إغلاق الموقع الأشهر لتتبع الريال الإيراني إثر انتقادات وهجمات سيبرانية
تاريخ النشر: 9th, January 2025 GMT
قال مسؤولو الموقع الإلكتروني بوندباست Bonbast.com الأكثر شعبية في إيران لتتبع سعر صرف الريال بالسوق المفتوحة إنهم أوقفوا الموقع عن العمل بسبب هجمات إلكترونية ومخاوف أمنية بعد انتقادات من رئيس البنك المركزي في البلاد.
وقد تعرض موقع بوندباست لهجمات "شديدة" في أعقاب تعليقات محافظ المركزي محمد رضا فرزين، حسبما نقلت وكالة بلومبيرغ عن ممثل للموقع في بيان عبر البريد الإلكتروني، في وقت متأخر أمس الأربعاء.
وأضاف ممثل الموقع الذي طلب عدم كشف هويته أو تحديد مكانه "على إثر ذلك، بالإضافة إلى المخاطر الأمنية لعائلاتنا وزملائنا في إيران، قررنا إيقاف تشغيل الموقع".
ويؤدي هذا الإغلاق إلى إزالة مصدر رئيسي للبيانات لتجار النقد الأجنبي والمواطنين على حد سواء في إيران، وتحدد الحكومة أسعار صرف رسمية متعددة مختلفة عن سعر السوق المفتوحة.
العقوبات الغربية ضغطت على الريال الإيراني (رويترز) تراجع الرياليأتي هذا في الوقت الذي يسجل فيه الريال الإيراني أدنى مستوياته القياسية المتتالية مقابل الدولار الأميركي، وسط مخاوف بشأن رئاسة دونالد ترامب القادمة وأزمة الطاقة المتصاعدة.
وانخفضت قيمة العملة بشكل كبير منذ سبتمبر/أيلول من العام الماضي، وفق بيانات الموقع عندما كان لا يزال يعمل. وأرجع المحللون ذلك إلى تبعات الحرب في الشرق الأوسط والعقوبات الأميركية والغربية المكثفة التي أضرت بالاقتصاد الإيراني، وربما لعبت أسعار النفط المنخفضة أيضا دورا في تقليل أرباح النقد الأجنبي لهذه الدولة العضو في منظمة أوبك.
وقال محافظ المركزي -الأسبوع الماضي- إن موقع بوندباست يعطي "إشارة غير واقعية" للسوق كل صباح باستخدام خوادم servers في الولايات المتحدة، وفقًا لوكالة أنباء العمال الإيرانية شبه الرسمية، في حين لم يعلق ممثل الموقع.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
دار الإفتاء توضح حكم ذبيحة رجب "العتيرة"
قالت دار الإفتاء المصرية، إن حكم ذبح العتيرة في شهر رجب هو أمرٌ مستحبٌّ ومُرَغَّبٌ فيه شرعًا، وهو قربةٌ لله تعالى، كما أنَّ توزيعه للذَّبيحة كاملةً يوصف بالحرصِ على كمال الأجر والثواب من الله سبحانه، وإخلاصِ العمل له.
دار الإفتاء توضح فضل شهر رجب كل عام وأنتم بخير.. الإفتاء تعلن غدا الأربعاء غرة شهر رجب 1446هـوأوضحت دار الإفتاء أن ما ورد من النَّهي عن ذبح العتيرة إنما هو عما كان من أمر الجاهلية من الذَّبح لغير الله تعالى، أو هو محمولٌ على نفي الوجوب عنها، أو أنها ليست كالأضحية في الاستحباب أو في ثواب إراقة الدم.
فضل الأشهر الحرم ومضاعفة الثواب والعقاب فيهاوأشارت دار الإفتاء إلى: اقتضت حكمة الباري سبحانه وتعالى تفضيل بعض الأزمنة والشهور على بعض؛ فَمَيَّزَ الأشهر الحرم على سائر الشهور، ومن رحمته بعباده أن جعل لهم فيها مواسم للخيرات، وحثهم فيها على اغتنام الأوقات والإكثار من الطاعات؛ رجاءَ رحمته، وابتغاءَ ثوابه، كما حذرهم من المعصية وظلم النفس فيها، فجعل عقوبةَ المعصية فيها مضاعفةً، كما جعل الأجر والثواب على الطاعات فيها مضاعفًا؛ فقال سبحانه: ﴿إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ﴾ [التوبة: 36].
وقد كانت العرب تحترم هذه الشهور وتعظمها؛ اتباعًا لملة سيدنا إبراهيم عليه السلام؛ وقد بلغوا من شدة تعظيمهم لها أن اختصُّوها ببعض القربات، كما حرَّموا على أنفُسهم فيها سفك الدماء؛ فكان الرجل منهم يلقى قاتل أبيه في هذه الأشهر ولا يتعرَّض له بالأذى، حتى جاء الإسلام فأقرهم على تعظيمها.
قال فخر الدين الرازي في "مفاتيح الغيب" (16/ 41، ط. دار إحياء التراث العربي): [وأما قوله: ﴿مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ﴾ فقد أجمعوا على أنَّ هذه الأربعة؛ ثلاثةٌ منها سرد؛ وهي: ذو القعدة، وذو الحجة، والمحرم، وواحدٌ فرد؛ وهو: رجب، ومعنى الحُرُمِ: أنَّ المعصية فيها أشدُّ عقابًا، والطاعة فيها أكثر ثوابًا، والعرب كانوا يعظمونها جدًّا حتى لو لقي الرجل قاتل أبيه لم يتعرَّض له].
وقال الإمام البيضاوي في "أنوار التنزيل وأسرار التأويل" (3/ 80، ط. دار إحياء التراث): [﴿إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ﴾ أي: مبلغ عددها. ﴿عِنْدَ اللَّهِ﴾ معمول عدة؛ لأنها مصدر. ﴿اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ﴾ في اللوح المحفوظ، أو في حكمه، وهو صفةٌ لاثني عشر، وقوله: ﴿يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ﴾ متعلقٌ بما فيه من معنى الثبوت أو بالكتاب إن جعل مصدرًا. والمعنى: أن هذا أمر ثابتٌ في نفس الأمر مذ خلق الله الأجرام والأزمنة. ﴿مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ﴾ واحدٌ فَرْدٌ؛ وهو رجب، وثلاثةٌ سَرْدٌ: ذو القعدة، وذو الحجة، والمحرم. ﴿ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ﴾ أي: تحريم الأشهر الأربعة هو الدين القويم دين إبراهيم وإسماعيل عليهما الصلاة والسلام، والعرب ورثوه منهما. ﴿فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ﴾ بهتك حرمتها وارتكاب حرامها، والجمهور على أن حرمة المقاتلة فيها منسوخة، وَأَوَّلُوا الظلم بارتكاب المعاصي فيهن فإنه أعظم وزرًا؛ كارتكابها في الحرم وحال الإِحرام].