيرات
  • زيلينسكي يدعو الحلفاء إلى الاستثمار في ثروات أوكرانيا المعدنية
  • أوكرانيا تنشر سلاحًا «تجريبيًا» يعمل على تدمير قنابل روسيا الانزلاقية