هل ستبيع مصر متحفها الأكبر في العالم؟
تاريخ النشر: 9th, January 2025 GMT
نفى المركز الإعلامي لمجلس الوزراء في مصر الشائعات المتداولة بشأن نية الحكومة المصرية بيع المتحف المصري الكبير، المقرر افتتاحه خلال العام الجاري.
وقال المركز، اليوم الخميس، إنه "لن يتم بيع المتحف المصري الكبير وسيظل مملوكا للدولة المصرية"، مؤكداً ان "ما تداولته بعض صفحات التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام المعادية، بشأن نية الحكومة بيع المتحف المصري الكبير على خلفية إعادة تشكيل مجلس أمناء هيئة المتحف لمدة ثلاث سنوات، غير صحيح على الإطلاق ولا يمت للحقيقة والواقع بأي صلة".
وأضاف المركز على أن "ما نشر في هذا السياق مجرد محاولة جديدة لإثارة البلبلة بنشر الشائعات والأكاذيب بين المواطنين"، مشيرا إلى حرص الدولة على الحفاظ على جميع الآثار المصرية والتراث الحضاري للبلاد.
وأشار إلى استمرار الأعمال بالمتحف المصري الكبير والمنطقة المحيطة استعدادا لافتتاحه قريبا، منوها بأنه سيتم التوافق على موعد الافتتاح الرسمي للمتحف المصري الكبير وبدء تنفيذ مختلف الإجراءات والخطوات الخاصة بهذا الافتتاح التاريخي لهذا الصرح الفريد.
ووبحسب مسؤولين مصريين، صُمم المتحف المصري الكبير ليكون أكبر متحف في العالم يستعرض تاريخ الحضارة المصرية القديمة، ومن المقرر أن يكشف المتحف عن آثار ستعرض للمرة الأولى من بينها كنوز الملك الذهبي توت عنخ آمون.
© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
يتابع طاقم تحرير البوابة أحدث الأخبار العالمية والإقليمية على مدار الساعة بتغطية موضوعية وشاملة
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: المتحف المصری الکبیر
إقرأ أيضاً:
محطة المتحف الكبير .. ربط حضاري يعيد رسم خريطة الاقتصاد والسياحة في مصر
في خطوة استراتيجية تعكس رؤية مصر في الربط بين إرثها الحضاري والبنية التحتية الحديثة، تستعد الدولة لافتتاح محطة مترو "المتحف المصري الكبير"، ضمن المرحلة الأولى من الخط الرابع لمترو الأنفاق، تزامنًا مع الافتتاح الرسمي المنتظر لأضخم صرح أثري في يوليو المقبل.
هذا المشروع لا يُمثل مجرد تطور في وسائل النقل، بل نقطة تحول في ربط الثقافة بالاقتصاد والتنمية المستدامة.
حلقة وصل حضارية وسياحيةمحطة مترو المتحف المصري الكبير ليست مجرد وسيلة نقل، بل جسر حضاري يربط بين شبكة المواصلات المتطورة وأهم المعالم الأثرية في مصر. هذا الربط يسهل على ملايين الزوار، سواء من داخل مصر أو خارجها، الوصول إلى المتحف باستخدام وسائل نقل نظيفة وحديثة، مما يعكس حرص الدولة على تقديم تجربة سياحية متكاملة وآمنة.
منظور اقتصادي أعمقيرى الدكتور رمضان معن، أستاذ الاقتصاد بكلية إدارة الأعمال، أن الخط الرابع للمترو له تأثيرات اقتصادية بعيدة المدى. فهو لا يسهم فقط في تخفيف الازدحام المروري وتقليل الوقت المهدور، بل يشكل محفزًا قويًا للنمو الاقتصادي والسياحي.
من أبرز هذه التأثيرات:
تحفيز الاستثمار الأجنبي والمحلي بفضل توفير بيئة تشغيل مستقرة وموثوقة.
تعزيز القطاع السياحي من خلال تسهيل الوصول إلى المواقع الثقافية، مما يرفع من معدلات الزيارة.
خلق فرص عمل جديدة خلال مراحل الإنشاء والتشغيل.
تنشيط التجارة الداخلية والخارجية نتيجة تحسين كفاءة نقل البضائع وتقليل تكاليف الشحن.
استثمارات في المناطق المحيطةيشير الدكتور معن أيضًا إلى أن المناطق المحيطة بالمتحف المصري الكبير مرشحة لأن تصبح بؤرًا للاستثمار العقاري، الفندقي والتجاري. فوجود بنية تحتية قوية وشبكة مواصلات متطورة يجعلها جاذبة للمستثمرين، ما يسهم في دفع عجلة الاقتصاد وتعزيز السياحة الثقافية بشكل خاص.
بنية تحتية تدعم النمو المستدامشبكة الطرق الحديثة التي تتكامل مع الخط الرابع للمترو لا تدعم فقط النقل الجماعي، بل تؤسس لاقتصاد قوي من خلال دعم سلاسل الإمداد والتوزيع وزيادة كفاءة العمليات التجارية. هذه البنية هي حجر الأساس لأي مشروع تنموي مستقبلي، سواء كان صناعيًا أو خدميًا.
عندما تُلهم الحضارة التنميةالربط بين محطة مترو المتحف المصري الكبير والمشروع السياحي العملاق يعكس توجه الدولة نحو تحقيق التكامل بين التنمية الاقتصادية والهوية الثقافية. فبينما يروي المتحف قصة حضارة عظيمة، تسير عربات المترو في طريقها لبناء مستقبل اقتصادي واعد، يؤكد أن مصر تجمع بين المجد القديم والطموح الحديث في مشهد واحد.