في نهاية اليوم: أذكار المساء حصنٌك المنيعٌ

"اجعل لسانك رطبًا بذكر الله" — هذه الكلمات التي تذكرنا بأهمية الذكر في حياتنا اليومية، خاصة في أوقات المساء، عندما تنزل السكينة على النفوس ويحل الهدوء في الأرجاء، أذكار المساء ليست مجرد كلمات تُردد على اللسان، بل هي حصن منيع يُحيط بنا ويقيِّنا من شرور العالم، فتغمرنا بالسلام الداخلي وتمنحنا الطمأنينة.

في نهاية اليوم: أذكار المساء حصنٌك المنيعٌ

تُعد أذكار المساء وسيلة فعّالة لحفظ الإنسان من كل مكروه. فعندما يلتزم المسلم بهذه الأذكار في المساء، يجد نفسه في حماية الله ورعايته، كما تُنير هذه الأذكار درب الإنسان وتُطهر قلبه من الهموم والقلق. في الحديث الصحيح، قال النبي صلى الله عليه وسلم: "من قال حين يُمسي: بِسْمِ اللَّهِ الَّذِي لَا يَضُرُّ مَعَ اسْمِهِ شَيْءٌ فِي الْأَرْضِ وَلا فِي السَّمَاءِ وَهُوَ السَّمِيعُ العَلِيمُ ثلاث مرات، لم يضره شيء." (رواه الترمذي).

تعتبر أذكار المساء حصنًا لأفراد الأسرة والأحبة أيضًا، فالدعاء لهم بالسلامة والحفظ من الشرور هو أحد أسمى صور الرعاية التي يمكن أن يقدمها المسلم لأحبائه. بذكر الله، تحيط الرعاية الإلهية بالأبناء، والزوج، والأهل، وتُحقق لهم الأمن في كل خطوة من خطوات حياتهم.

 بعض أذكار المساء 

"اللهم أنت ربي، لا إله إلا أنت، خلقتني وأنا عبدك، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت."

"بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء، وهو السميع العليم."

"اللهم إني أمسيتُ أشهدك وأشهد حملة عرشك وملائكتك وجميع خلقك أني أُشهدك أني راضٍ عنك ربي."

"اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت، خلقتني وأنا عبدك، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت، أبوء لك بنعمتك عليّ، وأبوء بذنبي، فاغفر لي، فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت."

"بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم." (تقال ثلاث مرات).

"اللهم إني أسألك العافية في الدنيا والآخرة."

"أمسينا وأمسى الملك لله، والحمد لله، لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، ربِّ أسألك خير ما في هذه الليلة وخير ما بعدها، وأعوذ بك من شر ما في هذه الليلة وشر ما بعدها."

"اللهم إني أعوذ بك من الكسل، والهرم، والمأثم، والمغرم."

"اللهم احفظني من بين يدي ومن خلفي، وعن يميني، وعن شمالي، ومن فوقي، وأعوذ بعظمتك أن أغتال من تحتي."

"اللهم اجعل هذا المساء هادئًا على قلوبنا، وارزقنا فيه راحة النفس وطمأنينة القلب."

"سبحان الله وبحمده، عدد خلقه، ورضا نفسه، وزنة عرشه، ومداد كلماته." (تقال ثلاث مرات).

هذه الأذكار، وغيرها الكثير، هي دروع واقية تحصن الإنسان من كل ما يضر، سواء من الشياطين أو الحسد أو العين. وهي وسيلة لرفع النفس إلى الله، والتعبير عن شكره، وتطلب منه الحماية والرعاية.

المصدر: بوابة الوفد