ترأس رئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك، اليوم في العاصمة المؤقتة عدن، اجتماعاً لقيادة وزارة الدفاع والمنطقة العسكرية الرابعة ومحافظة لحج، لمناقشة الأوضاع الميدانية والعسكرية في جبهات لحج، وآليات الردع للتعامل مع تصعيد مليشيا الحوثي الإرهابية، ورفع الجاهزية.

واطلع رئيس الوزراء في اللقاء الذي ضم وزير الدفاع الفريق محسن الداعري وقائد المنطقة العسكرية الرابعة اللواء فضل حسن، ومحافظ لحج اللواء احمد التركي، على تقرير تفصيلي حول أوضاع جبهات الحد يافع وكرش والمسيمير على ضوء التصعيد العسكري لمليشيا الحوثي الإرهابية والجاهزية العالية من قبل القوات المرابطة في الجبهات للتعامل مع هذا التصعيد.

وأكد الدكتور معين عبدالملك، اهتمام الدولة والحكومة بدعم كل جبهات الدفاع عن الوطن من العدوان الحوثي الإرهابي .. منوها بالصمود الأسطوري والتضحيات الجسيمة للأبطال المرابطين في جبهات لحج والذين يقفون سدا منيعا في مواجهة العدو الحوثي. بحسب وكالة سبأ.

ونقل رئيس الوزراء الى كل قيادات وأبطال الجبهات المرابطين في مواقع وميادين العزة والشرف تحيات رئيس وأعضاء مجلس القيادة الرئاسي وتقديرهم لكل الجهود التي يبذلونها والتضحيات التي يقدمونها حتى تخليص الوطن من الانقلاب الحوثي الإرهابي المدعوم إيرانيا.

اقرأ أيضاً احتجاجات غاضبة وأعمال شغب في لحج هجوم كاسح ضد مليشيا الحوثي وانتزاع مواقع حساسة .. والقوات تطرق أبواب محافظة البيضاء ميليشيا الحوثي تعقد مؤتمر قضائي لاطلاق سراح جميع السجناء من الإصلاحيات ومراكز الحجز الاحتياطية المقاومة الجنوبية تشن هجوما استباقيا وتقتحم عدد من مواقع المليشيا في لحج التصدي لهجوم شنته المليشيا على محافظة يمنية جنوبية ترتيبات لإعادة تاهيل 100 منزل دمرتها الحرب في لحج الأرصاد تحذر من طقس اليوم.. وأمطار على 18 محافظة خلال الساعات القادمة صيد ثمين في قبضة قوات درع الوطن بأوامر العليمي.. أول تحرك عسكري وأمني لوزير الدفاع والداخلية غداة محاصرة رئيس الوزراء في عدن صور مروعة للشاب ”محمد جمال شهاب” الذي تعرض للتعذيب حتى الموت في سجون الانتقالي بلحج الأمطار تمتد إلى 18 محافظة يمنية خلال الساعات القادمة.. وإطلاق تحذيرات مهمة مسؤول مقرب من رئيس الوزراء يكشف السبب الحقيقي لمحاصرة ‘‘معين عبدالملك’’ في قصر المعاشيق (فيديو)

جاء ذلك بالتزامن مع تصعيد عسكري للمليشيات الحوثية باتجاه جبهة الحد في محافظة لحج جنوبي اليمن، وسط قصف حوثي مكثف على منازل السكان في مناطق بكرش .

المصدر: المشهد اليمني

كلمات دلالية: معین عبدالملک رئیس الوزراء

إقرأ أيضاً:

العدوان الإسرائيلي على اليمن.. ما احتمالات توسيع دائرة الأهداف وتصعيد العمليات؟

فيما أكدَّت جماعة الحوثي أن موقفهم الإسنادي لغزة لن يتزحزح مهما كانت الاعتداءات الإسرائيلية على اليمن، كان وزير الطاقة الإسرائيلي، إيلي كوهين، قد أكد أن الغارات الجوية الإسرائيلية، الخميس، على موانئ وبنى تحتية في اليمن “لن تكون الأخيرة”، فيما توعد وزير الدفاع، يسرائيل كاتس، “برد فعل مضاعف” على أي اعتداء على إسرائيل، الأمر الذي يدفعنا للوقوف أمام إمكانات توسيع ميدان الفعل ورد الفعل واحتمالات التصعيد.

 

بالنظر إلى الإمكانات التي تُسند إسرائيل؛ فهي تمتلك قدرات عسكرية لا يمكن تجاهلها، لكنها تخوض معركة في مضمار يبعد عنها أكثر من ألفي كيلومتر، ومع طرف يتحرك في نطاق اللامعقول ويمتلك بيئة جغرافية تعزز من امكاناته، وهذا يزيد من احتمال استمرار انحصار العمليات في دائرة (الفعل ورد الفعل)، أي بقاء الوضع على ما هو عليه، من خلال غارات خاطفة تستهدف أهدافا حيوية مرتبطة بالبُنى التحتية مع احتمال توسع دائرة الأهداف في اليمن بالنسبة للمقاتلات الإسرائيلية لتشمل أحياء مدنية مع استمرار العمليات اليمنيّة في العمق الإسرائيلي ووصولها لأهداف حساسة.

 

من المتوقع استمرار استهداف إسرائيل للأهداف المدنية في اليمن، بما فيها مستقبلا الأحياء السكنية؛ لأن إسرائيل لو كانت تمتلك بنك أهداف حساسة غير البنى التحتية والمواقع المدنية في اليمن كانت ضربتها، وهذا أمر لا يمكن مناقشته في ظل التحرز الشديد من قبل الحوثيين على مواقعهم العسكرية الهامة، علاوة على افتقاد إسرائيل لقدرات تجسسية في الداخل، كما صار إليه وضع واشنطن، ما يضطر الأخيرة للاعتماد على الطائرات المسيّرة ذات الكفاءة الاستطلاعية، لكن كثيرا من هذه الطائرات يقع فرائس سهلة لصواريخ “أنصار الله”.

 

علاوة أن الأهداف العسكرية الواضحة والمعروفة في اليمن سبق واستهدفتها طائرات التحالف العربي طوال ثماني سنوات بعشرات ومئات الغارات، بما فيها الأهداف الواقعة في صنعاء والحديدة؛ فضلا أن الحوثيين بارعون في الإعداد لمواقعهم التي يصعب كشفها واستهدافها في الغالب؛ وخاصة ذات العلاقة بعملياتهم الاستراتيجية؛ علاوة على قدرتهم على التكيف مع أوضاع الحرب والبيئة الجغرافية؛ وهو ما ثبت في حربهم مع التحالف العربي، ولاحقا مع عمليات تحالف واشنطن ولندن.

 

كما أنَّ استمرار التصعيد من الحوثيقد يشمل بالاستهداف مواقع أكثر أهمية داخل إسرائيل؛ وقبل ذلك فإن استمرار هذه العمليات في عمق إسرائيل يهز صورة الأخيرة أمام مواطنيها ويضعها في موضع العاجز عن إيقاف عمليات “أنصار الله”، في الوقت الذي عجزت فيه إسرائيل عن إيقاف عمليات المقاومة الفلسطينية في الداخل، بما فيها المقاومة اللبنانية على الحدود؛ الأمر الذي قد ينذر بمزيد من التصعيد المتبادل؛ إلا أنه على مستوى استهداف إسرائيل لأهداف في اليمن قد يدفع تل أبيب في حال لم يتوقف تصعيد الحوثي لاستهداف مواقع مدنية داخل المدن كما سبقت الاشارة؛ وهذا ليس بمستبعد على إسرائيل، التي يمثل قصف الأهداف والمواقع المدنية جزءًا من استراتيجيتها الحربية منذ نشأتها؛ الأمر الذي قد ينذر بتوسع – حينئذ – الحرب الإقليمية في المنطقة، وقد يذهب بها بعيدًا؛ لكنها، في الوقت الراهن، لن تتجاوز العمليات الخاطفة؛ لأن العمليات الإسرائيلية المتوالية تتطلب دعمًا لوجستيا أمريكيًا من خلال طائرات التزود بالوقود جوًا وغيرها من القدرات اللوجستية، وقبل ذلك ضوءا أخضر من واشنطن؛ وهنا من المحتمل ألا تتدخل واشنطن بأي مستوى من الدعم، إلا أن ذلك الدعم متوقع أن يحصل بعد أن يتولى الرئيس المنتخب ترامب زمام أمور البيت الأبيض؛ لاسيما وأن عمليات واشنطن ولندن، التي بدأت منذ كانون الثاني/يناير الماضي، لم تحقق أهدافا عملية حتى الآن؛ الأمر الذي قد يدفع بواشنطن إلى تغيير استراتيجيتها في اليمن في عهد ترامب، على الرغم من وعوده الانتخابية بالعمل على إنهاء الحرب في الشرق الأوسط؛ إلا أن وعود الانتخابات شيء والواقع شيء آخر؛ ما قد ينذر بمنح إسرائيل ضوءًا أخضر وخدمات تمكنها من توسيع عملياتها في اليمن؛ لكن يبقى التحدي الأهم وهو أنها لن تستطيع التأثير على قدرات “أنصار الله”، وقد سبقتها في ذلك واشنطن من خلال مئات الضربات الصاروخية والغارات الجوية؛ وقبل ذلك فإن تلك العمليات في حال توسعت ستكون مصالح أمريكا في المنطقة في مرمى صواريخ الحوثيين؛ وبالتالي تكون المنطقة كلها مهددة بحرب إقليمية سيكون من الصعب احتوائها؛ وستكون المستفيد بلاشك هي إسرائيل.

 

إن مما لا شك فيه أن الغارات الإسرائيلية تلحق باليمن خسائر مادية كبيرة، وكذلك خسائر بالأرواح أكثر مما تلحقه عمليات الحوثي داخل العمق الإسرائيلي؛ إلا أن استمرار استهداف إسرائيل لليمن في الوقت الذي ما زالت فيه إسرائيل تستهدف العمق السوري واللبناني أيضًا بالإضافة إلى استمرار جرائم الإبادة الجماعية في غزة… سيعمق من ثقافة الكراهية في الشارع العربي والإسلامي واليمني تجاه إسرائيل، وسيسهم ذلك في تعثر مشاريع التطبيع، حتى في البلدان التي لديها اتفاقيات تطبيع مع إسرائيل؛ لكن إسرائيل تنظر، دائمًا، في قراءتها للأوضاع في المنطقة من أعلى؛ كثقافة دونية تتحكم بقرارها؛ ولهذا الحرب الوحشية دائمًا ضمن استراتيجيها.

 

يقول عادل دشيلة، وهو باحث في المركز الشرق أوسطي للأبحاث في جامعة كولمبيا لـ”القدس العربي”: إذا استمر الحوثيون في استهداف إسرائيل فإن هناك احتمالات كبيرة لتوسيع العمليات العسكرية بالتعاون مع الولايات المتحدة الأمريكية، وبالتالي تبقى الأمور مفتوحة أو يبقى الباب مفتوحا على مصراعيه لعدة سيناريوهات منها التصعيد العسكري الكبير ضد اليمن.

 

وأضاف: الحوثيون يسيطرون على جغرافيا كبيرة ووعرة في شمال ووسط وغرب البلاد وهذا يمنحهم القدرة على التكيف وعلى الاستمرار في الاستهداف العسكري للكيان الصهيوني.

 

وفيما يتعلق بالمسافة بين إسرائيل واليمن وتأثير ذلك على الإمكانات والاحتمالات… يقول دشيلة: لقد اعترفت إسرائيل بأن المسافة بين اليمن وإسرائيل تؤثر على مسار توسيع دائرة الصراع وعلى الاستهداف الدقيق للعمليات. ورأينا مؤخرًا أن الضربات الإسرائيلية الاجرامية الأخيرة استهدفت المصالح الحيوية لليمنيين مثل الموانئ، وبالتالي هذه تؤثر بشكل كبير على حياة المواطن العادي، وتؤثر على المستشفيات وعلى المرضى وعلى الحياة اليومية، ولهذا أنا في تصوري الشخصي بأنه حتى وأن بعدت المسافة، هناك الأسطول الأمريكي الخامس يتواجد في المنطقة، وهناك كذلك قواعد أمريكية في المنطقة.

 

ونتوقف في الأخير أمام الأهداف التي ضربتها الغارات الإسرائيلية في الموجات الثلاث من العدوان على اليمن؛ إذ استهدفت الموجه الأولى في 20 تموز/يوليو خزانات الوقود في ميناء الحديدة ومحطة كهرباء رأس كثيب بمدنية الحديدة، واستهدفت الموجة الثانية في 29 أيلول/سبتمبر خزاني الوقود في ميناء رأس عيسى وميناء الحديدة ومحطتي طاقة الحالي وراس كثيب بالحديدة، واستهدفت الموجة الثالثة في 19 كانون الأول/ديسمبر موانئ الحديدة (الحديدة، راس عيسى، والصليف)، واستهدفت، لأول مرة، محطتي طاقة مركزيتين في العاصمة صنعاء، في أول استهداف للعاصمة اليمنية.

 

نلاحظ أنه في كل موجة من موجات العدوان الإسرائيلي على اليمن يتم توسيع دائرة الأهداف، الأمر الذي قد تشمل الأهداف في الموجات التالية أهدافا غير متوقعة؛ وصولاً إلى استهداف إحياء سكنية، كوسيلة من وسائل صنع انتصار زائف، وفي محاولة لخلق استياء شعبي داخلي؛ وهي رؤية إسرائيلية غير منطقية بالمطلق، لكنها تؤمن بها.


مقالات مشابهة

  • عاجل | يديعوت أحرونوت: رئيس الموساد أوصى بشن هجوم على إيران وليس على الحوثيين ردا على إطلاق الصواريخ على إسرائيل
  • وزير الداخلية يعقد جلسة مباحثات رسمية مع النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع وزير الداخلية بالكويت
  • انسحاب العشرات من مقاتلي الحوثي بينهم أطفال من جبهات مأرب
  • النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع ووزير الداخلية بالكويت يصل الرياض
  • الحوثيون: نجحنا في إفشال هجوم أمريكي بريطاني على اليمن
  • الحوثيين نجحنا في إفشال هجوم أمريكي بريطاني على اليمن
  • الحوثيين: استهدفنا حاملة طائرات أمريكية وافشلنا هجوم مشترك على اليمن
  • العدوان الإسرائيلي على اليمن.. ما احتمالات توسيع دائرة الأهداف وتصعيد العمليات؟
  • كيف أربك صاروخ الحوثيين الدفاعات الإسرائيلية؟ خبير عسكري يوضح
  • إسرائيل تستعد لشن هجوم جديد على الحوثيين في اليمن