إسرائيل تخفي هويات جنودها خشية ملاحقتهم بالخارج
تاريخ النشر: 9th, January 2025 GMT
أصدر جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم الخميس قرارا يقضي بإخفاء هويات جنوده خشية ملاحقتهم قضائيا في الخارج، بسبب مشاركتهم في جرائم الإبادة الجماعية المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة منذ أكثر من 15 شهرا.
وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت إن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي قرر إخفاء هويات جميع الجنود والضباط المشاركين في أنشطة قتالية عملياتية.
وجاء القرار بعد الكشف عن سلسلة محاولات من جانب منظمات داعمة للفلسطينيين في دول عديدة لإصدار قرارات من محاكم محلية باعتقال جنود إسرائيليين.
وذكرت مصادر إسرائيلية قبل أيام أن جنديا إسرائيليا صدر بحقه أمر توقيف في البرازيل بتهم تتعلق بارتكاب جرائم حرب في غزة، فر قبل اعتقاله وسيعود إلى إسرائيل قريبا.
كما كشف الإعلام الإسرائيلي النقاب في 20 ديسمبر/كانون الأول الماضي عن تهريب جندي إسرائيلي من سريلانكا قبيل استدعائه للتحقيق بتهمة ارتكاب جرائم حرب في غزة، وذلك بعد أن تلقى مكالمة من السلطات الإسرائيلية تحثه على مغادرة البلاد فورا خشية القبض عليه.
كما وجهت أمهات جنود إسرائيليين مطلع هذا الأسبوع رسالة إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ورئيس الأركان هرتسي هاليفي للتحذير من مواجهة الجنود خطر المحاكم الدولية.
إعلانوذكرت صحيفة "إسرائيل اليوم" أن منظمة "أم يقظة"، التي تجمع أمهات الجنود قالت في رسالتها لنتنياهو وهاليفي إنه "على الرغم من التحذيرات المتكررة من الخطر القانوني الذي يواجه الجنود من المحاكم الدولية، فإن الحكومة لم تتخذ خطوات كافية لحمايتهم".
يذكر أن المحكمة الجنائية الدولية أصدرت في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي مذكرتي اعتقال ضد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت لارتكابهما جرائم ضد الإنسانية في غزة.
وتخشى إسرائيل أن يكون هناك المزيد من مذكرات الاعتقال تم إصدارها بسرية ضد قادة وجنود إسرائيليين.
وكانت منظمات حقوقية في العديد من البلدان أعلنت عن جمع معلومات عن جنود إسرائيليين نشروا مقاطع مصورة لأنفسهم وهم يرتكبون جرائم في غزة لمطالبة السلطات المحلية باعتقالهم.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يقرر إخفاء هوية جنوده خشية الملاحقة الدولية أثناء السفر
قرر جيش الاحتلال الإسرائيلي إخفاء هويات جنوده خشية ملاحقتهم قضائيا بالخارج؛ جراء مشاركتهم في جرائم الإبادة الجماعية المتواصلة بحق الفلسطينيين في قطاع غزة للشهر الـ16، وذلك بعد الكشف عن سلسلة محاولات من جانب منظمات داعمة للفلسطينيين في دول عديدة لاستصدار قرارات من محاكم محلية باعتقال جنود إسرائيليين.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية إن رئيس أركان الجيش هرتسي هاليفي قرر إخفاء هويات جميع الجنود والضباط المشاركين في أنشطة قتالية عملياتية، موضحة أن "هذه السياسة، التي دخلت حيز التنفيذ على الفور، تسري على جميع الأفراد من رتبة عميد وما دون".
وأضافت الصحيفة أن هذه السياسة "تشمل آلاف العسكريين في الخدمة الفعلية والاحتياط، وبينهم قادة الكتائب والفرق والألوية الذين أجروا مقابلات عامة بشكل متكرر في أعقاب هجوم حركة حماس في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023".
ومنذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، تشن إسرائيل بدعم أمريكي حرب إبادة جماعية على غزة أسفرت عن أكثر من 155 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.
وذكرت الصحيفة أن "قسم القانون الدولي في الجيش الإسرائيلي سيتواصل مع الجنود والضباط شخصيا قبل أي مقابلات، وستتطلب صور مناطق القتال التي يظهر فيها أفراد الجيش تصريحا خاصا قبل النشر".
وتابعت أن "هذا القرار يأتي في أعقاب التهديدات المتزايدة ضد أفراد الجيش المسافرين إلى الخارج من جانب منظمات بينها مؤسسة "هند رجب" في بلجيكا"، بحسب ما نقلت وكالة "الأناضول".
وأُنشأت هذه المؤسسة تكريما لهند رجب، وهي طفلة فلسطينية كانت في عمر 5 سنوات حين قتلها جيش الاحتلال الإسرائيلي بقصف سيارة لجأت إليها مع 6 من أقاربها جنوب غربي مدينة غزة، في 29 كانون الثاني/ يناير 2024.
ولفتت الصحيفة إلى أن "الشكاوى الأخيرة التي قدمتها المؤسسة أدت إلى إصدار قاضٍ برازيلي أمرا بإجراء تحقيق مع جندي إسرائيلي، خلال قضائه إجازة في البلاد، ما دفعه إلى الفرار".
و"تزايدت المخاوف منذ ظهور تقارير في الشهر الماضي عن تحذير الجنود من السفر بسبب خطر الاعتقال أو الاستجواب، واضطر عسكريون إلى مغادرة دول فجأة"، وفق الصحيفة.
وتواصل تل أبيب مجازرها متجاهلة مذكرتي اعتقال أصدرتهما المحكمة الجنائية الدولية، في 21 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الحرب السابق يوآف غالانت، بتهمتي ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.
وقالت الصحيفة إن قرار المحكمة "أدى إلى تكثيف المخاوف من اتخاذ إجراءات قانونية دولية ضد ضباط وجنود الجيش الإسرائيلي".
وأشارت إلى أن "الجيش حث منذ فترة طويلة الأفراد الذين خدموا في غزة على تجنب نشر صور أو مقاطع فيديو من الحرب (على وسائل التواصل الاجتماعي)، إذ يمكن استخدامها دليلا في تحقيقات جرائم الحرب".
وفي حين لا يُحظر على الجنود صراحة السفر إلى الخارج، فإن جيش الاحتلال "يقيّم المخاطر لكل متقدم (بطلب للسفر)، مع التركيز على القادة والجنود المشاركين في عمليات غزة"، حسب الصحيفة.