تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال ياسر سلطان عضو غرفة شركات السياحة، إن السماح بالعمرة لحاملي تأشيرة الترانزيت، هو قرار اتخذته المملكة العربية السعودية لتسهيل أداء العمرة لركاب أية خطوط طيران سعودية، ممن ليس لديهم وقت طويل للبقاء في المملكة، جميعهم فئات مختلفة المسافرين دائما، لذا فإن التأشيرة تسمح لهم بالبقاء لمدة 4 أيام لأداء العمرة، غير أن هذا الهدف لم يعد هو أساس استخدام التأشيرة التي باتت تستغل للتحايل على ضوابط ونظام العمرة.


وأضاف سلطان في تصريحات خاصة للبوابة نيوز، أن تأشيرة الترانزيت بفعل التحايل بها على القانون والنظام في مصر، ماسهل من تسفير المواطنين، أصبحت منافسة لتأشيرة العمرة النظامية الصادرة عن البوابة المصرية الإلكترونية للعمرة، فهي سهلة الإصدار يتحصل عليها المسافر على الطائرة، كما لا تكلفه باركود رسمي ولا برنامج متكامل، مشيرا إلى أن السماسرة والوسطاء استغلوا هذا الأمر في التحايل على القانون ونصب على العديد من البسطاء بشراء تأشيرة ترانزيت فقط دون برنامج متكامل يشمل السكن والتنقلات والخدمة، ودون رقابة من أية جهة مصرية مثلما يحدث مع شركة السياحة.
وأكد سلطان، أن قرار إلزام الشركات السياحية بسداد مبلغ مليون و500 ألف جنيه على سبيل الضمان لتوثيق عقود العمرة، وفي هذا التوقيت تحديدا بالتزامن مع سداد نفقات خدمات الحج، كان سببا في لجوء البعض لتنفيذ رحلات عمرة بتأشيرة ترانزيت وسياحة من خارج البوابة، نظرا للأعباء المادية المتراكمة، لذا كان يجب الحرص على وجود سيولة مالية لدى الشركات حتى تستطيع الوفاء بالتزاماتها، ويمكن تحصيل الضمان بالكامل في صورة شيك، خاصة وأن إجمالي خطاب الضمان المطلوب في وزارة السياحة والآثار يبلغ 5 ملايين جنيه، كما أن الضوابط منعت التضامن بين الشركات في العمرة، ما يعرضها لأزمة مالية كبرى تعجز معها عن سداد الضمان المالي المطلوب.
وكشف عن أن نحو 25% من رحلات العمرة للمصريين تتم بتأشيرة الترانزيت، التي استهدفت أصحاب مهن معينة وأعمار صغيرة في السن ومن يبحثون عن أسعار رخيصة للعمرة، وقد نجحت في جذب كل هؤلاء، مطالبا بضرورة مراجعة خطاب الضمان الذي تحدده الوزارة ضد مخاطر عدم السداد، والذي يساوي جميع الشركات سواء من تقدم الخدمة لألف معتمر في الشهر أو من تقدم الخدمة لـ100 معتمر فقط، كما أن الخطاب غير محدد السقف لعدد الرحلات التي يغطيها، بينما ساهم هذا الخطاب الكبير في خروج شركات كثيرة من السوق وانتشار تأشيرة الترانزيت ورحلاتها غير المأمونة وغير الخاضعة لأية رقابة.
وشدد على أن 80% من القائمين على تسفير المواطنين بتأشيرة الترانزيت هم من الهواة وليس العاملين في العمرة منذ سنوات أو شركات السياحة، ويمكن بسهولة الوصول إليهم ورصد نشاطهم بشرط تعاون كافة أجهزة الدولة معا للتصدي لهذه الظاهرة.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: غرفة شركات السياحة تأشيرة الترانزيت رحلات عمرة تأشیرة الترانزیت

إقرأ أيضاً:

ترانزيت الحياة

 

 

فايزة بنت سويلم الكلبانية

faizaalkalbani1@gmail.com

 

 

الحياة ليست سوى سلسلة من المحطات المتلاحقة، تشبه رحلات الطيران التي لا تنتهي؛ لكل منها إقلاعها وهبوطها، وكل وجهة تحمل في طياتها حكاية تختلف عن سابقتها. أمضي في رحلتي الخاصة حاملةً بين جنباتي شغفًا يلهب قلبي، وسفرًا يوسع آفاقي، وعلمًا يروي ظمأ روحي، وعملًا يضع على كتفي أعباءً تصقل شخصيتي.

كان الشغف المحطة الأولى في رحلتي، ذلك الشرر الذي أشعل في داخلي نار الفضول والاكتشاف، وجدت نفسي منجذبةً إلى عالم الكلمة المكتوبة، حيث تحولت الصحافة والكتابة إلى مرآة تعكس ذاتي، هذا الشغف جعلني أرى العالم بعينين لا تملان البحث، ولا تكلان من التطلع إلى ما هو أبعد، ومن بين ثمار هذا الشغف وُلد كتابي "ترانزيت" الذي يمزج بين حبي للكتابة وتجربتي في استكشاف عوالم الاقتصاد والحياة، ليس مجرد صفحات مطبوعة بل جسر بين الأرقام والقلوب، بين النظرية والتجربة الإنسانية، والذي تجدونه في أروقة معرض مسقط الدولي للكتاب بركن مُؤسسة الرؤيا للصحافة والنشر .

لم يكن السفر مجرد تنقل بين البلدان، بل كان رحلة إلى أعماق الذات، في كل مدينة زارها قلبي قبل أن تزرها قدمي، التقيت وجوهًا تحمل قصصًا مختلفة، كصفحات من كتاب الحياة المفتوح، بعضها يحمل ابتسامة صادقة تُشرق كالشمس، وبعضها يخفي خلفها تعبًا طويلًا أو حكاية مُؤلمة، في زحمة المطارات وضجيج الرحلات، كنت أجد لحظات صفاء أتأمل فيها تناقضات الحياة، وكأن الكون يهمس في أذني بأننا جميعًا مسافرون في رحلة واحدة وإن اختلفت وجهاتنا.

أما العلم فكان المحطة التي أعادت تشكيل وعيي وفتحت أمامي أبوابًا لم أكن أعرف وجودها. اليوم وأنا أخطو أولى خطواتي نحو درجة الدكتوراه في فلسفة الاتِّصال، أجد نفسي بين كتب تهمس بحكمة العصور، وأفكار تتحدى توقعاتي، العلم علمني أنَّ المعرفة ليست وسيلة للنجاح المادي فقط، بل طريق لفهم أعمق للإنسان والوجود.

ووسط هذه الرحلة، كان العمل هو الجسر الذي يربط بين المحطات جميعها. علمني أن الحياة لا تسير كما نخطط دائمًا، بل تأخذنا إلى حيث لا نتوقع. في كل تحد واجهته، اخترت المضي قدمًا لأني أؤمن بأنَّ وراء كل صعوبة وجهًا جديدًا للحياة يستحق الاكتشاف.

اليوم وأنا أقف عند محطة جديدة من محطات الترانزيت، أدركت أن الحياة لوحة مرسومة بألوان مُتغيرة، بين الشغف الذي يلهب القلب، والسفر الذي يُوسع الأفق، والعلم الذي يُنير العقل، والعمل الذي يبني الشخصية، تعلمت أنَّ الرحلة لا تنتهي إلا عندما نُقرر أن نتوقف عن السير.

فالحياة في النهاية محطات عابرة، لكن الأثر الذي نتركه في كل محطة هو ما يجعل رحلتنا تستحق أن تُحكى.

همسة لرفقاء الرحلة..

لكل من شاركني رحلة الشغف والسفر والعلم، أقول: لنكن كالنجوم التي تضيء لبعضها في ظلمة الطريق، نتبادل الحكمة والدفء، ونصنع من رحلتنا سيمفونية إنسانية تبقى بعد أن نُغادر المحطات؛ ففي النهاية، نحن مجرد مسافرين نتبادل الحكايات والأحلام، نترك وراءنا أثرًا جميلًا، ونحمل في قلوبنا ذكرى كل وجه التقيناه وكل فكرة شاركناها.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • محافظ أسيوط يواصل جهوده لتنشيط السياحة عبر لقاءات مكثفة مع شركات القطاع
  • 11 مايو.. «شركات السياحة» تعقد جمعيتها العمومية لمناقشة موازنة 2025
  • غرفة بورسعيد التجارية تشدد على حتمية إلغاء الأرباح الرأسمالية المفروضة على الشركات العاملة بالبورصة
  • الإجراءات عبر الموقع.. عمومية غرفة شركات السياحة تنطلق 11 مايو
  • لجنة السياحة بـ"غرفة شمال الباطنة" تشارك بمعرض سوق السفر العربي
  • ترانزيت الحياة
  • وزير السياحة والآثار يبحث تعزيز التعاون مع شركات طيران دولية وعربية
  • وزير السياحة والآثار يواصل لقاءاته المهنية في معرض سوق السفر العربي بدبي ويبحث تعزيز التعاون مع شركات طيران دولية
  • وزير السياحة يبحث مع نظيرته اللبنانية زيادة أعداد رحلات الطيران والترويج للمقاصد السياحية
  • قرارات وزارية جديدة من وزير السياحة بشأن مخالفات موسم العمرة 1446هـ