أمريكا تحترق ...تقديرات أولية: خسائر حرائق لوس أنجليس تصل إلى 57 مليار دولار
تاريخ النشر: 9th, January 2025 GMT
أعلنت شركة AccuWeather الأمريكية لخدمات التنبؤ بالطقس حول العالم، الخميس، أن التقديرات الأولية لكلفة الحرائق المندلعة في أجزاء واسعة من لوس أنجليس تتراوح بين 52 – 57 مليار دولار.
جاء ذلك في بيان صادر عن الشركة، في وقت تكافح السلطات المحلية والولايات المجاورة من أجل السيطرة على أسوأ كارثة طبيعية تتعرض لها المدينة منذ عقود، والناتجة عن تماس كهربائي، ونتج عنها عدة وفيات وأكثر من 100 ألف حالة نزوح.
وقالت AccuWeather في بيانها اليوم: “الحريق الحالي قد يصبح أسوأ حادث حريق غابات في تاريخ كاليفورنيا، بالنظر إلى عدد المباني والمنشآت التي يمكن أن تحترق”.
وتعاني كاليفورنيا من تاريخ طويل من حرائق الغابات التي أشعلتها خطوط الكهرباء في الرياح العاتية؛ وانخفض سهم شركة Edison International المزودة للكهرباء بنسبة 10 بالمئة، في ختام جلسة الأربعاء، وهو أكبر انخفاض منذ عام 2020.
ونشرت بلومبرغ ملفا تفاعلياً، الخميس، أوردت فيه أن فرضية صدق توقعات AccuWeather تعني أن الحريق سيكون الأكثر كلفة في تاريخ الحرائق بالولايات المتحدة.
ومنذ الأربعاء، أغلقت المتاحف والمتنزهات الترفيهية وأسواق المزارعين والمطاعم أبوابها؛ فيما أرجأ فريق هوكي لوس أنجليس كينغز مباراته المقررة مساء الأربعاء في وسط المدينة.
وبحسب مجلس ولاية كاليفورنيا، اشتعلت خمسة حرائق ضخمة على الأقل في أنحاء متفرقة من لوس أنجليس منذ يوم الثلاثاء.
وقال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، الخميس، للصحافيين، إن البنتاغون مستعد لتوفير الطائرات للمساعدة في إطفاء الحرائق من السماء.
وأضاف أوستن المتواجد في ألمانيا: “العديد من المنشآت العسكرية الأمريكية في المنطقة لديها أفراد ومعدات يمكن أيضا إرسالها لمكافحة هذا الحريق الرهيب”.
وبسبب الحرائق، ألغى الرئيس الأمريكي جو بايدن زيارته المقررة إلى إيطاليا، وهي زيارته الخارجية الأخيرة قبل انتهاء فترة ولايته الرئاسية، وفق إعلام أمريكي.
وكان بايدن أعلن الأربعاء منطقة الحرائق في كاليفورنيا “منطقة منكوبة” وأمر بتقديم مساعدات فيدرالية لدعم المتضررين.
ومساء الثلاثاء اندلعت في لوس أنجليس حرائق غابات ضخمة ساعدت على تأجيجها الرياح الشديدة والطقس الجاف.
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
المحافظات الجنوبية تحترق بنيران الاحتلال السعوديّ الإماراتي
يمانيون../
“بَرَّعْ بَرَّعْ يا استعمار”.. بعدَ أكثرَ من 5 عقود من رحيل آخر جندي بريطاني من أرض عدن في الـ 30 من نوفمبر من العام 1967م، تعود الهُتافات مجدّدًا في نفس المدينة للمطالبة برحيل الاستعمار والغزاة.
احتاج أبناءُ المحافظات الجنوبية والشرقية، لما يقارب 10 سنوات من أعمارهم كي يكتشفوا حقيقة الاحتلال الجاثم على صدورهم، والأكذوبة التي عاشوها طيلة هذه الفترة، لتتضح الرؤيا لاحقًا بأن الهدف من التواجد الأجنبي لم يكن إعادة “الشرعية” الزائفة التي عفا عليها الزمن داخل فنادق الرياض وأبو ظبي، وإنما الهدف الحقيقي هو الهدف ذاته الذي جاء مِن أجلِه الاحتلال البريطاني سابقًا، والمتمثل في السيطرة على موانئ ومنافذ اليمن البرية والبحرية والجوية، ونهب ثرواتها وخيراتها، وتركيع أبنائها من خلال سياسة التجويع والإفقار المتعمد والممنهج.
لقد تجاوز أبناء عدن بتلك الهتافات “بَرَّعْ بَرَّعْ يا استعمار” وشعار “لا تحالف بد اليوم”.. كُـلّ الدعايات الكاذبة والتحريضية التي كانت تراوغهم بها أدوات العدوان ضد حكومة صنعاء، حَيثُ بات سكان المحافظات المحتلّة أكثر وعيًا من ذي قبل وأصبحوا يعلمون جيِّدًا من هو عدوهم الحقيقي، ومن هو المتورِّطُ بسرقة ثرواتهم واحتلال أرضهم وسلب حريتهم، وانتهاك حقوقهم وكرامتهم، وحرمانهم من أبسط مقومات الحياة الأَسَاسية.
إن الصورةَ المأساويةَ القادمة اليوم من عدن والمحافظات الجنوبية، تعكس حجم البؤس والمعاناة التي يعيشها الأهالي هناك، بعد أن باتوا جميعًا يكتوون بنيران الاحتلال، وأصبح الموت جوعًا وقهرًا وكمدًا هو سيد الموقف، ما دفع السكان إلى الخروج للشارع؛ مِن أجلِ التنفيس عن غضبهم ضد سياسية التجويع والتركيع التي يمارسها الاحتلال وأدواته ومرتزِقة وميليشياته.
لم يكن الجوعُ وحدَه هو من أشعل فتيل الانتفاضة الشعبيّة الغاضبة في عدن المحتلّة، بل كان لجرائم القتل والقمع والإرهاب والاعتقالات التعسفية وإخفاء مئات المواطنين داخل سجون الاحتلال الإماراتي وميليشيا المجلس الانتقالي السرية، دورًا أَيْـضًا في ذلك، بالإضافة إلى انعدام الخدمات وفشل حكومة الفنادق في إنجاز أي تقدم يذكر بملف الاقتصاد وإيقاف انهيار الريال أمام العملات الأجنبية بشكل كارثي بعد أن تخطى قيمة الدولار الواحد حاجر الـ 2500 ريال، وهو ما انعكس سلبًا على أسعار المواد والسلع الغذائية الضرورية.
المحافظات الجنوبية المحتلّة بحاجة ماسَّةٍ اليومَ إلى الهبة الجماعية؛ مِن أجلِ إشعال فتيل الثورة والتحرّر من الظلم تحالف العدوان الجائر، ودحر المحتلّ وتطهير جميع أراضيهم ومناطقهم من دنس الطغاة وأدواته.
لليوم الرابع على التوالي تتواصلُ الانتفاضةُ الشعبيّة داخلَ عدن وأبين ولحج والضالع؛ بسَببِ تفاقم الأوضاع المعيشية والإنسانية وغياب الخدمات الضرورية التي يحتاجها المواطن وعلى رأسها الكهرباء التي كان الفساد السبب الرئيس في انطفائها حتى إشعار آخر.
وعلى مدار الأيّام الأربعة، ترتفعُ أصوات المحتجين بالهُتافات والشعارات المنادية برحيل الاحتلال وحكومة المرتزِقة وما يسمى الانتقالي، والتي كان من أبرزها شعار بـ”برع برّع يا استعمار” التي دوت كُـلّ أرجاء مدينة عدن، كما تم إحراق علم دويلة الاحتلال الإماراتي من قبل المواطنين الغاضبين.
وشملت الفعاليات الغاضبة، أعمال فوضى وشغب، تمثلت في قطع الطرق الرئيسة وشل حركة المرور، بالرغم من محاولات ميليشيا الانتقالي قمع تلك التظاهرات وتفريق المتظاهرين عبر إطلاق النار عليهم بشكل مباشر، وهو ما تطور الأمر بعد ذلك ليدفع المواطنين للرد على الاستفزازات والإقدام على حرق أطقم عسكرية تابعة لمرتزِقة الاحتلال الإماراتي.
من جانبه أطلق محافظ عدن طارق سلام، تصريحات شديدة اللهجة إزاء ذلك، محذرًا ميليشيا الاحتلال من أية اعتداءات أَو قمع تستهدف المظاهرات السلمية، مؤكّـدًا أن إرهاب المرتزِقة لن يوقف الغضب الشعبي المتعاظم ضد المحتلّ وأدواته.
ولفت المحافظ سلام إلى أن الوضع المعيشي للمواطنين في عدن والمحافظات المحتلّة وصل إلى مستويات خطيرة نتيجة سياسات الاحتلال التدميرية، معتبرًا ما يقوم به الاحتلال السعوديّ الإماراتي من تجويع للمواطنين يعكس الأهداف الخفية التي حاول المحتلّ تغييبها عن أبناء عدن، مبينًا أن حالة الغضب والاحتجاج السلمي للمواطنين يعكس الرغبة الشعبيّة الجامعة في طرد المحتلّ وأدواته العابثة بمقدرات الوطن وثرواته.
في السياق، تطرق عضو المكتب السياسي لأنصار الله، محمد الفرح، إلى ما آلت إليه الأوضاع المعيشية والاقتصادية داخل مدينة عدن وبقية المحافظات الواقعة تحت سيطرة تحالف العدوان والاحتلال.
وسخر الفرح من حكومة المرتزِقة، التي تدَّعي بأنها دولة، وذلك بعد أن عجزت عن تشغيل كهرباء عدن، وعجزت حتى عن تشغيل لمبة وماطور، رغم المنح والدعم الذي تستلمُه من الخارج، متسائلًا: “كيف ستفعلُ هذه الحكومة الفاشلة بعد أن تتمكّن من السيطرة على اليمن كاملاً؟”.
وأكّـد القيادي في أنصار الله أن المعاناة التي يعيشها الأهالي في المحافظات الجنوبية هي نتيجة الاحتلال؛ لأَنَّه لا يريد خيرًا للبلد، وكلّ العناوين التي رفعها كانت للاستغلال، والأوضاع المتردية في عدن وغيرها خير دليل، سواء على الجانب الأمني أَو الاقتصادي أَو بقية المجالات.
المسيرة: هاني أحمد علي